07-24-2021
|
#35 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 21 دقيقة (04:26 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( فأقسم لو خرت من استك بيضة ** لما انكسرت من قرب بعضك من بعض )
قال أبو بكر فقلت لأبي حاتم ما أظن أحد يسبقه إلى قوله جعل يستن في لبن محض فقال بلى كان إبراهيم بن عربي والى اليمامة فصعد المنبر يوما وعليه ثياب بيض فبدا وجهه وكفاه فقال الفرزدق
( ترى منبرا العبد اللئيم كأنما ** ثلاثة غربان عليه وقوع )
قال فهذا يشبه ذلك وإن لم يكنه
قال أبو حاتم وخرج نصيب من عند هشام وعليه ثياب بيض فنظر إليه الفرزدق فقال
( كأنه لما بدا للناس ** أير حمار لف في قرطاس )
وأنشدنا أبو بكر رحمه الله
( شنئتكم حتى كأنكم الغدر ** وعفتكم حتى كأنكم الهجر )
( وما زلت أرشو الدهر صبرا على التي ** تسوء إلى أن سرني فيكم الدهر )
وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي
( أما إذ قد بليت بسوء رأي ** فمالك عند ربك من خلاق )
( ستعلم أن حر الشعر أمضى ** وأبلغ فيك من حر الحلاق )
( سمجت فكنت أقبح من شقاق ** تشاب به الدناءة أو نفاق )
( وأظلم منك حر الوجه حتى ** كأن سواده ليل المحاق )
( ولولا وقفة للبين فيها ** متاع من وداع واعتناق )
( وآمال مسوفة لقلنا ** كأنك قد خلقت من الفراق )
وأنشدنا عبد الله بن جعفر النحوي قال أنشدنا أبو العباس المبرد لعبد الصمد بن المعذل يهجو ابن أخيه أحد
( لو كان يعطى المنى الأعمام في ابن أخ ** أصبحت في جوف قرقور إلى الصين )
( قد كان هم طويل لا ينام له ** لو أن رؤيتنا إياك في الحين )
( فكيف بالصبر إذ أصبحت أكثر في ** مجال أعيننا من رمل يبرين )
( يا أبغض الناس في فقر وميسرة ** وأقذر الناس في دنيا وفي دين )
( تيه الملوك إذا فلس ظفرت به ** وحين تفقده ذل المساكين )
( لو شاء ربي لأضحى واهبا لأخى ** بمض ثكلك أجرا غير ممنون )
( وكان أحظى له لو كان مترزا ** في السالفات على غرمول عنين )
( وقائل لي ما يضنيك قلت له ** شخص ترى عينه عيني فيضنيني )
( إن القلوب لتطوى منك يا ابن أخي ** إذا رأتك على مثل السكاكين )
وقرأنا على أبي بكر بن دريد لرجل يصف جملا
( تبين القرنين فأنظر ما هما ** أحجرا أم مدرا تراهما )
( إنك لن تذل أو تغشاهما ** وتبرك الليل إلى ذراهما )
القرنان اللذان يبنيان على البئر يعرض عليهما الخشب فالبعير ينفر منه أول ما يراه ثم يذل حتى يجيء فيبرك عنده من الأنس به
وذراهما كنفهما وأنشدني بعض أصحابنا لعلي بن العباس الرومي وأهدي قدحا إلى يحيى بن المنجم
( وبديع من البدائع يسبي ** كل عقل ويطبى كل طرف )
( دق في الحسن والملاحة حتى ** ما يوفيه واصف حق وصف )
( كفم الحب في الملاحة أو أشفى ** وإن كان لا يناغى بحرف )
( تنفذ العين فيه حتى تراها ** أخطأنه من رقة المستشف )
( كهواء بلا هباء مشوب ** بضياء أرقق بذاك وأصف )
( وسط القدر لم يكبر لجرع ** متوال ولم يصغر لرشف )
( لا عجول على العقول جهول ** بل حليم عنهن في غير ضعف )
( ما أرى الناظرون قدا وشكلا ** فارسا مثله على بطن كف )
( فيه لوز معقرب عطفته ** حكماء الغيوب أحسن عطف )
مثل عطف الأصداغ في وجنات ** من غزال يزهى بحسن وظرف )
وقرأت على أبي بكر بن دريد للمقنع الكندي
( يعاتبني في الدين قومي وإنما ** ديوني في أشياء تكسبهم حمدا )
( ألم ير قومي كيف أوسر مرة ** وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا )
( فما زادني الإقتار منهم تقربا ** ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا )
( أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ** ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا )
( وفي جفنة ما يغلق الباب دونها ** مكللة لحما مدفقة ثردا )
( وفي فرس نهد عتيق جعلته ** حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا )
( وإن الذي بيني وبين بني أبي ** وبين بني عمي لمختلف جدا )
( أراهم إلى نصري بطاء وإن هم ** دعوني إلى نصر أتيتهم شدا )
( فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم ** وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا )
( وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ** وإن هم هوواغي هويت لهم رشدا )
( وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي ** زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا )
( ولا أحمل الحقد القديم عليهم ** وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا )
( لهم جل ما لي أن تتابع لي غنى ** وإن قل ما لي لم أكلفهم رفدا )
( وإني لعبد الضيف ما دام نازلا ** وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا )
( قال أبو علي كان أبو بكر بن دريد يقول كسبت المال وكسبته غيري ولا يجيز أكسبته وغيره يقول كسبت المال وأكسبته غيري وهما عندي جائزان كسبته وأكسبته
وأنشدنا أبو بكر عن الأشنانداني لحجد وكان لصا مبرا فأخذه الحجاج فحبسه فقال في الحبس
( تأوبني فبت لها كنيعا ** هموم ما تفارقني حواني )
( هي العواد لا عواد قومي ** أطلن عيادتي في ذا المكان )
( إذا ما قلت قد أجلين عني ** ثنى ريعانهن علي ثاني )
( وكان مقر منزلهن قلبي ** فقد أنفهنه والهم آني )
( أليس الله يعلم أن قلبي ** يحبك أيها البرق اليماني )
( وأهوى أن أرد إليك طرفي ** على عدواء من شغلى وشاني )
( نظرت وناقتاي على تعاد ** مطاوعة الأزمة ترحلان )
( إلى نار يهما وهما بعيد ** تشوقان المحب وتوقدان )
( ومما هاجني فازددت شوقا ** بكاء حمامتين تجاوبان )
( تجاوبتا بلحن أعجمي ** على غصنين من غرب وبان )
( فكان البان أن بانت سليمى ** وفى الغرب اغتراب غير دان )
( أليس الليل يجمع أم عمرو ** وإيانا فذاك لنا تداني )
( نعم وترى الهلال كما أراه ** ويعلوها النهار كما علاني )
( فما بين التفرق غير سبع ** بقين من المحرم أو ثماني )
( فيا أخوى من كعب بن عمرو ** أقلا اللوم أن لم تنفعاني )
( إذا جاوزتما سعفات حجر ** وأودية اليمامة فانعياني )
( وقولا حجدر أمسى رهينا ** يحاذر وقع مصقول يماني )
( يحاذر صولة الحجاج ظلما ** وما الحجاج ظلام لجاني )
( إلى قوم إذا سمعوا بقتلي ** بكى شبانهم وبكى الغواني )
( فإن أهلك فرب فتى سيبكي ** علي مهذب رخص البنان )
( ولم أك قد قضيت حقوق قومي ** ولا حق المهند والسنان )
قال أبو علي المبر الغالب
والكنيع المنقبض
وأنفهنه أعيينه وأنشدني بعض أصحابنا أحسبه قال لأبي العتاهية
( لا تفخرن بلحية ** كثرت منابتها طويله )
( تهوى بها هوج الرياح ** كأنها ذنب الحسيلة )
( قد يدرك الشرف الفتى ** يوما ولحيته قليلة )
قال أبو علي الحسيله العجلة
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال قدم وفد العراق على ابن الزبير وهو في المسجد الحرام فسلموا عليه فسألهم عن مصعب فقالوا أحسن الناس سيرة وأقضاه بحق وأعدله في حكم فلما صلى الجمعة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
( قد جربوني ثم جربوني ** من غلوتين ومن المئين )
( حتى إذا شابوا أو شيبوني ** خلوا عناني ثم سيبوني )
أيها الناس إني سألت الوفد عن مصعب فأحسنوا الثناء عليه وذكروا ما أحبه وإن مصعبا أطبى القلوب حتى ما تعدل به والأهواء حتى ما تحول عنه واستمال الألسن بثنائها والقلوب بنصحها والنفوس بمحبتها فهو المحبوب في خاصته المحمود قي عامته بما أطلق الله به لسانه من الخير وبسط يده من البذل ثم نزل وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال قدم أعرابي البصرة فنزل على قوم من بني العنبر وكان فصيحا فكنا نسير إليه فلا نعدم منه فائدة فجدر ثم برأ فأتيناه يوما فأنشدنا
( ألم يأتها أني تلبست بعدها ** مفوفة صناعها غير أخرقا )
( وقد كنت منها عاريا قبل لبسها ** فكان لباسيها أمر وأعلقا )
قال أبو علي أعلق أشد مرارة وهذه الكلمة أول كلمة سمعتها من أبي بكر بن دريد دخلت عليه وهو يملي على الناس العرب تقول هذا أعلق من هذا أي أمر منه وأنشدنا
( نهار شراحيل بن طودير يبني ** وليل أبي ليلى أمر وأعلق )
أي أشد مرارة وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قدم أعرابي من بني ضبة البصرة فخطب امرأة من قومه فشطوا عليه في المهر فأنشأ يقول
خطبت فقالوا هات عشرين بكرة ** ودرعا وجلبابا فهذا هو المهر )
( وثوبين مرويين في كل شتوة ** فقلت الزنا خير من الجرب القشر )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدني أبو عثمان سعيد بن هارون
( وشعثاء غبراء الفروع منيفة ** بها توصف الحسناء أو هي أجمل )
( دعوت بها أبناء ليل كأنهم ** وقد أبصروها معطشون قد انهلوا )
يصف نارا وجعلها شعثاء لتفرق لهبها
وغبراء الفروع لدخانها
والفروع الأغالي
ومنيفة مرتفعة يريد أنها على جبل أوفي مكان عال
وقوله بها توصف الحسناء أي بها تشبه الجارية
وذلك أن العرب تصف الجارية فتقول كأنها شعلة نار أو كأنها بيضة أدحى
وقوله دعوت بها أبناء ليل يعني النار دعا بضوئها أبناء ليل أي قوما سروا ليلا فجاروا عن القصد وقوله كأنهم وقد أبصروها معطشون يعني أنهم من فرحهم بهذه النار كأنهم قوم كانت عطشت إبلهم فأنهلوا أي رويت إبلهم
تم الجزء الأول من كتاب الأمالي ويليه الجزء الثاني وأوله وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم وعبد الرحمن عن الأصمعي الخ الأمالي في لغة العرب ج 2 2 بسم الله الرحمن الرحيم وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم وعبد الرحمن عن الأصمعي قال قدم متمم بن نويرة العراق فأقبل لا يرى قبرا إلا بكى عليه فقيل له يموت أخوك بالملا وتبكى أنت على قبر بالعراق فقال ( لقد لامني عند القبور على البكا ** رفيقي لتذراف الدموع السوافك ) ( أمن أجل قبر بالملا أنت نائح ** على كل قبرأ وعلى كل هالك ) ويروى هذا البيت ( فقال أتبكى كل قبر رأيته ** لقبر ثوى بين اللوى والدكادك ) ( فقلت له إن الشجا يبعث الشجا ** فدعني فهذا كله قبر مالك ) ( ألم تره فينا يقسم ماله ** وتأوي إليه مرملان الضرائك )
وقرأت على أبي بكر رحمه الله لبعض طيء يرثي الربيع وعمارة ابنى زياد العبسيين وكانت بينهم مودة
( فإن تكن الحوادث جربتني ** فلم أر هالكا كإبني زياد )
( هما رمحان خطيان كانا ** من السمر المثقفة الصعاد )
( تهال الأرض أن يطآ عليها ** بمثلهما تسالم أو تعادى )
ومما قرأت عليه لفاطمة بنت الأحجم بن دندنة الخزاعية
( قد كنت لي جبلا ألوذ بظله ** فتركتني أضحى بأجرد ضاحي )
( قد كنت ذات حمية ما عشت لي ** أفشى البراز وكنت أنت جناحي )
( فاليوم أخضع للذليل وأتقى ** منه وأدفع ظالمي بالراح )
( وإذا دعت قرية شجنا لها ** يوما على فنن دعوت صباح )
وأغض من بصرى وأعلم أنه ** قد بان حد فوارسي ورماحي )
فقال لي أبو بكر رحمه الله هذه الأبيات تمثلت بها عائشة رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقرأت على أبي عبد الله نفطويه هذه الأبيات في قصيدة للنابغة الجعدي وقت قراءتي عليه شعر النابغة
( الم تعلمي أني رزئت محاربا ** فمالك منه اليوم شيء ولا ليا )
( ومن قبله ما قدر رزئت بوحوح ** وكان ابن أمي والخليل المصافيا )
( فتى كملت خيراته غير أنه ** جواد فما يبقي من المال باقيا )
( فتى تم فيه ما يسر صديقه ** على أن فيه ما يسوء الأعاديا )
وأنشدني أبو محمد بن درستويه النحوي قال أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد
( أيا عمرو لم أصبر فيك حيلة ** ولكن دعاني اليأس منك إلى الصبر )
( تصبرت مغلوبا أواني لموجع ** كما صبر الظمآن في البلد القفر ) |
|
التعديل الأخير تم بواسطة إسمهان الجادوي ; 07-24-2021 الساعة 02:38 PM |