07-26-2021
|
#38 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 20 ساعات (01:24 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي كثيرا ( وقالوا ) قنحت تقنح قنحا النون من المصدر ساكنة وهو التكاره في الشراب إذا تكارهت عليه بعد الري وأكثر كلامهم تقنحت تقنحخا
وحدثني أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن القزويني عن يعقوب في حديث أم زرع قولها فأتقنح أي فأقطع الشرب ( وقالوا ) ويسمى البياض الذي يظهر في أظفار الإنسان الكدب بكسر الدال والواحدة كدبة بإسكان الدال وقال بعضهم الكدب فأسكن الدال والواحدة كدبة وقال أبو المضاء الكدب ففتح الدال والواحدة كدبة بإسكان الدال
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن ابن رستم عن ثابت بن أبي ثابت قال يقال للبياض الذي يظهر في أظفار الأحداث الفوف والفوف والوبش ( قال أبو زيد ) ومن أمثال العرب ( لأنا أحذر من ضب حرشته ) حرشت الصيد إذا صدته ويقال إنه لأسمع من قراد وأبصر من عقاب وأحذر من غراب وإنه لأنوم من فهد وأخف رأسا من الذئب ومن الطائر وأفحش من فاسية وهي الخنفساء إذا حركوها فست فأنتنت القوم بخبيث ريحها ويقال ( أنه لأصنع من سرفة ومن تنوط ) وهي طائر نحو القارية سوادا تركب عشها تركيبا على عودين أو عود ثم تطيل عشها فلا يصل الرجل إلى بيضها حتى يدخل يده إلى المنكب وأما السرفة فهي دابة غبراء من الدود تكون في الحمض فتتخذ بيتا من كسار عيدانه ثم تلزقه بمثل نسج العنكبوت إلا أنه أصلب ثم تلزقه بعود من أعواد الشجر وقد غطت رأسها وجميعها فتكون فيه وإنه لأخرق من حمامة وذلك أنها تبيض بيضا على الأعواد البالية فربما وقع بيضها فتكسر
وقال أبو بكر بن دريد العرب تقول ( هو أظلم من أفعى ) وذلك أنها لا تحتفر حجرا إنما تهجم على الحيات في حجرتها وتدخل في كل شق وثقب وأنشدني قال أنشدنا عبد الرحمن
( كأنما وجهك ظل من حجر ** ذو خضل في يوم ريح ومطر )
( فأنت كالأفعى التي لا تحتفر ** ثم تجى سادرة فتنحجر )
وكذلك ( هو أظلم من حية ) وذلك أنها تدخل في كل حجر وتهجم على كل دابة
ومن أمثالهم ( لا تهرف بما لا تعرف ) والهرف الإطناب في الثناء والمدح ( وقال أبو عبيدة ) من أمثالهم ( سبني وأصدق ) يقول لا أبالي أن تقول في مالا أعرفه من نفسي بعد أن تجانب الكذب ( وقال أبو زيد ) يقال ( أحمق يمطخ الماء ) أي يلعقه والمطخ اللعق يقول لا يشرب الماء ولكنه يلعقه وأحمق يسيل مرغمه وهو اللعاب وأحمق لا يجأى مرغه أي لا يحبس لعابه
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال جرى بين أبي الأسود الدؤلي وبين امرأته كلام في ابن كان لها منه وأراد أخذه منها فسار إلى زياد وهو والي البصرة فقالت المرأة أصلح الله الأمير هذا ابني كان بطني وعاءه وحجري فناءه وثديى سقاءه أكلؤه إذا نام وأحفظه إذا قام فلم أزل بذلك سبعة أعوام حتى إذا استوفي فصاله وكملت خصاله واستوكعت أوصاله وأملت نفعه ورجوت دفعه أراد أن يأخذه مني كرها فآدنى أيها الأمير فقد رام قهري وأراد قسري فقال أبو الأسود أصلحك الله هذا ابني حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه وأنا أقوم عليه في أدبه وأنظر في أوده وأمنحه علمى وألهمه حلمي حتى يكمل عقله ويستحكم فتله فقالت المرأة صدق أصلحك الله حمله خفا وحملته ثقلا ووضعه شهوة ووضعته كرها فقال له زياد أردد على المرأة ولدها فهي أحق به منك ودعني من سجعك
( قال أبو علي ) استوكعت اشتدت وقوله فآدني اي قوني وأعني
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد عن العتبي قال أخبرني أعرابي عن أخوة ثلاثة قال قلت لأحدهم أخبرني عن أخيك زيد فقال أزيد إنيه والله ما رأيت أحد أسكن فورا ولا أبعد غورا ولا آخذ لذنب حجة قد تقدم رأسها من زيد فقلت أخبرني عن أخيك زائد قال كان والله شديد العقدة لين العطفه ما يرضيه أقل مما يسخطه فقلت فأخبرني عن نفسك فقال والله إن أفضل ما في لمعرفتي بفضلهما وإني مع ذلك لغير منتشر الرأي ولا مخذول العزم ( قال أبو علي ) قال أبو زيد الأنصاري قال الكلابيون إذا قالوا رأيت زيدا قلنا زيدا إنيه بقطع الألف وتبيين النون وقال بعضهم زيد نيه فألقى الهمزة وحركه بالفتح على نون التنوين وثقل النون وقال أبو المضاء أزيدا إنيه فأتى بألف الإستفهام قبل زيد ولم يفسره أبو زيد ( قال أبو علي ) هذه الزيادة تلحق في الإستفهام في آخر الكلمة إذا أنكرت أن يكون رأي المتكلم على ما ذكر أو يكون على خلاف ما ذكر فإن كان ما قبله مفتوحا كانت الزيادة ألفا وإن كان مكسورا كانت الزيادة ياء وإن كان مرفوعا كانت الزيادة واوا وإن كان ساكنا حرك لئلا يلتقي ساكنان لأن هذه الزيادات مدات والمدات سواكن فتحركه بالكسر كما يحرك الساكن إذا لقيه الألف واللام الساكن فإذا قال الرجل رأيت زيدا قلت أزيدنيه لأن النون هي التنوين ساكنة فحركتها بالكسر لئلا يلتقي ساكنان ويقول قدم زيد فتقول أزيدنيه فإن قال رأيت عثمان قلت أعثماناه فإن قال أتاني عمر قلت أعمروه كما قلت في الندبة واغلامهوه لأن هذا علم لما ذكرت لك كما أن هذا علم للندبة وذكر سيبويه أنه سمع رجلا من أهل البادية وقيل له أتخرج إن أخضبت البادية فقال أنا إنيه وإنما أنكر أن يكون رأيه على خلاف الخروج وكل ما ذكرت أما أن تنكر على المخبر أن يثبت رأيه على ما ذكر أو أن يكون على خلاف ما ذكر فإن قال رأيت زيدا وعمرا قلت أزيدا وعمرنيه تكون الزيادة في منتهى الكلام ألا ترى أنه إذا قال ضربت قلت أضربتاه فإن قال ضربت عمر قلت أضربت عمراه وكذلك إن قال ضربت زيدا الطويل قلت أزيدا الطويلاه وتعرب الإسم الذي ذكره على ما أعربه فإن كان رفعا رفعته وإن كان نصبا نصبته وإن كان جرا جررته ألا ترى أنه لو قال مررت بحذام قلت أحذاميه وربما زادت العرب إن ايضاحا للعلم ولذلك قالوا إنيه لأن الهاء والياء خفيان والهمزة والنون واضحان كما زادوا وإن في قولهم ما إن فعلت كذا وكذا
( قال أبو علي ) سألت أبا محمد فقلت له لم لم يقولوا إناه فقال لأن الألف علامة لحركة النون وتبين لها وقد سبقت فلم يجز أن يقيموا علامة محدثة ويسقطوا علامة متقدمة وهما علامتان فأما ما حكاه أبو زيد من قوله أزيدنيه بتثقيل النون فإنما هذا على لغة من يقف على الحرف بالتشديد كما قالوا سبسب وكلكل فكذلك هذا وقف على زيدن فشدد فلما ألحق به علامة حركه بالكسر لأنه توهم أن التنوين أصل فلذلك قال أزيدنيه وقرأنا على أبي بكر بن دريد رحمه الله لجندل الطهوى
( قد خرب الأنضاد نشاد الحلق ** من كل بال وجهه بالى الخلق )
النضد ما ينضد من أمتعتهم وأزوادهم ناحية البيت فيعني أن قوما يجيئون بعلة أنهم ينشدون ابلا فنحتاج إلى أن نقريهم فيخربون أنضادنا ويعني بالحلق ابلا سماتها الحلق
حدثنا أبو بكر عن عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا من بني كلاب يذكر رجلا فقال كان والله الفهم منه ذا أذنين والجواب ذا لسانين لم ار أحدا كان أرتق لخلل رأى منه ولا أبعد مسافة روية ومراد طرف إنما يرمى بهمته حيث أشار إليه الكرم وما زال والله يتحسى مرارة أخلاق الإخوان ويسقيهم عذوبة أخلاقه
( قال أبو علي ) أرتق أسد يقال رتقت الشيء إذا سددته أو شددته
حدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال ذكر رجل عند أعرابي فوقع فيه قوم فقال أما والله أنه لآكلكم للمأدوم وأعطا للمغروم وأكسبكم للمعدوم وأعطفكم على المحروم
وحدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي قال أخبرنا الزبير عن يوسف بن عبد العزيز الماجشون قال ذكر شعر الحرث بن خالد وعمر بن عبد الله بن أبي ربيعة عند ابن أبي عتيق وفي المجلس رجل من ولد خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة وقال صاحبنا الحرث أشعرهما فقال ابن أبي عتيق بعض قولك يا ابن أخي فلشعر ابن أبي ربيعة لوطة بالقلب وعلق بالنفس ودرك للحاجة ليس لشعر وما عصي الله بشعرأ كثر مما عصي بشعر بن أبي ربيعة فخذعني ما أصف لك أشعر قريش من رق معناه ولطف مدخله وسهل مخرجه ومتن حشوه وتعطفت حواشيه وأنارت معانيه وأعرب عن صاحبه فقال الذي من ولد خالد بن العاص صاحبنا الذي يقول
( إني وما نحر واغداة منى ** عند الجمار تؤدها العقل )
( لو بدلت أعلى مساكنها ** سفلا وأصبح سفلها يعلو )
( فيكاد يعرفها الخبير بها ** فيرده الأقواء والمحل )
( لعرفت مغناها لما احتملت ** مني الضلوع لأهلها قبل )
فقال ابن أبي عتيق يا ابن أخي أستر على صاحبك ولا تشاهد المحاضر بمثل هذا أما تطير الحرث عليها حين قلب ربعها فجعل عاليه سافله ما بقى إلا أن يسأل الله حجارة من سجيل ابن أبي ربيعة كان أحسن صحبة للربع من صاحبك وأجمل مخاطبة حين يقول
( سائلا الربع بالبلي وقولا ** هجت شوقا لي الغداة طويلا )
( اين حي حلوك إذ أنت مسر ** وربهم أهل أراك جميلا )
( قال سار وأفأفقنوا فاستقلوا ** وبكرهي لو استطعت سبيلا )
( سئمونا وما سئمنا مقاما ** واستحثوا دماثة وسهولا )
( قال أبو زيد الأنصاري ) الشرخ والسنخ والنجار والنجر الأصل وأنشد يعقوب
( متئد الحشا بطيأ نقره ** كأن نجر الناجرات نجره )
والأروم والأرومة قال زهير
( له في الذاهبين أروء صدق ** وكان لكل ذي حسب أروم )
والسنخ الأصل وأنشد ابن الأعرابي
( وسنخنا من خير أسناخ العرب ** ونحن في النروة والعز الأشب )
والبنك والعنصر جميعا قال الفرزدق
( ليست هدايا القافلين أتيتم ** بها أهلكم يا شر جيشين عنصرا )
والضئضئ والبؤبؤ مهموزان وقال جرير
( حتى أنحناها إلى باب الحكم ** خليفة الحجاج غير المتهم )
( في ضئضئ المجد وبؤبؤ الكرم )
يمدح الحكم بن أيوب بن يحيى بن الحكم الثقفي والعرق والنحاس وأنشد يعقوب
( يا أيها السائل عن نحاسي ** قصر مقياسك عن مقياسي )
والعيص والأس والأس والأص وجمعه آصاص وقال القلاخ
( ومثل سوار رددناه إلى ** إدرونه ولؤم أصه على )
( ألرغم موطوء الحمى مذللا ** )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد
( قلال مجد فرعت آصاصا ** وعزة قعساء لا تناصى )
والجذم قال أوس بن حجر
( غني تآوي بأولادها ** لتهلك جذم تميم بن مر )
والإرث والسر والمركب والمنبت والكرس والقنس وهذان الحرفان رواهما أبو عبيد عنه وكان الطوسى يزعم أن أبا عبيد روى قبسا بالباء قال وهو تصحيف وكذا قال أحمد ابن عبيد وروى قنسا بالنون وهؤلاء كلهن الأصل قال العجاج
( بين ابن مروان قريع الأنس ** وابنة عباس قريع عبس )
( في قنس مجد فوق كل قنس ** )
( وقال الأصمعي ) الجنث الأصل قال العجاج كالجبل الأسود في جنث العلم ( وقال أبو عبيدة ) الحنج والبنج والعكر الأصل يقال رجع إلى حنجه وبنجه وعكره ( وقال أبو عمرو الشيباني المزر الأصل والجذر الأصل كذا قال بكسر الجيم وقال الأصمعي الجذر ( وقال أبو عبيد ) قال غير واحد لجرثومة الأصل والنصاب والمنصب والمحتد والمحكد قال زهير في المنصب
( من الأكرمين منصبا وضريبة ** إذا ما تشا تأوي إليه الأرامل )
وقال آخر في المحتد
( حتى انتصى من هاشم في محتد ** أكرم بذلك محتدا وصميما )
وقال حميد الأرقط في المحكد يعرض بابن الزبير
( ليس الأمير بالشحيح الملحد ** ولا بوبر بالحجاز مقرد )
( أن ير يوما بالفضاء يصطد ** أو ينجحر فالحجر شر محكد )
( وقال أبو عمرو ) الطخس الأصل يقال هؤألأ مهم طخسا أي أصلا قال أبو الغريب النصري
( أن امرأ أخر من أصلنا ** ألأمنا طخسا إذا ينسب )
والإرس الأصل يقال أنه لئيم الإرس أي الأصل قال أبو الغريب أيضا
( إن لئيم الإرس غير نازع ** عن وذء جاريه الغريب والجنب )
الوذء الشتم والجنب القريب وقال أحمد بن يحيى الوذء المكروه من الكلام شتما كان أو غيره وأنشد بيت لم يحفظ صدره
( ولا أذأ الصديق بما أقول ** ويقال أنه للئيم القرق )
أي الأصل قال دكين السعدى في فرس له
( ليست من القرق البطاء دوسر ** قد سبقت قيسا وأنت تنظر )
وقال الأموي عن أبي المفضل بن سلامة الضنء الأصل والضنء الولد وقال الفراء النجار والنجار والنحاس والنحاس بالضم والكسر وقال يعقوب عن أبي زيد السنح والسنج بالحاء والجيم ( وقال ابن الأعرابي ) المحتدر والمحقد والمحكد والمحفد أربع لغات الأصل ( وقال الأصمعي ) أحسن النساء الفخمة الأسلة
وأقبحهن الجهمة القفرة وهي القليلة اللحم وأغلظ المواطئ الحصباء على الصفا وأشد الرجال الأعجف الضخم يقول ضخم الألواح كثير العصب وأنشد
( أعجف إلا من عظام وعصب ** )
وأسرع الأرانب أرنب الخلة وذلك أن الخلة تطويها ولا تفتقها والحمض يفتقها
وأسرع التيوس تيس الحلب وقال بعض الأعراب أطيب مضغة أكلها الناس صيحانية مصلبة ( قال أبو علي ) المصلبة التي قد سال صليبها وهو ودكها وإن لم يكن هناك ودك ( قال ) ويقال آكل الدواب برذونة رغوث وهي التي يرضعها ولدها وأقبح هزيلين بالمرأة والفرس وأطيب غث أكل غث الإبل وأخبث الأفاعي أفعى الجدب وأخبث الحيات حيات الحماط وهو شجر ويقال أهون مظلوم سقاء مروب وهو الذي يسقى منه قبل أن يمخض وينزع زبده وأنشد
( وصاحب صدق لم تنلني شكاته ** ظلمت وفي ظلمي له عامدا أجر )
يعني وطب لبن وشر المال مالا يزكى ولا يذكى يعني الحمير وأخبث الذئاب ذئاب الغضا وأطيب الإبل لحما ما أكل السعدان وأطيب الغنم لبنا ما أكل الحربث
( وقال أبو زيد ) من أمثالهم ( لا تعدم الخرقاء علة ) يريد أن العلل كثيرة يسيرة فهي لا تعدم أن تعتل بعلة عند خطابها وأنشد أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( جبت نساء العالمين بالسبب ** فهن بعد كلهن كالمحب ) |
| |