07-26-2021
|
#39 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (01:24 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي جبت غلبت والسبب الحبل يعني أنها قدرت عجيزتها بحبل ثم دفعته إلى النساء ليقدرن كما قدرت فغلبتهن بذلك
والمحب الساقط اللاصق بالأرض يقال أحب البعير إذا سقط فلم يبرح ومثله قول الآخر أنشده ابن الأعرابي
( لقد أهدت حبابة بنت جل ** لأهل جلاجل حبلا طويلا )
وقال الأصمعي وأبو زيد من أمثالهم ( أعن صبوح ترقق ) وكان المفضل الضبي يخبر بأصل هذا المثل قال كان رجل نزل بقوم فأضافوه وغبقوه فلما فرغ قال إذا صبحتموني غدا كيف آخذ في حاجتي فقيل له عند ذلك أعن صبوح ترقق وإنما أراد الضيف أن يوجب عليهم الصبوح ( قال الأصمعي ) ومن أمثالهم ( كأنما أفرغ عليه ذنوبا ) إذا بكلمه بكملة عظيمة يسكته بها ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي عبد الله لعمر بن أبي ربيعة
( هل تعرف الدار والأطلال والدمنا ** زدن الفؤاد على علاته حزنا )
( دار لأسماء قد كانت تحل بها ** وأنت إذ ذاك قد كانت لكم وطنا )
( لم يحبب القلب شيا مثل حبكم ** ولم تر العين شيأ بعدكم حسنا )
( ما إن أبالي أدام الله قربكم ** من كان شط من الأحياء أوظعنا )
( فإن نأيتم أصاب القلب نأيكم ** وإن دنت داركم كنتم لنا سكنبا )
( إن تبخلى لا يسلي القلب بخلكم ** وإن تجودي فقد عنيتني زمنا )
( أمسى الفؤاد بكم يا هند مرتهنا ** وأنت كنت الهوى والهم والوسنا )
( إذ تستبيك بمصقول عوارضه ** ومقلتي جؤذر لم يعد أن شدنا )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو علي الغنوي وأبو الحسن بن البراء وأبو العباس أحمد بن يحيى لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود والألفاظ في الرواية مختلطة
( كتمت الهوى حتى أضربك الكتم ** ولامك أقوام ولومهم ظلم )
( ونم عليك الكاشحون وقبلهم ** عليك الهوى قد نم لو نفع النم )
( وزادك إغراء بها طول بخلها ** عليك وأبلى لحم أعظمك الهم )
( فأصبحت كالنهدي إذا مات حسرة ** على إثر هند أو كمن سقي السم )
( ألا من لنفس لا تموت فينقضي ** شقاها ولا تحيا حياة لها طعم )
( تجنبت اتيان الحبيب تأثما ** ألا إن هجران الحبيب هو الأثم )
( فذق هجرها قد كنت تزعم أنه ** رشاد ألا يا ربما كذب الزعم )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا أبو حاتم لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
( فلو أكلت من نبت دمعي بهيمة ** لهيج منها رحمة حين تأكله )
( ولو كنت في غل فبحت بلوعتي ** إليه للأنت لي ورقت سلاسله )
( ولما عصاني القلب أظهرت عولة ** وقلت ألا قلب بقلبي أبادله )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله تعالى قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزي قال أخبرني رجل من أهل البصرة عن رجل من بني تميم قال حضرت مجلس الأحنف بن قيس وعنده قوم مجتمعون في أمر لهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أن الكرم منع الحرم ما أقرب النقمة من أهل البغى لا خير في لذة تعقب ندما لن يهلك من قصد ولن يفتقر من زهد رب هزل قد عاد جدا من أمن الزمان خانه ومن تعظم عليه أهانه دعوا المزاح فإنه يؤرث الضغائن وخير القول ما صدقه الفعل احتملوا لمن أدل عليكم وأقبلوا عذر من اعتذر إليكم أطع أخاك وأن عصاك وصله وإن جفاك أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك وإياكم ومشاورة النساء واعلم أن كفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم ومن الكرم الوفاء بالذمم ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد اللطف والعداوة بعد الود لا تكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان ولا إلى البخل أسرع منك إلى البذل واعلم أن لك من دنياك ما أصلحت به مثواك فأنفق في حق ولا تكونن خازنا لغيرك وإذا كان الغدر في الناس موجودا فالثقة بكل أحد عجز أعرف الحق لمن عرفه لك واعلم أن قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل ( قال ) فما رأيت كلا ما أبلغ منه فقمت وقد حفظته
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال ذكر أعرابي قوما فقال أدبتهم الحكمة وأحكمتهم التجارب ولم تغررهم السلامة المنطوية على الهلكة وجانبوا التسويف الذي به قطع الناس مسافة آجالهم فذلت ألسنتهم بالوعد وانبسطت أيديهم بالإنجاز فأحسنوا المقال وشفعوه بالفعال
وحدثنا أبو ب كر قال أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال رأيت أعرابيا يصلي وهو يقول أسألك الغفيرة والناقة الغزيره والشرف في العشيره فإنها عليك يسيرة
وحدثنا أبو بكر الأنباري رحمه الله قال حدثنا محمد بن علي المديني قال حدثنا أبو الفضل الربعي قال حدثنا أبو السمراء قال دخلت منزل نخاس في شراء جارية فسمعت في بيت بإزاء البيت الذي كنت فيه صوت جارية وهي تقول
( وكنا كزوج من قطافي مفازة ** لدى خفض عيش معجب مونق رغد )
( أصابهما ريب الزمان فافردا ** ولم نر شيأ قط أوحش من فرد )
فقلت للنخاس أعرض علي هذه الجارية المنشدة فقال أنها شعثة مرهاء خزبنمة فقلت ولم ذلك قال اشتريتها من ميراث فهي باكية على مولاها ثم لم ألبث أن أنشدت
( وكنا كغصني بانة وسط روضة ** نشم جنى الروضات في عيشة رغد )
( فأفرد هذا الغصن مع ذاك قاطع ** فيافردة باتت تحن إلى فرد )
قال أبو السمراء فكتبت إلى عبد الله بن طاهر أخبره بخبرها فكتب إلي أن ألق عليها هذا البيت فإن أجابت فاشترها ولو بخراج خراسان والبيت
( بعيد وصل قريب صد ** جعلته منه لي ملاذا )
قال فألقيته عليها فقالت في سرعة
( وعاتبوه فذاب عشقا ** ومات وجدا فكان ماذا )
قال أبو السمراء فاشتريتها بألف دينار وحملتها إليه فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه فكانت إحدى الحسرات إليه ( قال أبو علي ) وقرأنا على أبي بكر لإبن ميادة وهو الرماح بن الأبرد
( تبادر العضاة قبل الإشراق ** بمقنعات كقعاب الأوراق )
المقنع الفم الذي يكون عطف أسنانه إلى داخل الفم وذلك القوي الذي يقطع به كل شيء فإذا كان انصبابها إلى خارج فهو أدفق وذلك ضعيف لا خير فيه
والقعاب جمع قعب
والأوراق جمع ورق وهو الفضة يريد أنها أفتاء فأسنانها بيض لم تقلح أي لم تصفر ( قال أبو علي ) وقد رد ما ذكرناه وهو قول الأصمعي ابن الأعرابي فقال يقول بادرت العضاه برؤس ضخام كأنها قعاب الورق كبرا ( وقال ) قد تكون قعاب الورق سودا ( قال أبو علي ) ويفسد ما ذهب إليه قوله كأنها قعاب الورق كبرا لأن القعب قدح صغير فكيف يشبه رؤسها بالقعاب في الكبر
فأما قوله قد تكون قعاب الورق سودا فليس بمبطل لما قال الأصمعي لأن الورق لا يكون أسود إلا بتغير لونه بالإحراق وما كانت العرب تعرف المحرق من الفضة ومع هذا فلا يستعمل أحد قدحا من فضة سوداء وحدها وإنما يجري السواد في البياض ( قال أبو علي ) قال يعقوب ابن السكيت يقال عاد إلى ضئضئه وصئصئه أي إلى أصله والهمز الأصل وأنشد
( أنا من ضئضىء صدق ** بخ ومن أكرم حذل )
( من عزاني قال به به ** سنخ ذا أكرم أصل )
الحذل الحجز وقال اللحياني بخ بخ وبه به يقال للإنسان إذا عظم
وقال أبو عمرو ما ينوض بحاجة وما يقدر على أن ينوض أي يتحرك ومنه قوله عز وجل { ولات حين مناص } ومناص ومناض واحد
ويقال أنقاض وأنقاص بمعنى واحد وقال الأصمعي المنقاض المنقعر من أصله والمنقاص المنشق طولا يقال انقاضت الركية وأنقاصت السن انقياصا إذا انشقت طولا والقيص الشق طولا وأنشد لأبي ذؤيب
( فراق كقيص السن فالصبر إنه ** لكل أناس عثرة وجبور )
وقال الأصمعي مضمض لسانه ومصمصه إذا حركه وقال حدثنا عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن النضناض فأخرج لسانه وحركه قال الراعي
( يبيت الحية النضناض منه ** مكان الحب يستمع السرارا )
وقال اللحياني يقال تصافوا على الماء وتضافوا ويقال صلاصل الماء وضلاضله لبقاياه وقبضت قبضة وقبصت قبصة ويقال أن القبصة أقل من القبضة
( قال أبو علي ) وغيره يقول القبص بأطراف الأصابع والقبض بالكف كلها
وقال اللحياني سمعت أبا زيد يقول تضوك بخرئه وسمعت الأصمعي يقول تصوك بالصاد غير معجمة
وقال أبو عبيدة يقال صاف السهم يصيف وضاف يضيف إذا عدل عن الهدف وتضيفت الشمس للغروب وتصيفت إذا مالت ودنت من الغروب ومنه اشتق الضيف يقال ضافني الرجل إذا دنا منك ونزل بك قال أبو زبيد
( كل يوم ترميه منها برشق ** فمصيب أو ضاف غير بعيد )
وقال الأصمعي جاص وجاض أي عدل
وقال اللحياني يقال أنه لصل أصلال وضل أضلال ( قال ) ويقال ضل أضلال ( وقال أبو علي ) قال أبو بكر بن دريد يقال للرجل إذا كان داهية إنه لصل أصلال ( وقال أبو علي ) والصل الحية التي تقتل إذا نهشت من ساعتها
( وقال الأصمعي ) يقال مصمص إناءه ومضمضه إذا غسله ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لعمر ابن أبي ربيعة
( قالت سكينة والدموع ذوارف ** تجري على الخدين والجلباب )
( ليت المغيري الذي لم أجزه ** فيما أراد تصيدي وطلابي )
( كانت ترد لنا المنى أيامنا ** إذ لا نلام على هوى وتصابى )
( خبرت ما قالت فبت كأنما ** يرمى الحشا بنوافذ النشاب )
( أسكين ماماء الفرات وبرده ** مني على ظمإ وفقد شراب )
( بألذ منك وإن نأيت وقلما ** يرعى النساء أمانة الغياب )
( أن تبذلي لي نائلا أشفي به ** سقم الفؤاد فقد أطلت عذابي )
( وعصيت فيك أقاربي فتقطعت ** بيني وبينهم عرى الأسباب )
( فتركتني لا بالوصال ممسكا ** منهم ولا أسعفتني بثواب )
( فقعدت كالمهريق فضله مائه ** في حرها هاجرة للمع سراب )
( قال أبو علي ( وحدثني أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي وعبد الله بن خلف قالا حدثنا ابن أبي سعيد قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الشافعي قال سمع سعيد ابن المسيب منشدا ينشد
( تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت ** به زينب في نسوة خفرات )
( ولما رأت ركب النميري أعرضت ** وكن من أن يلقينه حذرات )
قال فقال سعيد هذا والله مما يلذ استماعه ثم قال
( وليست كأخرى وسعت جيب درعها ** وأبدت بنان الكف للجمرات )
( وعالت فتات المنسك وحفا مرجلا ** على مثل بدر لاح في الظلمات )
( وقامت تراءى يوم جمع فأفتنت ** برؤيتها من راح من عرفات )
قال فكانوا يرون أن الشعر الثاني لسعيد بن المسيب
( قال ) وأنشدنا أبو الحسن ابن البراء قال أنشدنا محمد بن غالب لأبي فنجويه الرفاء وكان أميا لا يقرأ ولا يكتب
( كيف لي بالسلو عنك وقلبي ** حشوه الهم يا بعيدا قريب )
( يا سقامى ويادوائي جميعا ** وشفائي من الضنى والطبيب )
( حيثما كنت في البلاد وكنا ** فعلينا لكل عين رقيب )
( ما يريد الوشاة منك ومني ** دون هذاله تشق الجيوب )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله لأمرأة من العرب تسمى شقراء
( خليلي أن أصعدتما أو هبطتما ** بلادا هوى نفسي بها فإذ كرانيا )
( ولا تدعا إن لامني ثم لائم ** على سخط الواشين أن تعذرانيا )
( فقد شف جسمي بعد طول تجلدي ** أحاديث من عيسى تشيب النواصيا )
( سأرعى لعيسى الود ما هبت الصبا ** وأن قطعوا في ذاك عمدا لسانيا )
وقرأت عليه لامرأة من بني نصر بن دهمان
( ألا ليتني صاحبت ركب ابن مصعب ** إذا ما مطاياه اتلأبت صدورها )
( إذا خدرت رجلي دعوت ابن مصعب ** فإن قيل عبد الله أجلى فتورها )
وقرأت عليه لامرأة من بني أسد
( بنفسي من أهوى وأرعى وصاله ** وتنقض مني بالمغيب وثائقه ) |
| |