07-26-2021
|
#41 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 8 ساعات (06:59 PM) | المشاركات : 16,403 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي أعطافه جوانبه وإنماله عطفان والمائح الذي ينزل في البئر فيملأ الدلو فكلما جذبت دلو انصب عليه من مائها فابتل فشبه الفرس وقد ابتل من العرق بثوب المائح ومثله
( أبيت كأني كل آخر ليلة ** من الرحضاء آخر الليل مائح )
وقوله وإن يلق كلب بين لحييه أراد أنه واسع الشدقين ثم قال
( كأن على أعرافه ولجامه ** سناضرم من عرفج متلهب )
السنى الضوء فيقول كأن على أعرافه ولجامه ضوء ضرم وإذا كان له ضوء كان له حفيف فيقول يحف من شادة العدو حتى كأن عرفجا يتضرم على أعرافه وعنانه ومثله قول العجاج كأنما يستضرمان العرفجا يستضرمان يوقدان يعني حمارين كأنما حفيفهما حفيف العرفج وكان ابن الأعرابي يقول سألت غنيا
كلها أو سمعت غنيا تقول إنما وصفه بالشقرة شبه شقرته على عنانه في حر الشمس بتوقد النار في يبيس العرفج وكان عمارة بن عقيل يقول أيضا وصفه بالشقرة
( قال أبو علي ) وبيت طفيل هذا أحد الأبيات التي غلب فيها أبو نصر على ابن الأعرابي وذلك أن أبا نصر ذهب فيه إلى قول الأصمعي وهو التفسير الأول ومثله في الحفيف
( جموحا مروحا وإحضارها ** كمعمعة السعف المحرق )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قيل لأعرابي من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشأ يقول
( تزوجت اثنتين لفرط جهلي ** بما يشقى به زوج اثنتين )
( فقلت أصير بينهما خروفا ** أنعم بين أكرم نعجتين )
( فصرت كنعجة تضحى وتمسى ** تداول بين أخبث ذئبتين )
( رضا هذي يهيج سخط هذي ** فما أعرى من احدى السخطتين )
( وألقى في المعيشة كل ضر ** كذاك الضر بين الضرتين )
( لهذي ليلة ولتلك أخرى ** عتاب دائم في الليلتين )
( فإن أحببت أن تبقى كريما ** من الخيرات مملوء اليدين )
( وتدرك ملك ذي يزن وعمرو ** وذي جدن وملك الحارثين )
( وملك المنذرين وذي نواس ** وتبع القديم وذي رعين )
( فعش عزبا فإن لم تستطعه ** فضربا في عراض الحجفلين )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال كنت مؤاخيا لرجل من أهل حمى ضرية وكان جوادا رث الحال فمررت به يوما في بعض ترددي على الأحياء فإذا هو كئيب فسألته عن شأنه فقال
( ثمانين حولا لا أرى منك راحة ** لهنك في الدنيا لباقية العمر )
( فإن أنقلب من عمر صعبة سالما ** تكن من نساء الناس لي بيضة العقر )
والبيتان لعروة الرحال فاقبلت عليه أعظه وأصبره فأنشأ يقول
( فلو أن نفسي في يدي مطيعتي ** لأرسلتها بمما ألاقي من الهم )
( ولو كان قتليها حلالا قتلتها ** وكان ورود الموت خيرا من الغم )
( تعرضت للأفعي أحاول وطأها ** لعلي أنجو من صعيبة بالسم )
( فيارب إكفنها والا فنجني ** وإن كان يومي قبلها فاقضين حتمي )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله أن أبا عثمان أنشدهم عن التوزي عن أبي عبيدة لأعرابي طلق امرأته ثم ندم فقال
( ندمت وما تغني الندامة بعدما ** خرجن ثلاث ما لهن رجوع )
( ثلاث يحرمن الحلال على الفتى ** ويصدعن شعب الدار وهو جميع )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال بلغني أن وافدا وفد على عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقال له كيف تركت الناس قال تركت غنيهم موفورا وفقيرهم محبورا وظالمهم مقهورا ومظلومهم منصورا فقال الحمد لله لو لم تتم واحدة من هذه الخصال إلا بعضو من أعضائي لكان يسيرا وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال بعض الحكماء من كانت فيه سبع خصال لم يعدم سبعا من كان جوادا لم يعدم الشرف ومن كان ذا وفاء لم يعدم المقة ومن كان صدوقا لم يعدم القبول ومن كان شكورا لم يعدم الزيادة ومن كان ذا رعاية للحقوق لم يعدم السؤدد ومن كان منصفا لم يعدم العافية ومن كان متواضعا لم يعدم الكرامة وحدثنا أبو بكر قال حدثنا السكن بن سعيد عن العباس بن هشام عن أبيه قال كان قس بن ساعدة يفد على قيصر ويزوره فقال له قيصر يوما ما أفضل العقل قال معرفة المرء بنفسه قال فما أفضل العلم قال وقوف المرء عند علمه قال فما أفضل المرؤءة
قال استبقاء الرجل ماء وجهه قال فما أفضل المال قال ما قضي به الحقوق
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم رحمه الله عن العتبي قال حدثني أبي قال حدثني رجل من أهل الشام عن الأبرش الكلبي أنه سمع الوليد بن عقبة وعمرو بن سعيد بن العاص يتلاحيان في مجلس معاوية رحمه الله فتكلم الوليد فقال له عمرو كذبت أو كذبت فقال له الوليد اسكت يا طليق اللسان منزوع الحياء ويا ألأم أهل بيته فلعمري لقد بلغ بك البخل الغاية الشائنة المذلة لأهلها فساءت خلائقك لبخلك فمنعت الحقوق ولزمت العقوق فأنت غير مشيد البنيان ولا رفيع المكان فقال له عمرو والله إن قريشا لتعلم أني غير حلو المذاقه ولا لذيذ الملاكه وإني لكا الشجا في الحلق ولقد علمت أني ساكن الليل داهية النهار لا أتبع الأفياء ولا أنتمي إلى غير أبي ولا يجهل حسبى حام لحقائق الذمار غير هيوب عند الوعيد ولا خائف رعديد فلم تعير بالبخل وقد جبلت عليه فلعمري لقد أورثتك الضرورة لؤما والبخل فحشا فقطعت رحمك وجرت في قضيتك وأضعت حق من وليت أمره فلست ترجى للعظائم ولا تعرف بالمكارم ولا تستعف عن المحارم لم تقدر على التوقير ولم يحكم منك التدبير فأفحم الوليد فقال معاوية وساءه ذلك كفالا أبالكما لا يرتفع بكما القول إلى مالا نريد ثم أنشأ عمرو يقول
( وليد إذا ما كنت في القوم جالسا ** فكن ساكنا منك الوقار على بال )
( ولا يبدرن الدهر من فيك منطق ** بلا نظر قد كان منك وإغفال )
وقرأت على أبي بكر لطفيل الغنوي
( ظعائن أبرقن الخريف وشمنه ** وخفن الهمام أن تقاد قنابله )
( على إثر حي لا يرى النجم طالعا ** من الليل إلا وهو قفر منازله )
أبرقن الخريف رأين برق الخريف وقال بعضهم دخلن في برق الخريف وشمنه أبصرنه والشيم النظر إلى البرق خاصة
وقوله وخفن الهمام يعني دخلت شهور الحل فخفن أن يغير عليهن فتنكبن ناحيته وتباعدن عنه
والقنابل جمع قنبلة وهي الجماعة من الخيل
وقوله لا يرى النجم طالعا من الليل يقول هذا الحي لا يرى النجم طالعا بسدفة إلا رحل إلى مكان آخر يبتغي النجعة وذلك في وقت من الأوقات فكأنه أبدا قفر
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه سمعت أعرابيا يقول العاقل حقيق أن يسخى بنفسه عن الدنيا لعلمه أن لا ينال أحد فيها شيأ إلا قل إمتاعه به أو كثر عناؤه فيه واشتدت مرزئته عليه عند فراقه وعظمت التبعة فيه بعده
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه وأبو حاتم عن العتبي قالا قال أعرابي خير الأخوان من ينيل عرفا أو يدفع ضرا
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قال شبيب بن شبة أخوان الصدق خير مكاسب الدنيا هم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ومعونة على حسن المعاش والمعاد وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة لعمر بن أبي ربيعة من خط ابن سعدان
( أعبدة ما ينسى مودتك القلب ** ولا هو يسليه رخاء ولا كرب )
( ولا قول واش كاشح ذي عداوة ** ولا بعد داران نأيت ولا قرب )
( وما ذاك من نعمى لديك أصابها ** ولكن حبا ما يقار به حب )
( فإن تقبلي يا عبد توبة تائب ** يتب ثم لا يوجد له أبدا ذنب )
( أذل لكم يا عبد فيما هو يتم ** وإني إذا ما رامني غيركم صعب )
( وأعذل نفسي في الهوى فتعوقني ** ويأصرني قلب بكم كلف صب )
( وفي الصبر عمن لا يؤاتيك راحة ** ولكنه لا صبر عندي ولا لب )
( وعبدة بيضاء المحاجر طفلة ** منعمة تصبي الحليم وما تصبو )
( قطوف من الحور الأوانس بالضحى ** متى تمش قيس الباع من بهرها تربو )
( فلست بناس يوم قالت لأربع ** نواعم غر كلهن لها ترب )
( ألا ليت شعرى فيم كان صدوده ** أعلق أخرى أم علي به عتب )
وقرأت عليه له أيضا
( ألا يا من أحب بكل نفسي ** ومن هو من جميع الناس حسبي )
( ومن يظلم فأغفره جميعا ** ومن هو لا يهم بغفر ذنبي )
وقرأت عليه أيضا
( بنفسي من أشتكى حبه ** ومن ان شكا الحب لم يكذب )
( ومن إن تسخط أعتبته ** وإن يرني ساخطا يعتب )
( ومن لا أبالي رضا غيره ** إذا هو سر ولم يغضب )
( ومن لا يطيع بنا أهله ** ومن قد عصيت له أقربي )
( ومن لو نهاني من حبه ** عن الماء عطشان لم أشرب )
( ومن لا سلاح له يتقى ** وإن هو نوزل لم يغلب )
( قال أبو علي ) وقرئ على أبي عمر المطرز وأنا أسمع قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي
( هل الريح أو برق الغمامة مخبر ** ضمائر حاج لا أطيق لها ذكرا )
( سليمى سقاها الله حيث تصرفت ** بها غربات الدار عن دارنا القطرا )
( إذا درجت ريح الصبا وتنسمت تعرفت من تجدو ساكنه نشرا )
( فقرف قرح القلب بعد اندماله ** وهيج دمعا لا جمودا ولا نزرا )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله أن أبا عثمان أنشدهم عن التوزي عن أبي عبيدة لرجل من بني عبس
( إذا راح ركب مصعدين فقلبه ** مع الرائحين المصعدين جنيب )
( وان هب علوي الرياح رأيتني ** كأني لعلو ياتهن نسيب )
( وان الكثيب الفرد من جانب الحمى ** إلي وإن لم آته لحبيب )
( فلا خير في الدنيا إذا أنت لم تزر ** حبيبا ولم يطرب إليك حبيب )
وأنشدنا قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه للأقرع بن معاذ القشيري
( يقر بعيني أن أرى ضوء مزنة ** يمانية أو أن تهب جنوب )
( لقد شغفتني أم بكر وبغضت ** إلي نساء ما لهن ذنوب )
( أراك من الضرب الذي يجمع الهوى ** ودونك نسوان لهن ضروب )
( وقد كنت قبل اليوم أحسب أنني ** ذلول بأيام الفراق أديب )
ويروى أريب وأنشدنا قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه لمرار بن هباش الطائي
( سقى الله أطلالا باحبلة الحمى ** وإن كن قد أبدين للناس ما بيا )
( منازل لو مرت بهن جنازتي ** لقال صداي حاملي انزلانيا )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى
( من كان يزعم أن سيكتم حبه ** حتى يشكك فيه فهو كذوب )
( الحب أغلب للفؤاد بقهره ** من أن يرى للستر فيه نصيب )
( وإذا بدا سر اللبيب فإنه ** لم يبد إلا والفتى مغلوب )
( إني لأبغض عاشقا متسترا ** لم تتهمه أعين وقلوب )
وحدثنا أبو يعقوب وراق أبي بكر بن دريد قال أخبرنا أحمد بن عمرو قال حدثني أبي عمرو ابن محمد عن أبي عبيدة قال دخل الأحنف بن قيس على معاوية ويزيد بين يديه وهو ينظر إليه إعجابا به فقال يا أبا بحر ما تقول في الولد فعلم ما أراد فقال يا أمير المؤمنين هم عماد ظهورنا وثمر قلوبنا وقرة أعيننا بهم نصول على أعدائنا وهم الخلف منا لمن بعدنا فكن لهم أرضا ذليله وسماء ظليله أن سألوك فأعطهم وان استعتبوك فأعتبهم لا تمنعهم رفدك فيملوا قربك ويكرهوا حياتك ويستبطؤوا وفاتك فقال لله درك يا أبا بحر هم كما وصفت وقرأت على أبي بكر بن دريد لطفيل الغنوي
( فلو كنت سيفا كان أثرك جعرة ** وكنت ددانا لا يغيرك الصقل )
الجعرة أثر الجعار والجعار حبل يوثق به في حقو الساقي إلى عمود القامة فإن انقطع الرشاء لم يهو المائح في البئر فيقول كنت سيفا كليلا لا يؤثر إلا كأثر الجعار والددان والكهام والكهيم الكليل ( قال أبو علي ) قال الأصمعي يقال رأيت في أرض بني فلان نعاعة حسنة ويقال لعاعة وهو نبت ناعم في أول ما يبدو رقيق لم يغلظ ويقال إنما الدنيا لعاعة قال ابن مقبل
( كاد اللعاع من الحوذان يسحطها ** ورجرج بين لحييها خناطيل )
يسحطها يذبحها والرجرج اللعاب يترجرج وخناطيل قطع متفرقة ويقال بعير رفل ورفن إذا كان سابغ الذنب قال ابن صيادة يصف فحلا
( يتبعن سد وسبط جعد رفل ** كأن حيث تلتقي منه المحل )
( من قطريه وعلان ووعل )
وقال النابغة
( بكل مجرب كالليث يسمو إلى أوصال ذيال رفن )
ويقال هتنت السماء وهتلت تهتن تهتانا وتهتل تهتالا وهي سحائب هتن وهتل وهو فوق الهطل قال
( فسحت دموعي في الرداء كأنها ** كلا من شعيب ذات سح وتهتان )
وقال العجاج
( عزز منه وهو معطى الأسهال ** ضرب السواري متنه بالتهتال )
( قال أبو علي ) هكذا يرويه البصريون عزز يريدون صلب والسدول والسدون ما جلل به الهودج قال الزفيان |
| |