07-26-2021
|
#42 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 6 ساعات (06:59 PM) | المشاركات : 16,403 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( كأنما علقن بالأسدان ** يانع حماض وأقحوان )
وقال حميد بن ثور
( فرحن وقد زايلن كل صنيعة ** لهن وباشرن السديل المرقما )
يصف نساء والكتن والكتل التلزج ولزوق الوسخ بالشيء وأنشد لإبن ميادة
( تشرب منه نهلات وتعل ** وفي مراغ جلدها منه كتل )
وقال ابن مقبل
( ذعرت به العير مستوزيا ** شكير جحافله قد كتن )
مستوز يا منتصبا مرتفعا والشكير الشعر الضعيف ههنا وكتن أي لزق به أثر خضرة العشب ويقال طبرزن وطبرزل للسكر والرهدنة والرهدلة وهي الرهادن والرهادل وهو طوير يشبه القبرة إلا أنه ليست له قنزعة وقال الطوسي الرهدن والرهدل الضعيف والرهدن والرهدل طوير أيضا ويقال لقيته أصيلانا وأصيلالا أي عشيا ( قال الفراء ) جمعوا أصيلا أصلانا كما يقال بعير وبعران ثم صغر والجمع وأبدلوا النون لا ما ( وقال أبو عمرو الشيباني ) الغرين والغريل ما يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي تبقى فيه الدعاميص لا يقدر على شربه وقال الأصمعي الغرين إذا جاء السيل فثبت في الأرض فجف فترى الطين قد جف ورق فهو الغرين ( وقال أبو عمرو ) الدمال السرجين ويقال الدمان بالنون
( وقال الفراء ) يقال هو شثن الأصابع وشتلها
وهو كبن الدلو وكبل الدلو
( وقال الأصمعي ) الكبن ماثني من الجلد عند شفة الدلو ( قال ) وكل كف كبن يقال قد كبنت عنك بعض لساني أي كففت وقد كبنت ثوبي في معنى غبنته ولم يعرفها باللام ( قال أبو علي ) غبنت ثوبي وكففته واحد ( قال ) ويقال رجل كبنة إذا كان منقبضا عن الناس ( وقال الفراء ) يقال أتن يأتن وأتل يأتل وهو الأتلان والأتلال وهو أن يقارب خطوه في غضب قال وأنشدني أبو ثروان
( أأن حن أجمال وفارق جيرة ** عنيت بنا ما كان نولك تفعل )
( ومن يسأل الأيام نأي صديقه ** وصرف الليالي يعط ما كان يسأل )
( أراني لا آتيك إلا كأنما ** أسأت وإلا أنت غضبان تأتل )
( أردت لكيما لا ترى لي عثرة ** ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل )
وقال الفراء العرب تجمع ذألان الذئب ذآ ليل ( قال أبو علي ) الذألان من المشي الخفيف ومنه سمى الذئب ذؤالة والدألان بالدال مشي الذي كأنه يبغي في مشيته
وقال اللحياني عن الكسائي يقال أتاني هذا الأمر وما مأنت مأنه وما مألت أي ما تهيأت له وهو حنك الغراب وحلكه لسواده ( قال ) وقلت لأعرابي أتقول مثل حنك الغراب أو حلكه فقال لا أقول مثل حلكه قال أبو زيد الحلك اللون والحنك المنسر ( قال أبو علي ) المنسر المنقار وإنما سمي منسرا لأنه ينسر به أي ينتف به ( وقال الكسائي ) هو العبد زلمة وزلمة وزلمة وزنمة وزنمة وزنمة أي قده قد العبد ( وقال الفراء ) عنوان الكتاب وعلوانه وعنيانه وقد عنونته عنونة وعنوانا وعلونته علونة وعلوانا ( وقال اللحياني ) ( أبنته وأبلته إذا أثنيتى عليه بعد موته
ويقال هو على آسان من أبيه وعلى آسال من أبيه وقد تأسن أباه وتأسله إذا نزع إليه في الشبه
وعتلته إلى السجن وعتنته أعتله وأعتله وأعتنه وأعتنه ويقال ارمعل الدمع وارمعن إذا تتابع ويقال لابل ولابن وإسماعيل وإسماعين وميكائيل وميكائين وإسرافيل وإسرافين وإسرائين وإسرائيل وأنشد
( قد جرت الطير أيامنينا ** قالت وكنت رجلا فطينا )
( هذا ورب البيت إسرائينا ** )
قال أبو بكر في كتاب المتناهي في اللغة هذا أعرابي أدخل قردا إلى سوق الحيرة ليبيعه فنظرت إليه امرأة فقالت مسخ فقال هذه الأبيات وشراحيل وشراحين وجبرئيل وجبرئين ويقال ألصت الشيء أليصه إلاصة وأنصته أنيصة إناصة إذا أدرته ( قال أبو علي ) يعني مثل إدارتك الوتد لتخرجه والدحل والدحن الخب الخبيث والدحن أيضا الكثير اللحم وبعير دحنة إذا كان عريضا كثير اللحم وأنشد
( ألا أرحلوا دعكنة دحنه ** بما ارتعى مزهية مغنه )
وقنة الجبل وقلته وشلت العين الدمع وشنت وذلاذل القميص وذناذنه لأسافله واحدها ذلذل وذنذن ( قال أبو علي ) وأبو زيد يقول واحدها ذلذل وقال اللحياني يقال هو خامل الذكر وخامن الذكر
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي قال حدثنا عبد الله بن محمد عن المدائني قال كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليهما كن كالمداوي جرحه صبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء
وحدثنا قال أخبرنا عبد الله بن محمد عن المدائني عن علي بن حماد قال كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل اتق الدنيا فإن مسهالين وارفض نعيمها لقلة ما يتبعك منه واترك ما يعجبك منها السرعة مفارقتها وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني أحمد بن عبيد قال قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله قبل خلافته
( إنه الفؤاد عن الصبا ** وعن انقياد للهوى )
( فلعمر ربك إن في ** شيب المفارق والجلى )
( لك واعظا لو كنت تتعظ اتعاظ ذوي النهى ** )
حتى متى لا ترعوي ** وإلى متى وإلى متى )
( ما بعد أن سميت كهلا واستلبت اسم الفتى ** )
( بلي الشباب وأنت إن ** عمرت رهن للبلى )
( وكفى بذلك زاجرا ** للمرء عن غي كفى )
( قال أبو علي ) الأنزع الذي قد انحسر الشعر عن جانبي جبهته فاذا زاد قليلا فهو أجلح فإذا بلغ النصف فهو أجلى ثم هو أجله قال رؤبة
( لما رأتني خلق المموه ** برأق أصلاد الجبين الأجله )
( بعد غداني الشباب الأبله ** )
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله قال حدثني صالح بن صالح قال حدثنا محمد بن سماعة بن عبد الله بن هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو قال حدثنا زيد بن أسلم مولى بني عدي وكان إمامهم قال اجتمع اسحق بن سويد العدوي وذو الرمة في مجلس فأتوا بالطعام فطعموا وأتوا بالنبيذ فشرب ذو الرمة وأبي إسحق بن سويد العدوي فقال ذو الرمة
( أما النبيذ فلا يذعرك شاربه ** واحفظ ثيابك ممن يشرب الماء )
( قوم يوارون عما في صدورهم ** حتى إذا استمكنوا كانوا هم الداءا )
( مشمرين إلى أنصاف سوقهم ** هم اللصوص وهم يدعون قراءا )
فقال إسحق بن سويد
( أما النبيذ فقد يزرى بشاربه ** ولن ترى شاربا أزرى به الماء )
( الماء فيه حياة الناس كلهم ** وفي النبيذ إذا عاقرته الداء )
( يقال هذا نبيذي يعاقره ** فيه عن البر والخيرات إبطاء )
( وفيه أن قيل مهلا عن مصممه ** وفيه عندر كوب الإثم إغضاء )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال وشى واش بعبد الله بن همام السلولي إلى زياد فقال له أنه هجاك فقال أأجمع بينك وبينه قال نعم فبعث زياد إلى ابن همام فأتي به وأدخل الرجل بيتا فقال زياد يا ابن همام بلغني أنك هجوتني فقال كلا أصلحك الله ما فعلت ولا أنت لذلك بأهل فقال ان هذا الرجل أخبرني وأخرج الرجل فأطرق ابن همام هنيهة ثم أقبل على الرجل فقال
( أنت امرؤ إما ائتمنتك خاليا ** فخنت وإما قلت قولا بلا علم )
( فأبت من الأمر الذي كان بيننا ** بمنزلة بين الخيانة والإثم )
فأعجب زياد بجوابه وأقصى الواشي ولم يقبل منه وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال دخل أعرابي على خالد بن عبد الله القسري فقال أصلح الله الأمير شيخ كبير حدته إليك بارية العظام ومؤرثة الأسقام ومطولة الأعوام فذهبت أمواله وذعذعت آباله وتغيرت أحواله فإن رأى الأمير أن يجبره بفضله وينعشه بسجله ويرده إلى أهله فقال كل ذلك وأمر له بعشرة آلاف درهم ( قال أبو علي ) بارية العظام التي تبري العظام وذعذعت فرقت السجل الدلو الذي فيه ماء وهو ههنا مثل
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل قال دخل العجاج على عبد الملك بن مروان فقال يا عجاج بلغني أنك لا تقدر على الهجاء فقال يا أمير المؤمنين من قدر على تشييد الأبنية أمكنه إخراب الأخبية قال فما يمنعك من ذلك قال أن لنا عزا يمنعنا من أن نظلم وأن لنا حلما يمنعنا من أن نظلم فعلام الهجاء فقال لكلماتك أشعر من شعرك فأنى لك عز يمنعك من أن تظلم قال الأدب البارع والفهم الناصع قال فما الحلم الذي يمنعك من أن تظلم قال الأدب المستطرف والطبع التالد قال يا عجاج لقد أصبحت حكيما قال وما يمنعني وأنا نجي أمير المؤمنين وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس
( إذا غاب عنكم أسود العين كنتم ** كراما وأنتم ما أقام ألاثم )
( تحدث ركبان الحجيج بلؤمكم ** وتقري به الضيف اللقاح العواتم )
أسود العين جبل يقول لا تكونون كراما حتى يغيب هذا الجبل وهو لا يغيب أبدا
وقوله وتقرى به الضيف اللقاح العواتم يعني أن أهل الأندية يتشاغلون بذكر لؤمكم عن حلب لقاحهم حتى يمسوا فإذا طرقهم الضيف صادف الألبان بحالها لم تحلب فنال حاجته فكأن لؤمكم قرى الأضياف والإشتغال بوصفه
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال أعطى رجل أعرابيا فأكثر له فقال له الأعرابي إن كنت جاوزت قدري عند نفسي فقد بلغت أملي فيك
وحدثنا قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سأل رجل رجلا حاجة فقضاها فقال وضعتني من كرمك بحيث وضعت نفسي من رجائك
وحدثنا أبو بكر قال حدثني الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال سمعت أعرابيا يمدح رجلا فقال كان والله ساعيا في طلب المكارم غير ضال في معارج طرقها ولا متشاغل بغيرها عنها
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال سمعت أعرابيا يقول شيعنا الحي وفيهم أدوية السقام فقرأن بالحدق السلام وخرست الألسن عن الكلام ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي عبد الله نفطويه قال عثمان بن إبراهيم الحاطبي فقال لي بعد أن قرأت قطعة من الخبر فتبينه حدثنا بهذا الخبر أحمد بن يحيى عن الزبير بن بكار قال حدثني مصعب بن عبد الله عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال أتيت عمر بن أبي ربيعة بعد أن نسك بسنتين فانتظرته فإذا هو في مجلس قومه بني مخزوم حتى إذا تفرق الناس عنه دنوت منه ومعي صاحب لي فقال لي هل لك أن تنظر هل بقى من الغزل شيء في نفسه فقلت دونك فقال يا أبا الخطاب أحسن والله رسيان العذري قال وفيما ذا قال حين يقول
( لو جذ بالسيف رأسي في مودتها ** لمال لا شك يهوي نحوها راسي )
فقال عمر أحسن والله فقال يا أبا الخطاب وأحسن والله نجبة بن جنادة العذري قال فيما ذا قال حين يقول
( سرت لعينك سلمى عند مغناها ** فبت مستلهيا من بعد مسراها )
( فقلت أهلا وسهلا من هداك لنا ** إن كنت تماثلها أو كنت إياها )
( تأتي الرياح التي من نحو بلدتكم ** حتى أقول دنت منابرياها )
وقد تراخت بناعنها نوى قذف ** هيهات مصبحها من بعد ممساها )
( من حبها أتمنى أن يلاقيني ** من نحو بلدتها ناع فينعاها )
( كيما أقول فراق لالقاء له ** وتضمر النفس يأستم تسلاها )
( ولو تموت لراعتني وقلت لها ** يا بؤس للموت ليت الدهر أبقاها )
فضحك عمرو وقال أحسن ويحه والله لقد هيجتم على ما كان مني ساكنا لاحدثنكم حديثا حلوا بينا أنا منذ أعوام جالس إذ أتاني خالد الخريت فقال يا أبا الخطاب مر قبيلا اربع يردن كذا وكذا من مكة ولم أر مثلهن قط فهل لك أن تأتي متنكر افتسمع من حديثهن ولا يعلمن قلت ويحك وكيف لي بأن يخفى ذلك قال تلبس لبسة أعرابي ثم تجلس على قعود حتى تهجم عليهن قال فجلست على قعود ثم اتيتهن وسلمت عليهن فسألنني أن أحدثهن وأنشدتهن فانشدتهن لكثير وجميل وغيرهما فقلن يا أعرابي ما أملحك لو نزلت فتحدثت معنا يومنا هذا فإذا أمسيت انصرفت قال فأنخت قعودي فجلست معهن فتحدثت وأنشدتهن فدنت هند وهي التي كنت أشبب بها فمدت يدها فألقت عمامتي عن رأسي ثم قالت بالله أتراك خدعتنا منذ اليوم نحن والله خذ عناك ثم أرسلنا إليك خالدا ليأتين بك على أقبح هيآتك ونحن على ما ترى ثم أخذنا في الحديث فقالت يا سيدي لو رأيتني منذ أيام وأصبحت عند أهلي فادخلت رأسي في جيبي فلما نظرت إلى كعثبي فرأيته ملء العين وأمنيته المتمنى ناديت يا عمراه فصاح عمر بالبكاء يالبيكاه يالبيكاه ثم أنشأ يقول
( ألم تسأل الأطلال والمتربعا ** ببطن خليات دوارس بلقعا )
قال أبو علي وأملي علينا أبو عبدالله عرفت مصيف الحي والمتربعا وهو غلظ لأن عرفت مصيف الحي أول قصيدة جميل
( فيبخلن أو يخبرن بالعلم بعدما ** نكأن فؤادا كان قدما مفجعا )
( بهند وأتراب لهند إذ الهوى ** جميع وإذا لم نخش أن يتصدعا )
( وإذ نحن مثل الماء كان مزاجه ** كما صفق الساقي الرحيق المشعشعا )
( وإذ لا نطيع العاذلين ولا نرى ** لواش لدينا يطلب الصرم مطمعا )
( تنوعتن حتى عاود القلب سقمه ** وحتى تذكرت الحديث المودعا )
( فقلت لمطريهن بالحسن إنما ** ضررت فهل تسطيع نفعا فتنفعا )
( وأشريت فاستشرى وقد كان قد صحا ** فؤاد بأمثال المها كان موزعا )
وروى أبو عبد الله بامثال الدمى كان مولعا ومعنى مولع وموزع واحد
( وهيجت قلبا كان قد ودع الصبا ** وأشياعه فاشفع عسى أن تشفعا )
( لئن كان ما قد قلت حقا لما أرى ** كمثل الألى أطريت في الناس أربعا )
( فقال تعال انظر فقلت وكيف لي ** أخاف مقاما أن يشيع فيشنعا )
( قال أبو علي ) هذا البيت لم يمله على أبو عبد الله وقرأته عليه من خط ابن سعدان
( فقال اكتفل التثم وأت باغيا ** فسلم ولا تكثر بأن تتورعا )
( فإني سأخفي العين عنك فلا ترى ** مخافة أن يفشو الحديث فيسمعا )
( فاقبلت أهوى مثل ما قال صاحبي ** لموعده أزجي قعودا موقعا )
( فلما تواقفنا وسلمت أشرقت ** وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا )
وروى أبو عبد الله فلما تلاقينا
( تبالهن بالعرفان لما عرفنني ** وقلن امرؤ باغ أكل وأوضعا )
وروى أبو عبد الله لما رأينني وروى أيضا أضل فأوضعا ( قال أبو علي ) وهو أحب إلي
( وقربن أسباب الهوى لمتيم ** يقيس ذراعا كلما قسن اصبعا )
( فلما تنازعن الأحاديث قلن لي ** أخفت علينا أن نغر ونخدعا )
وروى أبو عبد الله
( لكنت خليقا أن تغر وتخدعا ** )
( فبالأمس أرسلنا بذلك خالدا ** إليك وبينا له الشأن أجمعا )
وروى أبو عبد الله لبالأمس أرسلنا
( فما جئتنا إلا على وفق موعد ** على ملأ منا خرجنا له معا )
( رأينا خلاء من عيون ومجلسا ** دميث الربى سهل المحلة ممرعا )
( وقلنا كريم نال وصل كرائم ** فحق له في اليوم أن يتمتعا )
وبخط ابن سعدان
( فحق لنا في اليوم أن نتمتعا ** )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر رحمه الله قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه لمرار بن هباش الطائي
( فما ماء مزن في ذرى متمنع ** حمى ورده وعر به ولصوب )
( بأطيب من فيها وما ذقت طعمه ** سوى أن أرى بيضا لهن غروب )
( أأهجر من قد خالط القلب حبه ** ومن هو موموق إلي حبيب )
( قال الأصمعي ) من أمثال العرب ( زاحم بعود أودع ) يقول لا تستعن على أمرك الأباهل السن والمعرفة ( قال ) ومن أمثالهم ( الفحل يحمي شولة معقولا ) يعني أن الحر قد يحتمل الأمر الجليل ويحمى حريمه وإن كنت به علة
( قال ) ومن أمثالهم ( مخرنبق لينباع ) والمخرنبق المطرق الساكت
وقوله لينباع أي ليثب وروى أبو عبيدة وأبو زيد لينباق أيضا ولم يفسراه ( قال أبو علي ) وأنا أقول لينباق ليندفع وقال الأصمعي من أمثالهم ( كان حمارا فاستأتن ) يضرب مثلا للرجل يهون بعد العز ( قال ) ومن أمثالهم ( الحقى أضرعتني إليك ) أي ذل للحاجة
( قال أبو علي ) إنما قيل هذا لأن صاحب الحاجة تأخذه رعشة عند التماس حاجته حرصا عليها يقول فهذا الذي بي من القل هو الذي أضرعني والقل الرعدة
( قال ) ومن أمثالهم ( عود يفلح ) يعني أن تحسن أسنانه وتنقى والقلح صفرة في الأسنان
وقال أبو عبيدة وفي هذا المعنى من أمثالهم ( ومن العناء رياضة الهرم ) وقرأنا على أبي بكر بن دريد لأفنون التغلبي
( أنى جزوا عامرا سوأ بحسنهم ** أم كيف يجزونني السوأى من الحسن )
( أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به ** رئمان أنف إذا ما ضن باللبن )
العلوق التي ترأم بأنفها وتمنع درها ويقول فأنتم تحسنون القول ولا تعطون شيأ فكيف ينفعني ذلك ( وقال أبو عبيدة ) السلسم والسلسب شجر
وقال اللحياني أتانا وما عليه طحربة ولا طحرمة أي خرقة وكذلك يقال ما في السماء طحربة ولا طحرمة أي لطخ من غيم
ويقال ما في نحي بني فلان عمقه ولا عبقه أي لطخ ولا وضر ( وقال أبو عمرو الشيباني ) ما زلت راتما على هذا الأمر وراتبا أي مقيما
( وقال الأصمعي ) بنات مخرو بنات بخر سحائب ياتين قبل الصيف بيض منتصبات قال طرفة
( كبنات المخر يمادن كما ** أنبت الصيف عساليج الخضر )
( وقال أبو علي ) ويروى الخضر ( قال ) وكان أبو سرار الغنوي يقول با اسمك يريد ما اسمك ( وقال ) ظليم أربد وأرمد وهو لون إلى الغبرة ( وقال يعقوب بن السكيت ) قال بعضهم ليس هذا من الإبدال ومعنى أرمد يشبه لون الرماد
وسمعت ظأب تيس بني فلان وظأم تيسهم بالهمز فيهما وهو صياحه عند هياجه وأنشد
( يصوع عنوقها أحوى زنيم ** له ظأب كما صخب الغريم )
قال أبو العباس أحمد بن يحيى ظاب التيس وظامه لا يهمزان ( قال أبو علي ) ورويناه في الغريب المصنف غير مهموز وظأم الرجل وظأبه بالهمز سلفه ويقال قد تظاءما وتظاءبا إذا تزوجا أختين
ويقال للرجل إذا يبس من الهزال ما هو إلا عشبة وعشمة |
| |