07-26-2021
|
#43 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 13 ساعات (06:59 PM) | المشاركات : 16,403 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) وكذلك يقال للكبير الذي قد ذهب لحمه ويقال للعجوز قحمة وقحبة وكذلك لكل مسنة ويقال ساب فلانا فأرمى عليه وأربى أي زاد ( وقال الفراء ) يقال رميت وأرميت ( قال ) وكذلك يقال أرميت وأربيت على السبعين ورميت أي زدت ( قال ) وأنشدني أعرابي
( وأسمر خطيا كأن كعوبه ** نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر )
ويروى قد أربى ( وقال أبو عبيدة ) الرجمة والرجبة إذا طالت النخلة فخافوا أن تقع أو أن تميل رجبوها وهو أن يبنى لها بناء من حجارة يرفدها ويكون أيضا أن يجعل حول النخلة شوك وذلك إذا كانت غريبة طريفة لئلا يصعدها أحد ( قال الأصمعي ) ومنه قول الأنصاري ( أنا عديقها المرجب وجذيلها المحكك ) والعذيق تصغير عذق وهي النخلة نفسها بلغة أهل الحجاز والعذق الكباسة والكباسة تسمى القنو وجمعه قنوان والترجيب أن يبنى للنخلة دكان يرفدها من شق الميل وذلك إذا كرمت على أهلها وخافوا أن تقع فيقول إن لي عشيرة ترفدني وتمنعني وتعضدمي
وقال أبو عبيدة يقال سمد رأسه وسبد رأسه والتسبيد أن يحلق رأسه حتى يلصقه بالجلد ويكون التسبيد أيضا أن يحلق الرأس ثم ينبت الشيء اليسير من الشعر ( وقال الأصمعي ) ويقال للرجل إذا نبت شعره واسود واستوى قد سبد رأسه وفي الحديث أن التسبيد في الحرورية فاش ويقال للفرخ إذا نبت ريشة فغطى جلده ولم يطل قد سبد وسمد قال الراعي
( لظل قطامي وتحت لبانه ** نواهض ربد ذات ريش مسبد )
( وقال اللحياني ) هو يرمي من كثب ومن كثم أي من قرب وتمكن وضربة لازم ولازب وثوب شمارق وشبارق ومشمرق ومشبرق إذا كان ممزقا ويقال وقسع في بنات طمار وطبار أي داهية والعمري السدر الذي ينبت على الأنهار والمياه وما ينبت منه في الفلاة والبر فهو الضال
والعجم والعجب أصل الذنب ويقال أدهقت الكأس إلى أصبارها وأصمارها إذا ملأتها إلى رأسها والواحد صمر وصبر ويقال رجل دنبة ودنمة للقصير
( وقال الأصمعي ) أخذت الأمر بإصباره أي بكله ويقال أخذتها بأصبارها أي تامة بجميعها وأنشد
( تربى على ما قد يفريه الفار ** مسك شبوبين لها بأصبار )
ويقال أسود غيهم وغيهب ويقال أصابتنا أزمة وأزبة وآزبة وهو الضيق والشدة ويقال صئب من الماء وصئم إذا امتلأ وروى منه ( وقال أبو عبيدة ) عقمة وعقبة لضرب من الوشى ويقال اضبأكت الأرض واضمأكت إذا اخضرت ويقال كبحته وكمحته وأكبحته وأكمحته ( وقال الأصمعي ) أكمحته إذا جذبت عنانه حتى ينتصب رأسه ومنه قوله والرأس مكمح وأكفحتها إذا تلقيت فاها باللجام تضر بهابه ومنه قيل لقيته كفاحا أي كفة كفة وكبحتها بغير ألف وهو أن تجذبها إليك وتضرب فاها باللجام لكي لا تجرى ( وقال يعقوب ) يقال ذأبته وذأمته إذا طردته وحقرته ويقال رأمت القدح ورأبته إذا شعبته ويقال زكب بنطفته وزكم بها إذا حذف بها ويقال هو ألأم زكبة وزكمة ويقال عبد عليه وأبدو أمد أي غضب ويقال المال يربى على كذا وكذا ويرمى ويردى أي يزيد ويقال وقعنا في بعكوكاء ومعكوكاء أي في غبار وجلبة وشر وقال أبو العباس أحمد بن يحيى في بعكوكاء أي في اختلاط ( قال أبو علي ) المعنى واحد وقال الفراء يقال جردبت في الطعام وجردمت وهو أن يستر بيده على ما بين يديه من الطعام كيلا يتناوله أحد وأنشد
( إذا ما كنت في قوم شهاوى ** فلا تجعل شمالك جردبانا )
قال أبو العباس ويروى جردبانا بضم الجيم وقال غيره يقال مهلا وبهلا في معنى واحد
( وقال أبو عمرو الشيباني ) مهلا وبهلا اتباع قال والقرهم والقرهب السيد ( قال أبو علي ) والقرهب أيضا الثور المسن ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال بلغني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يقول إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا ونهب للمصائب ومع كل جرعة شرق وفي كل أكلة غصص ولا ينال العبد فيها نعمة إلا بفراق أخرى ولا يستقبل يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله فنحن أعوان الحتوف وأنفسنا تسوقنا إلى الفناء فمن أين نرجو البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شيء شرفا إلا أسرعا الكرة في هدم ما بنيا وتفريق ما جمعا فاطلبوا الخير وأهله واعلموا أن خيرا من الخير معطية وشرا من الشر فاعله
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال حدثنا رجل من أهل الكوفة قال كتب عمر رضي الله عنه إلى ابنه عبد الله في غيبة غابها أما بعد فإنه من اتقى الله وقاه ومن توكل عليه كفاه ومن شكره زاده ومن أقرضه جزاه فاجعل التقوى جلاء بصرك وعماد ظهرك فإنه لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسنة له ولا جديد لمن لا خلق له
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال بلغني أن بعض الحكماء كان يقول إني لأعظكم وإني لكثير الذنوب مسرف على نفسي غير حامد لها ولا حاملها على المكروه في طاعة الله عز وجل قد بلوتها فلم أجد لها شكرا في الرخاء ولا صبرا على البلاء ولو أن المرء لا يعظ أخاه حتى يحكم أمر نفسه لترك الأمر بالخير والنهى عن المنكر ولكن محادثة الأخوان حياة للقلوب وجلاء للنفوس وتذكير من النسيان واعلموا أن الدنيا سرورها أحزان وإقبالها إدبار وآخر حياتها الموت فكم من مستقبل يوما لا يستكمله ومنتظر غدا لا يبلغه ولو تنظرون إلى الأجل ومسيرة لأبغضتم الأمل وغروره
وحدثنا أبو عبد الله قال أخبرنا محمد ابن موسى السامي قال حدثنا الأصمعي قال رأيت أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول يا حسن الصحبة أتيتك من بعد فأسألك سترك الذي لا ترفعه الرياح ولا تخرقه الرماح وأنشدني أبو بكر بن دريد للحطيئة
( مستحقبات رواياها حجافلها ** يسمو بها أشعري طرفه سامي )
الروايا الإبل التي تحمل الماء والزاد فالخيل تجنب إليها فإذا طال عليها القياد وضعت حجافلها على أعجازها فصارت كأنها قد استحقبت حجافلها أي جعلتها حقائب لها وواحد الحقائب حقيبة وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي قال أنشدنا محمد بن سلام لعمارة بن صفوان الضبي
( أجارتنا من يجتمع يتفرق ** ومن يك رهنا للحوادث يغلق )
( ومن لا يزل يوفي على الموت نفسه ** صباح مساء يا ابنة الخير يعلق )
( أجارتنا كل امرئ ستصيبه ** حوادث إلا تكسر العظم تعرق )
( وتفرق بين الناس بعد إجتماعهم ** وكل جميع صالح للتفرق )
( فلا السالم الباقي على الدهر خالد ** ولا الدهر يستبقي جنينا لمشفق )
( قال ) وأنشدنيه أبي حبيبا بحاء غير معجمة ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله قال كثير وهجرته عزة وحلفت أن لا تكلمه فلما نفر الناس من منى ولقيته فحيت الجمل ولم تحيه فأنشأ يقول
( حيتك عزة بعد النفر وانصرفت ** فحي ويحك من حياك يا جمل )
( لو كنت حييتها ما زلت ذامقة ** عندي ولا مسك الإدلاج والعمل )
( ليت التحية كانت لي فأشكرها ** مكان يا جملا حييت يا رجل )
( قال ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو الحسن بن البراء قال أنشدني منصور لأبي تمام الطائي
( سقيم لا يموت ولا يفيق ** قد اقرح جفنه الدمع الطليق
( شديد الحزن يحزن من رآه ** أسير الصبر ناظره أريق )
( ضجيع صبابة وحليف شوق ** تحمل قلبه ما لايطيق )
( يظل كأنه مما احتواه ** يسعر في جوانبه الحريق )
( قال أبو علي ) وأملى علينا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي من كلام العرب خفة الظهر أحد اليسارين والعزبة أحد السبابين واللبن أحد اللحمين وتعجيل اليأس أحد اليسرين والشعر أحد الوجهين والراوية أحد الهاجيين والحمية إحدى الميتتين وأنشد أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا عبد الله بن خلف لبشار بن برد الأعمى
( يزهدني في وصل عزة معشر ** قلوبهم فيها مخالفة قلبي )
( فقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضى ** فبالقلب لا بالعين يبصر ذو اللب )
( وما تبصر العينان في موضع الهوى ** ولا تسمع الأذنان إلا من القلب )
( وما الحسن إلا كل حسن دعا الصبا ** وألف بين العشق والعاشق الصب )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس قال لما حضرت عبد الملك الوفاة وهو يعني الدنيا إن طويلك لقصير وإن كثيرك لقليل وإن كنا منك لفي غرور
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثني عمي عن أبيه قال قيل لبعض الحكماء كيف ترى الدهر قال يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويقرب الآجال قيل له فما حال أهله قال من ظفر به نصب ومن فاته حزن قيل فأي الأصحاب أبر قال العمل الصالح قيل فأيهم أضر قال النفس والهوى قيل ففيم المخرج قال في قطع الراحة وبذل المجهود
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يقول لإبنه لا يغرنك ما ترى من خفض العيش ولين الرياشي ولكن فانظر إلى سرعة الظعن وسوء المنقلب
وحدثن أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثنا اسمعيل بن إسحق القاضي قال حدثنا مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب وكان بايع النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه فقال يا بني إياكم ومخالطة السفهاء فإن مجالستهم داء وأنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه ومن يجبه يندم ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن قبل ذلك على الأذى وليوقن بالثواب من الله عز وجل أنه من يوقن بالثواب من الله عز وجل لا يجد مس الأذى
وحدثنا أبو عبد الله رحمه الله قال حدثنا اسمعيل بن اسحق القاضي الأزدي قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال حدثنا الربيع بن لوط ابن البراء قال ذكروا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيهما أطيب العنب أم الرطب فقال عمر أرسلوا إلى أبي حثمة فقال يا أبا حثمة أيهما أطيب الرطب أم العنب فقال ليس كالصقر في رؤس الرقل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل تحفة الصائم وتعلة الصبي ونزل مريم ابنة عمران وينضج ولا يعنى صابخه ويحترش به الضب من الصلعاء ليس كالزبيب الذي أن أكلته ضرست وأن تركته غرثت ( قال أبو علي ) الصقر الدبس بلغة أهل الحجاز
والرقل الطوال من النخل واحدتها رقلة ويحترش يصاد والصلعاء الأرض التي لا نباب بها والنزل ما ينساع من الطعام ويقال هذا طعام قليل النزل والنزل إذا كان لا ينساغ ولا يقال النزول والنزول والنزل أيضا الريع وهو الزيادة ذكره اللحياني فأما قولهم أخذ القوم نزلهم فمعناه ما تجرى عادتهم بأخذه مما ينزلون عليه ويصلح عيشهم به وهو مأخوذ من النزول يدل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديث الإستسقاء اللهم أنزلأ علينا في أرضنا سكنها أي أنزل علينا من المطر ما يكون سببا للنبات الذي تسكن الأرض به فالسكن من سكن بمنزلة النزل من نزل وفيه لغتان نزل ونزل
وحدثنا أبو عبد الله قال حدثنا محمد بن موسى السامي عن الأصمعي قال قال رجل من أهل الحاضرة لرجل من أهل البادية أتعرفون الزنا عندكم بالبادية قال نعم أو أحد لا يعرف الزنا وقد نهى الله عنه فما الأمر عندكم قال الضمة والشمة والقبلة قال ليس الأمر عندنا هكذا هو أن يباضع الرجل المرأة فقال الأعرابي هذا طالب ولد ونسل
وحدثنا أبو عبد الله قال حدثنا محمد بن يزيد الأزدي قال أردف ذو الرمة أخاه فعرضت لهما ظبية فقال ذو الرمة
( أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ** وبين النقا آأنت أم أم سالم )
فقال أخوه
( فلو تحسن التشبيه والوصف لم تقل ** لشاة النقا آأنت أم أم سالم )
( جعلت لها قرنين فوق جبينها ** وظلفين مشقوقين تحت القوائم )
فقال ذو الرمة
( هي الشبه إلا مدرييها وأذنها ** سواء وإلا مشقة بالقوائم )
وأنشدنا غير واحد من أصحابنا قول الشماخ
وتشكوا بعين ما أكل ركابها ** وقيل المنادى أصبح القوم أدلجى )
يريد وتشكو هذه المرأة السرى الذي قد أكل ركابها وذلك أنه استبان ذلك في عينها لغؤرها وإنكسار طرفها ونعاسها وتشكو أيضا قول المنادى أي تستعين ذلك عليها ويروى ما أكلت ركابها ثم قال
( فظلت كأني أتقي رأس حية ** بحاجتها أن تخطئ النفس تعرج ) |
| |