07-26-2021
|
#45 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 4 ساعات (06:59 PM) | المشاركات : 16,403 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) قال الأصمعي من أمثال العرب ( حبل فلان يفتل ) إذا كان مقبلا ( قال ) ويقال ( لو كان ذا حيلة تحول ) يراد أنه إنما أتي من قبل ضعفه
( قال ) ويقال لأعصبنكم عصب السلمة والسلمة يأتيها الرجل فيشدها بنسعة إذا أراد أن يخبطها لئلا يشذ شوكها فيصيبه ويقال ( احس وذق ) مثل للرجل يتعرض لما يكره فيقع فيه ( وقال أبو عبيدة ) يقال ضبعت الخيل وضبحت سواء ( قال ) وقال بعضهم ضبحت بمنزلة نحمت كذا حكى عنه يعقوب
( وقال الأصمعي ) إنه لعفضاج وحفضاج إذا تفتق وكثر لحمه ويقال رجل عفاضج ( قال ) وسمعت أبا مهدي يقول ( ان فلانا لمعصوب ما حفضج ) ويقال بحثر وامتاعهم وبعثروه أي فرقوه ويقال للمرأة إذا كانت تبذو وتجيء بالكلام القبيح والفحش هي تعنطى وتحنظي وتحنذي وقد عنظى الرجل وحنظى وحنذى وأنشد الجندل
( قامت تعنظي بك سمع الحاضر ** ) ويروى تحنظى بك وتحنذي ويقال نزل حراة وعراه أي قريبا منه / والوعا والوحا الصوت يقال سمعت وعاهم ووحاهم ( قال الأصمعي ) يقال للصبا أير وهير على مثال فيعل ويقال للقشور التي في أصول الشعر إبرية وهبرية ويقال أيا فلان وهيا فلان وأنشد
( فانصرفت وهي حصان مغضبه ** ورفعت من صوتها هيا أبه )
( كل فتاة بأبيها معجبه ** )
ويقال أرقت الماء وهرقته ويقال إياك أن تفعل وهياك ويقال أتمأل السنام واتمهل إذا انتصب ويقال للرجل إذا كان حسن القامة أنه لمتمئل ومتمهل ويقال أرحت دابتي وهرحتها ويقال أنرت له وهنرت له
( وقال الأصمعي ) يقال الكرم من سوسه ومن توسه أي من خليقته ويقال رجل حفيسأ وحفيتأ إذا كان ضخم البطن إلى القصر ما هو وأنشد الفراء
( يا قبح الله بني السعلات ** عمرو بن يربوع شرار النات )
( ليسوا أعفاء ولا أكيات ** )
أراد شرار الناس وأكياس وقرأنا على أبي بكر بن دريد للبيد
( نشين صحاح البيد كل عشية ** بعود السراء عند باب محجب )
أراد أنهم يخططون بقسيهم ويفخرون فيقولون فعلنا وفعلنا والسراء خشب يتخذ منه القسي ومثله قول الحطيئة
( أم من لخصم مضجعين قسيهم ** ميل خدودهم عظام المفخر )
وذلك أن القوم إذا جلسوا يتفاخرون خطوا بأطراف قسيهم في الأرض لنا يوم كذا وكذا ولنا يوم كذا وكذا يعددون أيامهم ومآثرهم
وحدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد ابن عرفة النحوي رحمه الله حدثنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا يزيد بن هرون قال أخبرنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ( هكذا قال يزيد بن هرون ) عن علي رضي الله تعالى عنه قال نعت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الهامة كثير شعر الرأس رجلا أبيض مشربا حمرة طويل المسربة شثن الكفين والقدمين طويل أصابعها ( هكذا الحديث ) ضخم الكراديس يتكفا في مشيته كأنما يمشي في صبب لا طويلا ولا قصيرا لم أر مثله قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم ( قال أبو علي ) الرجل استرسال الشعر كأنه مسرح وهو ضد الجعودة يقال رجل رجل الشعر والمسربة الشعر المستدق من الصدر إلى السرة وأنشدني أبو بكر بن دريد للحرث بن وعلة
( ألآن لما ابيض مسربتي ** وعضضت من نابى على جذم )
( قال أبو عبيدة ) والشثن الخشن الغليظ وهذا من صفة النبي صلى الله عليه وسلم التمام وأنه ليس هناك استرخاء وضخم الكراديس يريد غليظ العظام والكردوس كل عظم عليه لحمه ( قال أبو علي ) ويتكفأ يتمايل في مشيته وهذا مدح في المشي لأنه لا يكون إلا عن تؤدة وحسن مشى وقوله في صبب الصبب الحدور والماشي يترفق في الحدور وأملى علينا أبو عبدالله قال من كلام العرب ووصاياها جالس أهل العلم فإن جهلت علموك وان زللت قوموك وان أخطأت لم يفندوك وان صبحت زانوك وان غبت تفقدوك ولا تجالس أهل الجهل فإنك إن جهلت عنفوك وإن زللت لم يقوموك وإن أخطأت لم يثبتوك
وحدثنا أبو عبد الله قال حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال أتى أعرابي باب بعض الملوك فأقام به حولا ثم كتب إليه ( الأمل والعدم أقدماني عليك ) وفي السطر الثاني ( الإقلال لا صبر معه ) وفي الثالث ( الإنصراف بلا فائدة شماتة الأعداء ) وفي السطر الرابع إما نعم سريح وإما يأس مريح
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يدعو لرجل فقال جنبك الله الأمرين وكفاك شر الأجوفين وأذاقك البردين ( قال أبو علي ) الأمران الفقر والعرى والأجوفان البطن والفرج والبردان برد العين وبرد العافية
وحدثنا قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يقول خصلتان من الكرم إنصاف الناس من نفسك ومواساة الأخوان
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال رفع طريح بن إسمعيل الثقفي حاجة إلى كاتب داود بن علي ليرفعها إلى داود وجاءه مجازيا له فقال له هذه حاجتك مع حاجة فلان لرجل من الأشراف فقال طريح
( تخل بحاجتي واشدد قواها ** فقد أمست بمنزلة الضباع )
( إذا راضعتها بلبان أخرى ** أضر بها مشاركة الرضاع )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثني أبو حاتم عن العتبي قال لما عقد البيعة معاوية رحمه الله لإبنه يزيد قام الناس يخطبون فقال معاوية لعمرو بن سعيد قم يا أبا أمية فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن يزيد بن معاوية أمل تأملونه وأجل تأمنونه إن استضفتم إلى حلمه وسعكم وإن احتجتم إلى رأيه أرشدكم وإن افتقرتم إلى ذات يده أغناكم جذع قارح سوبق فسبق وموجد فمجد وقورع ففاز سهمه فهو خلف أمير المؤمنين ولا خلف منه فقال معاوية أوسعت يا أبا امية فاجلس
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال دخل أعرابي على بعض الملوك فقال رأيتني فيما أتعاطى من مدحك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر الذي لا يخفى عن الناظر وأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز مقصر عن الغاية فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك وقرأنا على أبي بكر بن دريد قول الشاعر
( لعلك والموعود حق وفاؤه ** بدا لك في تلك الفلوص بداء )
( فإن الذي ألقى إذا قال قائل ** من الناس هل أحسستها لعناء )
( أقول التي تنبي الشمات وإنها ** علي وإشمات العدو سواء )
قال هذا رجل وعد رجلا قلوصا فأخلفه فقال له الموعود إذا سئلت أقول التي تنبي الشمات عني أي أقول نعم قد أخذتها أي أكذب ثم قال وكذبي وإشمات العدو سواء
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر رحمه الله قال أنشدنا أبو حاتم للطرماح
( ولو أن غير الموت لاقى عدبسا ** وجدك لم يسطع له أبدا هضما )
( فتى لو يصاغ الموت صيغ كمثله ** إذا الخيل جالت في تساجلها قدما )
( ولو أن موتا كان سالم رهبة ** من الناس إنسانا لكان له سلما )
( قال أبو علي ) هذا مثل قول عنترة
( إن المنية لو تمثل مثلت ** مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل )
( قال أبو علي ) وأملى علينا رحمه الله قال أخبرنا أبو حاتم أن أبا عبيدة أنشدهم لربيعة الأسدي يرثى ابنه ذؤابا
( أبلغ قبائل جعفر مخصوصة ** ما أن أحاول جعفر بن كلاب )
( أن المودة والهوادة بيننا ** خلق كسحق الريطة المنجاب )
قال ويروى
( أن البقية والهوادة بيننا ** سمل كسحق الريطة المنجاب )
( إلا بجيش لا يكت عديده ** سود الجلود من الحديد غضاب )
( قال أبو علي ) قوله لا يكت عديده لا يحصى ( قال أبو علي ) وقال لي أبو بكر من كلام العرب لا تكنه أو تكت النجوم أي لا تعده
( ولقد علمت على التجلد والأسى ** أن الرزية كان يوم ذؤاب )
( أن ما أعاني لم أهبك ولم أقم ** للبيع عند تحضر الأجلاب )
( إن يقتلوك فقد هتكت بيوتهم ** بعتيبة بن الحارث بن شهاب )
( بأحبهم فقدا إلى أعدائهم ** وأشدهم فقدا على الأصحاب )
ويروى
( باشدهم أوقا على أعدائهم ** وأجلهم رزأ على الأصحاب )
( وعمادهم في كل يوم كريهة ** وثمال كل معصب قرضاب )
( قال أبو علي ) القرضاب والقرضوب الفقير والقرضاب في غير هذا الموضع اللص
( أهوى له تحت العجاج بطعنة ** والخيل تردى في الغبار الكابى )
الكابى المنتفخ يقال فلان كابى الرماد إذا كان سخيا ومن هذا قيل كبا الفرس يكبوا اذا ربا وانتفخ
( أذؤاب صاب على صداك فجاده ** صوب الربيع بوابل سكاب )
( ما أنس لا أنساه آخر عيشنا ** ما لاح بالمعزاء ريع سراب )
( قال أبو علي ) الريع الرجوع وريعان الشباب أوله والربع أيضا الزيادة ومنه حديث عمر رضي الله عنه املكوا العجين فإنه أحد الربعين
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله أن أباه أنشده عن أحمد بن عبيد عن أبن الكلبي لسلمة بن يزيد يرثى أخاه لأمه قيس بن سلمة
( أقول لنفسي في الخلاء ألومها ** لك الويل ما هذا التجلد والصبر )
( ألا تفهمين الخبر أن لست لاقيا ** أخى إذ أتى من دون أكفانه القبر )
( وكنت إذا ينأى به بين ليلة ** يظل على الأحشاء من بينه الجمر )
( فهذا لبين قد علمنا إيابه ** فكيف لبين كان موعده الحشر )
( وهون وجدى أنني سوف أغتدي ** على إثره حقا وإن نفس العمر )
( فلا يبعدنك الله إما تركتنا ** حميدا وأودى بعدك المجد والفخر )
( فتى كان يعطى السيف في الروع حقه ** إذا ثوب الداعي وتشقى به الجزر )
( فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ** إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر )
( فتى لا يعد المال ربا ولا يرى ** له جفوة ان نال مالا ولا كبر )
( فنعم مناخ الضيف كان إذا سرت ** شمال وأمست لا يعرجها ستر )
( ومأوى اليتامى الممحلين إذا انتهوا ** إلى بابه سغبا وقد قحط القطر )
يقال قحط الناس بكسر الحاء وأقحطوا وقحط القطر بفتح الحاء |
| |