07-26-2021
|
#47 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 ساعات (01:32 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي أصفر يعني قدحا مشهوم الفؤاد أي كأن فؤاده مذعور من سرعة خروجه والشهم الحديد الفؤاد الذكي وقوله بالزعفران أراد قد أصابه الندى فاصفر كأنه مطيب بالزعفران وروى الأصمعي وأصفر مسموم الفؤاد يعني قدحا محزوز الصدر وكل ثقب فهو سم وسم فجعل الحز ثقبا وجعل صدر القدح فؤاده
وقوله تفلت عليه يقول كان ضرب به فتترب فتفلت عليه ومسحته بثوبي ليتملس فيكون أسرع لخروجه
( ومتقوب متقشر وقوابته قشره ** )
وقوله يراقب إيحاء الرقيب يقول كأن هذا القدح بصير بما يراد منه فهو يلامح الرقيب فإذا قيل للمفيض أفض فكانه يوحي إليه إيحاء
وقوله لما وتروني يقول كأنه مغضب لقهرهم إياي في أول النهار فهو يثأرني ( قال أبو علي ) أخبرنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة قال أخبرنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال قال رجل لأخيه لأهجونك قال وكيف تهجوني وأبونا واحد وأمنا واحدة فقال
( غلام أتاه اللؤم من شطر نفسه ** ولم يأته من نحو أم ولا أب )
( قال ) وقال آخر يهجو أخاه
( أبوك أبي وأنت أخي ولكن ** تفاضلت الطبائع والظروف )
( وأمك حين تنسب أم صدق ** ولكن ابنها طبع سخيف )
( وقومك يعلمون إذا التقينا ** من المرجو منا والمخوف )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد لجميل
( وقلت لها اعتللت بغير ذنب ** وشر الناس ذو العلل البخيل )
( ففاتيني إلى حكم من أهلي ** وأهلك لا يحيف ولا يميل )
( فقالت أبتغي حكما من أهلي ** ولا يدري بنا الواشي المحول )
( فولينا الحكومة ذا سجوف ** أخا دنيا له طرف كليل )
( فقلنا ما قضيت به رضينا ** وأنت بما قضيت به كفيل )
( قضاؤك نافذ فاحكم علينا ** بما تهوى ورأيك لا يفيل )
( فقلت له قتلت بغير جرم ** وغب الظلم مرتعه وبيل )
( فسل هذي متى تقضي ديوني ** وهل يقضيك ذو العلل المطول )
( فقالت إن ذا كذب وبطل ** وشر من خصومته طويل )
( أأقتله ومالي من سلاح ** وما بي لو أقاتله حويل )
( ولم آخذله ما لا فيلفى ** له دين علي كما يقول )
( وعند أميرنا حكم وعدل ** ورأي بعد ذلكم أصيل )
( فقال أميرنا هاتوا شهودا ** فقلت شهيدنا الملك الجليل )
( فقال يمينها وبذاك أقضي ** وكل قضائه حسن جميل )
( فبتت حلفة ما لي لديها ** نقير أدعيه ولا فتيل )
( فقلت لها وقد غلب التعزي ** أما يقضى لنا يا بثن سول )
( فقالت ثم زجت حاجبيها ** أطلت ولست في شيء تطيل )
( فلا يجدنك الأعداء عندي ** فتثكلنى وإياك الثكول )
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال كانت خليبة الخضرية تهوى ابن عم لها فعلم بذلك قومها فحجبوها فقالت
( هجرتك لما أن هجرتك أصبحت ** بنا شمتا تلك العيون الكواشح )
( فلا يفرح الواشون بالهجر ربما ** أطال المحب الهجر والجيب ناصح )
( وتغدو النوى بين المحبين والهوى ** مع القلب مطوي عليه الجوانح )
قال عبد الرحمن قال عمي فحدثت بهذا الحديث رجلا من ولد جعفر بن أبي طالب فقال كانت خيرة بنت أبي ضيغم البلوية تهوى ابن عم لها وذكر مثل الحديث فقالت ( قال أبو علي وأملى علينا هذه الأبيات أبو عبد الله وقال أنشدناها أحمد بن يحيى لأم ضيغم البلوية )
وبتنا خلاف الحي لا نحن منهم ** ولا نحن بالأعداء مختلطان )
( وبتنا يقينا ساقط الطل والندى ** من الليل بردا يمنة عطران )
( نذود بذكر الله عنا من الشذى ** إذا كان قلبانا بنا يجفان )
( قال أبو علي ) الشذى الأذى وروى أبو عبد الله
( نذود بذكر الله عنا من الصبا ** إذا كان قلبانا بنا يردان )
( ونصدر عن أمر العفاف وربما ** نقعنا غليل النفس بالرشفان )
وروى أبو عبد الله ونصدر عن ري العفاف وربما نقعنا وقرأت على أبي بكر بن دريد لطفيل الغنوي يصف إبلا
( عوازب لم تسمع نبوح مقامة ** ولم تر نارا ثم حول مجرم )
( سوى نار بيض أو غزال صريمة ** أغن من الخنس المناخر توأم )
( إذا راعياها أنضجاه تراميا ** به خلسة أو شهوة المتقرم )
عوازب بعيدات من البيوت والنبوح أصوات الناس والمقامة حيث يقيم الناس وثم تمام والمجرم المكمل يقول هذه الإبل عوازب لعز أربابها ترعى حيث شاءت لا تمنع ولا تخاف فلم تسمع أصوات أهل مقامة ولم تر نارا سنة تامة سوى نار بيض نعام يصيبه راعيها فيشويه أو غزال يصيده والصريمة القطعة من الرمل وأغن فيه غنة والأخنس القصير الأنف وكل ظبى أخنس والتوأم الذي ولد مع غيره وذلك أشد لضؤلته وصغر جسمه وقيل للشعبي مالك ضئيلا قال لأني زوحمت في الرحم وقيل لبعضهم مالك ضئيلا قال صاف بي أبي أي ولدت وهو كبير السن وإذا صغر ما يشوى صغرت النار
وقوله تراميا به أي بالغزال رمى هذا إلى هذا وهذا إلى هذا خلسة أي اختلاسا شبه العاشين أو يفعلان ذلك قرما إلى اللحم وذلك لإستغنائهما عنه باللبن
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو الحسن بن البراء قال حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الجعفي قال كان شاعر يفد إلى يزيد بن مزيد في كل سنة فقال له يزيد كم يكفيك في كل سنة فقال كذا وكذا فقال أقم في بيتك يأتك ذلك ولا تتعبن إلينا فلما مات رثاه بهذه الأبيات والشاعر مسلم بن الوليد ( قال ) وقال أبو الحسن بن البراء قال لي ابن أبي طاهر الشاعر هو التيمي
( أحق أنه أودى يزيد ** تأمل أيها الناعي المشيد )
( أتدري من نعيت فكيف فاهت ** به شفتاك كان به الصعيد )
( أحامى المجد والإسلام أودى ** فما للأرض ويحك لا تميد )
( تأمل هل ترى الإسلام مالت ** دعائمه وهل شاب الوليد )
( وهل شميت سيوف بني نزار ** وهل وضعت على الخيل اللبود )
( وهل تسقى البلاد عشار مزن ** بدرتها وهل يخضر عود )
( أما هدت لمصرعه نزار ** بلى وتقوض المجد المشيد )
( وحل ضريحه إذ حل فيه ** طريف المجد والحسب التليد )
( أما والله ما تنفك عيني ** عليك بدمعها أبدا تجود )
( فإن تجمد دموع لئيم قوم ** فليس لدمع ذي حسب جمود )
( أبعد يزيد تختزن البواكي ** دموعا أو تصان لها خدود )
( لتبكك قبة الإسلام لما ** وهت أطنابها ووهي العمود )
( ويبكك شاعر لم يبق دهر ** له نشبا وقد كسد القصيد )
( فمن يدعو الأنام لكل خطب ** ينوب وكل معضلة تؤد )
( ومن يحمي الخميس إذا تعايا ** بحيلة نفسه البطل النجيد )
( فإن تهلك يزيد فكل حي ** فريس للمنية أو طريد )
( الم تعجب له أن المنايا ** فتكن به وهن له جنود )
( لقد عزى ربيعة أن يوما ** عليها مثل يومك لا يعود )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد أبيات زينب بنت الطثرية ترثى أخاها يزيد وأملاها علينا أيضا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله عن أحمد بن يحيى وفي الروايتين زيادة ونقصان وأنا آتي على جميعها وفيها أبيات تروى للعجير السلولي ولها وقد أمللنا أبيات العجير
( أرى الأثل من وادي العقيق مجاوري ** مقيما وقد غالت يزيد غوائله )
( فتى قد قد السيف لا متضائل ** ولا رهل لبانه وبآدله )
( فتى لا ترى قد القميص بخصره ** ولكنما توهي القميص كواهله )
( فتى ليس لإبن العم كالذئب أن رأى ** بصاحبه يوما دما فهو آكله )
( يسرك مظلوما ويرضيك ظالما ** وكل الذي حملته فهو حامله )
( إذا نزل الأضياف كان عذورا ** على الحي حتى تستقل مراجله )
( إذا ماطها للقوم كان كأنه ** حمي وكانت شيمة لا تزايله )
( إذا القوم أموا بيته فهو عامد ** لا حسن ما ظنوا به فهو فاعله )
( إذا جد عند الجد أرضاك جده ** وذوا باطل إن شئت أرضاك باطله ) ( مضى وورثناه دريس مفاضة ** وأبيض هنديا طويلا حمائله )
( فتى كان يروى المشرفي بكفه ** ويبلغ أقصى حجرة الحي نائله )
( كريم إذا لا قيته متبسما ** وإما تولى أشعث الراس جافله )
( ترى جازريه يرعدان وناره ** عليها عداميل الهشيم وصامله )
( يجران ثنيا خيرها عظم جاره ** بصيرا بها لم تعد عنها مشاغله )
( ولو كنت في غل فبحت بلوعتي ** إليه للأنت ليث ورقت سلاسله )
( ولما عصاني القلب أظهرت عولة ** وقلت ألا قلب بقلبي أبادله )
( قال أبو علي ) الرهل المسترخي والبآدل واحدها بأدلة وهي اللحمة التي بين المنكب والعنق والعذور السيء الخلق والدريس والدرس الثون الخلق وجمعه درسان والهدم والطمر والسمل والنهج الخلق أيضا والمفاضة الواسعة والحجرة الناحية يقال جلس فلان على حجرة أي ناحية والعداميل القديمة والصامل اليابس والثني والولد الذي بعد الولد الأول فالأول بكر والثاني ثني ( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال كانت أم الضحكاك المحاربية تحت رجل من بني الضباب وكانت تحبه حبا شديدا فطلقها فقالت
( هل القلب أن لا قى الضبابي خاليا ** لدى الركن أو عند الصفا متحرج )
( وأعجلنا قرب المحل وبيننا ** حديث كتنشيج المريضين مزعج ) |
| |