07-26-2021
|
#48 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ دقيقة واحدة (06:29 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي وروى أبو عبيد الله كتنشاج
( حديث لو أن اللحمم يصلى بحره ** طريا أتى أصحابه وهو منضج )
( قال أبو علي ) وقرأت أيضا لها عليه
( سألت المحبين الذي تحملوا ** تباريح هذا الحب من سالف الدهر )
( فقلت لهم يا يذهب الحب بعدما ** تبوأ ما بين الجوانح والصدر )
( فقالوا شفاء الحب حب يزيله ** من آخر أو نأي طويل على هجر )
( أو اليأس حتى تذهل النفس بعدما ** رجت طمعا واليأس عون على الصبر )
( قال ) وقالت فيه أيضا حين سلت عنه
( تعزيت عن حب الضبابي حقبة ** وكل عمايا جاهل ستثوب )
( يقول خليل النفس أنت مريبة ** كلانا لعمرى قد صدقت مريب )
( وأريبنا من لا يؤدي أمانة ** ولا يحفظ الأسرار حين يغيب )
( ألهفا بما ضيعت ودي وما هفا ** فؤادي بمن لم يدر كيف يثيب )
( قال ) وقرأت عليه لزينب بنت فروة المرية في ابن عم لها يقال له المغيرة
( يا أيها الراكب الغادي لطيته ** عرج أنبيك عن بعض الذي أجد )
( ما عالج الناس من وجد تضمنهم ** إلا ووجدي به فوق الذي وجدوا )
( حسبي رضاه وأني في مسرته ** ووده آخر الأيام أجتهد )
وقالت أيضا
( وذي حاجة ما باح قلنا وقد بدت ** شواكل منها ما إليك سبيل )
( لنا صاحب لا نشتهي أن نخونه ** وأنت لأخرى فارع ذاك خليل )
( تخالك تهوى غيرها فكأنما ** لها في تظنيها عليك دليل )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري البيتين الأولين في خبر طويل قد تقدم لليلى الأخيلية وروايته
( وأنت لأخرى فارغ وخليل ** )
وقالت أيضا
( ألم تر أهلي يا مغير كأنما ** يفيئون باللوماء فيك الغنائما )
( ولو أن أهلي يعلمون تميمة ** من الحب تشفي قلدوني التمائما )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بني يحيى لرؤبة بن العجاج وقد أرى واسع جيب الكم أسفر عن عمامة المعتم عن قصب أسحم مدلهم
( قال أبو العباس ) قوله أرى واسع جيب الكم معناه أرى شابا رخي البال يقال فلان واسع الجيب إذا كان رخي البال قليل الإكتراث وأسفرأ كشف أي أبدي شعرى لسواده وحسنه والقصب ههنا الشعر عن الأصمعي والأسحم الأسود ( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد لعكرشة أبي شغب يرثى ابنه شغبا
( قد كان شغب لو أن الله عمره ** عزا تزاد به في عزها مضر )
( فارقت شغبا وقد قوست من كبر ** لبئست الخلتان الثكل والكبر )
( قال ) وأنشدنا أبو عبد الله عن أحمد بن يحيى عن الزبير عن أيوب بن عباية لنصيب
( كسيت ولم أملك سوادا وتحته ** قميص من القوهي بيض بنائقه )
( وما ضر أثوابي سوادي وإنني ** لكالمسك لا يسلو عن المسك ذائقه )
( ولا خير في ود امرئ متكاره ** عليك ولا في صاحب لا توافقه )
( إذا المرء لم يبذل من الود مثله ** بعاقبة فاعلم بأني مفارقه )
وأنشدنا لعبد بني الحسحاس
( أشعار عبد بني الحسحاس قن له ** عند الفخار مقام الأصل والورق )
( إن كنت عبدا فنفسي حرة كرما ** أو أسود اللون إني أبيض الخلق )
( قال أبو علي ) الورق عند العرب المال من الأبل والغنم والورق الفضة
وحدثني أبو بكر بن دريد أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد
( وزهراء أن كفنتها فهو عيشها ** وإن لم أكفنها فموت معجل )
يعني النار هي زهراء أي بيضاء تزهر يقول أن قدحتها فخرجت فلم أدركها بخرقة أو غير ذلك ماتت
( قال أبو علي ) قال الأصمعي من أمثال العرب ( كل نجار إبل نجارها ) يضرب مثلا للمخلط يريد أن فيه ألوانا من الخلق وليس يثبت على رأي ( قال ) ومن أمثالهم ( اسق رقاش إنها سقاية ) يضرب مثلا للمحسن يقول أحسنوا إليه لإحسانه ( قال ) ومن أمثالهم ( خرقاء عيابة ) يضرب مثلا للأحمق أي أنه أحمق من وهو مع ذلك يعيب غيره ( قال ) ومن أمثالهم ( كل مجر بالخلاء يسر ) وأصله أن الرجل يجرى فرسه بالمكان الخالي لا مسابق له فيه فهو مسرور بما يرى من فرسه ولا يرى ما عند غيره يضرب مثلا للرجل تكون فيه الخلة يحمدها من نفسه ولا يشعر بما في الناس من الفضائل ( قال أبو عمرو الشيباني ) يقال أسود قاثم وقاتن ( وقال الأحمر ) يقال طانه الله على الخير وطامه إذا جبله وهو يطينه يجبله ( وقال الأصمعي ) يقال للحية أيم وأين والأصل أيم فخفف كما يقال لين ولين وهين وهين وأنشدنا لأبي كبير الهذلي
( ولقد وردت الماء لم يشرب به ** بين الربيع إلى شهور الصيف )
( إلا عواسر كالمراط معيدة ** بالليل مورد أيم متغضف )
الصيف مطر الصيف وقوله إلا عواسر يعني ذئابا عاقدة أذنابها والمراط السهام التي قد تمرط ريشها ومعيدة معاودة للورد مرة بعد مرة يقول هذا المكان لخلائه من موارد الحيات ومتغضف متثن ( قال ) ويقال الغيم والغين وأنشد لرجل من بني تغلب
( فداء خالتي وفدى صديقي ** وأهلي كلهم لأبي قعين )
( فأنت حبوتني بعنان طرف ** شديد الشدذى بذل وصون )
( كأني بين خافيتي عقاب ** أصاب حمامة في يوم غين )
( قال يعقوب ) وقال بعضهم الغين إلباس الغيم ومنه ( إنه ليغان عليه ) أي يغطى ويلبس يقال قد رغين على قلبه ورين على قلبه أي غطى قال رؤبة
( أمطر في أكناف غين مغين )
أي ملبس وأنشد الأصمعي لعوف بن الخرع )
( وتشرب أسآر الحياض تسوفها ** ولو وردت ماء المريرة آجما )
( قال ) أظنه أراد آجنا ( قال ) ويقال للشمال نسع ومسع وأنشد للهذلي
( قد حال دون دريسيه مؤوبة ** نسع لها بعضاة الأرض تهزيز )
دريسيه خلقيه ومؤوبة تأتي مع الليل والعضاه كل شجر له شوك الواحدة عضة والحلان والحلام فويق الجدي وأنشد لإبن أحمر
( تهدى إليه ذراع الجدى تكرمة ** إما ذبيحا وأما كان حلانا )
فالذبيح الذي يصلح للنسك والحلان الصغير الذي لا يصلح للنسك ويقال في الضب حلان وفي اليربوع جفرة والجفرة التي قد انتفخ جنباها وأكلت وشربت حتى سمنت ويقال غلام جفر إذا سمن وتحرك وأنشدنا أبو عبيدة قول مهلهل
( كل قتيل في كليب حلام ** حتى ينال القتل آل همام )
( قال أبو علي ) يقول كل قتيل صغير ليس هو بوفاء من كليب بمنزلة الحلام الذي ليس بوفاء أن يذبح للنسك حتى ينال القتل آل همام فانهم وفاء به ( وقال الأصمعي ) يقال انتقع لونه وامتقع لونه وهو ممتقع اللون ويقال نجر من الماء ينجر نجرا ومجر يمجر مجرا إذا أكثر من شرب الماء فلم يكد يروى وأنشد
( حتى إذا ما اشتد لو بان النجر ** )
( وقال غيره ) يقال محنجت بالدلو ونخجت بها إذا جذبت بها لتمتلئ وأنشد الفراء
( فصبحت قليذما هموما ** يزيدها مخج الدلاجموما )
القليذم البئر الغزيرة والدلا جمع دلاة والمدى والندى الغاية ( وقال الأصمعي ) الندى بعد ذهاب الصوت يقال مر فلانا أن ينادى فإنه أندى منك صوتا وأنشد للفرزدق
( فقلت ادعى وأدع فأن أندى ** لصوت أن ينادى داعيان )
أي أشد لذهابه وأنشد
( ومن لم يزل يستسمع العام حوله ** ندى صوت مقروع عن العذف عاذب )
المقروع الذي اختير للفحلة والعذف إلا كل يقال ما ذقت عذوفا والعاذب القائم الذي لا يأكل شيأ يقال ما زال عاذبا عن المرعى وقال يعقوب ابن السكيت سمعت أبا عمرو يقول ما ذقت عدونا ولا عدوفا ( قال ) وأنشدت يزيد بن مزيد عدوفا فقال لي صحفت يا أبا عمرو فقلت لم أصحف لغتكم عذوف ولغة غيركم عدوف ( وقال غيره ) رطب محلقن ومحلقم ( وقال الأصمعي ) إذا بلغ الترطيب ثلثي البسرة فهي حلقانة والجمع حلقان وهي محلقنة ومحلقمة والحزم والحزن ما غلظمن الأرض وهي الحزوم والحزون ( قال ) ويقال للبعير إذا قارب الخطو وأسرع دهامج ودهانج وقد دهمج يدهمج دهمجة ودهنج يدهنج دهنجة وأنشد
( وعير لها من بنات الكداد ** يدهمج بالقعب والمزود )
يدهمج يسرع في تقارب خطوة وقال العجاج
( كأن رعن الآل منه في الآل ** بين الضحى وبين قيل القيال )
( إذا بدا دهائج ذو أعدال ** )
شبه الرعن حين يقمص في ذلك الوقت وهو توهج السراب ببعير عليه أعدال يسرع بها
وقرأت عليى أبي عبد الله ابراهيم بن محمد الأزدي لذي الرمة
( ودو ككف المشتري غير أنه ** بساط لأخماس المراسيل واسع )
الدو المستوى من الأرض وقوله ككف المشتري يعني إذا بسط كفه فصفق براحته على راحة بائعة إذا اشترى منه علقا والبساط الأرض الواسعة لأخماس لسير الأخماس وهو جمع خمس والخمس ورود الماء في اليوم الخامس
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا العكلى عن أبي خالد عن الهيثم بن عدي قال دخل الخيار بن أوفى النهدى على معاوية فقال له يا خيار كيف تجدك وما صنع بك الدهر فقال يا أمير المؤمنين صدع الدهر قناتي وأثكلني لداتي وأوهى عمادي وشيب سوادي وأسرع في تلادي ولقد عشت زمنا أصبى الكعاب وأسر الأصحاب وأجيد الضراب فبان ذلك عني ودنا الموت مني وأنشأ يقول
( غيرت زمانا يرهب القرن جانبي ** كأني شتيم باسل القلب خادر )
( يخاف عدوي صولتي ويهابني ** ويكرمني قرني وجارى المجاور )
( وتصبى الكعاب لمتى وشمائلي ** كأني غصن ناعم النبت ناضر )
( فبان شبابي واعترتني رثية ** كأني قناة أطرنها المآطر )
( أدب إذا رمت القيام كأنني ** لدى المشى قرم قيده متقاصر )
( وقصر الفتى شيب وموت كلاهما ** له سائق يسعى بذاك وناظر )
( وكيف يلذ العيش من ليس زائلا ** رهين أمور ليس فيها مصادر )
فقال معاوية أحسنت القول واعلم أن لها مصادر فنسأل الله أن يجعلنا من الصادرين بخير فقد أوردنا أنفسنا موارد نرغب إلى الله أن يصدرنا عنها وهو راض
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قدم علينا البصرة رجل من أهل البادية شيخ كبير فقصدته فوجدته يخضب لحيته فقال ما حاجتك فقلت بلغني ما خصك الله به فجئتك أقتبس من علمك فقال أتيتني وأنا أخضب وإن الخضاب لمن علامات الكبر وطال والله ما غدوت على صيد الوحوش ومشيت أمام الجيوش واختلت بالرداء وهؤت بالنساء وقريت الضيف وأرويت السيف وشربت الراح ونادمت الجحجاح فاليوم قد حناتي الكبر وضعف مني البصر وجاء بعد الصفو الكدر ثم قبض على لحيته وأنشأ يقول
( شيب تغيبه كيما تغر به ** كبيعك الثوب مطويا على حرق )
( قد كنت كالغصن ترتاح الرياح له ** فصرت عودا بلا ماء ولا ورق )
( صبرا على الدهر إن الدهر ذو غير ** وأهله منه بين الصفو والرنق )
( قال أبو علي ) قال أبو زيد يقال هؤت بالرجل خيرا أهوءبه هوأ إذا أزننته به وإنه لذو هوأة إذا كان ذا رأي ماضيا قال العجاج
( لا عاجز الهوء ولا جعد القدم ** )
وقال أبو عمرو الهوء الهمة وقد هاء يهوء وفلان بعيد الهوء أي بعيد الهمة ( قال أبو علي ) وأنشدني أبو يعقوب إسحق بن الجنيد وراق أبي بكر بن دريد قال أنشدنا أحمد بن عبيد قال أنشدني أبو العيناء
( ما في يدي من الصبا ** إلا الصبابة والأسف )
( جاء الشباب فما أقام ** ولا ألم ولا وقف )
( كان الشباب كزائر ** مل الزيارة فانصرف )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدني أبي
( لا يرعك المشيب يا ابنة عبد الله فالشيب حلة ووقار )
( إنما تحسن الرياض إذا ما ** ضحكت في خلالها الأنوار )
وأنشدنا عبد الله بن جعفر النحوي قال أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد قال أنشدني مسعود بن بشر المازني
( رأيت أبا الوليد غداة جمع ** به شيب وما فقد الشبابا )
( ولكن تحت ذاك الشيب حزم ** إذا ما قال أمرض أو أصابا )
قال أبو العباس معنى قوله أمرض أي قارب الصواب ومنه أنه ليمرض في القول إذا لم يصرح
وحدثنا أبو محمد النحوي قال سمعت أبا العباس محمد بن يزيد يقول بلغني عن علي رضوان الله عليه قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب والحكمة ضالة المؤمن فخذ ضالتك حيثما وجدتها
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدثنا العكلى عن أبيه قال بلغني عن ابن عباس أنه قال كتب إلي علي بن أبي طالب رضي الله عنه بموعظة ما سررت بموعظة سروري بها أما بعد فإن المرء يسره درك ما لم يكن ليفوته ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه فما نالك من دنياك فلا تكثر به فرحا وما فاتك منها فلا تتبعه أسفا فليكن سرورك بما قدمت وأسفك على ما خلفت وهمك فيما بعد الموت
وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي قال أنشدنا أحمد بن يحيى الشيباني
( إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ** خلوت ولكن قل علي رقيب )
( ولا تحسبن الله يغفل ساعة ** ولا أن ما يخفى عليه يغيب )
وأنشدنا قال أنشدنا أحمد بن يحيى
( في كل بلوى تصيب المرء عافية ** إلا البلاء الذي يدنى من النار )
( ذاك البلاء الذي ما فيه عافية ** من العذاب ولا ستر من العار )
وأنشدنا أبو محمد النحوي قال أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد قال أنشدني عمرو بن بحر الجاحظ قال أبو محمد والشعر لصالح بن عبد القدوس
( وإن عناء أن تفهم جاهلا ** فيحسب جهلا أنه منك أفهم )
( متى يبلغ البنيان يوما تمامه ** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم )
( متى ينتهي عن سيى من أتى به ** إذا لم يكن منه عليه تندم )
وأنشدنا أبو عبد الله قال أنشدنا محمد بن يزيد قال أنشدني عبد الله بن القاسم قال أنشدني العتبي
( تأنقت في الإحسان حين أتيته ** إلى ابن أبي ليلى فأنزله ذما )
( فوالله ما آسى على فوت شكره ** ولكن خطاء الراي يحدث لي غما )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم قال كان بالمدينة غلام يحمق فقال لامه يوشك أن تريني عظيم الشأن فقالت فكيف والله ما بين لابتيها أحمق منك فقال والله ما رجوت هذا الأمر إلا من حيث يئست منه أما علمت أن هذا زمان الحمقى وأنا أحدهم
( قال أبو علي ) اللابة الحرة وجمعها لاب ويقال اللوبة أيضا وجمعها لوب وإنما قيل للأسود لوبي لأن حجارة الحرة سود كأنها محترقة ومنه قيل للحرة فتين لان معنى فتنوا أحرقوا وأنشد أبو عبد الله نفطويه
( لا تنظرن إلى عقل ولا أدب ** أن الجدود قرينات الحماقات )
( واسترزق الله مما في خزائنه ** فكل ما هو آت مرة آت )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي
( يعزي المعزي ثم يمضي لشانه ** ويترك في القلب الدخيل المجمجما )
( حريقا ثوى في القلب لو أن بعضه ** أناخ على سلمى إذا لتضرما )
( قال ) وأنشدنا قال أنشدنا أبو عيسى الربضى قال أنشدنا الطوسى أبو الحسن علي بن عبد الله
( أتت على عهده الليالي ** وحدثت بعده أمور )
( وأعتضت باليأس منه صبرا ** واعتدل الحزن والسرور )
( فلست أرجو ولست أخشى ** ما أحدثت بعده الدهور )
( فليجهد الدهر في مساتي ** فما عسى جهده يضير )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه قال أنشدني المذحجي لأم معدان الأنصارية
( لايبعد الله فتيانا رزئتهم ** بانوا الوقت مناياهم فقد بعدوا )
( أضحت قبورهم شتى ويجمعهم ** زو المنون ولم يجمعهم بلد )
( ميت بمصر وميت بالعراق وميت بالحجاز منا يا بينهم بدد )
( رعوا من المجد أكنافا إلى أجل ** حتى إذا بلغت أظماؤهم وردوا )
( كانت لهم همم فرقن بينهم ** إذا القعاديد عن أمثالها قعدوا )
( فعل الجميل وتفريج الجليل وإعطاء الجزيل إذا لم يعطه أحد ** )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال من أمل رجلا هابه ومن قصر عن شيء عابه وإنما يعيب الشيء الذي يقصر عنه حسدا وقال أبو زيد يقال لقيت فلانا غزالة الضحى ورأد الضحى وكهر الضحى كل ذلك عندما تنبسط الشمس وتضحى قال الراجز
( دعت سليمى دعوة هل من فتى ** يسوق بالقوم غزالات الضحى )
( فقام لاوان ولا رث القوى ** )
وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة
( إذا غبت يا أسماء فارعى مودتي ** بحفظ كما أرعاك حين أغيب )
( بنفسي من يجني الذنوب تجرما ** علي وما حلت علي ذنوب )
( تصد إذا ماجئت حتى كأنني ** عدو مريض الصدر وهو حبيب )
وأنشدنا أبو عبد الله
( حلفت برب مكة والمصلى ** ورب الواقفين غداة جمع )
( لأنت على التنائي فاعلميه ** أحب إلي من بصري وسمعي )
وقرأت على أبي عبد الله لذي الرمة
( أطاع الهوى حتى رمته بحبله ** على ظهره بعد العتاب عواذله )
أطاع الهوى يعني هذا المشتاق أي اتبع هواه حتى خلته العواذل وقلن له حبلك على غار بك وإنما هذا مثل أي قلن له اذهب حيث شئت ومثله قول الأخنس ابن شهاب التغلبي |
| |