07-26-2021
|
#51 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:59 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) المأزمان بين عرفة والمزدلفة وأناديك أجالسك وهو مأخوذ من الندي والنادي جميعا وهما المجلس وميعة كل شي أوله والصفوح المعرضة بلت ذهبت ( قال أبو علي ) وما أعرف بلت ذهبت إلا في تفسير هذا البيت والعتبى الإعتاب يقال عاتبني فلان فأعتبته إذا نزعت عما عاتبك عليه والعتبى الإسم والإعتاب المصدر وقوله طلحت الطليح المعيي الذي قد سقط من الإعياء وطلت هدرت وأزلت اصطنعت ويقال بل من مرضه وأبل واستبل إذا برأ واعترافه اصطباره يقال نزلت به مصيبة فوجد عروفا أي صبورا والعارف الصابر وأنشدنا أبو عبد الله رحمه الله لنفسه
( وقائل لا تبح باسمي فقلت له ** هبني أكاتم جهدي ما أعانيه )
( قال أبو علي ) أنشدنيه جهدي وأنا أختار جهدي
( فكيف لي بارتياعي حين تبصرني ** حتى أقول بداما كنت أخفيه )
( أم كيف يسعدني صبر ولي كبد ** حرى تذوب وقلب فيه ما فيه )
( يا ساحر اللحظ قد والله برح بي ** شوقي إليك وأعيا ما ألاقه )
( قال أبو علي ) وأنشدني لإبن أذينة
( قالت وأبثثتها شجوى فبحت به ** قد كنت عندي تحب الستر فاستتر )
( ألست تبصر من حولي فقلت لها ** غطى هواك وما ألقى على بصري )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا أبو حاتم عن الأصمعي
( إلى الله أشكو ثم أثني فأشتكي ** غريما لواني الدين منذ زمان )
( لطيف الحشاعبل الشوى طيب اللمى ** له علل لا تنقضي وأماني )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا العكلى عن أبيه قال سأل عبد الملك الحجاج عن عيبه فتلكأ عليه فأبى إلا أن يخبره فقال أنا حديد حسود حقود لجوج ذو قسوة فبلغ هذا الكلام خالد بن صفوان فقال لقد انتحل الشر بحذافيره والمروق من جميع الخير بزوبره ولقد تأنق في ذم نفسه وتجود في الدلالة على لؤم طبعة وفي إقامة البرهان على إفراط كفره والخروج من كنف ربه وشدة المشاكلة لشيطانه الذي أغواه ( قال الأصمعي ) الخشي والحشي اليابس وأنشد للعجاج
( والهدب الناعم والخشي ** )
الناعم الرطب اللين وأنشد
( وإن عندي لو ركبت مسحلي ** سم ذرا ريح رطاب وخشي )
( قال ) ويقال حجج وخبج إذا خرجت منه ريح ( قال ) وسمعت أعرابيا يقول خجج بها ورب الكعبة ( قال ) ويقال فاحت منه ريح طيبة وفاخت ( وقال أبو زيد ) يقال خمص الجرح يخمص خموصا وحمص يحمص حموصا وانحمص إنحماصا وانخمص انخماصا إذا ذهب ورمه ( وقال أبو عبيدة ) المخسول والمحسول المرذول وقد حسلته وخسلته ( قال أبو عمرو الشيباني ) الحجادي والجخادي الضخم ( قال ) ويقال طخرور وطحرور للسحابة ( وقال الأصمعي ) الطخار ير قطع من السحاب مستدقة رقاق والواحدة طخرورة والرجل طخرور إذا لم يكن جلدا ولا كثيفا ولم يعرفه بالحاء ( قال اللحياني ) يقال شرب حتى اطمحر واطمخر أي حتى امتلأ وروي ويقال دربح ودربخ إذا حنى ظهره ويقال هو يتحوف مالي ويتخوفه أي ينقصه ويأخذ من أطرافه قال الله عز وجل { أو يأخذهم على تخوف } أي تنقص وقال الشاعر
( تخوف السير منها تامكا قردا ** كما تخوف عود النبعة السفن )
( قال أبو علي ) التامك المرتفع من السنام والقرد المتلبد بعضه على بعض والسفن المبرد
وأخبرني أبو بكر بن الأنباري عن أبيه قال أتى أعرابي إلى ابن عباس فقال
( تخوفني مالي أخ لي ظالم ** فلا تخذلني اليوم يا خير من بقي )
فقال تخوفك أي تنقصك قال نعم قال الله أكبر أو يأخذهم على تخوف أي على تنقص من خيارهم وقد قرئ أن لك في النهار سبحا طويلا وسبخا قرأها يحيى بن يعمر ( قال الفراء ) معناهما واحد أي فراغا ( وقال غيره ) سبحا فراغا وسبخا نوما ويقال قد سبخ الحر إذا خار وانكسر ويقال اللهم سبخ عنه الحمى أي خففها وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رحمها الله حين دعت على سارق سرقها لا تسجني عنه بدعائك أي لا تخففي عنه إثمه ويقال لما سقط من ريش الطائر سبيخ ( قال الأصمعي ) هو السدى والستى والأسدي والأستي لسدى الثوب قال الحطيئة
( مستهلك الورد كالأسدي قد جعلت ** أيدي المطي به عادية ركبا )
ويروى رغبا ركب جمع ركوب وهو الطريق الذي فيه آثار والرغب الواسعة ( قال ) وأما السدى من الندى فبالدال لا غير يقال سديت الأرض إذا نديت من السماء كان الندى أو من الأرض ( قال أبو علي ) حكى بعض شيوخنا عن أبي عبيدة قال السدى ما كان في أول الليل والندى ما كان في آخره ويقال للبلح إذا وقع وقد استرخت ثفاريقه وندي بلح سد وقد أسدى النخل ويقال أعتده وأعده قال الشاعر
( إثما وغرما وعذابا معتدا ** )
ويقال الدولج والتولج للكناس ويقال مد في السير ومت ويقال السبنداة والسبنتاة للجريئة ويقال للنمر سبنتى وسبندى ويقال هرت القصار الثوب وهرده إذا خرقه وكذلك هرد عرضه وهرته ( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن دريد لحميد بن ثور
( قرينة سبع ان تواترن مرة ** ضربن فصفت أرؤس وجنوب )
تواترن أتبع بعضهن بعضا يريد أنهن غير مصطفات فإذا أردن الطيران ضربن بأجنحتهن حتى ستوين ثم يصرن إلى طيرانهن وهن مصطفات الأرؤس والجنوب
وقرأت على أبي بكر بن دريد لنفسه في قصيدة له أولها هذه الأبيات
( ليس المقصر وانيا كالمقصر ** حكم المعذر غير حكم المعذر )
( لو كنت أعلم أن لحظك موبقى ** لحذرت من عينيك ما لم أحذر )
( لا تحسبي دمعي تحدر إنما ** نفسي جرت في دمعي المتحدر )
( خبري خذيه عن الضنى وعن البكا ** ليس اللسان وأن تلفت بمخبر )
( ولقد نظرت فرد طرفى خاسئا ** حذر العدا وبهاء ذاك المنظر )
( يأسي يحسن لي التستر فاعلمي ** لو كنت أطمع فيك لم أتستر )
( قال أبو علي ) المعذر في طلب الحاجة المبالغ فيها والمعذر المتواني والمقصر عن الشيء الذي ينزع عنه وهو يقدر عليه والمقصر العاجز عنه ( قال الأصمعي ) جاءتنا زمزمة من بني فلان وصمصمة أي جماعة وأنشد
( إذا تدانى زمزم لزمزم ** )
وأنشدنا أيضا
( وحال دوني من الأبناء زمزمة ** كانوا الأنوف وكانوا الأكرمين أبا )
قال ويروى صمصمة ويقال نشصت المرأة على زوجها ونشزت وهو النشوص والنشوز ومنه يقال نشصت ثنيته إذا خرجت من موضعها قال الأعشى
( تقمرها شيخ عشاء فأصبحت ** قضاعية تأتي الكواهن ناشصا )
أي ناشزا ( قال أبو علي ) قال لي أبو العباس معنى تقمرها عقلها وأخرجها من قومها فأصبحت في قضاعة غريبة تأتي الكواهن تسأل عن حالها هل يرين لها الرجوع إلى أهلها أم لا والنشاص الغيم المرتفع ( قال أبو علي ) إنما سمى نشاصا لأنه ارتفع على غيره بمنزلة الثنية ارتفعت على غيرها والشرز والشرص واحد وهو الغلظ ( قال الأصمعي ) وسمعت خلفا يقول سمعت أعرابيا يقول ( لم يحرم من فزدله ) أي من قصد فخفف وأبدل من الصادر أيا يقول لم يحرم من أصاب بعض حاجته وإن لم ينلها كلها
ويقال فص الجرح يفص فصيصا وفز يفز فزيزا أي سأل ( وقال الأصمعي ) أتانا ملمس الظلام وملث الظلام أي اختلاطه ويقال ساخت رجله في الأرض وثاخت إذا دخلت قال أبو ذؤيب
( قصر الصبوح لها فشرج لحمها ** بالني فهي تثوخ فيها الإصبع )
شرج خلط وشريجان خليطان والني الشحم والوطس والوطث الضرب الشديد بالخف ويقال فوه يجري سعابيب وثعابيب وهو أن يجرى منه ماء صاف ويقال ناقة فاسج وفاثج وهي الفتية الحامل وأنشد الأصمعي
( والبكرات اللقح الفوائجا ** )
( وقال أبو علي ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة أن عمرو بن معد يكرب أتى مجاشع بن مسعود بالبصرة يسأله الصلة فقال له أذكر حاجتك فقال حاجتي صلة مثلي فأعطاه عشرة آلاف درهم وفرسا من بنات الغبراء وسيفا قلعيا وغلاما خبازا فلما خرج من عنده قال له أهل المجلس كيف وجدت صاحبك فقال لله در بني سليم ما أشد في الهيجاء لقاءها وأكرم في اللزبات عطاءها وأثبت في المكرمات بناءها والله لقد قاتلتها فما أجبنتها وسألتها فما أبخلتها وهاجيتها فما أفحمتها ثم قال
( ولله مسؤلا نوالا ونائلا ** وصاحب هيجا يوم هيجا مجاشع )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال ذكر أعرابي رجلا فقال نعم حشو الدرع ومقبض السيف ومدوة الرمح هو كان أحلى من العسل إذا لوين وأمر من الصبر إذا خوشن وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا عبد الأول بن مزيد عن أبيه قال حدثني بعض موالي بني هاشم قال قال المنصور لخالد بن عبد الله القسري إني لأعدك لأمر كبير قال يا أمير المؤمنين قد أعد الله لك مني قلبا معقودا بنصيحتك ويدا مبسوطة بطاعتك وسيفا مشحوذا على أعدائك فإذا شئت ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثني عمي عن أبيه عن هشام بن محمد قال حدثني رافع بن بكار ونوح بن دراج قالا دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه الزبير بن عبدالمطلب وهو صبي فأقعده في حجره وقال
( محمد بن عبدم ** عشت بعيش أنعم ** ودولة ومغنم )
( في فرع عز أسنم ** مكرم معظم ** دام سجيس الأزلم )
أي أبد الدهر ثم دخل عليه العباس بن عبد المطلب وهو غلام فاقعده في حجره وقال
( إن أخي عباس عف ذو كرم ** فيه عن العوراء إن قيلت صمم )
( يرتاح للمجد ويوفي بالذمم ** وينحر الكوماء في اليوم الشبم )
( أكرم بأعراقك من خال وعم )
ثم دخل عليه ضرار بن عبد المطلب وهو أصغر من العباس فقال
( ظني بمياس ضرار خير ظن ** أن يشتري الحمد ويغلي بالثمن )
( ينحر للاضياف ربات السمن ** ويضرب الكبش إذا البأس ارجحن )
ثم دخلت عليه ابنته أم الحكم فقال
( يا حبذا أم الحكم ** كأنها ريم أحم )
( يا بعلها ماذا يشم ** ساهم فيها فسهم )
ثم دخلت عليه جارية له يقال لها أم مغيث فقالت مدحت ولدك وبني أخيك ولم تمدح ابني مغيثا فقال على به عجليه فجاءت به فقال
( وإن ظني بمغيث إن كبر ** أن يسرق الحج إذا الحج كثر )
( ويوقر الأعيار من قرف الشجر ** ويأمر العيد بليل يعتذر )
( ميراث شيخ عاش دهرا غير حر ** ) |
| |