07-26-2021
|
#52 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:59 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) سألت أبا بكر عن يعتذر فقال يصنع عذيره وهي طعام من أطعمة الأعراب ( قال أبو علي ) وقد جمع يعقوب هذا الباب في كتاب المنطق فأكثر ولم يأت بهذه الكلمة فأما يعتذر من العذر فكثير في أشعار الحرب في أمثال هذا الموضع
وحدثنا أبو بكر قال حدثني عمي عن أبيه عن هشام قال قالت هند بنت عتبة وهي ترقص ابنها معاوية رحمه الله
( إن بني معرق كريم ** محبب في أهله حليم )
( ليس بفحاش ولا لئيم ** ولا بطخرور ولا سؤم )
( صخر بني فهر به زعيم ** لا يخلف الظن ولا يخيم )
( قال أبو علي ) يخيم يجبن يقال خام عن قرنه ويمكن أن يكون يخيم في هذا الموضع يخيب أبدلت من الباء ميما كما قالوا طين لازب ولازم
وحدثنا أبو بكر قال حدثني عمي عن أبيه عن هشام قال قالت ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير وهي ترقص ابنها المغيرة بن سلمة
( نمى به إلى الذرى هشام ** قرم وآباء له كرام )
( حجاحج خضارم عظام ** من آل مخزوم هم الأعلام )
( ألهامة العلياء والسنام ** )
( قال ) وأخبرني عمي عن أبيه عن هشام قال قالت أم الفضل بنت الحرث الهلالية وهي ترقص ابنها عبد الله بن العباس
( ثكلت نفسي وثكلت بكري ** إن لم يسد فهرا وغير فهر )
( بالحسب العدو بذل الوفر ** حتى يوارى في ضريح القبر )
( قال أبو علي ) سمعت ابن خير الوراق وقد سأل أبا بكر بن دريد فقال له مم اشتق العقل فقال من عقال الناقة لأنه يعقل صاحبه عن الجهل أي يحبسه ولهذا قيل عقل الدواء بطنه أي أمسكه ولذلك سميت خبراء بالدهناء معقلة لأنها تمسك الماء قال فمم اشتق اللحد قال من قولهم لحد إذا عدل لأنه عدل إلى أحد شقي القبر قال فمم اشتق الضريح قال هو بمعنى مضروح كأنه ضرحه جانباه أي دفعاه فوقع في وسطه
وقرأت على أبي بكر بن دريد من شعر الحطيئة
( وإن التي نكبتها عن معاشر ** علي غضاب أن صددت كما صدوا )
( أتت آل شماس بن لأي وإنما ** أتاهم بها الأحلام والحسب العد )
( فإن الشقي من تعادي صدورهم ** وذو الجد من لانوا إليه ومن ودوا )
( قال أبو علي ) الحسب الشرف والعد القديم ويقال بئر عد إذا كانت لها مادة من الأرض
( يسوسون أحلاما بعيدا أناتها ** وان غضبوا جاء الحفيظة والجد )
( أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم ** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا )
( أولئك قوم ان بنوا أحسنوا البنى ** وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا )
( قال أبو علي ) البنى واحدها بنية مثل رشوة ورشى
( فإن كانت النعمى عليهم جز وابها ** وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا )
( وإن قال مولاهم على جل حادث ** من الدهر ردوا فضل أحلامكم ردوا )
( مطاعين في الهيجا مكاشيف للدجى ** بنى لهم آباؤهم وبنى الجد )
( فمن مبلغ أبناء سعد فقد سعى ** إلى السورة العليا لهم حازم جلد )
( رأى مجد أقوام أضيع فحثهم ** على مجدهم لما رأى أنه الجهد )
وروى الأصمعي لما رأى أنه المجد ويروى لما رأى أنه الجد فمن روى أنه الجهد أراد به أنه الجهد منه لأنه تضييعهم أحسابهم قد جهده ومن روى أنه الجد أراد أنه الجد من هؤلاء المضيعين في تضييعهم أحسابهم
( وتعذلنى أفناء سعد عليهم ** وما قلت إلا بالذي علمت سعد )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدني أبي
( إذا المرء لم يترك طعاما يحبه ** ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما )
( فلابد أن تلفى له الدهر سبة ** إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما )
وقرأت على أبي بكر بن دريد الأشجع
( مضى ابن سعيد حين لم يبق مشرق ** ولا مغرب إلا له فيه مادح )
( وما كنت أدري ما فواضل كفه ** على ا الناس حتى غيبته الصفائح )
( فأصبح من لحد من الأرض ميتا ** وكانت له حيا تضيق الصحاصح )
( وما أنا من رزء وإن جل جازع ** ولا بسرور بعد موتك فارح )
( كأن لم يمت حي سواك ولم تقم ** على أحد إلا عليك النوائح )
( لئن حسنت فيك المراثي وذكرها ** لقد حسنت من قبل فيك المدائح )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا أبو حاتم
( ألا في سبيل الله ماذا تضمنت ** بطون الثرى واستودع البلد القفر )
( بدور إذا الدنيا دجت أشرقت بهم ** وإن أجدبت يوما فأيديهم القطر )
( فيا شامتا بالموت لا تسمتن بهم ** حياتهم فخر وموتهم ذكر )
( حياتهم
( كانت لأعدائهم عمى ** وموتهم للفاخرين بهم فخر )
( أقاموا نطهر الأرض فاخضر عودها ** وصار واببطن الأرض فاستوحش الظهر )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا عبد الرحمن عنه عمه قال سمعت عمي يقول سمعت أعرابيا ينشد
( كلاب الناس إن فكرت فيهم ** أضر عليك من كلب الكلاب )
( لأن الكلب لا يؤذي صديقا ** وإن صديق هذا في عذاب )
( ويأتي حين يأتي في ثياب ** وقد حزمت علي رجل مصاب )
( فأخزى الله أثوابا عليه ** وأخزى الله ما تحت الثياب )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال خرج أعرابي إلى الشام فكتب إلى بني عمه كتبا فلم يجيبوه عنها فكتب إليهم
( ألا أبلغ معاتبتي وقولي ** بني عمي فقد حسن العتاب )
( وسل هل كان لي ذنب إليهم ** هم منه فأعتبهم غضاب )
( كتبت إليهم كتبا مرارا ** فلم يرجع إلي لهم جواب )
( فلا أدري أغيرهم تناثي ** وطول العهد أم مال أصابوا )
( فمن يك لا يدوم له وفاء ** وفيه حين يغترب أنقلاب )
( فعهدي دائم لهم وودي ** على حال إذا شهدوا وغابوا )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي يقال لتراب البئر النبيثة والنبيذة ( وقال ) يقال قرب حثحاث وحذحاذ إذا كان سريعا ويقال قثم له من ماله وقذم له من ماله وغثم إذا دفع إليه دفعة فأكثر ويقال قرأ فما تلعثم وما تلعذم ويقال جثا يجثوا وجذا يجذو وإذا قام على أطراف أصابعه وأنشد للنعمان بن نضلة
( إذا شئت غنتني دهاقين قرية ** وصناجة تجذو على كل منسم )
( قال أبو علي ) جعل للإنسان منسما على الإتساع وإنما المنسم للجمل كما قال الآخر
( سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ** إلى ملك أظلافه لم تشقق )
فجعل للإنسان ظلفا وإنما الظلف للشاء والبقر ( وقال غير الأصمعي ) يقال جثوة وجثوة وجثوة وجذوة وجذوة وجذوة ( وقال أبو عمرو الشيباني ) يلوث ويلوذ سواء ( وقال غيره ) يقال خرجت غثيثة الجرح وغذيذته وهي مدته وما فيه وقد غث يغث وغذ يغذ وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله
( فما كان ذنب بني عامر ** بأن سب منهم غلام فسب )
( بأبيض ذي شطب باتر ** يقط العظام ويبري العصب )
قال يريد معاقرة غالب أبي الفرزدق وسحيم بن وثيل الرياحي لما تعاقرا يصوأر فعقر سحيم خمسا ثم بدا له وعقر غالب مائة
وقوله سب أي شتم وقوله سب أي قطع قال وأصل السب القطع
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال سأل رجل علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال صف لنا الدنيا فقال وما أصف لك من دار أولها عناء وآخرها فناء ومن صح فيها أمن ومن سقم فيها ندم ومن افتقر فيها حزن ومن استغنى فتن حلالها حساب وحرامها عذاب
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال عزل بعض الأمراء عن عمله فقال له رجل أصبحت والله فاضحا متعبا أما فاضحا فلكل وال قبلك بحسن سيرتك وأما متعبا فلكل وال بعدك أن يلحقك
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا الرياشي عن أبي زيد قال قال المغيرة بن شعبة كان عمر رضي الله عنه أفضل من أن يخدع وأعقل من أن يخدع ( قال ) وكان عمر إذا نظر إلى معاوية يقول هذا كسرى العرب قال فكان معاوية يقول ما رأيت عمر مستخليا رجلا قط إلا رحمته
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم قال قال بعض علماء الهند صحبة السلطان على ما فيها من الغز والثروة عظيمة الخطار وإنما تشبه بالجبل الوعر فيه السباع العادية والثمار الطيبة فالإرتقاء إليه شديد المقام فيه أشد وليس يتكافأ خير السلطان وشره لأن خير السلطان لا يعدو مزيد الحال وشر السلطان يزيل الحال ويتلف النفس التي لها طلب المزيد ولا خير في الشيء الذي سلامته مال وجاه وفي نكبته الجائحة والتلف وأنشدني أبو بكر بن دريد
( وخلقته حتى إذا تم واستوى ** كمخة ساق أو كمتن إمام )
خلقته ملسته يعني سهما والإمام الخيط الذي يمد على البناء فيبنى عليه وهو بالفارسية التر ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال أغار رجل من مراد له حريم على إبل عمرو بن براقة الهمداني وخيل له فذهب بها فأتى عمرو سلمى وكانت بنت سيدهم وعن رأيها كانوا يصدرون فأخبرها أن حريما المرادى أغار على إبله وخيله فقالت والخفو والوميض والشفق كالأحريض والقلة والحضيض إن حريما لمنيع الحيز سيد مزيز ذو معقل حريز غير أني أرى الحمة ستظفر منه بعثرة بطيئة الجبرة فأغر ولا تنكع فأغار عمرو فاستاق كل شيء له فأتى حريم بعد ذلك يطلب إلى عمرو أن يرد عليه بعض ما أخذ منه فامتنع ورجع حريم وقال عمرو
( تقول سليمى لا تعرض لتلفة ** وليلك عن ليل الصعاليك نائم )
( وكيف ينام الليل من جل ماله ** حسام كلون الملح أبيض صارم )
( غموض إذا عض الكريهة لم يدع ** له طمعا طوع اليمين ملازم )
( ألم تعلمي أن الصعاليك نومهم ** قليل إذا نام الخلي المسالم )
( إذا الليل أدجى واكفهر ظلامه ** وصاح من الأقراط بوم جوائم ) |
| |