07-26-2021
|
#54 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:59 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي قوله مرمانا قريب قال هؤلاء عنزة يقول إن رأينا منكم ما نكره أو رابنا ريب انتمينا إلى بني أسد بن خزيمة وقوله لا يدب مع القراد قال هذا رجل كان يأتي بشنة فيها قردان فيشدها في ذنب البعير فإذا عضه منها قراد نفر فنفرت الإبل فإذا نفرت استل منها بعيرا فذهب به
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن خلف الدلال قال حدثني أبو علي الحسن بن صالح قال قال مساور الوراق لمجنون كان عندنا وكان شاعرا وكان له بنت عم يحبها فذهب عقله عليها أجز هذا البيت
( وما الحب إلا شعلة قدحت بها ** عيون المها باللحظ بين الجوانح )
فقال على المكان ولم يفكر
( ونار الهوى تخفى وفي القلب فعلها ** كفعل الذي جادت به كف قادح )
( قال ) وحدثنا عبد الله بن خلف الدلال قال حدثني محمد بن الفضل قال حدثني بعض أهل الأدب عن محمد بن أبي نصر قال رأيت بالبصرة مجنونا قاعدا على ظهر الطريق بالمربد فكلما مر به ركب قال
( ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ** علينا فقد أمسى هوانا يمانيا )
( نسائلكم هل سال نعمان بعدكم ** وحب إلينا بطن نعمان واديا )
فسألت عنه فقيل هذا رجل من البصرة كانت له ابنة عم يحبها فتزوجها رجل من أهل الطائف فنقلها فاستو له عليها ( قال ) وأخبرني عبد الله بن خلف قال أخبرني أحمد بن زهير قال أخبرني مصعب بن عبد الله الزبيري عن بعض أهله عن أبي بكر الوالبي قال أخبرت أن أبا المجنون قال له حين سار به إلى بيت الله الحرام وكان أخرجه ليستشفي له تعلق بأستار الكعبة وقل اللهم أرحني من ليلى ومن حبها وتب إلى الله مما أنت عليه فتعلق بأستار الكعبة وقال اللهم من علي بليلى وقربها فزجره أبوه وجعل يعنفه فأنشأ يقول
( يقر بعيني قربها ويزيدني ** بها عجبا من كان عندي يعيبها )
( وكم قائل قد قال تب فعصيته ** وتلك لعمري توبة لا أتوبها ) قال أبو بكر وزادنا غيره
( فيا نفس صبرا لست والله فاعلمي ** بأول نفس غاب عنها حبيبها )
حدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدثنا عبد الأول قال سمعت الكتنجي يقول أملقت حتى لم يبق في منزلي إلا بارية فدخلت إلى دار المتوكل فلم أزل مفكرا فحضرني بيتان فاخذت قصبة وكتبت على الحائط الذي كنت إلى جنبه
( الرزق مقسوم فأجمل في الطلب ** يأتي بأسباب ومن غير سبب )
( فاسترزق الله ففي الله غنى ** الله خير لك من أب حدب )
قال فركب المتوكل في ذلك اليوم حمارا وجعل يطوف في الحجر ومعه الفتح بن خاقان فوقف على البيتين وقال من كتب هذين البيتين وقال للفتح اقرأ هذين البيتين فاستحسنهما وقال من كان في هذه الحجرة فقيل الكتنجي فقال أغفلناه وأسأنا إليه وأمر لي ببدرتين
( قال أبو علي ) العوام تقول بارية وهو خطأ والصواب باري وبوري قال الراجز
( كالخص إذ جلله الباري ** ) وهو بالفارسية ( بوريك ) فأعرب على ما أنبأتك به
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الأول قال أنشدني حماد قال أنشدني أبي لنفسه
( لما رأيت الدهر أنحت صروفه ** علي وأودت بالذخائر والعقد )
( حذفت فضول العيش حتى رددتها ** إلى القوت خوفا أن أجاء إلى أحد )
( وقلت لنفسي أبشري وتوكلي ** على قاسم الأرزاق والواحد الصمد )
( فإن لا تكن عندي دراهم جمة ** فعندي بحمد الله ما شئت من جلد )
وقرأت على أبي عمر قال أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي
( هممت بأمر هم عبدي بمثله ** وخالف زفاف هواي فأبعدا )
يقول رأيت رأي عبد لأن العبد لا رأي له وخالف زفاف هواي أي كان رأيه صوابا ولم يرد عبد اله بعينه
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأول عن أبيه قال حضرت مجلس الحسن ابن سهل وقد كتب لرجل كتاب شفاعة فجعل الرجل يشكر ويدعو له فقال له الحسن يا هذا علام تشكرنا أنا نرى الشفاعات زكاة مروءتنا
( قال ) وحضرته وهو يمل كتاب شفاعة فكتب في آخره أنه بلغني أن الرجل يسأل عن فضل جاهه يوم القيامة كما يسأل عن فضل ماله
وأنشدنا أبو عبد الله قال أنشدنا أحمد بن يحيى
( فأقسم ما تركي عتابك عن قلى ** ولكن لعلمي أنه غير نافع )
( وأني إذا لم ألزم الصمت طائعا ** فلا بد منه مكرها غير طائع )
( ولو أن ما يرضيك عندي ممثل ** لكنت لما يرضيك أول تابع )
( إذا أنت لم تنفعك إلا شفاعة ** فلا خير في ود يكون بشافع )
وأنشدنا أيضا قال أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي
( قال لي القائلون زرت حسينا ** لا يزار الكريم في جرجان )
( خالد باللهى يجود ويعطى ** وحسين يجود بالحرمان )
( ضاع مفتاح جوده جوف بحر ** حيث ظل البحران يلتقيان )
( فسألنا الغواص عنه فقالوا ** صيغ منه قلائد الحيتان )
وأنشدنا محمد بن القاسم قال أنشدني أبي قال أنشدني عبد الله الرستمي لعبد الله بن كعب العميري
( أيا نخلتي مران هل لي إليكما ** على غفلات الكاشحين سبيل )
( أمنيكما نفسي إذا كنت خاليا ** ونفعكما إلا العناء قليل )
( ومالي شيء منكما غير أنني ** أمني الصدى ظليكما فأطيل )
( قال ) وأنشدني أبي
( تبدل هذا السدر أهلا وليتني ** أرى السدر بعدي كيف كان بدائله )
( وعهدي به عذب الجنى ناعم الذرى ** تطيب وتندى بالعشي أصائله )
( فمالك من سدر ونحن نحبه ** إذا ما وشى واش بنا لا تجادله )
( كما لو وشى بالسدر واش رددته ** كئيبا ولم تملح لدينا شمائله )
( قال أبو علي ) قال لنا أبو بكر هذا مثل قول كثير
( فيا عز إن واش وشى بي عندكم ** فلا تكرميه أن تقولي له أهلا )
( كما لو وشى واش بعزة عندنا ** لقلنا تزحزح لا قريبا ولا سهلا )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر بن دريد وأملى علينا أبو الحسن الأخفش قال مهلهل ابن ربيعة ومهلهل لقب وإنما سمى مهلهلا بقوله
( لما توعر في الغبار هجينهم ** هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا )
هذا قول أبي الحسن وأبي بكر إلا أن أبا بكر روى
( لما توقل في الكراع هجينهم ** )
( قال أبو علي ) الكراع أنف الحرة
وقرأت على أحمد عن أبيه إنما سمي مهلهلا لأنه أول من أرق المراثي واسمه عدي وفي ذلك يقول
( رفعت رأسها إلي وقالت ** يا عديا لقد وقتك الأواقي )
وقال
( أليلتنا بذي حسم أنيري ** إذا أنت انقضيت فلا تحوري )
( قال أبو علي ) ذي حسم موضع وتحوري ترجعي يقال ماله لا حار إلى أهله أي لا رجع إليهم ويقال نعوذ بالله من الحور بعد الكور أي من النقصان بعد الزيادة
( قال أبو علي ) الكور مأخوذ من كور العمامة كأنه رجع عما كان أحكمه من الخير وشده ومثل من أمثالهم ( حور في محارة ) يضرب مثلا للرجل ينقض بعد الزيادة
( قال أبو علي ) وقال أبو عبيدة الحور الهلكة
( فإن يك بالذنائب طال ليلى ** فقد أبكى من الليل القصير )
يقول إن كان طال ليلى بهذا الموضع لقتل أخي فقد كنت أستقصر الليل وهو حي
( وأنقذني بياض الصبح منها ** لقد أنقذت من شر كبير )
( كأن كواكب الجوزاء عوذ ** معطفة على ربع كسير )
العوذ الحديثات النتاج واحدتها عائذ وإنما قيل لها عوذلان أولادها تعوذ بها والربع ما نتج في الربيع يقول كأن كواكب الجوزاء نوق حديثات النتاج عطفت على ربع مكسور فهي لا تتركه وهو لا يقدر على النهوض
( كأن الجدي في مثناة ربق ** أسير أو بمنزلة الأسير )
المثناة الحبل ( قال أبو علي ) والمثناة ههنا عندي المثني والربق الحبل والربق الشد بالربق فيقول كأن الجدى قد شد بحبل مثني فهو أحكم لشده وكان أبو الحسن يقول المثناة ههنا الحبل والربق الشد ( قال أبو علي ) ولا أعرف الربق الشد إلا عنه )
( كأن النجم اذ ولى سحيرا ** فصال جلن في يوم مطير )
النجم الثريا إنما شبهها بالفصال في يوم مطير لبطئها وذلك أن الفصيل يخاف الزلق فلا يسرع
( كواكبها زواحف لاغبات ** كأن سماءها بيدى مدير ) الزواحف المعييات التي لا تقدر على النهوض واللواغب مثلها كررة توكيدا لما اختلف اللفظ وكان أبو الحسن يقول كان يجب أن يقول مزاحف لأنه جمع مزحف لأنه يقال أزحف فإما حذف الزائد وإما جعله كالمنسوب كقولهم ليل غاض وما أشبهه أرادوا مغض أو أرادوا ذو غضو وأنكر زحف ( قال أبو علي ) زحف صحيح يقال زحف المعيى وأزحف أي لم يقدر على النهوض مهزولا كان أو سمينا وقوله كأن سماءها بيدي مدير يريد أن سماءها أثقل من أن يديرها مدير فهو إذا تكلف إدارتها لم يقدر عليها
( كواكب ليلة طالت وغمت ** فهذا الصبح راغمة فغوري )
( وتسألني بديلة عن أبيها ** ولم تعلم بديلة ما ضميري )
( فلو نبش المقابر عن كليب ** فيخبر بالذنائب أي زير )
يقال هو زير نساء وتبع نساء ز وطلب نساء وخلم نساء وخلب نساء إذا كان يتحدث إليهن ويطلبهن ويتبعهن ويهواهن ويخالبهن والخبر محذوف كأنه قال أي زير أنا
( بيوم الشعثمين لقر عينا ** وكيف لقاء من تحت القبور )
( وإني قد تركت بواردات ** بجيرا في دم مثل العبير )
الشعثمان موضع معروف وبجير بن الحرث بن عباد قتله مهلهل فلما بلغ خبره أباه قال نعم القتيل قتيلا أصلح بين بكر وتغلب فقيل له أن مهلهلا حين قتله قال بؤبشسع نعل كليب ( قال أبو علي ) قوله بؤبشسع نعل كليب أمر من قولهم باء الرجل بصاحبة بؤأ إذا قتل به وكان كفؤا له أي مت بشسع نعل كليب فانت في القود كفء له أي كفء ويقال القوم بواء أي أمثال في القود مستوون قالت ليلى إلا خيلية
( فإن تكن القتلى بواء فإنكم ** فتى ما قتلتم آل عوف بن عامر )
فحينئذ قال الحرث
( قر بامربط النعامة مني ** لقحت حرب وائل عن حيال )
( ينوء بصدره والرمح فيه ** ويخلجه خدب كالبعير )
ينوء ينهض يقال نؤت بالحمل أنوء به نوأ إذا نهضت به وناء بي الحمل ينوء بي نوأ إذا جعلني أنهض به وكذلك قول الله عز وجل { ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة } أي تجعلهم ينوءون بها أي ينهضون بها وليس القلب الذي ذكره أبو عبيدة بشيء وإنما يجوز ما ذكر في الشعر إذا اضطر الشاعر في الموضع الذي يقع فيه لبس ولا يحتمل إلا القلب فأما في القرآن فلا يجوز
ويخلجه يجذبه ومن هذا قيل للحبل خليج وقيل للماء الذي انجذب إلى ناحية خليج ويروى ويأطره أي يثنيه ويعطفه والخدب الضخم
( هتكت به بيوت بني عباد ** وبعض القتل أشفى للصدور )
( وهمام بن مرة قد تركنا ** عليه القشعمين من النسور )
ويروى عليه القشعمان من النسور فمن رفع جعله حالا كأنه قال وعليه القشعمان من النسور وجاز حذف الواو لأن الهاء التي في علية تربط الكلام بأوله والقشعم الهرم من النسور
( على أن ليس عدلا من كليب ** إذا طرد اليتيم عن الجزور )
( على أن ليس عدلا من كليب ** إذا رجف العضاه من الدبور )
رجف تحرك حركة شديدة والعضاه كل شجر له شوك واحدها عضة
( على أن ليس عدلا من كليب ** إذا ما ضيم جيران المجير )
( على أن ليس عدلا من كليب ** إذا خيف المخوف من الثغور )
( على أن ليس عدلا من كليب ** غداة بلابل الأمر الكبير )
( على أن ليس عدلا من كليب ** إذا برزت مخبأة الخدور )
( على أن ليس عدلامن كليب ** إذا علنت نجيات الأمور )
( فدا لبني الشقيقة يوم جاؤا ** كأسد الغاب لجت في زئير )
البلابل الإضطراب وروى بعضهم التلاتل وهو الإنزعاج والحركة والنجيات السرائر يقال زأر يزئر والزئير الإسم ويجىء مثل هذا في الأصوات قالوا الفحيح والكشيش والهدير والقليخ يقال فحث الأفعى وهو صوتها من فيها وكشت وكشيشها صوت جلدها وقلخ البعير إذا هدر وبهذا سمى الشاعر قلاخا
( كأن رماحهم أشطان بئر ** بعيد بين جاليها جرور )
الأشطان الحبال واحدها شطن والبئر ههنا الهواء الذي من الجال إلى الجال والبين الوصل وقرأ بعضهم ( لقد تقطع بينكم ) وقال أبو عبيدة البين الوصل والبين الإفتراق وهو من الأضداد وجال البئر وجولها ناحيتها وما يحبس الماء منها ولهذا قيل للرجل الأحمق ماله جول أي شيء يمسكه وكذلك يقال ماله زبر وزبر البئر طيها وماله صيور أي رأي يصير إليه وماله معقول كل هذا في معنى واحد أي ماله عقل واللغويون يقولون معقول أي عقل وأبو علي يقول إنما أراد بمعقول أي ماله شيء عقل أي شد أي ليس له هناك عقل أمسك عليه
( فلا وأبي جليلة ما أفأنا ** من النعم المؤبل من بعير )
جليلة أخت كليب وكانت تحت جساس قاتل كليب وأفأنا رجعنا والنعم الإبل خاصة فإن اختلط بها غنم جاز ان يقال نعم ولا يجوز أن يقال للغنم وحدها نعم وجمع نعم أنعام والمؤبل كان أبو الحسن يقول المكمل يقال إبل مؤبلة كما يقال مائة ممآة وقال الأصمعي المؤبلة التي للقنية وقال غيره المؤبلة الجماعة من الإبل
( ولكنا نهكنا القوم ضربا ** على الأثباج منهم والنحور )
نهكنا القوم أجهدناهم والأثباج الأوساط واحدها ثبج ( وقال أبو عمرو الشيباني ) الكتد ما بين الكاهل إلى الظهر والثبج نحوه
( قتيل ما قتيل المرء عمرو ** وجساس بن مرة ذو ضرير )
( تركنا الخيل عاكفة عليهم ** كأن الخيل تدحض في غدير )
يقال إنه لذوا ضرير أي ذو مشقة على العدو وعاكفه مقيمة تدحض تزلق يقال مكان دحض ومزلة ومدحضة فأما قول علقمة
( رغا فوقهم سقب السماء فداحص ** بشكته لم يستلب وسليب )
فبالصاد غير معجمة يقال دحص برجله وفحص وكان بعض العلماء يرويه فداحض وهذا الحرف أحد ما نسب فيه إلى التصحيف
( كأنا غدوة وبني أبينا ** بجنب عنيزة رحيا مدير )
( فلولا الريح أسمع أهل حجر ** صليل البيض تقرع بالذكور )
حجر قصبة اليمامة وحريمهم إنما كانت بالجزيرة ( قال أبو الحسن ) حدثني أبو العباس الأحول قال أول كذب سمع في الشعر هذا والصليل الصوت قال الراعي
( فسقوا صوادي يسمعون عشية ** للماء في أجوافهن صليلا )
أي تصل أجوافها من العطش كما يصل الخزف إذا أصابه الماء والذكور السيوف التي عملت من حديد غير أنيث ويروى نقاف البيض يقرع بالذكور ( قال الأصمعي ) قد غلث طعامه وعلثه وقد اغتلث طعامه واعتلث والعلاثة أقط وسمن يخلط أو رب وأقط |
| |