07-27-2021
|
#58 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:59 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( ولم يدع فتيانا كراما لميسر ** إذا هب من ريح الشتاء هبوب )
( حبيب إلى الزوار غشيان بيته ** جميل المحياشب وهو أريب )
( إذا حل لم يقصر مقامة بيته ** ولكنه الأدنى بحيث يجيب )
( يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه ** إذا لم يكن في المنقيات حلوب )
وحدثنا أبو الحسن قال حدثنا أحمد بن يحيى قال أخبرنا سلمة عن الفراء أنه روى يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه ( قال أبو علي ) وزادني أبو بكر بن دريد رحمه الله من حفظه ههنا بيتا وهو
( كأن بيوت الحي ما لم يكن بها ** بسابس لا يلقى بهن عريب )
( إذا شهد الأيسار أو غاب بعضهم ** كفى ذاك وضاح الجبين نجيب )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر
( وإن شهدوا أو غاب بعض حماتهم ** كفى القوم وضاح الجبين أريب )
( وداع دعا يا من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبه عند ذاك مجيب )
( فقلت ادع أخرى وارفع الصوت دعوة ** لعل أبا المغوار منك قريب )
( يجبك كما قد كان يفعل إنه ** مجيب لأبواب العلاء طلوب )
( فإني لباكيه وإني لصادق ** عليه وبعض القائلين كذوب )
( فتى أريحي كان يهتز للندى ** كما اهتز ما مضى الشقرتين قضيب )
( وخيرتماني أنما الموت بالقرى ** فكيف وهاتا روضة وكثيب )
( قال أبو علي ) يقال حميت المريض حمية وأحميت الحديد في النار إحماء وحميت الشيء إذا منعت عنه وأحميت المكان إذا جعلته حمى لا يقرب
ويقال عييت بالكلام فأنا أعيا عيا ولا يقال أعييت ويقال أعييت من المشي فأنا أعيي إعياء وألح أشفق يقال ألاح من الشيء أن أشفق قال جبيهاء الأشجعي
( تنجو إذا نجدت وعارض أوبها ** سلق ألحن من السياط خضوع )
والسلام الصخور واحدتها سلمة والسلم شجر واحدتها سلمة والسلام أيضا شجر واحدتها سلامة ويقال خرمته المنية وتخرمته إذا ذهبت به وشعوب معرفة لا تنصرف اسم من أسماء المنية وإنما سميت شعوب لأنها تشعب أي تفرق وشعوب صفة في الأصل ثم سمى به
ويقال عجمت العود أعجمه عجما إذا عضضته لتسبر صلابته من رخاوته بضم الجيم في المضارع والعجم النوى ومنه قول الأعشى ( كلقيط العجم )
وكان أبو بكر بن دريد يروى عن أصحابه كلفيظ العجم وهو أجود لأن ما لفظ من النوى أصلب من غيره وعروفا صبورا ويقال رابني يريبني وأرابني يريبني بمعنى واحد وبعضهم يقول رابني تبينت منه الريبة وأرابني إذا ظننت به الريبة ومروح ومراح واحد
وعازب وعزيب بعيد ومنه سمى العزب لأنه بعد عن النساء والسمام جمع سم وهذا مما اتفق في جمعه فعول وفعال لأنهم يقولون سمام وسموم والسلم والسلم الصلح والسلم الإستسلام
وهوت أمه اي هلكت كأنها انحدرت إلى الهاوية وجياء فعال من جاء يجيء وفعول وفعال يكونان للمبالغة ( قال أبو علي ) حدثنا أبو الحسن قال حدثنا محمد بن يزيد عن أبي المحكم قال أنشدت يونس أبياتا من رجز فكتبها على ذراعه ثم قال لي إنك لجياء بالخير
وفي قوله مفيد مفيت قولان أحدهما يريد أنه يحرب قوما ويجبر آخرين والآخر أنه يستفيد ويتلف والشحوب التغير يقال شحب لونه يشحب شحوبا وغنينا أقمنا ولهذا قيل للمنزل مغنى ومنه قول الله عز وجل كأن لم يغنوا فيها وحقبة دهرا وجلحت ذهبت بنا وأكلتنا فأفرطت واصل الجلح الكشف والمجالحة المكاشفة ويقال جلحت الأرض إذا أكل ما فيها من النبات ويقال جلح الشجر فهو مجلح إذا ذهب الشتاء بغصونه وورقه كالرأس الأجلح قال ابن مقبل
( ألم تعلمي أن لا يذم فجاءتي ** دخيلي إذا اغبر العضاه المجلح )
ويقال ناقة مجلاح ومجلح ومجالح إذا أكلت أغصان الشجر وهي أصلب الإبل وأبقاها لبنا ( وقال الأصمعي ) المجالح بغير هاء التي تدر على الجوع والقر يقال جالحت الناقة تجالح مجالحة شديدة قال الشاعر
( لها شعر داج وجيد مقلص ** وجسم خداري وضرع مجالح )
وقال الفرزدق
( مجاليح الشتاء خبعثنات ** إذا النكباء ناوحت الشمالا )
والخبعثن والخبعثنة الغليظ الجسم من الإبل وغيرها وقوله عظيم رماد النار أي جواد بذول للقرى ( قال أبو علي ) إنما تصف العرب الرجل بعظم الرماد لأنه لا يعظم إلا رماد من كان مطعاما للأضياف
والفناء ممدود فناء الدار والفناء بالفتح ممدود من فني الشي والفنا عنب الثعلب مقصور والفنا جمع فناة أيضا مقصورة وهي البقرة الوحشية وتحتجنه تغيبه ومنه احتجن فلان المال إذا غيبه وتحتجبه من الحجاب والثرى التراب الندي وهذا مثل وإنما يريد أنه قريب المعروف والخير إذا طلب ما عنده وقوله لا ينال عدوه له نبطا أي لا يدرك غوره ولا يستخرج ما في بيته لدهائه ويقال أنه أراد لا ينال لينه لأن ناحتيه خشنة على عدوه وإن كانت لينة لوليه
والنبط أول ما يخرج من البئر إذا حفرت وقطوب معبس يقال قطب يقطب فهو قاطب وقطب فهو مقطب وقطوب للمبالغة
والعلق النفيس من كل شيء والعوراء الكلمة القبيحة من الفحش قال الشاعر
( وما الكلم العوران لي بقتول ** ) والورع الجبان الضعيف
والماذي العسل الأبيض وهو أجود العسل ( وقال بعض اللغويين ) ومنه قيل للدرع ماذية لصفاء لونها
وقوله كعالية الرمح أراد كالرمح في طوله وتمامه والعالية من الرمح النصف الذي يلي السنان فأما الذي يلي الزج فسافلته
وط اوى البطن يريد ضامر البطن من الجوع وتزهاه تستخفه ( وقال بعض اللغويين ) ذرى الحائط وذرى الشجر أصلهما والجيد أن يكون الذرى الناحية ( قال أبو علي ) هكذا سمعت من أبي بكر ومن أثق بعلمه ولهذا قيل أنا في ذرى فلان وفلان في ذرى فلان ويوفي يشرف
وربأ صار لهم ربيئة والربيئة م الطليعة وهو الرقيب أيضا والميسر الجزور التي تنحر والأيسار الذين يقسمون الجزور وأحدهم يسر والمحيا الوجه
وحدثنا أبو الحسن قال حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد أن نفرا من بني هاشم دخلوا على المنصور يتظلم بعضهم من بعض فقال له قائل منهم أعلمك يا أمير المؤمنين أن هذا شد علي بخزالوفة فضرب بها وجهي فأقبل المنصور على الربيع فقال له ويلك ما خزالوفة فقال يريد يد خزفة يا أمير المؤمنين فقال المنصور قاتلكم الله صغارا وكبارا لستم كما قال كعب بن سعد الغنوي
( حبيب إلى الفتيان غشيان رحله ** جميل المحيا شب وهو أديب )
والمنقيات ذوات النقي المخ ( وقال ) البسابس والسباسب الصحارى ويقال ما بالدار عريب أي ما بها أحد والأيسار واحدهم يسر وهو الذي يدخل مع القوم في الميسر وهو مدح والبرم الذي لا يدخل وهو ذم وقرأت على أبي عمر عن أبي العباس أن ابن الأعرابي أنشدهم
( فلما رأيت جد النوى ضافت النوى ** بنظرة ثكلى أكذبت كل كاشح )
أي لما علمت بالفراق بكت فعلم أن الكاشح الساعي لم ينجع قوله يعني عندها ( قال أبو علي ) وحدثنا الرياشي قال حدثني ابن سلام قال دخلت ديباجة المدنية على امرأة فقيل لها كيف رأيتها فقالت لعنها الله كأن بطنها قربة وكأن ثديها دبة وكأن استها رقعة وكأن وجهها وجه ديك قد نفش عفريته يقاتل ديكا
وحدثنا أبو عبد الله إبراهيم رحمه الله قال حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال كان المجشر في الشرف من العطاء وكان دميما فقال له عبيد الله ذات يوم كم عيالك فقال ثمان بنات فقال وأين هن منك فقال أنا أحسن منهن وهن أكمل مني فضحك عبيد الله وقال جاد ما سألت لهن وأمر له بأربعة آلاف فقال
( إذا كنت مرتاد الرجال لنفعهم ** فناد زيادا أو أخا لزياد )
( يجبك امرؤ يعطي على الحمد ماله ** إذا ضن بالمعروف كل جواد )
( ومالي لا أثني عليه وإنما ** طريفي من أمواله وتلادي )
( هم أدركوا أمر البرية بعدما ** تفانوا وكادوا يصبحون كعاد )
وأنشدنا رحمه الله قال أنشدنا أحمد بن يحيى عن الزبير لإمرأة من أهل الحجاز
( يا خليلي آبنى سهدي ** لم تنم عيني ولم تكد )
( كيف تلحوني على رجل ** آنس تلتذه كبدي )
( مثل ضوء البدر طلعته ** ليس بالزميلة النكد )
قال وأنشدنا أيضا
( للناس بيت يديمون الطواف به ** ولي بمكة لو يدرون بيتان )
( فواحد لجلال الله أعظمه ** وآخر لي به شغل بإنسان )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي يقال للناقة إذا ألقت ولدها ولم يشعر أي لم ينبت شعره قد أملصت وأملطت وهي ناقة مملص ومملط وإبل مماليص ومماليط فإذا كان ذلك من عادتها قيل مملاص ومملاط وقد ألقته مليصا
ويقال اعتاطت رحمها واعتاصت وهما واحد وذلك إذا لم تكن تحمل أعواما ( قال الأصمعي ) يقال اطرهم واطرخم إذا كان مشرفا طويلا وأنشد لإبن أحمر
( أرجي شبابا مطرهما وصحة ** وكيف رجاء الشيخ ما ليس لاقيا )
وروى أبو عبيد عن أبي زياد الكلابي المطرهم الشباب المعتدل التام وروى في البيت وكيف رجاء المرء ما ليس لاقيا
ويقال بخ بخ وبه به إذا تعجب من الشيء ويقال صخدته الشمس وصهدته إذا اشتد وقعها عليه ويقال هاجرة صيخود أي صلبة وصخرة صيخود قال الراجز
( كأنهن الصخر الصيخود ** يرفت عقر الحوض والعضود )
( وقال الأصمعي ) يقال مط الحرف ومده بمعنى واحد ويقال قد بطغ الرجل وبدغ إذا تلطخ بعذرته وقال رؤبة
( لولا دبوقاء استه لم يبطغ ** ) ويروى لم يبدغ
والدبوقاء العذرة ويقال ماله إلا هذا فقد وإلا هذا فقط والإبعاد والإبعاط واحد ( قال الأصمعي ) الأقطار والأقتار النواحي يقال وقع على أحد قطريه وعلى أحد قتريه أي أحدى ناحيتيه ويقال طعنه فقطره وقتره إذا ألقاه على أحد قطريه
ويقال رجل طبن وتبن أي فطن حاذق ويقال ما أستطيع وما أستتيع وقال يعقوب بن السكيت المعكول والمعكود المحبوس ويقال معله ومعده إذا اختلسه وأنشد
( إني إذا ما الأمر كان معلا ** وأوخفت أيدي الرجال الغسلا )
قوله معلا أي أختلاسا وقوله وأوخفت أيدي الرجال يربد قلبوا أيديهم في الخصومة وقال الآخر
( أخشى عليها طيئا وأسدا ** وخار بين خربا ومعدا ) |
| |