07-27-2021
|
#61 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 17 ساعات (07:37 PM) | المشاركات : 16,415 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) الأثر فرند السيف وهو رونقه بفتح الهمزة وسكون الثاء ومثله في البناء خلاصة السمن وهو اختيار ابن الأنباري ( قال أبو علي ) والذي أختاره كسر الهمزة كذا قاله الأصمعي وأبو نصر واللحياني وقد اختلف عن أبي عبيد فيه فروى بعضهم الأثر وروى بعضهم الأثر وأنشدوا عنه والأثر والصرب معا كالآصيه بالكسر والفتح والآصية على مثال فاعلة طعام يصنع مثل الحساء بالتمر
والصرب اللبن الحامض ويقال جئت على إثره بكسر الهمزة وسكون الثاء وأثره بفتح الهمزة والثاء ( قال ) وقرأت على أبي بكر قال قرأت على أبي حاتم والرياشي عن أبي زيد قال راجز من قيس
( بئس الغذاء للغلام الشاحب ** كبداء حطت من صفا الكواكب )
( أدارها النقاش كل جانب ** حتى استوت مشرقة المناكب )
يعني رحى والكواكب جبال طوال يقطع منها الأرحاء واحدها كوكب وكبداء عظيمة الوسط وشاحب متغير اللون ( قال ) وقرأت على أبي بكر لسعد بن ناشب
( أخي عزمات لا يزيد على الذي ** يهم به مقطع الأمر صاحبا )
( إذا هم لم تردع عزيمة همه ** ولم يأت ما يأتي من الأمر هائبا )
( فيالرزام وشحوا بي مقدما ** إلى الموت خواضا إليه الكتائبا )
( إذا هم ألقى بين عينيه عزمه ** ونكب عن ذكر الحوادث جانبا )
( ولم يستشر في رأيه غير نفسه ** ولم يرض إلا قائم السيف صاحبا )
( قال ) وقرأت على أبي عمر قال حدثنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال السنة واللؤمة الحديدة التي تشق بها الأرض والسخين المر
( وقال ) خلط يخلط خلطا وأخلط إذا غضب وأنشد
( لكل امري شكل يقر بعينه ** وقرة عين الفسل أن يصحب الفسلا )
( وتعرف في جود امرئ جود خاله ** وينذل أن تلقى أخا أمه نذلا )
( قال ) وأنشدني أبو عمر قال أنشدنا أبو العباس
( عليك الخال إن الخال يسري ** إلى ابن الأخت بالشبه المبين )
( قال ) وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله في خبر طويل وصله لنابه
( جزى الله جوابا وعمرا ونائلا ** جزاء الوصول المنعم المتفضل )
( هم خلطوني بالنفوس وأكرموا الثواء وجادوا بالسوام المؤبل ** )
( ولم يسأموا مثواي سبعا كواملا ** كأني فيهم بين أهلي ومحفلي )
( سأوليهم شكرا يكون كفاءما ** بلوني به ما بل ريقي مقولى )
( رأيت بني الهصار سادت جدودهم ** لهم شرف يرنوا إلى النجم من عل )
( هم خير من يمشى على الأرض معشرا ** لجار جنيب أو لضيف محول )
( إذا طانبت أبياتهم بيت جارهم ** فقد حل حيث العصم من فرع يذبل )
( معاقلهم في يوم كل كريهة ** قواضب تقضي بالحمام المعجل )
( مغايير دون المحصنات إذا بدت ** كواكب صبح تحت ظلماء قسطل )
( إذا البطل المرهوب سطوة بأسه ** تقى الروع يوما بالنجاء الهمرجل )
( ألاذت بأحقيهم بنوا لحرب في الوغى ** فكانوا لهم ملموت أمنع معقل )
( بمجدكم آليت أن أكفكم ** على الناس أجرى من رواجس هطل )
( وإن لكم في ذروة المجد سورة ** تقاصر عنها كل بدء مرفل )
( قال أبو علي ) القسطل الغبار والهمرجل السريع وأحقيهم جمع حقو والبدء السيد قال أوس بن مغراء
( ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم ** وبدؤهم إن أتانا كان ثنيانا )
( قال أبو علي ) الثني والثنيات دون السيد وقد ذكرنا الإختلاف فيه واشتقاقه في كتابنا المقصور والممدود والمرفل المعظم قال الشاعر
( إذا نحن رفلنا امرأ ساد قومه ** وإن كان فيهم سوقة ليس يعرف )
( قال ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدني أبي رحمه الله لقيس بن ذريح
( لو أن امرأ أخفى الهوى من ضميره ** لمت ولم يعلم بذاك ضمير )
( ولكن سألقى الله والنفس لم تبح ** بسرك والمستخبرون كثير )
( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد
( ومستخبر عن سر ريارددته ** بعمياء من ريا بغير يقين )
( فقال ائتمني انني ذو أمانة ** وما أنا أن خبرته بأمين )
( قال ) وقرأت عليه لمسكين
( وفتيان صدق لست مطلع بعضهم ** على سر بعض كان عندي جماعها
( لكل امرئ شعب من القلب فارغ ** وموضع نجوى لا يرام اطلاعها )
( يظلون شتى في البلاد وسرهم ** إلى صخرة أعيا الرجال انصداعها )
( قال ) وقرأت على أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة عن أبيه قال قيل لأعرابي كيف كتمانك للسر قال أجحد المخبر وأحلف للمستخبر ( قال ) وقرأت على أبي بكر في شعر قيس بن الخطيم
( أجود بمضنون التلاد وإنني ** بسرك عمن سالني لضنين )
( إذا جاوز الإثنين سر فإنه ** بنث وتكثير الحديث قمين )
( وإن ضيع الإخوان سرا فإنني ** كتوم لأسرار العشير أمين )
( يكون له عندي إذا ما ضمنته ** مكان بسوداء الفؤاد كنين )
ويروى
( إذا ما ائتمنته ** مقر بسوداء الفؤاد كنين )
( سلى من جليسي في الندي وما لقى ** ومن هو لي عند الصفاء خدين )
( وأي أخي حرب إذا هي شمرت ** ومدره خصم يا نوار أكون )
ويروى عند ذاك أكون
( وهل يحذر الجار الغريب فجيعتي ** وخوني وبعض المقرفين خؤون )
( وما لمعت عيني لغرة جارة ** ولا ودعت بالذم حين تبين )
( أبى الذم آباء نمتني جدودهم ** وفعلى بفعل الصالحين معين )
( فهذا كما قد تعلمين وإنني ** لجلد على ريب الخطوب متين )
( وإني لأعتام الرجال بخلتي ** أولي الرأي في الأحداث حين تحين )
( فأبري بهم صدري وأصفي مودتي ** وسرك عندي بعد ذاك مصون )
( أمر على الباغي ويغلظ جانبي ** وذو الود أحلولي له وألين )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي يقال طاروا عباديد وأباديد أي متفرقين ويقال هاث فيه وعاث إذا أفسد وأخذ الشيء بغير رفق ويقال بط فلان جرحه وبجه وأنشد
( لجاءت كأن القسور الجون بجها ** عسا ليجه والثامر المتناوح )
القسور نبت والجون الذي يضرب إلى السواد من شدة خضرته والعساليج جمع عسلوج وهي هنات تنبسط على الأرض مثل العروق ( قال أبو علي ) والعساليج أيضا أغصان الشجر واحدها عسلوج والثامر الذي نضج ثمره والمثمر أول ما يطلع قبل أن ينضج والمتناوح المتقابل ويقال نبض العرق ينبض ونبد ينبد إذا ضرب
ويقال مرث خبزه في الماء ومرده ومرثت الشيء ومردته إذا لينته بيدك وكل شيء مرث فقد مرد قال النابغة الجعدي
( فلما أبى أن ينقص القود لحمه ** رفعت المريذ والمريد ليضمرا )
ويقال ارمد وارقد إذا مضى على وجهه ( قال أبو علي ) يريد أنه أسرع قال ذو الرمة يصف ظليما
( يرقد في ظل عراص ويتبعه ** حفيف نافجة عثنونها حصب )
العراص والعرات المضطرب والنافجة أول كل ريح تبدو بشدة والفودج والهودج والزحاليف والزحاليق أثر تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل فأهل العالية يقولون زحلوفة وزحاليف وتميم ومن يليهم من هوازن يقولون زحلوقة وزحاليق والمحتد والمحفد أصل كل شيء وعكرة اللسان وعكدته أصله ومعظمه والهزف والهجف الجافي
ويقال استوثق من المال واستوثج إذا استكثر والمأص والمعص من الإبل البيض التي قد قارفت الكرم واحدتها مأصة ومعصة هذا قول أبي بكر بن دريد رحمه الله فأما يعقوب واللحياني فقالا المغص بالغين المعجمة ويقال شاكله وشاكهه وتفكه وتفكن إذا تندم ويقال عليه أمشاج من غزل وأوشاج من غزل أي داخلة بعضها في بعض ويقال ملقة بالسوط وولقه إذا ضربه ( قال أبو عبيدة ) يقال هو قادر رمح وقاب رمح أي قدر رمح ( قال ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ما أقرن شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم ومن عفو إلى مقدرة ( قال ( وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن الحليم عند الغضب والشجاع عند الحرب وأخوك عند حاجتك إليه ( قال ) وحدثنا عبد الرحمن عن عمه قال قال بعض الحكاء أحزم الملوك من ملك جده هزله ورأيه هواه وأعرب عن ضميره فعله ولم يخدعه رضاه عن حظه ولا غضبه عن كيده ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا العكلى عن أبي خالد عن الهيثم قال قدم حكيم من حكماء أهل فارس على المهلب فقال أصلح الله الأمير ما أشخصتني الحاجة وما قنعت بالمقام ولا أرضى منك بالنصف إذ قمت هذا المقام قال ولم ذلك قال لأن الناس ثلاثة غني وفقير ومستزيد فالغني من أعطي ما يستحقه والفقير من منع حقه والمستزيد الذي يطلب الفضل بعد الغنى وإني نظرت في أمرك فرأيت أنك قد أديت إلي حقي فتاقت نفسي إلى استزادتك فإن منعتني فقد أنصفتني وإن زدتني زادت نعمتك علي فاعجب المهلب كلامه وقضى حوائجه ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثني عمارة بن عقيل قال حدثني أبي يعني عقيل ابن بلال قال سمعت أبي يعني بلال بن جرير يقول سمعت جريرا يقول دخلت على بعض خلفاء بني أمية فقال ألا تحدثني عن الشعراء فقلت بلى قال فمن أشعر الناس قلت ابن
العشرين يعني طرفة قال فما تقول في ابن أبي سلمى والنابغة قلت كانا ينيران الشعر ويسديانه قال فما تقول في امرئ القيس بن حجر قلت اتخذ الخبيث الشعر نعلين يطؤهما كيف شاء قال فما تقول في ذي الرمة قلت قدر من الشعر على ما لم يقدر عليه أحد قال فما تقول في الأخطل قلت ما باح بما في صدره من الشعر حتى مات قال فما تقول في الفرزدق قلت بيده نبعة الشعر قابضا عليها قال فما أبقيت لنفسك شيأ قلت بلى والله يا أمير المؤمنين أنا مدينة الشعر التي يخرج منها ويعود إليها ولأنا سبحت الشعر تسبيحا ما سبحه أحد قبلي قال وما التسبيح قلت نسبت فأطرفت وهجون فأرذيت ومدحت فأسنيت ورملت فأغزرت ورجزت فأبحرت فأنا قلت ضروبا من الشعر لم يقلها أحد قبلي ( قال أبو علي ) كذا أملي علينا أرذيت وهو صحيح ومعناه أسقطت لأنه هاجي في زمانه عدة من الشعراء فأسقطهم غير الفرزدق والرذية الساقطة من الإبل من الهزال أو من الإعياء ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال أنشدنا إبراهيم بن المنذر الحزامي
( فإنك لن ترى طردا لحر ** كإلصاق به طرف الهوان )
( ولم تجلب مودة ذي وفاء ** بمثل البرأ ولطف اللسان )
( قال ) وأنشدنا أيضا أبو العباس
( وجاءت للقتال بنو هليك ** فسحي يا سماء بغير قطر )
( قال أبو العباس ) هؤلاء قوم استعظم الشاعر مجيئهم للقتال وصغر شأنهم عنده فقال فسحى يا سماء بغير قطر يعني بدم لا بقطر ( قال ) وقرأت على أبي عمر قال حدثنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال يقال وشع في الجبل يشع وشوعا ووقل يقل وقولا وسند يسند سنودا وتوقل وتوشع إذا صعد في الجبل وأنشد لشيخ من بني منقذ
( ويلمها لقحة شيخ قد نحل ** أبي جوار دردق مثل الحجل )
( حوساء في السهل وشوع في الجبل ** في الصيف حسي وهي في المشتى وشل )
( قال أبو علي ) الدردق الصغار والحوساء الشديدة الأكل وقوله في الصيف حسى أي هي غزيرة لا ينقطع لبنها وفي المشتى وشل أي إذا انقطعت ألبان الإبل فلبنها يسيل كما يسيل الماء من أعلى الجبل والوشل ما يخرج بين الحجارة قليلا قليلا فشبه لبنها به ( قال ) وقرأت عليه قال حدثنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال يقال دبح ودبخ ودربح ودربخ إذا ذل
( قال ) والجد والجدة والجد شاطئ النهر ( وقال ) سيف باتر وبتور وباضك وبضوك أي قاطع
( وقال ) لا يبضك الله يده ( قال ) وحدثني أبو يعقوب وراق أبي بكر بن دريد وكان من أهل العلم قال أخبرني مسبح بن حاتم قال أخبرنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا يحيى بن سعيد الأموي قال تزوج رجل من أهل تهامة امرأة من أهل نجد فأخرجها إلى تهامة فلما أصابها حرها قالت ما فعلت ريح كانت تأتينا ونحن بنجد يقال لها الصبا قال يحبسها عنك هذان الجبلان فأنشدت
( أيا جبلى نعمان بالله خليا ** نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها )
( أجد بردها أو تشف مني حرارة ** على كبد لم يبق إلا صميمها )
( فإن الصباريح إما ما تنسمت ** على نفس مهموم تجلت همومها )
( قال ) وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى لعلي بن الغدير الغنوي
( فذو الرأي منا مستقاد لأمره ** وشاهدنا قاض على من تغيبا )
( إذا غضب المولى لهم غضب الحصى ** فلم تر أثرى من حصاهم وأصلبا )
( أبى لي أني لن أعير والدا ** دنيا ولم يذمم فعالي فأقصبا )
( ولم أنتسب يوما سوى الأصل أبتغي ** به مأكلا يدني لذل ومشربا )
( ولم تضرب الأرض العريضة فرجها ** على بأسباب إذا رمت مذهبا ) |
| |