07-27-2021
|
#62 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 55 دقيقة (01:52 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( وهلك الفتى أن لا يراح إلى الندى ** وأن لا يرى شيا عجيبا فيعجبا )
( قال أبو علي ) أقصب أشتم واصل القصب القطع ومنه قيل للجزار قصاب ( قال ) وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أنشدنا أبو حاتم عن الأصمعي
( يا قلب إنك من أسماء مغرور ** فاذكر وهل ينفعنك اليوم تذكير )
( تأتي أمور فما تدري أعاجلها ** خير لنفسك أم ما فيه تأخير )
( فاستقدر الله خيرا وارضين به ** فبينما العسر إذا دارت مياسير )
( وبينما المرء في الأحياء مغتبطا ** إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير )
( يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ** وذو قرابته في الحي مسرور )
( حتى كأن لم يكن إلا تذكره ** والدهر أيتما حال دهارير )
( قال أبو علي ) الأعاصير جمع إعصار والإعصار الريح تثير الغبرة ( قال ) وقرأت على أبي عمر قال أملى علينا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي لرافع بن هريم اليربوعي
( وصاحب السوء كالداء الغميض إذا ** يرفض في الجوف يجري ههنا وهنا )
( يبدي ويظهر عن عورات صاحبه ** وما رأي من فعال صالح دفنا )
( كمهر سوء إذا سكنت سيرته ** رام الجماح وإن رفعته سكنا )
( إن عاش ذاك فأبعد عنك منزلة ** أو مات ذاك فلا تقرب له جننا )
( قال أبو علي ) يقال غمض وغمض فمن قال غمض قال في الفاعل غميض ومن قال غمض قال في الفاعل غامض والجنن والريم والرمس والجدث والجدف القبر ( قال ) وقرأت عليه قال أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي
( وإذا صاحبت فاصحب ما جدا ** ذا عفاف وحياء وكرم )
( قوله للشيء لا إن قلت لا ** وإذا قلت نعم قال نعم )
( قال ) وقرأت عليه قال حدثنا أبو العباس عن ابن الأعرابي قال قيل لأعرابي أيما أحب إليك الخبز أو التمر فقال التمر حلو وما عن الخبز مصبر
قال ومضى هذا الأعرابي الذي قال التمر
حلو ثم عاد فقيل له مالك عدت فقال إن الذئب لا يدع غيطا شبع فيه ( قال ) وحدثنا أبو بكر ابن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال نزل رجل من العرب في قوم عدى فأساؤا عشرته فقيل له كيف وجدت جيرتك فقال يغتابنا أقصاهم ويكذب علينا أدناهم ويكثرون لدنيا نجواهم ويكشفون علينا خصاهم ( قال ) وحدثني أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال قرأ امام والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ثم أرتج عليه فقال أعرابي من خلفه إنك يا امام ما علمت لفعول لما تحيرت فيه ( قال ) وأنشدنا ابو بكر
( وكنا كغصني بانة ليس واحد ** يزول على الحالات عن رأي واحد )
( تبدل بي خلا فخاللت غيره ** وخليته لما أراد تباعدي )
( ولو أن كفي لم تردني أبنتها ** ولم يصطحبها بعد ذلك ساعدي )
( ألا قبح الرحمن كل مماذق ** يكون أخا في الخفض لا في الشدائد )
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال أنشدنا عبد الله بن شبيب
( طرقتك بين مسبح ومكبر ** بحطيم مكة حيث كان الأبطح )
( فحسبت مكة والمشاعر كلها ** ورحالنا باتت بمسك تنفح )
( قال ) وقرأت على أبي عمر قال أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي
( خبروها بأنني قد تزوجت فظلت تكاتم الغيظ سرا )
( ثم قالت لأختها ولأخرى ** جزعا ليته تزوج عشرا )
( وأشارت إلى نساء لديها ** لا ترى دونهن للسر سترا )
( ما لقلبي كأنه ليس مني ** وعظامي إخال فيهن فترا )
( من حديث نمي إلي فظيع ** خلت في القلب من تلظية جمرا )
( قال ) وأنشدنا أبو بكر رحمه الله قال أنشدنا أبو عثمان الأشنانداني
( بئس قرينا يفن هالك ** أم عبيد وأبو مالك )
( قال ) أم عبيد المفازة وأبو مالك الكبر وأنشد
( أبا مالك أن الغواني هجرنني ** أبا مالك إني أظنك دائبا )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي يقال قرطاط وقرطان وحجر أصر وحجر أير إذا كان صلادا صلبا ويقال اغبن من ثوبك واخبن واكبن ويقال للناس والدواب إذا مروا يمشون مشيا ضعيفا مروا يدبون دبيبا ويدجون دجيجا ويقال أقبل الحاج والداج فالحاج الذين يحجون والداج الذين يدجون في أثر الحاج ويقال للرجل والدانة إذا تعود الأمر قد جرن عليه يجرن جرونا ومرن عليه يمرن مرونا ومرانة ( وقال أبو عبيدة ) ريح ساكرة وساكنة والزور والزون كل شيء يتخذ ربا ويعبد وأنشد
( جاؤا بزوريهم وجئنا بالأصم ** ) وكانوا جاؤا ببعيرين فعقلوهما وقالوا لا نفر حتى يفر هذان فعابهم بذلك وجعلهما ربين لهم ( قال أبو علي ) قال أبو عمرو الشيباني المغطغطة والمغطمطة القدر الشديدة الغليان ( وحكى الفراء ) عن امرأة من بني أسد أنها قالت جاءنا سكران ملتكا في معنى جاء ملتخا وهو اليابس من السكر ( وقال ابن الأعرابي ) شيخ تاك وفاك وقحر وقحم ( قال أبو علي ) قال الأصمعي من أمثال العرب ( أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا ) يضرب مثلا للأمرين يشتبهان ويفترقان في شيء
وذكر أهل البادية أن لقمان بن عاد قال للقيم بن لقمان أقم ههنا حتى أنطلق إلى الإبل فنحر لقيم جزورا فأكلها ولم يخبأ للقمان فخاف لائمته فحرق ما حوله من السمر الذي بشرج ( وشرج واد ) ليخفى المكان فلما جاء لقمان جعلت الإبل تثير باخفافها الجمر فعرف لقمان المكان وأنكر ذهاب السمر فقال أشبه شرج شرجا لو أن أسيمرا
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن العتبى قال كتب عمر بن عبد العزيز الوراق رحمه الله إلى أبي
بكر بن حزم إن الطالبين الذين أنجحوا والتجار الذي ربحوا هم الذين اشتروا الباقي الذي يدوم بالفاني المذموم فاغتبطوا ببيعهم وأحمدوا عاقبة أمرهم فالله الله وبدنك صحيح وقلبك مريح قبل أن تنقضي أيامك وينزل بك حمامك فإن العيش الذي أنت فيه يتقلص ظله ويفارقه أهله فالسعيد الموفق من أكل في عاجله قصدا وقدم ليوم فقره ذخرا وخرج من الدنيا محمودا قد انقطع عنه علاج أمورها وصار إلى الجنة وسرورها ( قال ) وأنشدنا أبو عبد الله عن أحمد بن يحيى النحوي لأبي حية النميري ( قال أبو علي ) وقرأت البيتين الأولين على أبي محمد عبد الله بن جعفر عن أبي العباس محمد بن يزيد النحوي
( ألا حي من أجل الحبيب المغانيا ** لبسن البلى لما لبسن اللياليا )
( إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة ** تقاضاه شيء لا يمل التقاضيا )
( حنتك الليالي بعدما كنت مرة ** سوي العصا لو كن يبقين باقيا )
( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد قال قرأت على أبي حاتم والرياشي عن أبي زيد عن المفضل الضبي للربيع بن ضبع الفزاري
( أقفر من مية الجريب إلى الزجين إلا الظباء والبقرا )
( كأنها درة منعمة ** من نسوة كن قبلها دررا )
( أصبح مني الشباب مبتكرا ** إن ينأ عني فقد ثوى عصرا )
( فارقنا قبل أن نفارقه ** لما قضى من جماعنا وطرا )
( أصبحت لا أحمل السلاح ولا ** أملك رأس البعير إن نفرا )
( والذئب أخشاه ان مررت به ** وحدي وأخشى الرياح والمطرا )
( من بعدما قوة أسر بها ** أصبحت شيخا أعالج الكبرا )
( ها أنا ذا آمل الخلود وقد ** أدرك عمري ومولدي حجرا )
( أبا امرئ القيس قد سمعت به ** هيهات هيهات طال ذا عمرا )
( وقال الأصمعي ) تسلع جلده وتزلع إذا تشقق قال الراعي
( وغملى نصي بالمتان كأنها ** ثعالب موتى جلدها قد تسلعا )
ويروى قد تزلعا ويقال ضربه فسلع رأسه أي شقه ويقال خسق السهم وخزق إذا قرطس وسهم خازق وخاسق ويقال مكان شأز وشأس وهو الغليظ ويقال نزغه ونسغه وندغه إذا طعنه بيدأ ورمح
( وقال غيره ) الشازب والشاسب الضامر
( وقال الأصمعي ) الشازب الضامر وإن لم يكن مهزولا والشاسب والشاسف الذي يبس ( قال ) وسمعت أعرابيا يقول ما قال الحطيئة أينقا شزنا إنما قال اعنزا شسبا ( قال ) ويروى بيت أبي ذؤيب
( أكل الجميم وطاوعته سمحج ** مثل القناة وأزعلته الأمرع )
ويروى وأسعلته أي أنشطته والزعل النشاط ( وقال أبو عبيدة ) يقال معجس القوس وعجس وعجس ومعجز وعجز وعجز للمقبض ( قال أبو علي ) اللغويون يذهبون إلى أن جميع ما أمليناه إبدال وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو وإنما حروف الإبدال عندهم إثنا عشر حرفا تسعة من حروف الزوائد وثلاثة من غيرها فأما حروف الزوائد فيجمعها قولنا ( اليوم تنساه ) وهذا عمله أبو عثمان المازني وأما حروف البدل فيجمعها قولنا طال يوم أنجدته وهذا أنا عملته فالطاء تبدل من التاء في افتعل إذا كانت بعد الضاد نحو قولك اضطهد وكذلك إذا كانت بعد الصاد في مثل اصطبر وبعد الظاء أيضا في افتعل والألف تبدل من الياء والواو إذا كانتا لامين في مثل رمى وغزا وإذا كانتا عينين في مثل نام وقام وألعاب والماء
وإذا كانت الواو فاء في ياجل وأشباهه وتكون بدلا من التنوين في الوقف في حال النصب مثل رأيت زيدا وبدلا من النون الخفيفة في الوقف إذا كان ما قبلها مفتوحا نحو قولك اضربا وقد أبدلوا اللام من النون فقالوا أصيلال وإنما هو
أصيلان والياء تبدل من الواو فاء وعينا نحو ميزان وقيل وتبدل من الألف والواو في النصب والجر في مسلمين ومسلمين
ومن الواو والألف في بهاليل وقراطيس وما أشبههما إذا حقرت أو جعت وتبدل من الواو إذا كانت عينا نحولية وتبدل من الألف في الوقف في لغة من يقول أفعى وحبلى وقد أبدلوا من الهمزة فقالوا في قرأت قريت وتبدل من الحرف المدغم نحو قيراط ألا تراهم قالوا قريريط ودينار ألا تراهم قالوا دنينير وتبدل من الواو اذا كانت لا ما في مثل قصبا ودنيا وتبدل من الواو في مثل غاز ونحوه وتبدل من الواو في شقيت وعنيت وأشباههما والواو تبدل من الياء في موقن وموسر ونحوهما
وتبدل من الياء في غموي ورحوي إذا نسبت إلى عمى ورحى وتبدل من الياء إذا كانت عينا في كوسى وطوبى ونحوهما وتبدل من الياء إذا كانت لاما في شروى وتقوى ونحوهما وتبدل مكان الألف في الوقف في لغة من يقول أفعو وحبلو كما أبدل مكانها الياء من كانت لغته أفعى وحبلى وبعض العرب يجعل الواو والياء ثابتتين في الوقف والوصل
وتبدل من الألف في ضورب وتضورب ونحوهما وضويرب ودوينق في ضارب ودانق وضوارب ودوانق إذا جمعت ضاربا ودانقا وتبدل من ألف التأنيث الممدودة إذا أضيفت أو ثنيت فقلت حمراوان وحمراوي وتبدل من الياء في فتق وفتوة يريد جمع الفتيان وذلك قليل كما أبدلوا الياء مكان الواو في عتي وعصي وتكون بدلا من الهمزة المبدلة من الياء والواو في التثنية والإضافة نحو كساوان وغطاوي والميم تبدل من النون في العنبر وشنباء ونحوهما إذا سكنت وبعدها باء وقد أبدلت من الواو في فم وذلك قليل كما أن إبدال الهمزة من الهاء بعد الألف في ماء ونحوه قليل والهمزة تبدل من الواو والياء إذا كانتا لامين في قضاء وشقاء ونحوهما وإذا كانت الواو عينا في أدؤر وأنؤر والسؤر ونحو ذلك
وإذا كانت فاء نحو أجوه وإسادة وأوعد والنون تكون بدلا من الهمزة
في فعلان فعلى كما أن الهمزة بدل من ألف حمراء والجيم تكون بدلا من الياء المشددة في الوقف نحو علج وعوفج يراد علي وعوفي والدال تكون بدلا من التاء في افتعل إذا كانت بعد الزاي في مثل ازدجر ونحوها والتاء تكون بدلا من الواو إذا كانت فاء نحو اتعد واتهم واتلج وتراث وتجاه ونحو ذلك ومن الياء في افتعلت من يئست ونحوها
وقد أبدلت من الدال والسين في ست وهذا قليل وأبدلت من الياء إذا كانت لاما في أسنتوا وهو قليل أيضا والهاء تبدل من التاء التي يؤنث بها الإسم في الوقف نحو طلحة وما أشبهها وتبدل من الهمزة في هرقت وهمرت وقد أبدلت من الياء في هذه وذلك في كلامهم قليل كما أن تبيين الحركة بالألف قليل إنما جاء في أنا وحيهلا ( قال ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا العكلي عن ابن أبي خالد عن الهيثم قال أخبرنا ابن عياش قال قال مروان بن زنباع العبسي وهو مروان القرط يا بني عبس احفظوا عني ثلاثا اعلموا أنه لم ينقل أحد إليكم حديثا إلا نقل عنكم مثله وإياكم والتزويج في بيوتات السوء فإن له يوما ناجثا واستكثروا من الصديق ما قدرتم واستقلوا من العدو فإن استكثاره ممكن ( قال أبو علي ) الناجث الحافر والنجيثة ما يخرج من تراب البئر ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي وعن العتبي أيضا قالا قال مسلم بن قتيبة لا تطلبن حاجتك إلى واحد من ثلاثة لا تطلبها إلى الكذاب فإنه يقربها وهي بعيدة ويبعدها وهي قريبة ولا تطلبها إلى الأحمق فإنه يريد أن ينفعك وهو يضرك ولا تطلبها إلى رجل له عند قوم مأكلة فإنه يجعل حاجتك وقاء لحاجته ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت رجلا في حلقة أبي عمرو بن العلاء يقول قال الحسن لإبنه يا بني إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول وتعلم حسن الإستماع كما تتعلم حسن الصمت ولا تقطع على أحد حديثا وان طال حتى يمسك ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قال رجل لإبنه يا بني لا تلاحين حكيما ولا تجاورن
لجوجا ولا تعاشرن ظلوما ولا تواخين متهما ( قال ) وقرأت على أبي عمر قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي لرجل كانت تنحي امرأته ابنه عنه
( أزحنة عني تطردين تبددت ** بلحمك طير طرن كل مطير )
( قفي لا تزلي زلة ليس بعدها ** جبور وزلات النساء كثير )
( فإني وإياه كرجلي نعامة ** على كل حال من غني وفقير )
( قال ) كرجلي نعامة في اتفاقنا وأنا لا نختلف قال وليس شيء من البهائم إلا وهو إن انكسرت إحدى رجليه انتفع بالأخرى إلا النعامة وقال غير ابن الأعرابي لأنه لا مخ لها ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري ( قال ) حدثني أبي عن الطوسي قال كانت لعمرو بن شاس امرأة من رهطه يقال لها أم حسان بنت الحرث وكان له ابن يقال له عرار من أمة له سوداء فكانت تعيره به وتؤذي عرارا ويؤذيها وتشتمه ويشتمها فلما أعيت عمرا بالأذى والمكروه في ابنه قال الكلمة التي فيها هذه الأبيات ( قال ) وقال ابن الأعرابي قالها في الإسلام وهو شيخ كبير
( ألم يأتها أني صحوت وأنني ** تحلمت حتى ما أعارم من عرم )
( وأطرقت اطراق الشجاع ولو رأى ** مساغا لنابيه الشجاع لقد أزم )
( فإن عرارا إن يكن غير واضح ** فإني أحب الجون ذا منكب العمم )
( وإن عرارا إن يكن ذا شكيمة ** تقاسينها منه فما أملك الشيم )
( أردت عرارا بالهوان ومن يرد ** عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم )
( فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ** فكوني له كالسمن رب له الأدم )
( وإلا فسيري مثل ما سار راكب ** تيمم خمسا ليس في سيره يتم )
ويروى خمسا يريد خمسة أيام وإنما أسقط الهاء من خمسة لأنه لم يذكر الأيام كما تقول صمنا من الشهر خمساتر يد خمسة أيام ( قال أبو علي ) يقال عرم الغلام يعرم عرما وغلام عارم
وغلمان عرام وعرمة وقال ابن الأعرابي العرم وضر القدر ووسخها
( وقال غيره ) العرام العراق من اللحم والعمم الطول والعميم الطويل فوصفه بالعمم وهو المصدر كما قالوا رجل عدل أي عادل واليتم والأتم الإبطاء وقال الطوسي اليتم الغفلة ومنه أخذ اليتيم ( قال أبو علي ) كأنه يذهب إلى أنه أغفل فضاع وأما غيره فيقول اليتيم الفرد ويتم إذا انفرد ومنه الدرة اليتيمة ( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد
( أنزلني الدهر على حكمه ** من شاهق عال إلى خفض )
( وغالني الدهر بوفر الغنى ** فليس لي مال سوى عرضي )
( لولا بنيات كزغب القطا ** أجمعن من بعض إلى بعض )
( لكان لي مضطرب واسع ** في الأرض ذات الطول والعرض )
( وإنما أولادنا بيننا ** أكبادنا تمشي على الأرض )
( قال ) وقرأت عليه لمعن بن أوس
( رأيت رجالا يكرهون بناتهم ** وفيهن لا نكذب نساء صوالح )
( وفيهن والأيام يعثرن بالفتى ** عوائد لا يمللنه ونوائح )
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي عن أشياخه قال كل ما في العرب عدس بفتح الدال الأعدس بن زيد فإنه بضمها وكل ما في العرب سدوس بفتح السين إلا سدوس بن أصمع في طي وكل ما في العرب فرافصة بضم الفاء إلا فرافصة أبا نائلة امرأة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكل ما في العرب ملكان بكسر الميم إلا ملكان ابن حزم بن زبان فإنه بفتحها وكل ما في العرب أسلم بفتح الهمزة واللام إلا أسلم بن الحكم من قضاعة ( قال ) وأنشدنا أبو الحسن الأخفش قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى
( بكل بلاد أم بكل مظنة ** أخو أمل منا يحاول مطمعا )
( كأنا خلقنا للنوى وكأنما ** حرام على الأيام أن نتجمعا )
( قال ) وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله لقطري بن الفجاءة
( لا يركنن أحد إلى الإحجام ** يوم الوغى متخوفا لحمام )
( فلقد أراني للرماح دريئة ** من عن يميني مرة وأمامي )
( حتى خضبت بما تحدر من دمي ** أكناف سرجي أو عنان لجامي )
( ثم انصرفت وقد أصبت ولم أصب ** جذع البصيرة قارح الإقدام )
( قال أبو علي ) الدريئة مهموزة الحلقة التي يتعلم عليها الطعن وهي فعيلة بمعنى مفعولة من درأت أي دفعت والدرية غير مهموزة دابة أو جمل يستتر به الصائد فيرمى الصيد وهو من دريت أي ختلت وقال الشاعر
( فإن كنت لا أدري الظباء فأنني ** أدس لها تحت التراب الدواهيا )
وبنوه على مثال خديعة إذ كان في معناها وقوله أكناف سرجي أو عنان لجامي أرادو عنان لجامى وقوله جذع البصيرة أي فتي الإستبصار أي وأنا على بصيرتي الأولى وقوله قارح الإقدام أي متناه في الإقدام ( قال ) وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة
( لئن درست أسباب ما كان بيننا ** من الود شوقي إليك بدارس )
( وما أنا من أن يجمع الله بيننا ** على خير ما كنا عليه بيائس )
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا عبد الله بن خلف قال حدثنا أبو جابر محرز بن جابر قال حدثنا أبي قال أرسلت أم جعفر زبيدة إلى أبي العتاهية أن يقول على لسانها أبياتا يستعطف بها المأمون فتأبى ثم أرسل إليها هذه الأبيات
( ألا إن صرف الدهر يدنى ويبعد ** ويمتع بالألاف طورا ويفقد )
( أصابت بريب الدهر مني يدي يدي ** فسلمت للأقدار والله أحمد )
( وقلت لريب الدهران هلكت يد ** فقد بقيت والحمد الله لي يد )
( إذا بقي المأمون لي فالرشيد لي ** ولي جعفر لم يفقدا ومحمد ) |
| |