07-30-2021
|
#3 |
إدارة قناة اليوتوب بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 426 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (11:40 PM) | المشاركات : 16,207 [
+
] | التقييم : 9330 | MMS ~ | | لوني المفضل : Darkturquoise | |
رد: ماهو البعث بعد الموت
الأدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية على البعث بعد الموت كثيرة، ومن ذلك أولا: أدلة البعث من القرآن الكريم:
اهتم القرآن الكريم بذكر البعث اهتماماً بالغاً، حيث تجلى ذلك في ذكره الكثير من الأدلة عليه، ومن ذلك التنبيه بالنشأة الأولى في الدنيا على النشأة الثانية في الآخرة بالبعث بعد الموت.
وقد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية أن الله تعالى يعيد المخلوقات بعد أن يموتوا ويبْلَوْا
في الأرض، فكما أنه سبحانه أنشأهم أول مرة وأوجدهم من العدم، فإنه لا يعجزه أن يُنشئهم
مرة أخرى، ومعلوم أن النشأة الأخرى تكون أهْون من النشأة الأولى، ومن الآيات القرآنية
في ذلك قول الله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * قُل كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا * أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا * يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً}(الإسراء:49-52).
وقوله سبحانه: {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (القيامة: 36-40)،
وقوله عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (يس:77ـ79).
قال ابن أبي العز الحنفي: “فلو رام أعلم البشر وأفصحهم وأقدرهم على البيان،
أن يأتي بأحسن من هذه الحُجة، أو بمثلها بألفاظ تشابه هذه الألفاظ في الإيجاز ووضح الأدلة وصحة البرهان لما قدر، فإنه سبحانه افتتح هذه الحجة بسؤال أورده ملحد، اقتضى جوابا،
فكان في قوله: {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} (يس:78)
ما وفَّى بالجواب، وأقام الحجة وأزال الشبهة لما أراد سبحانه من تأكيد الحجة وزيادة تقريرها فقال: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} (يس:79)،
فاحتج بالإبداء على الإعادة، وبالنشأة الأولى على النشأة الأخرى؛ إذ كل عاقل يعلم ضروريا أن من قدر على هذه قدر على هذه”.
وقد أخبرنا الله تعالى كذلك في الكثير من الآيات القرآنية عن وقوع البعث بعد الموت،
بالتنبيه والإشارة إلى أمر مشاهد أمام أعيننا وهو خلق السموات والأرض، فالذي خلق وأبدع السماوات والأرض على عظم شأنهما وسعتهما وعجيب خلقهما، أقدر على أن يحيي عظاما قد صارت رميما، فيردها إلى حالتها الأولى، فالذي يصنع الأمر العظيم لا يعْسر عليه أن يعيد صنعه مرة أخرى، ويصنع الأمر الأصغر منه من باب أولى،
قال الله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (غَافِرٍ:57).
ومن الآيات القرآنية في ذلك قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الأحقاف:33)،
وقوله سبحانه: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَانَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (الأنبياء:104).
وقوله عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُورًا} (الإسراء:99). |
| |