08-23-2021
|
#71 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 دقيقة (12:46 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي والأرض فيما كان بيني وبينك فقلت إنه وانصرفت عنها ( قال ) وأنشدني أبو بكر
( وضمها والبدن الحقاب ** جدي لكل عامل ثواب ** ألرأس والأكرع والإهاب )
قال أبو بكر هذا صائد يخاطب كلبته والبدن الوعل المسن والحقاب جبل ( قال ) وقرأت على ابي بكر
( وبيض رفعنا بالضحى عن متونها ** سماوة جون كالخباء المقوض )
( هجوم عليها نفسه غير أنه ** متى يرم في عينيه بالشبح ينهض )
البيض أراد بها البيض وسماوة كل شيء شخصه يعني الظليم والجون الأسود هجوم عليها يعني على البيض فإذا أبصر شخصا نهض عن البيض والشبح والشبح لغتان الشخص
( قال ) وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا الرياشي لأعرابي
( لقد زاد الهلال إلي حبا ** عيون تلتقي عند الهلال )
( إذا ما لاح وهو شفى صغير ** نظرن إليه من خلل الحجال )
( قال ) وأنشدنا إبراهيم بن محمد قال أنشدنا أبو العباس لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل يخاطب بعض أهله
( أظنك أطغاك الغني فنسيتني ** ونفسك والدنيا الدنية قد تنسى )
( فإن كنت تعلو عند نفسك بالغنى ** فإني سيعليني عليك غنى نفسي )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله في قوله عز وجل { فلولا إن كنتم غير مدينين } معناه غير مجزيين ( قال ) وأنشدنا
( ولم يبق سوى العدوان ** دناهم كما دانوا )
أي جازيناهم كما جازوا ومن ذلك قوله جل وعز { مالك يوم الدين } قال قتادة معناه مالك يوم يدان فيه العباد أي يجازون بأعمالهم ويكون الدين أيضا الحساب قال ابن عباس معنى قوله مالك يوم الدين أي يوم الحساب ويكون الدين أيضا السلطان قال زهير
( لئن حللت بجو في بني أسد ** في دين عمرو وحالت بيننا فدك )
معناه في سلطان ويكون الدين أيضا الطاعة من ذلك قوله جل وعز { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } معناه في طاعة الملك ويكون الدين أيضا العبودية والذل وجاء في الحديث ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ) فمعناه استعبد نفسه وأذلها لله عز وجل قال الأعشى
( هو دان الرباب اذكر هو الدين دراكا بغزوة وصيال )
( ثم دانت بعد الرباب وكانت ** كعذاب عقوبة الأقوال )
يعني أنه أذلهم فذلوا وقال القطامي
( رمت المقاتل من فؤادك بعدما ** كانت نوار تدينك الأديانا )
معناه تستعبدك بحبها ويكون الدين أيضا الملة كقولك نحن على دين إبراهيم ويكون الدين العادة قال المثقب العبدي
( تقول إذا درأت لها وضيني ** أهذا دينه أبدا وديني )
( أكل الدهر حل وارتحال ** أما يبقى علي وما يقيني )
ويكون الدين أيضا الحال قال النضر بن شميل سألت أعرابيا عن شيء فقال لو لقيتني على دين غير هذه لأخبرتك وروى أبو عبيدة قول امرئ القيس
( كدينك من أم الحويرث قبلها ** وجارتها أم الرباب بمأسل )
أي كعادتك والعرب تقول ما زال هذا دينه ودأبه وديدنه وديدانه وديدبونه أي عادته
( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثنا عبد الله بن ناجية قال حدثنا أبو وائل خالد بن محمد بن خالد وأحمد بن الحسن بن خراش ويحيى بن محمد بن السكن البزاز قال حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا المبارك بن فضالة عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وأبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون قالوا يا رسول الله قد عرفنا الثرثارين والمتشدقين فمن المتفيهقون قال المتكبرون )
قال أبو بكر قال اللغويون منهم يعقوب ابن السكيت الثرثارون الذين يكثرون القول ولا يكون إلا قولا باطلا ويقال نهر ثرثار إذا كان ماؤه مصوتا ومطر ثرثار وسحاب ثرثار وأنشد يعقوب
( لشخبها في الصحن للأعشار ** بربرة كصخب المماري ** من قادم منهمر ثرثار )
وكان أبو بكر بن دريد يقول نهر ثرثار إذا كان ماؤه كثيرا ولذلك سمي النهر المعروف بالثرثار وناقة ثرة إذا كانت غزيرة اللبن وسحابة ثرة كثيرة المطر وعين ثرة كثيرة الدموع وأنشدني
( يا من لعين ثرة المدامع ** يحفشها الوجد ياءها مع )
يحفشها يستخرج كل ما فيها ومثل قول أبي بكر قاله أبو العباس محمد بن يزيد ( قال أبو علي ) حدثني بذلك عبد الله بن جعفر النحوي وأنشدنا أبو العباس لعنترة بن شداد
( جادت عليها كل عين ثرة ** فتركن كل قرارة كالدرهم )
وقال أبو بكر يقال ثررت الشيء وثرثرته إذا فرقته وبددته ( وقال أبو علي ) ومنه قيل ناقة ثرور وهي مثل الفتوح وهي الواسعة الأحاليل وقد فتحت وأفتحت لأن الواسعة الأحاليل يخرج شخبها متفرقا منتشرا ( قال ) غير يعقوب المتفيهق الذي يتسع شدقه وفوه بالكلام الباطل وأصله من الفهق وهو الإمتلاء قال الأعشى
( تروح على آل المحلق جفنة ** كجابية الشيخ العراقي تفهق )
وكان أبو محرز خلف يروي كجابية السيح ويقول الشيخ تصحيف والسيح الماء الذي يسيح على وجه الأرض أي يذهب ويجري والجابية الحوض الذي يجبى فيه الماء أي يجمع وجمعها جواب قال الله عز وجل { وجفان كالجواب } قال وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال قال أبو زرارة بجال بن حاجب العلقمي من ولد علقمة بن
زرارة خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فرأى حين شارف البلد شيخا يحفه ركب على إبل عتاق برحال ميس ملبسة أدما قال فعدلت فسلمت عليهم وبدأت به وقلت من الرجل ومن القوم فأرم القوم ينظرون إلى الشيخ هيبة له فقال الشيخ رجل من مهرة بن حيدان بن عمرو ابن الحاف بن قضاعة فقلت حياكم الله وانصرفت فقال الشيخ قف أيها الرجل نسبتنا فانتسبنا لك ثم انصرفت ولم تكلمنا ( قال أبو بكر ) وروى السكن بن سعيد عن محمد بن عباد شاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت قلت ما أنكرت سوأ ولكني ظننتكم من عشيرتي فأناسبكم فانتسبتم نسبا لا أعرفه ولا أراه يعرفني قال فأمال الشيخ لثامه وحسر عمامته وقال لعمري لئن كنت من جذم من أجذام العرب لأعرفنك فقلت فإني من أكرم أجذامها قال فإن العرب بنيت على أربعة أركان مضر وربيعة واليمن وقضاعة فمن أيهم أنت قلت من مضر قال أمن الأرحاء أم من الفرسان فعلمت أن الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس قلت من الأرحاء قال فأنت إذا من خندف قلت أجل قال أفمن الأرنبة أم من الجمجمة فعلمت أن الأرنبة مدركة وأن الجمجمة طابخة فقلت من الجمجمة قال فأنت إذا من طابخة قلت أجل قال أفمن الصميم أم من الوشيظ فعلمت أن الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب قلت من الصميم قال فأنت إذا من تميم قلت أجل قال أفمن الأكرمين أم من الأحلمين أم الأقلين فعلمت أن الأكرمين زيد مناة وأن الأحلمين عمرو بن تميم وأن الأقلين الحرث بن تميم قلت من الأكرمين قال فأنت إذا من زيد مناة قلت أجل قال أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد فعلمت أن الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس بن زيد مناة قلت من الجدود قال فأنت إذا من بني مالك قلت أجل قال أفمن الذرى أم من الأرداف فعلمت أن الذرى حنظلة وأن الأرداف ربيعة ومعاوية وهما الكردوسان قلت من الذرى قال فأنت إذا من بني حنظلة قلت أجل قال أمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم فعلمت أن البدور
مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قلت من البدور قال فأنت إذا من بني مالك بن حنظلة قلت أجل قال أفمن الأرنبة أم من اللحيين أم من القفا فعلمت أن الأرنبة دارم وأن اللحيين طهية والعدوية وأن القفار بيعة بن حنظلة قلت من الأرنبة قال فأنت إذا من دارم قلت أجل قال أفمن اللباب أم من الهضاب أم من الشهاب فعلمت أن اللباب عبد الله وأن الهضاب مجاشع وأن الشهاب نهشل قلت من اللباب قال فأنت إذا من بني عبد الله قلت أجل قال أفمن البيت أم من الزوافر فعلمت أن البيت بنو زرارة وأن الزوافر الأحلاف قلت من البيت قال فأنت إذا من بني زرارة قلت أجل قال فإن زرارة ولد عشرة حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة ولبيدا وأبا الحرث وعمرا وعبد مناة ومالكا فمن أيهم أنت قلت من بني علقمة قال فإن علقمة ولد شيبان ولم يلد غيره فتزوج شيبان ثلاث نسوة مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد وتزوج عكرشة بنت حاجب بن زرارة بن عدس فولدت له المأمور وتزوج عمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد فلأيتهن أنت قلت لمهدد قال يا ابن أخي ما افترقت فرقتان بعد مدركة إلا كنت في أفضلها حتى زاحمك أخواك فإنهما أن تلدني أماهما أحب إلي من أن تلدني أمك ياابن أخي أتراني عرفتك قلت إي وأبيك أي معرفة ( قال أبو علي ) الميس ضرب من الشجر يعمل منه الرحال وأرم القوم سكتوا والوشيظ الخسيس من الرجال والصميم الخالص قال وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا الرياشي عن العمري عن الهيثم قال قال لي صالح بن حسان ما بيت شطره أعرابي في شملة والشطر الآخر مخنث يتفكك قلت لا أدري قال قد أجلتك حولا قلت لو أجلتني حولين لم أعرف قال أف لك قد كنت أحسبك أجود ذهنا مما أرى قلت ما هو قال أما سمعت قول جميل
( ألا أيها النوام ويحكم هبوا ** أعرابي في شملة ثم أدركه اللين وضرع الحب ) فقال
( نسائلكم هل يقتل الرجل الحب ** كانه والله من مخنثي العقيق )
( قال أبو علي ) وأملى
علينا أبو بكر بن الأنباري هذه القصيدة لجميل قال وقرأت على أبي بكر بن دريد في شعر جميل وفي الروايتين اختلاف في تقديم الأبيات وتأخيرها وفي ألفاظ بعض البيوت
( ألا ليت أيام الصفاء جديد ** ودهرا تولى يا بثين يعود )
( فنغنى كما كنا نكون وأنتم ** صديق وإذا ما تبذلين زهيد )
( وما أنسى ملأ شياء لا أنسى قولها ** وقد قربت نضوى أمصر تريد )
( ولا قولها لولا العيون التي ترى ** أتيتك فأعذرني فدتك جدود )
( خليلي ما أخفي من الوجد ظاهر ** ودمعي بما أخفي الغداة شهيد )
( ألا قد أرى والله أن رب عبرة ** إذا الدار شطت بيننا ستزيد )
( إذا قلت ما بي يا بثينة قاتلي ** من الحب قالت ثابت ويزيد )
( وإن قلت ردي بعض عقلي أعش به ** مع الناس قالت ذاك منك بعيد )
( فلا أنا مردود بما جئت طالبا ** ولا حبها فيما يبيد يبيد )
( جزتك الجوازي يا بثين ملامة ** إذا ما خليل بان وهو حميد )
( وقلت لها بيني وبينك فاعلمي ** من الله ميثاق له وعهود )
( وقد كان حبيكم طريفا وتالدا ** وما الحب إلا طارف وتليد )
( وإن عروض الوصل بيني وبينها ** وأن سهلته بالمنى لصعود )
( فأفنيت عيشي بإنتظاري نوالها ** وأبليت ذاك الدهر وهو جديد )
( فليت وشاة الناس بيني وبينها ** يدوف لهم سما طماطم سود )
( وليت لهم في كل ممسى وشارق ** تضاعف أكبال لهم وقيود )
( ويحسب نسوان من الجهل أنني ** إذا جئت إياهن كنت أريد )
( فأقسم طرفي بينهن فيستوي ** وفي الصدر بون بينهن بعيد )
( ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ** بوادي القرى إنى إذا لسعيد ) |
| |