08-23-2021
|
#73 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 55 دقيقة (02:43 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( لا تخلطنهم بغيرهم ** مرن يخلط العقيان بالصفر )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال أراد قرة بن حنظلة الخزاعي الهجرة فقال أبوه حنظلة
( أقول لقرة إذ سولت ** له النفس ترك الكبير اليفن )
( أقره ربتما ليلة ** غبقتك فيها صريح اللبن )
( أحين فشا الشيب في لمتي ** وأفنى شبابي مر الزمن )
( تروحت في النفر الرائحين ** وخليت شيخك بادي الحزن )
( وأفردته والها في الديار ** يصرفه الدهر في كل فن )
( قليل الكلام بطيء القيام ** يبكي لوحدته ذا شجن )
( أردت به الأجر فما زعمت ** وتركك شيخك عين الغبن )
( قال أبو علي ) اليفن الكبير والغبوق شرب العشي والصبوح شرب الغداة والجاشرية حين جشر الصبح والقيل شرب نصف النهار والغبن في البيع والغبن في الرأي يقال غبن رأيه يغبن غبنا وغبنت فلانا أغبنه غبنا
وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد الأزدي نفطويه لعمر بن أبي ربيعة
( إن طيف الخيال حين ألما ** هاج لي ذكره وأحدث هما )
( جددي الوصل يا سكين وجودي ** لمحب رحيله قد أحما )
( قال أبو علي ) وكان الأصمعي يروى قد أجما ويقول أجم إذا دنا وحان وحم إذا قدر ويروى بيت لبيد
( أن قد أجم من الحتوف حمامها ** ) وغيره يروى أن قد أحم ويقول معناه دنا وقرب على ما قال الأصمعي في معنى أجم
( ليس دون الرحيل والبين إلا ** أن يردوا جمالهم فتزما )
قال وحدثني أبو عبد الله عند قراءتي عليه هذا البيت قال حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنا
عبد الله بن شبيب عن ابن مقمة عن أمه قالت سمعت معبدا بالأخشبين وهو يغني
( ليس بين الحياة والموت إلا ** أن يردوا جمالهم فتزما )
( ولقد قلت مخفيا لغريض ** هل ترى ذلك الغزال الأجما )
( هل ترى فوقه من الناس شخصا ** أحسن اليوم صورة وأتما )
( أن تنيلي أعش بخير وإن لم ** تبذلي الود مت بالهم غما )
قال وقرأت عليه أيضا لعمر
( أيا من كان لي بصرا وسمعا ** وكيف الصبر عن بصري وسمعي )
( وعمن حين يذكره فؤادي ** يفيض كما يفيض الغرب دمعي )
( يقول العاذلون نأت فدعها ** وذلك حين تهيامى وولعي )
( أأهجرها فأقعد لا أراها ** وأقطعها وما همت بقطعي )
( وأصرم حبلها لمقال واش ** وأفجعها وما همت بفجعي )
( وأقسم لو خلوت بهجر هند ** لضاق بهجرها في النوم ذرعي )
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال في قوله عز وجل { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } قال معناه سجنا وحبسا يقال حصرت الرجل أحصره حصرا إذا حبسته وضيقت عليه قال الله عز وجل { أو جاؤوكم حصرت صدورهم } أي ضاقت صدورهم وقرأ الحسن حصرة صدورهم معناه ضيقة صدورهم ويقال أحصره المرض إذا حبسه والحصير الملك لأنه حصر أي منع وحجب من أن يراه الناس قال الشاعر
( ومقامة غلب الرقاب كأنهم ** جن لدى باب الحصير قيام )
قال وحدثنا أبو بكر قال حدثنا بشر بن موسى الأسدي وخلف بن عمرو العكبري قالا حدثنا الحميدي قال حدثنا محمد بن طلحة التيمي عن عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأختانا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالأبكار فإنهن أطيب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير
( قال أبو بكر ) قوله صرفا ولا عدلا الصرف الحيلة والعدل الفدية ويقال الصرف الإكتساب والعدل الفدية ويقال الصرف الفريضة والعدل النافلة
ويقال الصرف الدية والعدل الزيادة على الدية ويقال العدل الدية والصرف الزيادة ( قال أبو علي ) قوله والصرف الحيلة والصرف الإكتساب والعدل الفدية والعدل الدية صحيح في الإشتقاق فأما قوله الصرف الفريضة والعدل والنافلة والصرف الدية والعدل الزيادة على الدية فغير صحيح في الإشتقاق ( قال أبو بكر ) والأختان أهل المرأة والأحماء أهل الرجل والأصهار يقع على الأختان والأحماء وقوله فإنهن أنتق أرحاما يعني أكثر ولدا يقال امرأة منتاق إذا كثر ولدها ( قال أبو علي ) ويقال امرأة ناتق إذا كثر ولدها وأنشد الأصمعي للنابغة
( لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم ** طفحت عليك بناتق مذكار )
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو عبد الله المقدمي القاضي قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عمرو بن صالح الكلابي قال حدثنا إياس بن أبي تميمة الأفطس قال شهدت الحسن في جنازة أبي رجاء العطاردي وهو على بغلة والفرزدق يسايره على نجيب وكنت على حمار لي فدنوت منهما فسمعت الفرزدق يقول للحسن يا أبا سعيد أتدري ما يقول أهل الجنازة قال وما يقولون قال يقولون هذا خير شيخ بالبصرة وهذا شر شيخ
بالبصرة قال إذا يكذبوا يا أبا فراس رب شيخ بالبصرة مشرك بالله فذلك شر من أبي فراس ورب شيخ بالبصرة ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره فذلك خير من الحسن يا أبا فراس ما أعددت لهذا اليوم قال شهادة أن لا إله إلا الله مذ ثمانون سنة ثم قال يا أبا سعيد هل إلى التوبة من سبيل قال إي والله أن باب التوبة لمفتوح من قبل المغرب عرضه أربعون لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله قال يا أبا سعيد فكيف أصنع بقذف المحصنات قال تتوب الآن وتعاهد الله أن لا تعود قال فإني أعاهد الله أن لا أقذف أو قال أسب محصنة بعد يومي هذا وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أحمد بن عيسى أبو بشر العكلي قال حدثني أو حدثت عن أسد بن سعيد الشك من أبي بكر قال حدثني أبي عن جدي عن عفير قال دخل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقال يا أبا جعفر أوصني قال أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولدا وأوسطهم أخا وكبيرهم أبا فارحم ولدك وصل أخاك وبر أباك وإذا صنعت معروفا فربه ( قال أبو علي ) قوله فربه أي أدمه يقال رب بالمكان وأرب أي أقام به ودام قال بشر
( أرب على مغانيها ملث ** هزيم ودقه حتى عفاها )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال اختصم أعرابيان إلى شيخ منهم فقال أحدهما أصلحك الله ما يحسن صاحبي هذا آية من كتاب الله عز وجل فقال الآخر كذب والله إني لقارئ كتاب الله قال فاقرأ فقال
( علق القلب ربابا ** بعد ما شابت وشابا )
فقال الشيخ لقد قرأتها كما أنزلها الله فقال صاحبه والله أصلحك الله ما تعلمها إلا البارحة
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد ابن عبيد قال أخبرنا المدائني قال كان بمكة رجل سفيه يجمع بين الرجال والنساء فشكا ذلك أهل مكة إلى الوالي فغربه إلى عرفات فاتخذها منزلا ودخل مكة مستترا فلقى حرفاءه
من الرجال والنساء فقال ما يمنعكم قالوا وأين بك وأنت بعرفات قال حمار بدرهمين وقد صرتم إلى الأمن والنزهة قالوا نشهد أنك صادق وكانوا يأتونه وكثر ذلك حتى أفسد على أهل مكة أحداثهم وسفهاءهم وحواشيهم فعادوا بالشكاية إلى أمير مكة فأرسل إليه فأتي به فقال أي عدو الله طردتك من حرم الله فصرت إلى المشعر الأعظم تفسد فيه وتجمع الفساق فقال أصلح الله الأمير يكذبون علي ويحسدونني قالوا بيننا وبينه واحدة قال ما هي قال تجمع حمير المكارين وترسلها بعرفات فإن لم تقصد إلى بيته لما تعرف من إتيان الخراب والسفهاء إياه فالقول ما قال فقال الوالي أن في هذا لدليلا وأمر بحمير فجمعت ثم أرسلت فقصدت نحو منزله فأتاه بذلك أمناؤه فقال ما بعد هذا شيء جردوه فلما نظر إلي السياط قال لا بد من ضربي أصلح الله الأمير قال لا بد منه قال اضرب فوالله ما في هذا شيء أشد علينا من أن تسخر منا أهل العراق فيقولون أهل مكة يجيزون شهادة الحمير فضحك الأمير وقال والله لا أضربك اليوم وأمر بتخلية سبيله
قال وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي لعمر بن أبي ربيعة
( ما كنت أشعر إلا مذ عرفتكم ** أن المضاجع تمسي تنبت الإبرا )
( لقد شقيت وكان الحين لي سببا ** أن علق القلب قلبا يشبه الحجرا )
( قد لمت قلبي فأعياني بواحدة ** وقال لي لا تلمني وادفع القدرا )
( إن أكره الطرف يحسر دون غيركم ** ولست أحسن إلا نحوك النظرا )
( قالوا صبوت فلم أكذب مقالتهم ** وليس ينسى الصبا أن واله كبرا )
( قال ) وقرأت عليه له أيضا
( بعثت وليدتي سحرا ** وقلت لها خذي حذرك )
( وقولي في ملاطفة ** لزينب نولي عمرك )
( فإن داويت ذا سقم ** فأخزى الله من كفرك )
( فهزت رأسها عجبا ** وقالت هكذا أمرك )
( أهذا سحرك النسوان ** قد خبرنني خبرك )
( وقلن إذا قضى وطرا ** وأدرك حاجة هجرك )
وقرأت عليه أيضا له
( من لعين تذري من الدمع غربا ** معملا جفنها اختلاجا وضربا )
( لو شرحت الغداة يا هند صدري ** لم تجد لي يداك في الصدر قلبا )
( فصلي مغرما بحبك قد كان ** على ما أوليته بك صبا )
( فاعذريني إن كنت صاحب عذر ** واغفري لي إن كنت أحدثت ذنبا )
( لو تحرجت أو تذممت مني ** ما تباعدت كلما ازددت قربا )
قال وحدثنا أبو بكر بن الأنباري في قوله عز وجل { فهم في أمر مريج } قال معناه في أمر مختلط يقال مرج أمر الناس أي اختلط وأنشد
( مرج الدين فأعددت له ** مشرف الحارك محبوك الكتد )
وكذا فسر ابن عباس واستشهد بقول أبي ذؤيب
( كأنه خوط مريج ** )
يعني سهما قد اختلط به الدم ويقال أمرجت الدابة أي رعيتها ومرجتها خليتها قال الله جل وعز { مرج البحرين يلتقيان } يعني أرسلهما وخلاهما
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا عبد الله بن ناجية قال حدثنا محمد بن عتاب بن موسى الواسطي العكلي ولقبه سندويه قال حدثني أبي قال حدثنا غياث بن إبراهيم قال حدثنا أشعب الطامع وهو أشعب بن جبير قال أتيت سالم بن عبد الله بن عمرو وهو يقسم صدقة عمر رضي الله عنه فقلت سألتك بالله ألا أعطيتني فقال تعطى وإن لم تسأل وحدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الرجل ليسأل حتى يأتي يوم القيامة وما على وجهه مزعة من لحم قد أخلق من المسئلة قال غياث بن إبراهيم وإنما كتبنا هذا الحديث عن أشعب لأنه كان
عليه يحدث به ويسأل الناس ( قال ) أبو بكر رحمه الله حدثني أبي عن الرستمي عن يعقوب قال المزعة الشيء اليسير من اللحم والنتفة بمنزلتها
قال وحدثنا أبو بكر قال حدثني محمد بن أبي يعقوب الدينوري قال حدثنا روح بن محمد السكوني قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن راشد الرحبي قال قيل لأشعب قد أدركت الناس فما عندك من العلم قال حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله على عبده نعمتان ثم سكت أشعب فقيل له وما النعمتان فقال نسي عكرمة واحدة ونسيت أنا الأخرى ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن العتبي قال كان آخر خطبة خطبها معوية رحمه الله أن صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قبض على لحيته وقال أيها الناس إني من زرع قد استحصد وقد طالت عليكم إمرتي حتى مللتكم ومللتموني وتمنيت فراقكم وتمنيتم فراقي وإنه لا يأتيكم بعدي إلا من هو شر مني كما لم يأتكم قبلي إلا من كان خيرا مني وأنه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه اللهم إني قد أحببت لقاءك فأحبب لقائي ثم نزل فما صعد المنبر حتى مات
قال وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا العتبي قال مرض معوية رحمه الله فأرجف مصقلة بن هبيرة فحمله زيادا إلى معوية وكتب إليه أن مصقلة بن هبيرة يجتمع إليه مراق من أهل العراق يرجفون بأمير المؤمنين وقد حملته إلى أمير المؤمنين ليرى فيه رأيه فوصل مصقله ومعوية قد برأ فلما دخل عليه أخذ بيده وقال يا مصقلة
( أبقى الحوادث من خليلك مثل جندلة المراجم )
( قد رامني الأعداء قبلك فامتنعت عن المظالم ** )
( صلبا إذا خار الرجال ** أبل ممتنع الشكائم )
ثم جذبه فسقط فقال مصقلة يا أمير المؤمنين قد أبقى الله منك بطشا وحلما راجحا وكلا ومرعى لوليك وسما ناقعا لعدوك ولقد كانت الجاهلية فكان أبوك سيدا وأصبح المسلمون اليوم
وأنت أميرهم فوصله معاوية ورده فسئل عن معوية فقال زعمتم أنه كبر وضعف والله لقد جبذني جبذة كاد يكسر مني عضوا وغمز يدي غمزة كاد يحطمها ( قال أبو علي ) أنشدنا أبو عبدالله إبراهيم بن محمد بن عرفة قال أنشدنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي لكعب الغنوي يقول لإبنه علي
( أعلى إن بكرت تجاوب هامتي ** هاما بأغبر نازح الأركان )
( وعلمت ما أنا صانع ثم انتهى ** عمري وذلك غاية الفتيان )
( وإذا رأيت المرء يشعب أمره ** شعب العصا ويلج في العصيان )
( فاعمد لما تعنو فما لك بالذي ** لا تستطيع من الأمور يدان )
( وإذا سئلت الخير فاعلم أنه ** نعمى تخص بها من الرحمن )
( شيم تعلق بالرجال وإنما ** شيم الرجال كهيئة الألوان ) |
| |