08-23-2021
|
#74 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (12:46 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي قال وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدثنا السكن بن سعيد عن هشام بن محمد بن السائب عن أبيه قال رأيت ببيشة رجلا من أزد السراة أعمى يقوده شاب جميل وهو يقول له يا سمى لا يغرنك أن فسح الشباب خطوك وخلى سربك وأرفه وردك فكأنك بالكبر قد أرب ظوفك وأثقل أوقك وأوهن طوقك وأتعب سوقك فهدجت بعد الهملجه ودججت بعد الدعلجه فخذ من أيام الترفيه لأيام الإنزعاج ومن ساعات المهملة لساعة الإعجال يا ابن أخي أن اغترارك بالشباب كالتذاذك بسمادير الأحلام ثم تنقشع فلا تتمسك منها إلا بالحسرة عليها ثم تعرى راحلة الصبا وتشرب سلوة عن الهوى واعلم أن أغنى الناس يوم الفقر من قدم ذخيره
وأشدهم اغتباطا يوم الحسرة من أحسن سريره ( قال أبو علي ) السرب الطريق والوجه قال ذو الرمة
( خلى لها سرب أولاها وهيجها ** من خلفها لاحق الصقلين همهيم )
والرفه أن تشرب الإبل في كل يوم وأرب شد يقال أربت العقد إذا شددته
والأربة العقدة ( وقال أبو بكر ) يقال ظفت البعير أظوفه إذا دانيت بين قينيه والقينان موضعا القيد من الوظيف ( قال أبو علي ) الأوق الثقل والهملجة سرعة في المشي ( قال يعقوب بن السكيت ) دج يدج دجيجا إذا مر مرا ضعيفا قال الأصمعي هو الدججان أنشد أبو علي
( تدعو بذاك الدججان الدارجا ** ) قال قطرب الدعلجة ضرب من المشى والدعلجة الدحرجة والدعلجة الظلمة والدعلج الحمار والدعلجة الذهاب والمجيء والدعلجة لعبة للصبيان والدعلجة الآكل بنهم وأنشد يأكلن دعلجة ويشبع من عفا والسمادير ما يتراآي للإنسان في نومه من الأباطيل وما يتراآه السكران في سكره وقد قال بعض اللغويين قد اسمدر بصره إذا ضعف ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد قال استعمل المهلب يزيد على حرب خراسان واستعمل المغيرة على خراجها ولم يول البختري بن المغيرة بن أبي صفرة فكتب إليه
( اقرا السلام على الأمير وقل له ** إن المقام على الهوان بلاء )
( أصل الغدو إلى الرواح وإنما ** أذني وأذن الأبعدين سواء )
( أجفى ويدعى من ورائي جالسا ** ما بالكرامة والهوان خفاء )
فوجد عليه المهلب وألزمه منزله فكتب إليه
( جفاني الأمير والمغيرة قد جفا ** وأمسى يزيد لي قد أزور جانبه )
( وكلهم قد نال شبعا لبطنه ** وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه )
( فيا عم مهلا واتخذني لنوبة ** تلم فإن الدهر جم نوائبه )
( أنا السيف إلا أن للسيف نبوة ** ومثلي لا تنبو عليك مضاربه )
فرضي عنه وعزل المغيرة وولاه ( قال ) وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة لعمر بن أبي ربيعة
( يا ربة البغلة الشهباء هل لكم ** أن ترحمي عمرا لا ترهقي حرجا )
( قالت بدائك مت أو عش تعالجه ** فما نرى لك فيما عندنا فرجا )
( قد كنت حملتني غيظا أعالجه ** فإن تقدني فقد عنيتنا حججا )
( حتى لو اسطيع مما قد فعلت بنا ** أكلت لحمك من غيظ وما نضجا )
( فقلت لا والذي حج الحجيج له ** ما مح حبك من قلبي وما نهجا )
( ولا رأى القلب من شيء يسربه ** مذبان منزلكم عنا وما ثلجا )
( كالشمس صورتها غراء واضحة ** تغشي إذا برزت من حسنها السرجا )
( ضنت بنائلها عنه فقد تركت ** من غير جرم أبا الخطاب مختلجا )
قال وحدثني أحمد بن يحيى عن حماد بن إسحق الموصلي عن أبيه اسحق قال دخل عمر بن أبي ربيعة المسجد الحرام وهو يحاصر رجلا من قريش فنظر إلى عائشة بنت طلحة جالسة بفناء الكعبة فعدلا إليها وحادثاها فقال عمر ألا أنشدك ما قلت في موسمنا هذا قالت بلى فأنشدها
( يا ربة البغلة الشهباء هل لك في ** أن تنشري عمر ألا ترهقي حرجا )
( قالت بدائك مت أو عش تعالجه ** فما نرى لك فيما عندنا فرجا )
( قد كنت حملتنا ثقلا نعالجه ** فإن تقدنا فقد عنيتنا حججا )
فقالت لا ورب هذه البنية يا أبا الخطاب ما عنيتنا قط طرفة عين ( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا محمد بن المرز باني لقيس بن ذريح وقرأت جميعها على أبي بكر وأنشدني أحمد بن يحيى بعضها وهي أطول كلمة لقيس
( عفا سرف من أهله فسراوع ** فجنبا أريك فالتلاع الدوافع )
( فغيقة فالأخياف أخياف ظبية ** بها من لبينى مخرف ومرابع )
( لعل لبينى أن يحم لقاؤها ** ببعض البلاد أن ما حم واقع )
( بجزع من الوادي خلاء أنيسه ** عفا وتخطته العيون الخوادع )
( ولما بدا منها الفراق كما بدا ** بظهر الصفا الصلد الشقوق الشوائع )
( تمنيت أن تلقى لبيناك والمنى ** تعاصيك أحيانا وحينا تطاوع )
( وما من حبيب وامق لحبيبه ** ولاذي هوى الأله الدهر فاجع )
( وطار غراب البين وانشقت العصى ** ببين كما شق الأديم الصوانع )
( ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ** أحاذر من لبنى فهل أنت واقع )
( وإنك لو أبلغتها قيلك اسلمي ** طوت حزنا وارفض منها المدامع )
( تبكي على لبنى وأنت تركتها ** وكنت كآت غيه وهو طائع )
( فلا تبكين في إثر شيء ندامة ** إذا نزعته من يديك النوازع )
( فليس لآمر حاول الله جمعه ** مشت ولا ما فرق الله جامع )
( كأنك لم تغنه إلا لم تلاقها ** وإن تلقها فالقلب راض وقانع )
( فيا قلب خبرني إذا شطت النوى ** بلبنى وصدت عنك ما أنت صانع )
( أتصبر للبين المشت مع الجوى ** أم أنت امرؤ ناسي الحياء فجازع )
( فما أنا إن بانت لبينى بهاجع ** إذا ما استقلت بالنيام المضاجع )
( وكيف ينام المرء مستشعر الجوى ** ضجيع الأسى فيه نكاس روادع )
( فلا خير في الدنيا إذا لم تواتنا ** لبينى ولم يجمع لنا الشمل جامع )
( أليست لبينى تحت سقف يكنها ** وإياي هذا إن نأت لي نافع )
( ويلبسنا الليل البهيم إذا دجا ** ونبصر ضوء الصبح والفجر ساطع )
( تطأ تحت رجليها بساطا وبعضه ** أطاه برجلي ليس يطويه مانع )
( وأفرح أن تمسي بخير وإن يكن ** بها الحدث العادي ترعني الروائع )
( كانك بدع لم تر الناس قبلها ** ولم يطلعك الدهر فيمن يطالع )
( فقد كنت أبكي والنوى مطمئية ** بنا وبكم من علم ما البين صانع )
( وأهجركم هجر البغيض وحبكم ** على كبدي منه كلوم صوادع )
( وأعجل للإشفاق حتى يشفني ** مخافة شحط الدار والشمل جامع )
( وأعمد للأرض التي من ورائكم ** ليرجعني يوما عليك الرواجع )
( فيا قلب صبرا واعترافا لما ترى ** ويا حبها قع بالذي أنت واقع )
( لعمري لمن أمسى وأنت ضجيعه ** من الناس ما اختيرت عليه المضاجع )
( ألا تلك لبنى قد تراخى مزارها ** وللبين غم ما يزال ينازع )
( إذا لم يكن إلا الجوى فكفى به ** جوى حرق قد ضمنتها الأضالع )
( أبائنة لبنى ولم تقطع المدى ** بوصل ولا صرم فييأس طامع )
( يظل نهار الوالهين نهاره ** وتهدنه في النائمين المضاجع )
( سواي فليلى من نهاري وإنما ** تقسم بين الهالكين المصارع )
( ولولا رجاء القلب أن تعطف النوى ** لما حملته بينهن الأضالع )
( له وجبات إثر لبنى كأنها ** شقائق برق في السحاب لوامع )
( نهاري نهار الناس حتى إذا دجا ** لي الليل هزتني إليك المضاجع )
( أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ** ويجمعني بالليل والهم جامع )
( وقد نشأت في القلب منكم مودة ** كما نشات في الراحتين الأصابع )
( أبى الله أن يلقى الرشاد متيم ** ألا كل أمر حم لا بد واقع )
( هما برحا بي معولين كلاهما ** فؤاد وعين ما قها الدهر دامع )
( إذا نحن أنفدنا البكاء عشية ** فوعدنا قرن من الشمس طالع )
( وللحب آيات تبين بالفتى ** شحوب وتعرى من يديه الأشاجع )
( وما كل ما منتك نفسك خاليا ** تلاقي ولا كل الهوى أنت تابع )
( تداعت له الأحزان من كل وجهة ** فحن كما حن الظؤار السواجع )
( وجانب قرب الناس يخلو بهمه ** وعاوده فيها هيام مراجع )
( أراك اجتنبت الحي من غير بغضة ** ولو شئت لم تجنح إليك الأصابع )
( كأن بلاد الله ما لك تكن بها ** وإن كان فيها الخلق قفر بلاقع )
( ألا إنما أبكي لما هو واقع ** وهل جزع من وشك بينك نافع )
( أحال علي الدهر من كل جانب ** ودامت ولم تقلع علي الفجائع )
( فمن كان محزونا غدا الفراقنا ** فملآن فليبكي لما هو واقع )
( قال أبو علي ) سرف وسراوع وأريك مواضع والتلاع واحدها تلعة وهي مسيل ما ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي فإذا صغرت التلعة فهي شعبة فإذا عظمت التلعة حتى تصير مثل نصف الوادي أو ثلثيه فهي ميثاء فإذا عظمت فوق ذلك فهي ميثاء جلواخ والدوافع جمع دافعة وهي التي تدفع الماء وأخياف ظبية موضع والمخرف المنزل الذي يقيم فيه في الخريف وجمعه مخارف والمربع المنزل الذي يقيم فيه في الربيع وجمعه مرابع ويحم يقدر وجزع الوادي منعطفه وكذلك صوحه ومنحناه ومنثناه وعفا درس والخوادع واحدها خادعة وهي التي لا تنام يقال خدعت عينه تخدع إذا لم تنم وأتيناهم بعدما خدعت العين وقال الممزق
( أرقت فلم تخدع بعيني نعسة ** ومن يلق ما لاقيت لا بد يأرق )
أراد من يلق ما لاقيت يأرق على المجازاة لا بد وقال الأصمعي خدع الريق نقص وإذا نقص خنر وإذا خثر أنتن قال سويد بن أبي كاهل
( أبيض اللون لذيذا طعمه ** طيب الريق إذا الريق خدع ) |
| |