08-23-2021
|
#76 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (12:46 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( أباز رارة لا تبعد فكل فتى ** يوما رهين صفيحات وأعواد )
( هلا سقيتم بني جرم أسيركم ** نفسي فداؤك من ذي كربة صادي )
( نعم الفتى ويمين الله قد علموا ** يخلو به الحي أو يغدو به الغادي )
( هو الفتى يحمد الجيران مشهده ** عند الشتاء وقد هموا بإخماد )
( الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها ** مثعنجر بعد ما تغلي بإزباد )
( والسابئ الزق للأصحاب إذ نزلوا ** إذا ذراه وغيث المحوج الجادي )
( لاه ابن عمك لا أنساك من رجل ** حتى يجيء من القبر ابن مياد )
( قال ) أبو الحسن ويروى لاه ابن عمك لا أنسى ابن شداد حتى يجيء من الرمس ويروى لاه ابن عمك لاأنساك يا رجلا حتى يجيء من الرمس
( إني وإياهم حتى نصيب به ** منهم أخاثقة في ثوب حداد )
لم يرو ابن الأعرابي من قوله أباز رارة إلى هذا البيت إني وإياهم وروى
( يا من يرى بارقا قدبت أرمقه ** يسري على الحرة السوداء فالوادي )
ويروى قدبت أرقبه وروى ابن الأعرابي جودا على الحرة السوداء وأتبع هذا البيت البيت الذي هو أول القصيدة
( برقا تلألا غوريا جلست له ** ذات العشاء وأصحابي بأفناد )
( بتنا وباتت رياح الغور تزجله ** حتى استتب تواليه بأنجاد )
( ألقى مراسي غيث مسبل غدق ** دان يسح سيوبا ذات إرعاد )
( أسقى به قبر من أعنى وحب به ** قبرا إلي ولما يفده فادي )
( قال أبو علي ) السديف شحم السنام وهو أجود شحم البعير يقول لا يستأثر به دون ضيفه وعياله والمعتنز والمنتبذ المتنحي المنفرد وقوله بين الماء والبادي يعني بين الحضر والبدو فأما النادي والندي فالمجلس قوال محكمة يعني خطبة أو قصيدة والمبرمة الأمور
التي قد أبرمت أي أحكمت وقوله قتال طاغية ( قال أبو علي ) قال أبو الحسن الهاء في طاغية للمبالغة وإنما أراد طاغيا ورباء فعال من قولهم ربأ للقوم يربأ إذا صار لهم ربيئة أي ديدبانا والأنجية القوم يتناجون أي يتسارون واحدهم نجي والنكل القيد وجمعه أنكال والصادي العطشان ههنا
قال أبو الحسن قوله همو بإخماد يقال خمدت النار إذا سكن لهبها ولم يطفأ جمرها وهمدت إذا طفئ جمرها ( قال أبو علي ) ومنه قيل همد الرجل إذا مات وهمد الثوب إذا أخلق فلم يكن فيه مرقع وإنما قال وقد همو بإخماد أي هموا بان يطفؤا لهب نيرانهم لئلا يبصرها بالليل المتنور فيأتيهم للقرى والنجلاء الواسعة
( قال أبو الحسن ) المثعنجر الدم الكثير ( قال ) والسابئ المبتاع للخمر يقال سبأت الخمر أسبؤها سبأ إذا اشتريتها ( قال أبو علي ) ولا يكون السباء إلا في الخمر وحدها والجادي السائل والمعطي وهو من الأضداد قال الشاعر
( جدوت أناسا موسرين فما جدوا ** ألا الله فاجدوه إذا كنت جاديا )
( قال أبو الحسن ) قوله ثوب حداد يعني ثوب وسخ والبارق السحاب الذي فيه برق والغور تهامة والجلس نجد وجلسنا أتينا الجلس وأنشدني أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( إذا ما جلسنا لا تزال ترومنا ** تميم لدى أبياتنا وهوازن )
( قال أبو الحسن ) أفناد موضع كذا أنشدناه تزجله أي تدفعه ولا أحسب هذا محفوظا وإنما هو تزجله أي تدفعه ( قال أبو الحسن ) استتب تهيأ والتأم وأنجاد جمع نجد )
بسم الله الرحمن الرحيم
( قال أبو علي ) إسمعيل بن القاسم القالي رحمه الله تعالى أخبرنا أبو بكر بن دريد الأزدي قال حدثنا الرياشي عن محمد بن سلام قال كتب الحجاج بن يوسف إلى قتيبة ابن مسلم إني نظرت في عمري فإذا أنا قد بلغت خمسين سنة وأنت نحوي في السن وأن امرأ قد سار إلى منهل خمسين عاما لقمن أن يكون دنا منه فسمع التيمي منه هذا فقال ( وان أمرأ قد سار خمسين حجة ** إلى منهل من ورده لقريب )
( قال أبو علي ) قال أبو بكر وحدثنا عبد الأول بن مرثد قال حدثني أحمد بن المعذل
قال رثى محارب بن دثار عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه فقال هذه الأبيات
( كم من شريعة حق قد أقمت لهم ** كانت أميتت وأخرى منك تنتظر )
( يا لهف نفسي ولهف الواجدين معي ** على النجوم التي تغتالها الحفر )
( ثلاثة ما رأت عين لهم شبها ** يضم أعظمهم في المسجد المدر )
( فأنت تتبعهم لم تأل مجتهدا ** سقيا لها سننا بالحق تقتفر )
( لو كنت أملك والأقدار غالبة ** تأتي صباحا وتبياتا وتبتكر )
( صرفت عن عمر الخيرات مصرعه ** بدير سمعان لكن يغلب القدر )
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله تعالى قال حدثنا أبو الحسن الأسدي قال حدثنا الرياشي عن العتبي عن أبيه قال رأيت امرأة بضرية جالسة عند قبر تبكي وتقول هذه الأبيات
( ألا من لي بأنسك يا أخيا ** ومن لي أن أبثك ما لديا )
( طوتك خطوب دهرك بعد نشر ** كذاك خطوبه نشرا وطيا )
( فلو نشرت قواك لي المنايا ** شكوت إليك ما صنعت إليا )
( بكيتك يا أخي بدمع عيني ** فلم يغن البكاء عليك شيا )
( وكانت في حياتك لي عظات ** فأنت اليوم أوعظ منك حيا )
( قال ) وأنشدنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش للأبيرد بن المعذر الرياحي يرثي أخاه بريدا
( تطاول ليلى لم أنمه تقلبا ** كأن فراشي حال من دونه الجمر )
( أراقب من ليل التمام نجومه ** لدن غاب قرن الشمس حتى بدا الفجر )
( تذكر علق بان منا بنصره ** ونائله يا حبذا ذلك الذكر )
( فإن تكن الأيام فرقن بيننا ** فقد عذرتنا في صحابته العذر )
( وكنت أرى هجرا فراقك ساعة ** ألا لا بل الموت التفرق والهجر )
( أحقا عباد الله أن لست لاقيا ** بريدا طوال الدهر ما لألا العفر )
( فتى ليس كالفتيان إلا خيارهم ** من القوم جزل لا ذليل ولا غمر )
( فتى إن هو استغنى تخرق في الغنى ** وإن كان فقر لم يؤد متنه الفقر )
( وسامى جسيمات الأمور فنالها ** على العسر حتى يدرك العسرة اليسر )
( ترى القوم في العزاء ينتظرونه ** إذا شك راي القوم أو حزب الأمر )
( فليتك كنت الحي في الناس باقيا ** وكنت أنا الميت الذي ضمه القبر )
( فتى يشتري حسن الثناء بماله ** إذا السنة الشهباء قل بها القطر )
( كأن لم يصاحبنا بريد بغبطة ** ولم تأتنا يوما بأخباره البشر )
( لعمري لنعم المرء عالى نعيه ** لنا ابن عرين بعد ما جنح العصر )
( تمضى به الأخبار حتى تغلغلت ** ولم تثنه الأطباع عنا ولا الجدر )
( فلما نعى الناعي بريدا تغولت ** بي الأرض فرط الحزن وانقطع الظهر )
( عساكر تغشى النفس حتى كأنني ** أخو نشوة دارت بهامته الخمر )
( إلى الله أشكو في بريد مصيبتي ** وبثي وأحزانا يجيش بها الصدر )
( وقد كنت أستعفي الإله إذا اشتكى ** من الأجر لي فيه وإن سرني الأجر )
( وما زال في عيني بعد غشاوة ** وسمعي عما كنت أسمعه وقر )
( على أنني أقنى الحياء وأتقي ** شماتة أقوام عيونهم خزر )
( فحياك عني الليل والصبح إذا بدا ** وهوج من الأرواح غدوتها شهر )
( سقى جدثا لو استطيع سقيته ** بأود فرواه الرواعد والقطر )
( ولا زال يسقى من بلاد ثوى بها ** نبات إذا صاب الربيع بها نضر )
( حلفت برب الرافعين أكفهم ** ورب الهدايا حيث حل بها النحر )
( ومجتمع الحجاج حيث تواقفت ** رفاق من الآفاق تكبيرها جأر )
( يمين أمرئ إلى وليس بكاذب ** وما في يمين بتها صادق وزر )
( لئن كان أمسى ابن المعذر قد ثوى ** بريد لنعم المرء غيبه القبر )
( هو المرء للمعروف والبر والندى ** ومسعر حرب لا كهام ولا غمر )
( أقام ونادى أهله فتحملوا ** وصرمت الأسباب واختلف النجر )
( فأي امرئ غادرتم في محلكم ** إذا هي أمست لون آفاقها حمر )
( إذا الشول راحت وهي حدب ظهورها ** عجافا ولم يسمع لفحل لها هدر )
( كثير رماد النار يغشى فناؤه ** إذا نودي الأيسار واحتضر الجزر )
( فتى كان يغلي اللحم نيأ ولحمه ** رخيص بكفيه إذا تنزل القدر )
( يقسمه حتى يشيع ولم يكن ** كآخر يضحي من غبيبته ذخر )
( فتى الحي والأضياف إن روحتهم ** بليل وزاد القوم ان أرمل السفر )
( إذا جهد القوم المطي وأدرجت ** من الضمر حتى يبلغ الحقب الضفر )
( وخفت بقايا زادهم وتواكلوا ** وأكسف بال القوم مجهولة قفر )
( رأيت له فضلا عليهم بقوة ** وبالعقر لما كان زادهم العقر )
( غذا القوم أسروا ليلهم ثم أصبحوا ** غدا وهو ما فيه سقاط ولا فتر )
( وإن خشعت اصواتهم وتضاءلت ** من الأين جلي مثل ما ينظر الصقر )
( وإن جارة حلت إليه وفي لها ** فباتت ولم يهتك لجارته ستر )
( عفيف عن الفحشاء ما التبست به ** صليب فما يلفى بعود له كسر )
( سلكت سبيل العالمين فمالهم ** وراء الذي لاقيت معدى ولا قصر )
( وأبليت خيرا في الحياة وإنما ** ثوابك عندي اليوم أن ينطق الشعر )
( ليفدك مولى أو أخ ذو ذمامة ** قليل الغناء لا عطاء ولا نصر )
( قال أبو علي ) قال أبو الحسن من روى لم أنمه جعله مفعولا على السعة كما قالوا اليوم صحيه والمعنى لم أنم فيه وصمت في اليوم جعله مثل زيد ضربته ونصب تقلبا بالمعنى كأنه
قال أتقلب تقلبا لأن لم أنمه بدل منه ( قال أبو علي ) ليل التمام بالكسر لا غير ولا تنزع منه الألف واللام فيقال ليل تمام فأما في الولد فيجوز الكسر والفتح ونزع الألف واللام فيقال ولد الولد لتمام ولتمام وأما ما سواهما فلا يكون فيه إلا الفتح يقال خذ تمام حقك وبلغ الشيء تمامه فأما المثل فبالكسر وهو قولهم ( أبى قائلها إلا تما ) وقرن الشمس حرفها
قال أبو الحسن من رفع تذكر فكأنه قال أمري تذكر علق ومن نصب فكأنه قال أتذكر وما قبله من الكلام بدل منه ( قال أبو علي ) العلق هو الشيء النفيس من كل شيء والعلق الحب والعلاقة أيضا الحب والعرب تقول نظرة من ذي علق أي من ذي حب والعلق الدود الذي يكون في الماء والعلق الدم فأما العلاقة بالكسر فهو ما يعلق به السوط وما أشبهه
قال أبو الحسن أنث عذرتنا لأن العذر في معنى المعذرة والعذرة والعذرى فكأنه قال عذرتنا المعذرة ( قال ) وأخبرني محمد بن يزيد قال العذر جمع عذرة مثل بسرة وبسر ( قال ) وهو أبلغ في المعنى الذي أراد لأنه يكون فيه معنى التكثير يقال عذره عذرا بعد عذر كأنه قال عذرتنا المعاذير
والصحابة والصحبة واحد ( قال أبو علي ) وهذا أمثل لأنه جعل للعذر صحابة قال أبو الحسن وسرق عبد الصمد بن المعذل معنى قوله
( وكنت أرى هجرا فراقك ساعة ** ألا لا بل الموت التفرق والهجر )
فقال
( الموت عندي والفراق ** كلاهما ما يطاق )
( يتعاونان على النفوس ** فذا الحمام وذو السياق )
( لو لم يكن هذا كذا ** ما قيل موت أو فراق )
( قال أبو الحسن ) قوله أحقا عند أهل العربية في موضع ظرف كأنه قال أفي حق عباد الله
ولألأحرك ( قال أبو علي ) العرب تقول لا آتيك ما لألأ العفر أي ما حركت أذنابها قال عدي بن زيد
( يلألئن الأكف على عدي ** ويعطف رجعهن إلى الجيوب ) |
| |