08-23-2021
|
#77 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 47 دقيقة (12:46 PM) | المشاركات : 16,413 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو الحسن ) خيارهم بدل من الفتيان وهذا بدل البعض من الكل كأنه قال فتى ليس إلا كخيار الفتيان
والجزل القوي ومنه قيل حطب جزل إذا كان قويا غليظا
( قال أبو علي ) قال الأصمعي الجزل من الرجال الجيد الرأي ( قال أبو علي ) الغمر والمغمر الذي لم يجرب الأمور والغمر بالفتح السخي الكثير العطاء قال كثير
( غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا ** غلفت لضحكته رقاب المال )
وإنما قال غمر الرداء لأنه أراد بقوله سخي الرجال والعرب تفعل هذا فتقول فدى لك ردائي وفدى لك ازاري ويريدون بذلك أبدانهم والغمر الغزير من الماء والغمر القدح الصغير الذي يسع دون الري ومنه قيل تغمرت أي شربت الغمر والغمر الذي يعلق باليد من الزهومة بفتح الغين والميم يقال يد غمرة والغمر الحقد يقال غمر صدره علي ودخلت في غمار الناس وخمار الناس وغمر الناس وخمر الناس أي في جماعتهم والغمرة بفتح الغين وسكون الميم الحيرة ( قال أبو الحسن ) وتخرق توسع والخرق الواسع من الأرض ( قال أبو علي ) والخرق بكسر الخاء السخي من الرجال الذي يتوسع في العطاء قال أبو الحسن يؤد يثقل قال الله عز وجل { ولا يؤوده حفظهما } أي لا يثقله ( قال أبو علي ) وسامى عالى ( قال أبو الحسن ) يقال العسرة والعسر ولا يقال اليسرة كما يقال اليسر ( وقال أبو الحسن ) العزاء الذي يعزك أي يغلبك ويقهرك ( قال أبو علي ) الشهباء السنة التي يكثر الجليد فيها من شدة البرد وهذا أكثر ما يكون عندهم من الشمال لأنها في بلادهم باردة يابسة تفرق السحاب ولذلك سموها محوة غير مصروفة لأنها تمحو السحاب ( قال أبو الحسن ) البشر جمع بشير ( قال ) وكان ينبغي أن يقول البشر فأسكن للضرورة ( قال أبو علي ) وهذا عندي جائز حسن مثل كتب وكتب ورسل ورسل وبالتخفيف يقرأ أبو عمرو بن العلاء في أكثر القرآن ( قال أبو الحسن ) وجنح مال والعصر العشي ( قال أبو علي ) والعصران الغداة والعشي وكذلك البردان ( قال أبو الحسن ) تغلغلت دخلت ويقال
غل في الشيء وانغل فيه إذا دخل فيه ( قال أبو الحسن ) والأطباع أراد بها الخواتم والطابع الخاتم فحذف الزائد فصار طبعا فجمعه على أطباع مثل قتب وأقتاب وجمل وأجمال ( قال ) ويروى الأصناع يريد المصانع وواحدها مصنعة فحذف الهاء لأنها بمنزلة اسم ضم إلى اسم ثم حذف الزائدة الأولى فصار صنعا فجمعه أصناعا
( قال أبو علي ) أصناع جمع صنع وهو محبس الماء ( قال أبو الحسن ) تغولت بي الأرض أي ذهبت بي ومنه ( غالته غول ) أي أذهبته وأهلكته ومنه الغضب غول الحلم ( قال أبو علي ) تغولت تلونت كانه استدارت به الأرض فتلونت في عينه مما أصابه ( قال أبو الحسن ) أقنى ألزم يقال قني حياءه إذا لزمه ( قال أبو الحسن ) أود موضع ويروى أود أيضا فلا أدري أهما اسمان لموضع واحد جاآ على لغتين أو أود غير أود فأما في بيت جرير فلا يروى إلا بالضم وهو قوله
( أهوى أراك برامتين وقودا ** أم بالجنيبة من مدافع أودا )
( قال أبو علي ) الوقود بفتح الواو الحطب وبضمها اللهب
والجأر مصدر جأر يجأر جأرا والجؤار الإسم وهو صوت مع تضرع ( قال أبو علي ) والكهام الكليل الحد من السيوف وأراد به ههنا الرجل
والنجر والنجار والنجار الأصل والنجار أيضا اللون ( قال أبو الحسن ) وقد يكون النجار جمع نجر ( قال ) والغبيبة اللحم المتغير الريح ( قال أبو علي ) والبليل الريح الباردة التي معها بلل ( قال ) وأرمل السفر نفدت أزوادهم وكذلك أقووا وهما عندي من الرمل والقواء وهو القفر كأنه صار بموضع ليس فيه شيء غير الرمل وبالموضع الخالي الذي لا يجد في شيأ ثم كثر ذلك حتى قيل لكل من نفد زاده قد أرمل وقد أقوى قال الله تعالى { نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين } ( قال ) والضفر حبل مضفور يجعل في أعالي الحمل والحقب في أسفله فيقول من شدة ضمره بلغ الأعلى الأسفل وأكسف غير والبال الحال وتضاءلت ضعفت وجلى
بين كذا قال أبو الحسن ( قال أبو علي ) وهو جيد في الإشتقاق وقد روى أبو عبيدة جلي ببصره إذا رمى به ويلفى يوجد ويروى يلقى بالقاف ( قال أبو الحسن ) ينطق الشعر ينطق ههنا يبين ( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال حدثنا سعيد بن هرون عن التوزي عن أبي عبيدة قال لما هلك أبان بن الحجاج وأمه أم ابان بنت النعمان بن بشير فلما دفنه قام الحجاج على قبره فتمثل بقول زياد الأعجم
( ألآن لما كنت أكمل من مشى ** وافترنابك عن شباة القارح )
( وتكاملت فيك المروءة كلها ** وأعنت ذلك بالفعال الصالح )
فلما انصرف إلى منزله قال أرسلوا خلف ثابت بن قيس الأنصاري فأتاه فقال أنشدني مرثيتك في ابنك الحسن فأنشده
( قد أكذب الله من نعى حسنا ** ليس لتكذيب موته ثمن )
( أجول في الدار لا أراك وفي الدار أناس جوارهم غبن )
( بدلتهم منك ليت أنهم ** أضحوا وبيني وبينهم عدن )
فقال له الحجاج ارث ابني أبان فقال له إني لا أجد به ما كنت أجد بحسن قال وما كنت تجد به قال ما رأيته قط فشبعت من رؤيته ولا غاب عني قط إلا اشتقت إليه فقال الحجاج كذلك كنت أجد بأبان ( قال أبو علي ) وحدثني أبو عبد الله عند قراءتي عليه قصيدة ابن أحمر
( شط المزار بجدوى وانتهى الأمل ** ) قال مدح بهذه القصيدة النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري وبشير بن سعد عقبي بدري أنصاري والنعمان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار وآخر من ولي الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وقتلته كلب في فتنة مروان وكان عثمانيا
وقرأت قصيدة زياد الأعجم على أبي بكر بن دريد فقال زياد الأعجم كنيته أبو أمامة وكان في كتابي للصلتان فقال هو هي لزياد الأعجم
وكان ينزل إصطخر ورثى بهذه القصيدة المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة ( قال ) وأنشدنا هذه القصيدة أبو الحسن الأخفش لزياد الأعجم وفي الروايتين اختلاف وتقديم وتأخير في الابيات ورواية أبي بكر أتم أولها في روايته
( يا من بمغدى الشمس أو بمراحها ** أو من يكون بقرنها المتنازح )
وروى أبو الحسن أو من يحل بقرنها وروى هذا البيت في وسط القصيدة
( قل للقوافل والغزاة إذا غزوا ** للباكرين وللمجد الرائح )
وروى أبو الحسن والغزي إذا غزوا والباكرين وهذا البيت أول القصيدة
( إن السماحة والمروءة ضمنا ** قبرا بمرو على الطريق الواضح )
( فإذا مررت بقبره فاعقر به ** كوم الجلاد وكل طرف سابح )
ويروى طرف طامح
( وانضح جوانب قبره بدمائها ** فلقد يكون أخادم وذبائح )
( واظهر ببزته وعقد لوائه ** واهتف بدعوة مصلتين شرامح )
( آب الجنود معقلا أو قافلا ** وأقام رهن حفيرة وضرائح )
( وأرى المكارم يوم زيل بنعشه ** زالت بفضل فواضل ومدائح )
( رجفت لمصرعه البلاد وأصبحت ** منا القلوب لذاك غير صحائح )
( ألآن لما كنت أكمل من مشى ** وافترنابك عن شباة القارح )
( وتكاملت فيك المروءة كلها ** وأعنت ذلك بالفعال الصالح )
( فكفى لنا حزنا ببيت حله ** احدى المنون فليس عنه ببارح )
( فعفت منابره وحط سروجه ** عن كل طامحة وطرف طامح )
( وإذا يناح على امرئ فتعلمن ** أن المغيرة فوق نوح النائح )
( تبكي المغيرة خيلنا ورماحنا ** والباكيات برنة وتصايح )
( مات المغيرة بعد طول تعرض ** للموت بين أسنة وصفائح )
( والقتل ليس إلى القتال ولا أرى ** سببا يؤخر للشفيق الناصح )
( لله در منية فاتت به ** فلقد أراه يرد غرب الجامح )
( ولقد أراه مجففا أفراسه ** يغشى الأسنة فوق نهد قارح )
( في حجفل لجب ترى أبطاله ** منه تعضل بالفضاء الفاسح )
( يقص الحزونة والسهولة إذ غدا ** بزهاء أرعن مثل ليل جانح )
( ولقد أراه مقدما أفراسه ** يدني مراحج في الوغى لمراحج )
( فتيان عادية لدى مرسى الوغى ** سبنوا بسنة معلمين حجاحج )
( لبسوا السوابغ في الحروب كأنها ** غدر تحيز في بطون أباطح )
( قال أبو علي ) كذا أنشدناه أبو الحسن تحيز بالزاي فزاد أبو بكر تحير بالراء ولم ينكر تحيز وكلاهما عندي جائز حسن وروى أبو الحسن رحمه الله تعالى في متون أباطح
( وإذا الضراب عن الطعان بدالهم ** ضربوا بمرهفة الصدور جوارح )
( لو عند ذلك قارعته منية ** قرع الحواء وضم سرح السارح )
( كنت الغياث لأرضنا فتركتنا ** فاليوم نصبر للزمان الكالح )
( فانع المغيرة للمغيرة إذا غدت ** شعواء مجعرة لنبح النابح )
( صفان مختلفان حين تلاقيا ** آبوا بوجه مطلق أو ناكح )
( ومدجج كره الكماة نزاله ** شاكي السلاح مسايف أو رامح )
( قد زار كبش كتيبة بكتيبة ** يودي لكوكبها برأس طامح )
( غيران دون نسائه وبناته ** حامي الحقيقة للحروب مكاوح )
( سبقت يداك له بعاجل طعنة ** شهقت لمنفذها أصول جوانح )
( والخيل تضيح بالكماة وقد جرت ** فوق النحور دماؤها بسرائح )
( يا لهفتا لك كلما ** خيف الغرار على المدر الماسح )
( تشفي بحلمك لأبن عمك جهله ** وتذب عنه كفاح كل مكافح )
( وإذا يصول بك ابن عمك لم يصل ** بمواكل وكل غداة تجالح )
( صل يموت سليمه قبل الرقى ** ومخاتل لعدوه بتصافح )
( وإذا الأمور على الرجال تشابهت ** وتنوزعت بمغالق ومفاتح )
( فتل السحيل بمبرم ذي مرة ** دون الرجال بفضل عقل راجح )
( وأرى الصعالك للمغيرة أصبحت ** تبكي على طلق اليدين مسامح )
( كان الربيع لهم إذا انتجعوا الندى ** وخبت لوامع كل برق لامح )
( كان المهلب بالمغيرة كالذي ** ألقى الدلاء إلى قليب المائح )
( فاصاب جمة ما استقى فسقى له ** في حوضه بنوازع ومواتح )
( أيام لو يحتل وسط مفازة ** فاضت معاطشها بشرب سائح )
لم يرو أبو الحسن رحمه الله تعالى من قوله أن المهالب إلى قوله رفاع ألوية
( أن المهالب لن يزال لهافتى ** يمري قوادم كل حرب لاقح )
( بالمقربات لواحقا آطالها ** تجتاب سهل سباسب وصحا صح )
( متلببا تهفو الكتائب حوله ** ملح المتون من النضيح الراشح )
( ملك أغر متوج يسمو له ** طرف الصديق بغض طرف الكاشح )
( رفاع ألوية الحروب إلى العدى ** بسعود طير سانح وبوارح )
( قال أبو علي ) قال الأصمعي الجلد الكبار من الإبل التي لا صغار فيها وأنشد
( تواكلها الأزمان حتى أجأنها ** إلى جلد منها قليل الأسافل )
والأسافل الصغار ههنا ( قال أبو علي ) وجمعها جلاد وإنما قيل للكبار جلد لأنها قد اشتدت وصلبت ولم يقل الصغار لأنها لينة رطبة ( قال أبو علي ) وقوله مصلتين يعني أصلتوا سيوفهم أن سلوها
والشرامح جمع شرمح وهم الطوال وقوله مجففا أفراسه يعني ألبسها التجافيف وتعضل تنشب ومنه عضلت القطاة إذا نشب
بيضها فلم يخرج وتحيز تدافع والمكافح المجالد بنفسه ومنه لقينه كفاحا
والمكاوح بالواو المجاهد ( قال أبو علي ) ويقال فلان شاكي السلاح وشائك السلاح إذا كانت لسلاحه شوكة وفلان شاك في السلاح إذا دخل في الشكة والشكة السلاح والسرائح السيور واحدها سريحة وهي سيور نعال الإبل
والوكل الذي يتكل على غيره والتجالح التكاشف
( قال ) وأنشدنا أبو بكر ر حمه الله تعالى قال أنشدنا أبو حاتم عن أبي عبيدة لأم عمرو أخت ربيعة بن مكدم ترثى أخاها ربيعة وقتلته بنو سليم
( ما بال عينك منها الدمع مهراق ** سحا فلا عازب عنها ولا راقي )
( أبكي على هالك أودى فأورثني ** بعد التفرق حزنا حره باقي )
( لو كان يرجع ميتا وجد ذي رحم ** أبقى أخي سالما وجدي واشفاقي )
( أو كان يفدى لكان الأهل كلهم ** وما أثمر من مال له راق )
( لكن سهام المنايا من نصبن له ** لم ينجه طب ذي طب ولا راقي )
( فاذهب فلا يبعدنك الله من رجل ** لاقى التي كل حي مثلها لاقي )
( فسوف أبكيك ما ناحت مطوقة ** وما سريت مع الساري على ساقي )
( أبكي لذكرته عبرى مفجعة ** ما إن يجف لها من ذكرة ماقي )
وأنشدنا أبو علي لأبي بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( على أي رغم ظلت أغضي وأكظم ** وعن أي حزن بات دمعي يترجم )
( أجدك ما تنفك ألسن عبرة ** تصرح عما كنت عنه تجمجم )
( كأنك لم تركب غروب فجائع ** شباهن من هاتا أحد وأكلم )
( بلى غير أن القلب ينكؤه الاسى الملم وإن جل الجوى المتقدم )
( وكم نكبة زاحمت بالصبر ركنها ** فلم يلف صبري واهيا حين يزحم )
( ولو عارضت رضوى بأيسر درئها ** لظلت ذرى أقذافها تتهدم )
( وقد عجمتني الحادثات فصادفت ** صبورا على مكروهها حين تعجم )
( ومن يعدم الصبر الجميل فإنه ** وجدك لا من يعدم الوفر معدم )
( أصارفة عني بوادر حدها ** فجائع للعلياء توهي وتحطم )
( لها كل يوم في حمى المجد وطأة ** تظل لها أسبابه تتجذم )
( إذا أجشمت جياشة مصمئلة ** قفت إثرها دهياء صماء صيلم )
( أم الدهر أن لن تستفيق صروفه ** مصرفة نحوي فجائع يقسم )
( وساءلت عن حزم أضيع وهفوة ** أطيعت وقد ينبوا الحسام المصمم )
( فلا تشعري لذع الملام فؤاده ** فإنك ممن رعت باللوم ألوم )
( ولم تر ذا حزم وعزم وحنكة ** على القدر الجاري عليه يحكم )
( متى دفع المرء الأريب بحيلة ** بوادر ما يقضى عليه فيبرم )
( ولو كنت محتالا على القدر الذي ** نبابي لم أسبق بما هو أحزم )
( ولكن من تملك عليه أموره ** فمالكها يمضي القضاء فيحتم )
( وما كنت أخشى أن تضاءل همتي ** فأضحي على الأجن الصرى أتلوم )
( كأن نجيا كان يبعث خاطري ** قرين إسار أو نزيف مهوم )
( وما كنت أرضى بالدناءة خطة ** ولي بين أطراف الأسنة مقدم )
( وما ألفت ظل الهوينا صريمتي ** وكيف وحداها من السيف أصرم )
( ألم تر أن الحر يستعذب المنى ** تباعده من ذلة وهي علقم )
( ويقذف بالأجرام بين لها الردى ** إذا كان فيه العز لا يتلعثم )
( سأجعل نفسي للمتالف عرضة ** وأقذفها للموت والموت أكرم )
( بأرضك فارتع أو إلى القبر فارتحل ** فإن غريب القوم لحم موضم )
( تندمت والتفريط يجني ندامة ** ومن ذا على التفريط لا يتندم ) |
| |