08-23-2021
|
#78 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 ساعات (12:43 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( يصانع أو يغضي العيون على القذى ** ويلذع بالمرى فلا يترمرم )
( على أنني والحكم لله واثق ** بعزم يفض الخطب والخطب مبهم )
( وقلب لو أن السيف عارض صدره ** لغادر حد السيف وهو مثلم )
( إلى مقول ترفض عن عزماته ** أوابد للصم الشوامخ تقضم )
( صوائب يصرعن القلوب كأنما ** يمج عليها السم أربد أرقم )
( وما يدري الأعداء من متدرع ** سرابيل حتف رشحها المسك والدم )
( أبل نجيد بين أحناء سرجه ** شهاب وفي ثوبيه أضبط ضيغم )
( إذا الدهر أنحى نحوه حد ظفره ** ثناه وظفر الدهر عنه مقلم )
( وإن عضه خطب تلوى بنابه ** وأقلع عنه الخطب والناب أدرم )
( ولم تر مثلي مغضيا وهو ناظر ** ولم تر مثلي صامتا يتكلم )
( وبالشعر يبدي المرء صفحة عقله ** فيعلن منه كل ما كان يكتم )
( وسيان من لم يمتط اللب شعره ** فيملك عطفيه وآخر مفحم )
( جوائب أرجاء البلاد مطلة ** تبيد الليالي وهي لا تتخرم )
( ألم تر ما أدت إلينا وسيرت ** على قدم الأيام عاد وجرهم )
( هم اقتضبوا الأمثال صعبا قيادها ** فذل لهم منها الشريس الغشمشم )
( وقالوا الهوى يقظان والعقل راقد ** وذو العقل مذكور وذو الصمت أسلم )
( ومما جرى كالوسم في الدهر قولهم ** على نفسه يجني الجهول ويجرم )
( وكالنار في يبس الهشيم مقالهم ** ألا إن أصل العود من حيث يقضم )
( فقد سيروا مالا يسير مثله ** فصيح على وجه الزمان وأعجم )
( قال ) وحدثني أبو مسهر أن الأحنف بن قيس خرج من عند معاوية رضي الله عنه فخلفه بعض من كان في المجلس فقدح فيه فبلغ ذلك الأحنف فقال ( عثيثة تقرم جلدا أملسا )
( قال ) وأخبرني عبد الله بن إبراهيم الجمعي قال نشأ في قريش ناشئان رجل من بني مخزوم ورجل من بني جمح فبلغا في الوداد ما لم يبلغ بالغ حتى كان إذا رؤي أحدهما فكأن قد رئيا جميعا ثم دخلت وحشة بينهما من غير شيء يعرفانه فتغيرا فلما كان ليلة من الليالي استيقظ المخزومي ففكر ما الذي شجر بينهما وكان المخزومي يقال له محمد والجمعي يحيى فنزل من سطحه وخرج حتى دق عليه بابه فاستيقظ له فنزل إليه فقال له ما جاء بك هذه الساعة قال جئتك لهذا الذي حدث ما أصله وما هو قال قفال والله ما أعرف له أصلا قال عبد الله فبكيا حتى كادا يصبحان ثم عاد كل واحد منهما إلى منزله فأصبح المخزومي وهو يقول
( كنت ويحيى كبدي واحد ** نرمي جميعا ونرامى معا )
( يسرني الدهر إذا سره ** وإن رمينا بالأذى أوجعا )
( حتى إذا ما الشيب في مفرقي ** لاح وفي عارضه أسرعا )
( وشى وشاة فرقوا بيننا ** فكاد حبل الوصل أن يقطعا )
وزاد غير عبد الله بن إبراهيم
( فلم ألم يحيى على وصله ** ولم أقل خان ولا ضيعا )
( قال ) وقال حدثنا أبو سعيد السكري قال أتي عبد الملك بعود فقال للوليد بن مسعدة الفزاري ما هذا يا وليد قال عود يشقق ثم يرقق ثم يلصق ثم تعلق عليه أوتار ويضرب به فيضرب الكرام رؤسها بالحيطان وامرأته طالق إن كان أحد في المجلس ألا ويعلم منه مثل ما أعلم أنت أولهم يا أمير المؤمنين قال اسحق أنشدني غرارة الخباط يهجو أبا السمي المغني
( كأن أبا السمى إذا تغنى ** يحاكى عاطسا في عين شمس )
( يلوك بلحيه طورا وطورا ** كأن بلحيه ضربان ضرس )
( قال إسحق ) وقع بين رجل وامرأته شر فتهاجرا أياما ثم وثب عليها فأخذ برجلها فلما فرغ قالت آخزاك الله كلما وقع بيني وبينك شر جئتني بشفيع لا أقدر علي رده
وأنشد لحسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه
( ان يأخذ الله من عيني نورهما ** ففي لساني وقلبي منهما نور )
( قلب ذكي وعقل غير ذي رذل ** وفي فمي صارم كالسيف مأثور )
قال أبو الحسن حفظي غير ذي دخل ( قال ) وقال بعث روح بن حاتم إلى كاتب له بثلاثين ألف درهم وكتب إليه قد بعثت إليك بثلاثين ألف درهم لا أقللها تكبرا ولا أكثرها تمننا ولا أستثيبك عليها ثناء ولا أقطع بها عنك رجاء والسلام وأنشد
( أمد يدا عند الوداع قصيرة ** وأبسطها عند اللقاء فأعجل )
وأنشد أبو هفان عن أسحق لنفسه
( سأشرب ما دامت تغني ملاحظ ** وإن كان لي في الشيب عن ذاك واعظ )
( ملاحظ غنينا بعيشك وليكن ** عليك لما استحسنته منك حافظ )
( فأقسم ما غنى غناءك حاذق ** مجيد ولم يلفظ كلفظك لافظ )
( وفي بعض هذا القول مني مساءة ** وغيظ شديد للمغنين غائظ )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال لقيت أعرابيا بمكة فقلت له ممن أنت قال أسدي قلت ومن أيهم قال نهدي قلت من أي البلاد قال من عمان قلت فأنى لك هذه الفصاحة قال أنا سكنا قطرا لا نسمع فيه ناجخة التيار قلت صف لي أرضك قال سيف أفيح وفضاء صحصح وجبل صردح ورمل أصبح قلت فما مالك قال النخل قلت فأين أنت عن الإبل قال أن النخل حملها غذاء وسعفها ضياء وجذعها بناء وكربها صلاء وليفها رشاء وخوصها وعاء وقروها إناء ( قال أبو علي ) الناجخة
الصوت يقال للمرأة إذا كان يسمع لفرجها صوت عند الجماع نجاخة وفي رجز رؤبة
وازجر بني النجاخة الفشوش والتيار الموج والسيف شاطئ البحر وأفيح واسع والفضاء الواسع من الأرض والصحصح الصحراء والصردح الصلب والأصبح الذي يعلو بياضه حمرة والرشاء الحبل والقرو وعاء من جذع النخل ينبذ فيه وقال الكسائي القرو القدح كما قال الشاعر
( وأنت بين القرو والعاصر ** )
وقال غيره القرو نقير من خشب يجعل فيه العصير والشراب قال أبو عبيد وهذا أشبه ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر رحمه الله تعالى قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال كان بالبصرة رجل من موالي بني سعد يقال له ثبيت وكان كثير الصلاة صالحا وكانت الأعراب تنزل عليه فنزل به قوم منهم ليلة فلم يعشهم وقام يصلي فقال رجل منهم
( لخبز يا ثبيت عليه لحم ** أحب إلي من صوت القران )
( تبيت تدهور القرآن حولي ** كأنك عند رأسي عقربان )
( فلو أطعمتني خبزا ولحما ** حمدتك والطعام له مكان )
واختلفوا في العقربان فقال قوم هو ذكر العقارب وقال قوم هو دخال الأذن وهو الوجه ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا دماذ قال أخبرنا أبو عبيدة قال كان بالبصرة طفيلي صفيق الوجه لا يبالي ما أقدم عليه فقال فيه بعض البصريين
( يمشي المدعاة مستثفرا ** مشي أبي الحرث ليث العرين )
( لم تر عيني آكلا مثله ** يأكل باليسرى معا واليمين )
( تلعب في القصعة أطرافه ** لعب أخي الشطرنج بالشاه بين )
وعن دماذ أيضا قال كان بالبصرة طفيلي قد آذى الناس فقال فيه بعض ظرفاء البصريين هذه الأبيات
( وضعت يديك في التطفيل حتى ** كأنك من بني جشم بن سعد )
( أو الجعراء جندبها وكعب ** فشيشة أو لضبة بنت أد )
( أو الصعر الأنوف بني هجيم ** لريح قلية العود المغدي )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي
( من كان يزعم أن سيكتم حبه ** حتى يشكك فيه فهو كذوب )
( الحب أغلب للفؤاد بقهره ** من أن يرى للستر فيه نصيب )
( وإذا بدا سر اللبيب فإنه ** لم يبد إلا والفتى مغلوب )
( إني لأبغض عاشقا متسترا ** لم تتهمه أعين وقلوب )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أحمد بن يحيى لعروة ابن الورد يقوله للحكم بن زنباع العبسي
( ولم أسألك شيأ قبل هذا ** ولكني على أثر الدليل )
( قال أبو علي ) قال أبو العباس يقول دلني عليك من يحمدك وهذا مثل معنى قول الأعشى
( فأقبلت أرتاد ما خبروا ** ولولا الذي خبروا لم ترن )
( وقال أبو علي ) حدثنا أبو بكر قال حدثني أبي عن العباس بن ميمون قال حدثني العتبي قال قال أعرابي فلان إذا نظرت إليه مومسة سقط خمارها وإذا رأته العيدان تحركت أوتارها
قال أبو بكر وحدثني أبي قال حدثني أبو سعيد الحارثي عبد الرحمن ابن محمد بن منصور قال حدثنا محمد بن سلام قال سمعت يونس النحوي يقول في قوله جل وعلا { فاليوم ننجيك ببدنك } ننجيك نجعلك على نجوة من الأرض وهي المكان المرتفع ببدنك بدرعك وأنشد لأوس بن حجر
( دان مسف فويق الأرض هيدبه ** يكاد يدفعه من قام بالراح )
( فمن بنجوته كمن بعقوته ** والمستكن كمن يمشي بقرواح )
( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو عبدالله القرشي قال حدثنا عبد الله بن عبد العزيز قال أخبرنا ابن العلاء أحسبه أبا عمرو بن العلاء أو أخاه عن جويرية بن أسماء عن إسمعيل بن أبي حكيم قال بعثني عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه في الفداء حين ولي فبينا أنا أجول في القسطنطينية إذ سمعت صوتا يتغنى
( أرقت وبان عني من يلوم ** ولكن لم أنم أنا والهموم )
( كأني من تذكر ما ألاقي ** إذا ما أظلم الليل البهيم )
( سليم مل منه أقربوه ** وودعه المداوى والحميم )
( وكم بين العقيق إلى المصلى ** إلى أحد إلى ما حاز ريم )
( إلى الجماء من وجه أسيل ** نقي الخد ليس به كلوم )
( يضىء دجى الظلام إذا يراه ** كضوء البدر منظره وسيم )
( ولما أن دنا منا ارتحال ** وقرب ناجيات السير كوم )
( أتين مودعات والمطايا ** علا أكوارها خوص هجوم )
( فقائلة ومثنية علينا ** تقول وما لها فينا صميم )
( وأخرى لبها معنا ولكن ** تستر وهي واجمة كظوم )
( تعد لنا الليالي تحتصيها ** متى هو حائن منا قدوم )
( متى تر غفلة الواشين عنا ** تجد بدموعها العين السجوم )
قال أبو عبد الله القرشي والشعر لنقيلة الأشجعي ( قال ) وسمعت العتبي يقول صحف في اسمه فقال نفيلة ( قال اسمعيل بن أبي حكيم ) فسألته حين دخلت عليه فقلت له من أنت قال أنا الوابصي الذي أخذت فعذبت فجزعت قد خلت في دينهم فقلت أن أمير المؤمنين
بعثني في الفداء وأنت والله أحب من أفديه إلي إن لم تكن بطنت في الكفر قال والله لقد بطنت في الكفر فقلت له أنشدك الله قال أأسلم وهذان ابناي وإذا دخلت المدينة قال أحدهم يا نصراني وقيل لولدي وأمهم كذلك لا والله لا أفعل فقلت له لقد كنت قارئا للقرآن قال والله لقد كنت من أقرإ الناس فقلت ما بقي معك من القرآن قال لا شيء غير هذه الآية { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } فعلمت أن الشقاوة غلبت عليه ( قال أبو علي ) أنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الله بن خلف قال أنشدني أبو اسحق إبراهيم بن موسى بن جميل
( غزتني بجيش من محاسن وجهها ** فعبالها طرفى ليدفع عن قلبي )
( فلما التقى الجمعان أقبل طرفها ** يريد اغتصاب القلب قسرا على الحرب )
( ولما تجارحنا بأسياف لحظنا ** جعلت فؤادي في يديها على العضب )
( وناديت من وقع الأسنة والقنا ** على كبدي يا صاح مالي وللحب )
( فصرت صريعا للهوى وسط عسكر ** قتيل عيون الغانيات بلا ذنب )
( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال أجواد أهل الحجاز ثلاثة عبد الله بن جعفر وعبيد الله بن العباس وسعيد بن العاص وأجواد أهل الكوفة ثلاثة عتاب بن ورقاء وأسماء بن خارجة وعكرمة بن ربعي وأجواد أهل البصرة ثلاثة عبيد الله ابن أبي بكرة وعبيد الله بن معمر وطلحة بن عبد الله الخزاعي
وسأل رجل أبا حاتم عن قول العامة البصرة فقال وهو خطأ إنما سميت البصرة للحجارة البيض التي في المربد وأنشد
( سقى البصرة الوسمي من غير حبها ** فإن بها مني صدى لا يريمها )
وأنشدنا التوزي لعمر بن أبي ربيعة وكان قدم البصرة وأقام بها أياما
( حبذا البصرة أرضا ** في ليال مقمرات )
( قال ) وأنشدنا أبو حاتم لأعرابي من بني تميم قدم البصرة فرأى أهلها
( ما أنا بالبصرة بالبصري ** ولا شبيه زيهم بزيي )
قال أبو حاتم ولو كانت البصرة كما قيل ونسبت إليها لقلت بصري كما قالوا نمري
وأنشدنا أبو حاتم
( لا تأمن الدهر في طرف ولا نفس ** وإن تمنعت بالحجاب والحرس )
( فكم رأيت سهام الموت نافذة ** في جنب مدرع منا ومترس )
وأنشدنا قال أنشدنا الرياشي
( وقد تغدر الدنيا فيضحي غنيها ** فقيرا ويفنى بعد بؤس فقيرها )
( فلا تقرب الأمر الحرام فإنه ** حلاوته تفنى ويبقى مريرها )
( فكم قد رأينا من تكدر عيشة ** وأخرى صفا بعد اكدرار غديرها )
( وأخبرنا ) قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزي عن الأصمعي قال حدثنا عيسى بن عمر قال كان عندنا رجل لحانة فلقي لحانة مثله فقال من أين أقبلت فقال من عند أهلونا فحسده الآخر فقال أنا والله أعلم من أين أخذتها أخذتها من المنزل قال الله عز وجل { شغلتنا أموالنا وأهلونا } وأخبرنا قال أخبرنا السكن بن سعيد قال أخبرنا العباس بن هشام بن محمد بن السائب قال كان أبو جبيل قيس بن خفاف البرجمي أتى حاتم طيء في دماء حملها عن قومه فأسلموه فيها وعجز عنها فقال والله لآتين من يحملها عني وكان شريفا شاعرا فلما قدم عليه قال أنه وقعت بين قومي دماء فتواكلوها وإني حملتها في مالي وأملي فقدمت مالي وكنت أملي فإن تحملها فرب حق قد قضيته وهم قد كفيته وإن حال دون ذلك حائل لم أذمم يومك ولم أيأس من غدك ثم أنشأ يقول
( حملت دماء للبراجم جمة ** فجئتك لما أسلمتني البراجم )
( وقالوا سفاها لم حملت دماءنا ** فقلت لهم يكفي الحمالة حاتم )
( متى آته فيها يقل لي مرحبا ** وأهلا وسهلا أخطأتك الأشائم )
( فيحملها عني وإن شئت زادني ** زيادة من حلت إليه المكارم )
( يعيش الندى ما عاش حاتم طيء ** فإن مات قامت للسخاء مآثم )
( ينادين مات الجود معك فلا ترى ** مجيبا له ما حام في الجو حائم )
( وقال رجال أنهب العام ماله ** فقلت لهم أني بذلك عالم )
( ولكنه يعطي من أموال طيء ** إذا جلف المال الحقوق اللوازم )
( فيعطي التي فيها الغنى وكأنه ** لتصغيره تلك العطية جارم )
( بذلك أوصاه عدي وحشرج ** وسعد وعبد الله تلك القماقم )
فقال له حاتم إن كنت لأحب أن يأتيني مثلك من قومك هذا مرباعي من الغارة على بني تميم فخذه وافرا فان وفى بالحمالة وإلا أكملتها لك وهو مائتا بعير سوى نيبها وفصالها مع أني لا أجب أن توبس قومك بأموالهم فضحك أبو جبيل وقال لكم ما أخذتم منا ولنا ما أخذنا منكم وأي بعير دفعته إلي ليس ذنبه في يد صاحبه فأنت منه برئ فدفعها إليه وزاده مائة بعير فأخذها وانصرف راجعا إلى قومه فقال حاتم في ذلك
( أتاني البرجمي أبو جبيل ** لهم في حمالته طويل )
( فقلت له خذ المرباع رهوا ** فإني لست أرضى بالقليل )
( على حال ولا عودت نفسي ** على علاتها علل البخيل )
( فخذها إنها مائتا بعير ** سوى الناب الرذية والفصيل )
( فلا من عليك بها فإني ** رأيت المن يزري بالجزيل )
( فآب البرجمي وما عليه ** من أعباء الحمالة من فتيل )
( يجر الذيل ينفض مذرويه ** خفيف الظهر من حمل ثقيل ) |
| |