08-23-2021
|
#81 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 18 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( ضعيفة كر الطرف تحسب أنها ** حديثة عهد بالإفاقة من سقم )
( وإني لآتي الأمر من حيث يتقى ** وتعلم قوسى حين أقصد من أرمي )
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال دخل الشعراء على المنصور وفيهم طريح بن اسمعيل الثقفي وابن ميادة وغيرهم فأذن لهم في الإنشاد فأنشدوه من وراء حجاب حتى دخل ابن هرمة في آخرهم فأنشده حتى بلغ إلى قوله من شعره
( إليك أمير المؤمنين تجاوزت ** بنا بيد أجواز الفلاة الرواحل )
( يزرن أمرأ لا يصلح القوم أمره ** ولا ينتجي الأدنون فيما يحاول )
( إذا ما أتى شيأ مضى كالذي أتى ** وإن قال إني فاعل فهو فاعل )
( كريم له وجهان وجه لدى الرضا ** أسيل ووجه في الكريهة باسل )
( له لحظات عن حفافي سريره ** إذا كرها فيها عقاب ونائل )
( فأم الذي آمنت آمنة الردى ** وأم الذي حاولت بالشكل ثاكل )
( رأيتك لم تعدل عن الحق معدلا ** سواه ولم تشغلك عنه الشواغل )
فقال يا غلام ارفع الحجاب وأمر له بعشرة آلاف والدينار يومئذ بسبعة وأعطى الباقين ألفين ألفين
وأخبرنا أبو حاتم قال أخبرنا أبو عبيدة عن يونس قال دخل الفرزدق على سليمان ابن عبد الملك ومعه نصيب الشاعر فقال للفرزدق أنشدني وهو يرى أنه ينشد مديحه فأنشده
( وركب كأن الريح تطلب منهم ** لها سلبا من جذبها بالعصائب )
( سروا يركبون الليل وهي تلفهم ** على شعب الأكوار من كل جانب )
( إذا استوضحوا نارا يقولون ليتها ** وقد خصرت أيديهم نار غالب )
فتغير وجه سليمان فلما رأى نصيب ذلك قال يا أمير المؤمنين ألا أنشدك فأنشده
( وقلت لركب قافلين لقيتهم ** قفا ذات أوشال ومولاك قارب )
( قفوا خبرونا عن سليمان أنني ** لمعروفه من آل ودان طالب )
( فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله ** ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب )
فسر سليمان لذلك وأجازه وأنشدنا أبو عثمان
( آل المهلب قوم خولوا حسبا ** ما ناله عربي لا ولا كادا )
( لو قيل للمجد حد عنهم وخلهم ** بما احتكمت من الدنيا لما حادا )
( أن المكارم أرواح يعدلها ** آل المهلب دون الناس أجسادا )
( قال أبو علي ) سألت أبا بكر وكان يقرأ عليه شيء فيه ( سيشمظه ) فقال شمظته عن الشيء إذا منعته عنه وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه من غزوة تبوك لهدم ود فحالت بينه وبين هدمه بنو عبدود وبنو عامر الأجدار فقاتلهم خالد فهزمهم وكسرهم فقتل يومئذ غلام من بني عبد ود يقال له قطن بن شريح فأقبلت أمه وهو مقتول فقالت متمثلة والشعر لرجل من ثقيف
( ألا تلك المسرة لا تدوم ** ولا يبقى على الدهر النعيم )
( ولا يبقى على الحدثان غفر ** بشاهقة له أم رؤم )
ثم قالت
( ياجامعا جامع الأحشاء والكبد ** يا ليت أمك لم تولد ولم تلد )
ثم أقبلت عليه تقبله وتشهق حتى ماتت ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الأول بن مرثد قال سمعت ابن عائشة ينشد
( لا يبلغ المجد أقوام وإن كرموا ** حتى يذلوا وإن عزوا الأقوام )
( ويشتموا فترى الألوان مسفرة ** لا عفو ذل ولكن عفو أحلام )
وزاد بيتين آخرين عبد الأول قال أبو بكر رحمه الله تعالى وليس هو في عقب هذه
( وإن دعا الجار لبوا عند دعوته ** في النائبات باسراج وإلجام )
( مستلئمين لهم عند الوغى زجل ** كأن أسيافهم أغرين بالهام )
( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو مسلم قتيبة عن المدائني قال لقى عالم من العلماء راهبا من الرهبان فقال له يا راهب كيف ترى الدهر قال يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويباعد الأمنيه ويقرب المنيه قال فما حال أهله قال من ظفر به نصب ومن فاته تعب قال فما الغنى قال قطع الرجاء منه قال فأي الأصحاب أوفي قال العمل الصالح قال فأيهم أضر وأبلى قال النفس والهوى قال فأين المخرج قال في سلوك المنهج قال وفيم ذاك قال في خلع الراحات وبذل المجهود وحدثنا عبد الأول قال حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه غلاما يدعوا ويقول اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين خطاياي فلا أعمل بشيء منها فسر عمر بقوله ودعا له بخير
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا أبو عثمان قال أخبرنا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى قال كان جرير عند الحجاج بالعراق وكان آمنه بعدما أخافه أشد الخوف فقدم الحجاج البصرة وجرير والفرزدق يتسابان سبع سنين قبل قدومه وجرير مقيم بالبصرة وكان قبل ذلك مقيما بالبادية فكتب إليه بنو يربوع أنت مقيم بالبادية وليس أحد يروي عنك والفرزدق قد ملأ عليك العراق فانحدر إلى جماعة الناس فأشد بالرجل كما يشيد بك فانحدر وأقام بالبصرة فلذلك يقول
( وإذا شهدت لثغر قومي مشهدا ** آثرت ذاك على بني ومالي )
فأوجهه الحجاج وملأ بمدحه الأرض وبلغ أهل الشام وأمير المؤمنين ورواه الناس ثم أن الحجاج أوفده مع ابنه محمد عاشر عشرة من أهل العراق بعدما أجازه بعشرة من الرقيق وأموال كثيرة قال فقدمنا على عبد الملك فخطب بين يديه ثم أجلسه على سريره عند
رجليه ثم دعا بالوفد منا رجلا رجلا وكلنا له خطبة فجعل كلما خطب رجل قطع خطبته وتكلم جرير فقطع خطبته ثم قال من هذا يا محمد فقال هذا يا أمير المؤمنين ابن الخطفى قال مادح الحجاج قلت ومادحك يا أمير المؤمنين فائذن لي أنشدك فقال هات ما قلت في الحجاج فاندفعت في قولي
( صبرت النفس يا ابن ابي عقيل ** محافظة فكيف ترى الثوابا )
( ولو لم يرض ربك لم ينزل ** مع النصر الملائكة الغضابا )
( إذا سعر الخليفة نار حرب ** رأى الحجاج أثقبها شهابا )
فقال صدقت وورائي الأخطل جالسا ولا أراه ثم قال هات بالحجاج فأنشدته
( طربت لعهد هيجته المنازل ** وكيف تصابي المرء والشيب شامل )
فما فرغت منها حتى خيلت في وجه أمير المؤمنين الغضب وقال هات بالحجاج فأنشدته
( هاج الهوى لفؤادك المهتاج ** فانظر بتوضح باكر الأحداج )
حتى أتيت على قولي
( من سد مطلع النفاق عليهم ** أم من يصول كصولة الحجاج )
( أم من يغار على النساء حفيظة ** إذ لا يثقن بغيرة الأزواج )
فتكلم الأخطل وقال أين أمير المؤمنين يا ابن المراغة فعلمت أنه الأخطل فذببت حيال وجهي بكمي وقلت اخسا ومضيت حتى أنشدته كلها فقال الخليفة اجلس فجلست ثم قال قم يا أخطل هات مديح أمير المؤمنين فقام حيالي فأنشد أشعر الناس وأمدح الناس فقال له الخليفة أنت شاعرنا ومادحنا اركبه فرمى بردائه وألقى قميصه على منكبه ووضع يده على عنقي فقلت يا أمير المؤمنين أن النصراني الكافر لا يعلو ولا يظهر على المسلم ولا يركبه فقال أهل المجلس صدق يا أمير المؤمنين فقال دعه وانتقض المجلس وخرجنا فدخل الوفد عليه ثمانية أيام مع محمد كلهن أحجب فلا أدخل عليه ثم دخلوا
في التاسع وأخذوا جوائزهم وتهيوا في العاشر للدخول والتوديع للرحيل فقال محمد يا أبا حزرة مالي لا أراك تتجهز قلت وكيف وأمير المؤمنين علي ساخط ما أنا ببارح أو يرضى عني فلما دخل عليه محمد ليودعه قال يا أمير المؤمنين إن ابن الخطفى مادحك وشاعرك ومادح الحجاج سيفك وأمينك وقد لزمتنا له صحبة وذمام فإن رأيت أن تأذن له فإنه أبى أن يخرج معنا وأنت غضبان وآلى أنه لا يخرج أو ترضى عنه فيدخل ويودعك فأذن لي فدخلت عليه ودعوت له فقال إنما أنت للحجاج قلت ولك يا أمير المؤمنين ثم استأذنته في الإنشاء فسكت ولم يأذن لي فاندفعت فقلت
( أتصحو أم فؤادك غير صاح ** فقال بل فؤادك ** عشية هم صحبك بالرواح )
حتى فرغت منها وعلمت أني إن خرجت بغير جائزة كان اسقاطي آخر الدهر فلما بلغت إلى شكوى أم حزرة قلت في أثر ذلك
( ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح )
فجعل يقول نحن كذلك ثم قال ردها علي فرددتها فطرب لذلك وقال ويحك أتراها ترويها مائة من الإبل قلت نعم إن كانت من نعم كلب وقد كنت رأيت خمسمائة من نعم كلب مخصفة ذراها ثنيانا وجذعانا فقال أخرجوا له مائة من النعم التي جاءت من عند كلب ولا ترذلوها فشكرت له وشكر له أصحابي ومن شهدني من العرب ثم قلت يا أمير المؤمنين إنما نحن أشياخ من أهل العراق وليس في واحد منا فضل عن راحلته قال أفنجعل لك أثمانها قلت لا ولكن الرعاء يا أمير المؤمنين فنظر جنبتيه ثم قال لجلسائه كم يجزي مائة من الإبل قالوا ثمانية يا أمير المؤمنين فأمر لي بثمانية أعبد أربعة صقالبة وأربعة نوبية وإذا قد أهدى إليه بعض الدهاقين ثلاث صحاف فضة وهن بين يديه يقرعهن بالخيزرانة فقلت المحلب يا أمير المؤمنين فندس إلي منهن واحدة وقال خذها لا نفعتك قلت بلى كل ما أخذته منك ينفعني إن شاء الله وانصرفنا وودعناه وكتب محمد إلى أبيه بالحديث
كله فلما قدمنا على الحجاج قال لي أما والله لولا أن يبلغ أمير المؤمنين فيجد على لأعطيتك مثلها ولكن هذه خمسون راحلة وأحمالها حنطة تأتي بها أهلك فتميرهم فقبضتها وانصرفت ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال حدثنا أبو حاتم قال أخبرني بعض أشياخ البصريين قال حدثني أبو منجوف قال حضرت وفاة الرقاشي ودخل عليه الطبيب وجس عرقه فلما انصرف اتبعته فأيأسني منه فكان الرقاشي أحس بذلك فلما رآني قال
( سألتك بالمودة والجوار ** وقرب الدار من قرب المزار )
( بما ناجاك إذ ولى سعيد ** فقد أوجست من ذاك السرار )
وأنشدنا الحسن بن خضر قال أنشدنا أبو هلال
( هذا الزمان الذي كنا نخبره ** فيما يحدث كعب وابن مسعود )
( إن دام ذا العيش لم نحزن على أحد ** ممن يموت ولم نفرح بمولود )
( قال ) وحدثنا قال أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي عن سلم بن قتيبة قال كانت إياد ترد المياه فيرى منهم مائتا شاب على مائتي فرس بشية واحدة وكانوا أعدا العرب وأنهم استقلوا بعشرين ألف غلام أغرل فأوغلوا حتى وقعوا ببلاد الروم فأسر رجل منهم فأردفه آسره خلفه وهو يظنه روميا فسمعه يقول
( ترى بين الأثيل وفيد مجرى ** فوارس من نمارة غير ميل )
( ولا جزعين إن ضراء نابت ** ولا فرحين بالخير القليل )
فأراد الرومي أن يشد وثاقه فاخترط العربي سيف الرومي فقتله به وركب فرسه ولحق بأصحابه والله أعلم
وأنشدنا العكلي قال أنشدني أبو عامر الفقيمي لأبي عطاء السندي يقوله في المثنى بن يزيد بن عمر بن هبيرة
( أما أبوك فعين الجود نعرفه ** وأنت أشبه خلق الله بالجود )
( لولا أبوك ولولا قبله عمر ** ألقت إليك معد بالمقاليد )
( لا ينبت العود إلا في أرومته ** ولا يكون الجنى إلا من العود ) ( قال ) وأنشدنا عبد الرحمن عن عمه لعبد من عبيد بني عامر بن ذهل
( أيا حب ليلى داخلا متولجا ** شعوب الحشا هذا علي شديد )
( ويا حب ليلى عافني منك مرة ** وكيف تعافيني وأنت تزيد )
( ويا حب ليلى أعطني الحكم واحتكم ** علي فما يبغى علي شهيد )
( قال ) وأنشدنا أيضا عبد الرحمن عن عمه
( أليس الله يعلم أن قلبي ** يحب الفتية المتبرقعينا )
( هم الفتيان إلا أن فيهم ** دماليجا وأن لهم برينا )
( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو عثمان عن التوزي قال صحب ابن عبدل الأسدي معروف بن بشر حينا فأبطأ عنه بصلته فتغيب عنه أياما ثم أتاه فقال أين كنت قال أصلح الله الأمير خطبت بنت عم لي فأرسلت إلي أن لي أشاوى على الناس وديونا فانطلق فاجمع ذلك ثم ائتني أفعل ففعلت فلما أتيتها بحاجتها كتبت إلى تؤيسني وتقول
( سيخطئك الذي أملت مني ** إذا انتقضت عليك قوى حبالي )
( كما أخطاك معروف ابن بشر ** وكنت تعده لك رأس مال )
( فلا والله لو كرهت شمالي ** يميني ما وصلت بها شمالي )
فضحك بن بشر وقال ما ألطف ما سألت وأمر له بعشرة آلاف درهم ( قال ) وأخبرنا أبو عثمان قال كان الجماز منقطعا إلى أبي جزء الباهلي فتنسك أبو جزء وقال للجماز لا أحب أن تخالطني إلا أن تتنسك فاظهر الجماز النسك وأنشأ يقول
( قد جفاني الأمير حين تقرى ** فتقريت مكرها لجفائه )
( والذي أنطوي عليه المعاصي ** علم الله نيتي من سمائه )
( ما قراة لمكره بقراة ** قد رواه الأمير عن فقهائه )
( قال ) وحدثنا قال حدثنا السكن بن سعيد قال كان أبو نواس سأل هشاما ما أنساب مذحج فأبطأ عليه فكتب إليه
( أبا منذر ما بال أنساب مذحج ** مرجمة دوني وأنت صديق )
( فإن تأتني يأتك ثنائي ومدحتي ** وإن تأب لا يسدد علي طريق )
فبعث بها إليه
( قال ) وحدثنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال قال الحجاج يوما وعنده أصحابه أما إنه لا يجتمع لرجل لذة حتى تجتمع أربع حرائر في منزله يتزوجهن فسمع ذلك شاعر من أصحابه يقال له الضحاك فعمد إلى كل ما يملك فباعه وتزوج أربع نسوة فلم توافقه واحدة منهن فأقبل على الحجاج فقال سمعتك أصلحك الله تقول لا تجتمع لرجل لذة حتى يتزوج أربع حرائر فعمدت إلى قليلي وكثيري فبعته وتزوجت أربعا فلم توافقني واحدة منهن أما واحدة منهن فلا تعرف الله ولا تصلي ولا تصوم والثانية حمقاء لا تتمالك والثالثة مذكرة متبرجة والرابعة ورهاء لا تعرف ضرها من نفعها وقد قلت فيهن شعرا قال هات ما قلت لله أبوك فقال
( تزوجت أبغي قرة العين أربعا ** فياليتني والله لم أتزوج )
( ويا ليتني أعمى أصم ولم أكن ** تزوجت بل يا ليتني كنت مخدج )
( فواحدة لا تعرف الله ربها ** ولم تدر ما التقوى ولا ما التحرج )
( وثانية حمقاء تزني مخانة ** تواثب من مرت به لا تعرج )
( وثالثة ما أن توارى بثوبها ** مذكرة مشهورة بالتبرج )
( ورابعة ورهاء في كل أمرها ** مفركة هوجاء من نسل أهوج )
( فهن طلاق كلهن بوائن ** ثلاثا بتاتا فاشهدوا لا ألجلج )
فضحك الحجاج وقال ويلك كم مهرتهن قال أربعة آلاف أيها الأمير فأمر له باثني عشر ألف درهم ( قال ) وأخبرنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا
يعذ ل صاحبا له في الشراب فقال له
( فإنك لو شربت الخمر حتى ** يظل لكل أنملة دبيب )
( إذا لعذرتني وعلمت أني ** بما أتلفت من مالي مصيب )
قال أبو بكر رحمه الله تعالى وأنشدنا عبد الرحمن عن عمه
( تقول سليمى سار أهلك فارتحل ** فقلت وهل تدرين ويحك من أهلي )
( وهل لي أهل غير ظهر مطيتي ** أروح وأغدو ما يفارقها رحلي )
( قال أبو علي ) وقرئ على أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش وأنا أسمع وذكر أنه قرأ جميع ما جاء عن أبي محلم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رحمه الله تعالى فذكر أنه سمع ذلك من أبيه من أبي محلم قال أبو محلم وأخبرني سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال قال لي طاووس لتزوجن أو ألأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد قلت له ما قال قال قال له ما يمنعك من النكاح الأعجز أو فجور
أبو الزوائد هذا من أهل مكة ( قال ) وقال لي أبو محلم حدثني جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما ألك امرأة قال قلت لا قال فتزوج فإن خير هذه الأمة من كان أكثرها نساء
وأنشدنا أبو محلم لخنوص أحد بني سعد هذه البيتين
( ألا عائذ بالله من سرف الغنى ** ومن رغبة يوما إلى غير مرغب )
( ومن لا يرح إلا سواما لغيره ** وإن كان ذا قربى من الناس يعزب )
السوام المال يقال أراح فلان إذا كان له مال وأعزب إذا لم يكن له مال وأنشد
( إذا حدثتك النفس أنك قادر ** على ما حوت أيدي الرجال فكذب )
( فإن أنت لم تفعل ومال بك الهوى ** إلى بعض ما منتك يوما فجرب )
( فإن تك ذا لب يزدك صلابة ** على المال محجى ذو العطاء المثرب ) |
| |