08-23-2021
|
#84 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 17 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ويقال جاء بالزعنفة وهي الداهية ورجل زعنفة وهو القصير القامة ودبلتهم الدبيلة وحقتهم الحاقة وأم الدهيم واللهيم الموت لأنه يلتهم كل شيء وأم الرقوب الداهية وأنشد
( إن كسرى عدا على الملك النعمان حتى سقاه أم الرقوب )
وقال اليزيدي أبو محمد سقاه أم البليل قال أبو الحسن هكذا حفظي والربيس الداهية وأنشد
( يكفيك عند الشدة الربيسا ** العض ذا المرانة الدحوسا )
ويروى الدحيسا ( قال أبو الحسن ) حفظي عن الأحول داهية ربس وربيس ( قال أبو العباس ) ويقال داهية هتر وذمر ونآد وهو يتكلم بالهتر ويهتك الستر وداهية حولة وحولاء وداهية مرمريس أي شديدة وقال جرير ابن الخطفى
( قرنت الظالمين بمرمريس ** يذل له العفارية المريد )
يريد شعرا هكذا وقع والعفارية القوي الشديد والمريد المتمرد ويقال قافية مرمريس من المراسة وهي الشدة ويقال للشيطان عفرية وأنشد
( كأنه كوكب في إثر عفرية ** مسوم في سواد الليل منقضب )
ويقال جاؤا بالعلق والفلق وجاؤا بعلق وفلق يجرى ولا يجرى وجاؤا بالفلق وأسرتها أي بالداهية وأخواتها وجاؤا بمطفئة الرضف أي أشد من الأولى ويقال داهية شنعاء متم وصلعاء متم أي بارزة بينة وجاؤا ببديدة والجمع بدائد أي كأنها تفرق من مرت به وجاؤا بالبهاليل والبآليل وجئتك بالداهية العبقس والوامئة الومآء ويقال وقع في هند الأحامس ويقال وقع في الترة والتيه والسمهى والسميهى أي الباطل ويقال وقع في دؤلول
أي في أمر عظيم ووقع في تيه من الأتاويه ووقع في السمة أي في الباطل وإنه لداه وده ودهي وإنه للتحة من اللتح وهو الذي يعتو في الشعر ويصيب في الرمى وأنشد
( وجدوى لتحة من اللتح ** ) ويقال جاء بالسختيت والسماق والبحت والصراح أي الكذب الذي لا يشوبه شيء من الحق ومنه سمي الرجل سماقا كأنه أريد به المبالغة في الكذب يقال كذب واخترق وسرج وتسرج بالجيم كله بمعنى ( قال أبو الحسن ) يقال خلق واختلق وخرق إذا كذب ويقال فرشه وولقه وإنه لولوق أي كذوب والسهوق الكذاب والتمسح والتمساح الكذاب ويقال كذوب ممزج أي يخلط حقا بباطل وأنشد
( لا تقبلي قول كذوب ممزج ** أطلس وغد في دريس منهج )
قال ومنهج من أنهج الثوب أيضا ويقال انه لضب تلعة لا يؤخذ مذنبا ولا يدرك حفر أي لا يؤخذ بذنبه ولا يلحق حفره ولبعد لبعد أغويته وهي الحفرة ويقال جاءنا بالكذب الفلقان والحبريت والسختيت ويقال عجب عاجب وعجيب وعجاب بمعنى معجب ( قال ) وحدثنا أبو الحسن وابن درستويه قالا حدثنا السكري قال حدثني المعمري قال سمعت أبا مسهر يحكى أن عمر بن أبي ربيعة وكثير عزة وجميل بن معمر ( قال أبو علي ) وقرأت أنا هذا الخبر أيضا على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة قالوا اجتمع هؤلاء بباب عبد الملك ابن مروان فأذن لهم فدخلوا فقال أنشدوني أرق ما قلتم في الغواني فأنشده جميل ابن معمر
( حلفت يمينا يا بثينة صادقا ** فإن كنت فيها كاذبا فعميت )
( إذا كان جلد غير جلدك مسني ** وباشرني دون الشعار شريت )
( ولو أن راقي الموت يرقي جنازتي ** بمنطقها في الناطقين حييت )
وأنشد كثير عزة
( بأبي وأمي أنت من مظلومة ** طبن العدو لها فغير حالها )
( لو أن عزة خاصمت شمس الضحى ** في الحسن عند موفق لقضى لها )
( وسعى إلي بصرم عزة نسوة ** جعل المليك خدودهن نعالها )
وأنشد ابن أبي ربيعة المخزومي القرشي
( ألا ليت قبري يوم تقضى منيتي ** بتلك التي من بين عينيك والفم )
( وليت طهوري كان ريقك كله ** وليت حنوطي من مشاشك والدم )
( ألا ليت أم الفضل كانت قرينتي ** هنا أو هنا في جنة أو جهنم )
فقال عبد الملك لحاجبه أعط كل واحد منهم ألفين وأعط صاحب جهنم عشرة آلاف ( قال ) وقال المعمري سمعت إبراهيم بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله يقول كان يعقوب بن سليمان بن يعقوب بن إ براهيم بن طلحة بن عبيد الله شاعرا وكان يشبب بامرأة من قومه فخالجه منها شيء فأرسل إليها
( وقد كنت لي حسبا من الناس كلهم ** ترى بك نفسي مقنعا لو تملت )
( أرى عرض الدنيا وكل مصيبة ** يسيرا إذا عنك الحوادث زلت )
( فأبليتني ما لم أكن منك أهله ** وأشكعت نفسا لم تكن عنك ملت )
( فقلت كما قد قال قبلي كثير ** لعزة لما أعرضت وتولت )
( فقلت لها يا عز كل مصيبة ** إذا وطنت يوما لها النفس ذلت )
( فإن سأل الواشون فيم صرمتها ** فقل نفس حر سليت فتسلت )
قال أبو الحسن وابن درستويه قال المعمري لقيت أبا زيد الأشجعي وكان والله فصيحا فقلت له كيف ولدك قال بشر لا بارك الله فيه لقيته على فرس محملج اليدين بعيد ما بين الفهدتين أعنق حديد النظر صهال واسع المنخرين مقلص الشاكلة لا بارك الله فيه فقلت له
يا أبا زيد ألا تضرب على يده قال وهل لي به طوقة فقلت له تقول طوقة قال وأنت والله أيضا تقولها إلا أنك تستثبت ( قال ) وجئت أبا زيد وإذا شاة له مطروحة في حجر فقلت له ما هذه الشاة قال أخذها الذئب فقلت له فكيف لم تدفعه عنها قال أنه كان خلجا ملجا مسطوح الذراعين يعجبني والله أن أقول له هج ( قال ) وقال المعمري قال لي بعض من سألته من أهل البادية قلت لأعرابي أي شيء تحسن من القرآن قال إن معي ما لا أحتاج معه إلى أكثر منه مدحة الرب وهجاء أبي لهب
وقال المعمري أخبرني اسحق قال رأيت أبا العتاهية واقفا في طرف المقابر وهو ينشد
( ننافس في الدنيا ونحن نعيبها ** وقد حذرتناها لعمري خطوبها )
( وما نحسب الأيام تنقص مده ** بلى إنها فينا سريع دبيبها )
( كأني برهطي يحملون جنازتي ** إلى حفرة يحثى عليها كثيبها )
( فكم ثم من مسترجع متوجع ** ونائحة يعلو علي نحيبها )
( وباكية تبكي علي وإنني ** لفي غفلة عن صوتها ما أجيبها )
( أيا هاذم اللذات ما منك مهرب ** تحاذر نفسي منك ما سيصيبها )
( قال ) وكتب يحيى بن أحمد بن عبد الله بن يزيد بن أسد السلمى إلى طاهر بن عبد الله
( أنا بالعسكر وقف ** للتعازي والتهاني )
( ولتشييع فلان ** والتلقي لفلان )
( أو لبيع أو لرهن ** أو لدين بالضمان )
( قال التميمي ) وحدثني ركاض بن فروة المري القتالي قال كان في بني مرة فضل وفضيل أخوان لأب وأم ولا أعلم أني رأيت تبارهما لأحد قط ولا رايت أكمل منهما في رجال الناس
قط أجمل جمالا ولا أفرس فروسية ولا أسخى ولا أشجع فرمي في جنازة أحدهما فمات فخرجنا بجنازته وأخوه معنا يهادى حتى وقفنا على قبره فدليناه فيه وهو ينظر إليه قد احنونى وانعقف حتى صار كأنه سية فلما رضمنا عليه لبنة قال هذا البيت
( سأبكيك لا مستبقيا فيض عبرة ** ولا مبتغ بالصبر عاقبة الصبر )
ثم انكب لوجهه فحملناه إلى منزل أبيه فمات في الثاني أو الثالث
وأنشدنا أبو البلاد لحاتم الطائي
( ذريني ومالي إن مالك وافر ** وإن فعالي تحمدي غبة غدا )
( ألم تعلمي أني إذا الضيف أمني ** وعز القرى أقري السديف المسرهدا )
( سأحبس من مالي دلاصا وسابحا ** وأسمر خطيا وعضبا مهندا )
قال التميمي أخبرني عمر بن خالد العثماني قال قدمت علينا عجوز من بني منقر تسمى أم الهيثم فغابت عنا فسال عنها أبو عبيدة فقالوا أنها عليلة فقال هل لكم أن نعودها فجئنا فاستتأذنا فقالت لجوا فسلمنا عليها فإذا عليها أهدام وبجد وقد طرحتها عليها فقلنا يا أم الهيثم كيف تجدينك قالت كنت وحمى بالدكة فشهدت مأدبة فأكلت جبجبة من صفيف هلعة فاعترتني زلخة فقلنا يا أم الهيثم أي شيء تقولين فقالت أو للناس كلامان والله ما كلمتكم إلا بالعربي الفصيح
وقال التميمي حدثني الفحذمي قال قيل لأعرابي أن فلانا شتمك قال المطلي باللؤم وجها الزلق عن المجد رجلا قد ينبح الكلب القمر ( قال ) وحدثني أبو هفان عن إسحق قال سمعت يحيى بن جعفر البرمكي يقول لرجل اعتذر إليه يا هذا احتج عليك بغالب القضاء واعتذر إليك بصادق النية
وحدثني ابن حبيب عن ابن الكلبي قال حدثني رجل من طيء يقال له ابن زريق من بني لام عن أبيه قال كان منا رجل يقال له عرام بن المنذر بن زبيد بن قيس بن حارثة بن لام قد أدرك الجاهلية وأدرك عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه فدخل على عمر ليزمن فقال له عمر مازمانتك فقال
( ووالله ما أدري أأدركت أمة ** على عهد ذي القرنين أم كنت أقدما )
( متى تنزعا عني القميص تبينا ** جناجن لم يكسين لحما ولا دما )
الجناجن عظام الصدر فقال عمرو يحكم دعوا هذا وزمنوه فإنه لا يدري متى ميلاده قال أبو هفان أنشدني اسحق لنفسه في خزيمة بن خازم وكان يدعي ولاءهم
( إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي ** ودافع ضيمي خازم وابن خازم )
( عطست بأنف شامخ وتناولت ** يداي الثريا قاعدا غير قائم )
( قال ) وأنشدنا أبو هفان عن اسحق لإمرأة
( قصارك مني النصح ما دمت حية ** وود كماء المزن غير مشوب )
( وآخر شيء أنت في كل مرقدي ** وأول شيء أنت عند هبوبي )
( قال ابن حبيب ) قرع باب ابن الرقاع الشاعر فخرجت بنية له صغيرة فقالت من ههنا قالوا نحن الشعراء قالت وما تريدون قالوا نهاجي أباك فقالت
( تجمعتم من كل أوب وبلدة ** على واحد لا زلتم قرن واحد )
فاستحيوا ورجعوا ( قال ) وحدثنا ابن حبيب عن هشام قال سأل معاوية رضي الله تعالى عنه النخار العذري عن قضاعة فقال كلب ساداتها وأوتادها والقين فرسانها وأسنتها وعذرة شعراؤها وفتيانها وجهينة خيرها نبأ في الإسلام ويقال نثا ( قال ) وقال إبراهيم بن اسحق التميمي كتب إلي أخي يعقوب بن اسحق يا أخي إن كنت تصدقت بما مضى من عمرك على الدنيا وهو الأكثر فتصدق بما بقى على الآخرة وهو الأقل وقال اسحق قيل لعقيبة المديني ألا تغزو وقد أقدرك الله عليه فقال والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف إليه أمضي ركضا وقال اسحق جاور ابن سيابة قوما فأزعجوه فقال لم تخرجونني من جواركم قالوا أنت مريب قال فمن أذل من مريب وأخس جوارا منكم
( قال ) وقال أبو سعيد قال حدثنا محمد بن عمران قال حدثني أبو اسحق ابراهيم المؤدب قال كتب الحجاج إلى
عبد الملك بن مروان يعظم أمر قطري بن الفجاءة المازني فكتب إليه عبد الملك أوصيك بما أوصى به البكري زيدا فقال الحجاج لحاجبه ناد في الناس من أخبر الأمير بما أوصى به البكري زيدا فله عشرة آلاف درهم فقال رجل للحاجب أنا أخبره فأدخله عليه فقال له ما قال البكري لزيد قال قال لإبن عمه زيد والشعر لموسى بن جابر الحنفي
( أقول لزيد لا تترتر فإنهم ** يرون المنايا دون قتلك أو قتلي )
( فإن وضعوا حربا فضعها وإن أبوا ** فشب وقود الحرب بالحطب الجزل )
( فإن عضت الحرب الضروس بنابها ** فعرضة نار الحرب مثلك أو مثلي )
فقال الحجاج صدق أمير المؤمنين عرضة نار الحرب مثلي أو مثله
( قال ) وقال أنشدنا أبو جعفر لملحان
( وأبيض مجتاب إذا الليل جنه ** رعى حذر النار النجوم الطوامعا )
( إذا استثقل الأقوام نوما رأيته ** حذار عقاب الله لله ضارعا )
المجتاب الذي يخترق الدور والظلمات ( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو الحسن لأبي كريمة في صفة الخمر وهو بصري
( كأنها عرض في كف شاربها ** تخالها فارغا والكأس ملآن )
وأنشدنا لعمرو القضاعى وهو تميمي بصري يصف نوقا
( خوص نواج إذا صاح الحداة بها ** رأيت أرجلها قدام أيديها )
ولعبد الله بن عبد الرحمن أبي الأنوار المهلبي البصري
( قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم ** واستوثقوا من رتاج الباب والدار )
( لا يقبس الجار منهم فضل نارهم ** ولا تكف يد عن حرمة الجار )
وللممزق الحضرمي البصري
( إذا ولدت حليلة باهلي ** غلاما زيد في عدد اللئام )
( ولو كان الخليفة باهليا ** لقصر عن مساماة الكرام )
ولبعض اليشكريين البصريين
( كنا نداريها فقد مزقت ** واتسع الخرق على الراقع )
( كالثوب إذا أنهج فيه البلى ** أعيا على ذي الحيلة الصانع )
( قال أبو علي ) وقرأنا على أبي الحسن عن جعفر وذكر جعفر أنه سمع ذلك من أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين وسمع ذلك مع أبيه أيضا من أبي محلم وقال أبو محلم أنشدني مكوزة وأبو محضة وجماعة من بني ربيعة من مالك بن زيد مناة لسيار بن هبيرة بن ربيعة ابن المنحوأ أحد بني ربيعة الجوع ابن مالك بن زيد مناة يعاتب خالدا وزيادا أخويه ويمدح أخاه منخلا
( تناس هوى عصماء إما نأيتها ** وكيف تناسيك الذي لست ناسيا )
( لعمري لئن عصماء شط مزارها ** لقد زودت زادا وإن قل باقيا )
( وما هي من عصماء إلا تحية ** تودعنيها إذ احم ارتحاليا )
( ليالي حلت بالقريين حلة ** وذي مرخ يا حبذا لك واديا )
( خليلي من دون الأخلاء لا تكن ** حبالكما أنشوطة من حباليا )
( ولا تشقيا قبل الممات بصحبتي ** ولا تلبساني لبس من عاش قاليا )
( فإن فراقي عبرة تخلفنكما ** وشيكا وإن صاحبتماني لياليا )
( أرى أخوى اليوم شجا كلاهما ** علي وهما أن يقولا الدواهيا )
( يؤذنني هذا ويمنع فضله ** وهذا كمعن أو أشد تقاضيا )
يؤذنني يحرمني وأنشد
( أذننا شرابث رأس الدير ** شيخا وصبيانا كنغران الطير )
( قال أبو محلم ) ومعن رجل كان كلاء بالبادية يبيع بالكالئ أي بالنسيئة وكان يضرب
به المثل في شدة التقاضي وفيه يقول القائل قال أبو الحسين أنشدناه المبرد للفرزدق
( لعمرك ما معن بتارك حقه ** ولا منسىء معن ولا متيسر )
والقريان وذو مرخ ببلاد بني حنظلة وهي مسايل الماء
( لقد كان في أيديكم ذو حواشة ** فآليت لا تعطيه إلا مفاديا )
( تحلل هداك الله ربي ألا ترى ** تخاذل اخواني وقلة ماليا )
( وعض زمان عض بالناس لم يدع ** شريدا من الأموال الأعناصيا )
( قال أبو علي ) عناصيا بقايا وعناصي الشعر بقاياه واحدتها غنصوة وذو حواشة ذو ذمة وقرابة ويقال تحوشت من فلان أي تذممت منه
( فألحق أقواما كراما فأصبحوا ** شريدين بالأمصار ملقى وعاريا )
( كفى حزنا عن لا تحن جمالكم ** إلي وقد شف الحنين جماليا )
( وعن لا أرى شوقا إلي يصوركم ** ولا حاجة من ترك بيتي خاليا )
( وإني لعف الفقر مشترك الغنى ** سريع إذا لم أرض داري احتماليا )
( كلانا غني عن أخيه حياته ** ونحن إذا متنا أشد تغانيا )
( أخالد فامنع فضل رفدك إنما ** أجاع وأعرى الله من كنت كاسيا )
( رأيتك تقفيني بكل عظيمة ** عرتك وتقفي باللبان سوائيا )
( قال أبو الحسن ) الصواب تقفوني بكل عظيمة قال أبو محلم تقفي تكرم وهي القفية
( قال أبو علي ) تقفو تكرم أيضا وهي القفية والصواب عندي ما قال أبو الحسن وعزتك نزلت بك
( وتؤثر من لو أنه مت لم يجد ** كوجدي ولا يبليك مثل بلائيا )
( وأهوننا إن مات فقدا عليكم ** وأهون دفعا عنك إن كنت جاتيا )
( ولو مت سالت بعض نفسي حسرة ** عليك وأمسى عنك في الحي لاهيا )
( إذا نحن داوانا المؤسون بالأسى ** شفوة ولا يشفي المؤسون ما بيا )
المؤسون ههنا المعزون يقول إذا عزونا سلا ذاك عنك ولا يشفى المؤسون وجدي عنك يقال أساه أي عزاه ويقال هلم نؤسي فلانا أي نعزيه والأسى السلو والصبر
( جزى الله رب الناس عني منخلا ** وإن بان عني خير ما كان جازيا )
( أخاك الذي إن زلت النعل لم يقل ** تعست ولكن عل نعلك عاليا )
عل يقول اعل أي رفعك الله
( وعوراء قد قيلت فلم أستمع لها ** ولا مثلها من مثل من قالها ليا )
( فاعرضت عنها أن أقول بقيلها ** جوابا وما أكثرت عنها سؤاليا )
( وإني لأستحي لنفسى أن أرى ** أفت ذئار النيب فوق بنانيا )
أفت الذئار يعني بعر الإبل على خلف الناقة إذا صرت
( وإني لأستحييك والخرق بيننا ** من الأرض أن تلفى أخا لي قاليا )
( وإني لأستحيي أخي أن أرى له ** علي من الحق الذي لا يرى ليا )
( ولكنني قد كنت مما أشدها ** بأنساع ميس ثم تعلوا الفيافيا )
( عليها فتى لا يجعل النوم همه ** دليل إذا ما الليل ألقى المراسيا )
وأنشد لحكيم بن معية أحد بني ربيعة الجوع يرثى أخاه عطية بن معية
( لو لم يفارقني عطية لم أهن ** ولم أعط أعدائي الذي كنت أمنع )
( شجاع إذا لاقى ورام إذا رمى ** وهاد إذا ما أدلمس الليل مصدع )
( سأبكيك حتى تنفد العين ماءها ** ويشفي مني الدمع ما أتوجع )
وأنشد ليزيد بن المنتشر من بني قشير وكان غاويا فأخذه ثور أخوه فحلق رأسه
( أقول لثور وهو يحلق لمتى ** بعقفاء مردود عليها نصابها )
( ترفق بها يا ثور ليس ثوابها ** بهذا ولكن عند ربي ثوابها ) |
| |