08-23-2021
|
#85 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 19 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( فراح بها ثور ترف كأنها ** سلاسل درع لينها وانسكابها )
( خدارية كالشرية الفرد جادها ** من الصيف أنواء رواء سحابها )
( فأصبح رأسي كالصخيرة أشرفت ** عليها عقاب ثم طارت عقابها )
( ألا ربما يا ثور قد غل وسطها ** أنامل رخصات حديث خضابها )
قوله خدارية أي سوداء والشرية شجرة الحنظل تشبه اللمم بها لحسنها لأنها غطشة جعدة وأنشد ليزيد بن الطثرية
( ألا طرقت ليلى فأحزن ذكرها ** وكم قد طرانا طيف ليلى فأحزنا )
( ومعترض فوق القتود تخاله ** متاعا معلى أو قتيلا مكفنا )
( جلوت الكرى عنه بذكرك بعدما ** دنا الليل والتج الظلام فأغدنا )
( ألا عل ليلى إن تشكيت عندها ** تباريح لوعات الهوى أن تلينا )
( على أنها خاست بعهدي وحاذرت ** عيون الأعادي والصبي الملحنا )
الملحن الذي يومئ إليك بماير يدولا يصرح به والطثر أن يغلي اللبن فيكثع في رأس اللبن ثخن يقال قد طثر اللبن إذا علا ذلك فوقه
قال أبو محلم لما كان يوم من أيام دير الجماجم حمل حاجب بن خشينة العبشمي أحد بني الخطاب بن الأعور بن عوف بن كعب بن عبد شمس في الخيل على أهل العراق مع الحجاج فأزال صفوفهم فقال الحجاج للفرزدق وهو عنده ألا ترى ما أكرم حملة ابن عمك فقال أيها الأمير أنه رجل جواد وقد سفر ماله فحمل حملة مفلس فقال له الحجاج فهل لك أن تحمل كما حمل وألحق عطاءك بعطائه فقال إني أخاف إذا حملت أن ينقطع أصل العطاء ( قال أبو محلم ) يقال سفر الرجل ماله أي مزقه وسفر الرجل شعره وجلمطه وجلطه وسحفه أي حلقه قال ثعلب كان ابن الأعرابي ينشد
( مولعات بهات هات وأن شفر مال طلبن منك الخلاعا )
فجعل المال هو الفاعل ولا ينكر أن يكون أبو محلم لم يسمع البيت فجعل الرجل فاعلا ( قال أبو الحسن ) حفظي بالسين غير المعجمة مخففا ومثقلا والشين منكرة فأما أن يكون ابن الأعرابي سها أو سها الحاكي عنه ( قال أبو علي ) سفر من سفرت البيت أي كنسته فكأنه لما مزق ماله كنسه وشفر بالشين يجوز على وجه بعيد كأنه أنفق ماله فبقى المال على شفير ويمكن أن تكون الشين بدلا من السين كما قالوا الحجاس والحجاش وأنشد لرجل من عكل يقال له السمهري بن أسد
( أقول لأدنى صاحبي نصيحة ** وللأسمر المغوار ما تريان )
الأسمر هنا رجل من طيء
( فقال الذي أبدى لي النصح منهما ** أرى الرأي أن تجتاز نحو عمان )
( فإن لا تكن في حاجب وبلاده ** نجاة فقد زلت بك القدمان )
( فتى من بني الخطاب يهتز للندى ** كما اهتز عضب الشفرتين يمان )
( هو السيف أن لا ينته لأن متنه ** وغرباه أن خاشنته خشنان )
حاجب هذا هو حاجب بن خشينة العبشمي ( قال أبو محلم ) كان تميم بن زيد القيني ( والقين ابن جسر من قضاعة ) عاملا للحجاج على السند وكان معه في البعث رجل من بكر بن وائل يقال له خنيس وكانت أمه رقوبا لم يكن لها ولد غيره فطال تجميرهم إياه ( قوله رقوبا الرقوب التي لا تلد ألا واحدا والتجمير أن يطول مقامه في البعث يقال جمر فلان أي حبس عن أهله ) فاشتاقت إليه أمه فدلت على قبر غالب بن صعصعة أبي الفرزدق فعاذت بقبره ( وقبره بكاظمة وهو موضع بين اليمامة والبصرة على البحر وفيه رباط ) فوجه الفرزدق إلى تميم رجلا وكتب معه
( تميم بن زيد لا تكونن حاجتي ** بظهرو لايعيا علي جوابها )
( قال أبو علي ) وأنا أقول ولا يعيى أجود
( فخل خنيسا واتخذ فيه منة ** لحوبة أم ما يسوغ شرابها )
( أتتني فعاذت يا تميم بغالب ** وبالحفرة السافي عليها ترابها )
فنظر تميم فلم يعلم اسم الرجل خنيس أم حبيش فقال هل كاتبه تراجعه فقال بعد قوله ولا يعيا علي جوابها ولكن خل كل من في الجيش من خنيس وحبيش فخلاهم فرجعوا إلى أهليهم وأنشدنا أيضا لعويف يمدح طلحة بن عبد الله بن عوف أخي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما
( فقدت حياة بعد طلحة حلوة ** إذا شعبته أن يجيب شعوب )
( يصم رجال حين يدعون للندى ** ويدعى ابن عوف للندى فيجيب )
( وذاك امرؤ من أي عطفيه يلتفت ** إلى المجد يحو المجد وهو قريب )
( قال أبو محلم ) أنشد جرير قول الأخطل
( وإني لقوام مقاوم لم يكن ** جرير ولا مولى جرير يقومها )
يعني الفرزدق فلما بلغ جريرا ذلك قال صدق يقوم عند است القس يأخذ القربان ( وقال أبو محلم ) قال أبو الخنساء العنبري للفرزدق قد كفاكه جرو هراش يعني جريرا لم يكله إلى هجائك فقال له الفرزدق قد علمت في طول عنقك أنك أحمق
وأنشد لمسعود بن وكيع أحد بني عبد شمس
( ليت شبابي عادلي الأولي ** وعيش عصر قد مضى أغرلي )
( هفهفة أظلاله مظلي ** إذ ذاك لم يقل ولم يملي )
( ومأد غيساني متمهلي ** أروح قد أرخى لي الطولى )
( قال أبو علي ) يقال عيش أغرل وأرغل أي تام لم ينقص منه شيء والإغرل من الرجال الأقلف ومتمهل تام والغيسان الشباب والنشاط ( قال أبو علي ) وقال غيره الغيسان أول الشباب ومأده تثنيه
( ولم يحرني الكبر الهدملى ** ويلتفع بالشمط المسحلي )
( ولم يبن غيداني المضلى ** كأنما بي من نحولي سلى )
( أو من نطاة خيبر بي ملي ** وما ترد ليت أو لعلي )
( قال أبو علي ) الهدمل الذي انتهى عمره والمسحلان جانبا الرأس ويلتفع يلتحف والغيدان الشباب والنشاط وخيبر محمة واليها تنسب الحمى وهي قريتان نطاة والشق ومل حر
( وليلة طخياء يرمعلي ** فيها على الساري سدا مخضلي )
( لها من اثناء الظلام جلي ** كأنما طعم سراها الخلي )
( أسأدتها إذا الضعاف كلوا ** وسئموا دلجتها وملوا )
( قال أبو علي ) طخياء مظلمة والسدا ما سقط من السماء من الندى وأثناء الظلام المتراكمة قد تثنى بعضها على بعض وأسأدتها سرف فيها
( وهابها الجثامة الهول ** إن جار هاديها ولم يندلي )
( أو ضل في الموماة لم أضل ** ماض على ما هولت مدل )
( كما تقضى اذ غدا الأجدل ** )
( قال أبو علي ) الجثامة الذي يجثم في مكانه والهول الذي يهوله الشيء والأجدل الصقر وتقضى انقض ( قال أبو محلم ) الندى ما كان من ندى الأرض والسدى ما كان من ندى السماء وقال حكيم بن معية الراجز
( قد اغتدي والطير ما يطير ** وللندى من السدى غدير )
( قال أبو محلم ) يقال في بعض أمثال العرب ( إن تحت طريقته عندأوة ) طريقته إطراقه وسكونه وعندأوة داهية
وأنشد أبو محلم للبردخت على بن خالد الضبي أحد بني السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة
( إذا كان الزمان زمان عكل ** وتيم فالسلام على الزمان )
( زمان صار فيه العز ذلا ** وصار الزج قدام السنان )
( قال أبو الحسن ) حفظي قادمة السنان
( لعل زماننا سيعود يوما ** كما عاد الزمان على بطان )
بطان بن بشر الضبي
( أبعد محمد وأبي حصين ** وبعد القرم عتاب الطعان )
( وبعد أبي سليمان إذا ما ** تروح للندى سبط البنان )
( ترجي الخير أو ترجو ثراء ** إذا شنجت بنائلها اليدان )
( فما ضربت ضرار فيك عرقا ** متى جرت الكوادن في الرهان )
محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة وأبو حصين زيد بن حصين الضبي أحد بني السيد وكان على أصبهان وعتاب بن ورقاء الرياحي وأبو سليمان خالد بن عتاب بن ورقاء وأنشد أبو محلم للمعلوط السعدي
( نعر الخليط نوى عليك شطونا ** وأراد يوم عنيزة ليبينا )
( غيران شمصه الوشاة فنفروا ** وحشا عليك عهدتهن سكونا )
( إن الظعائن يوم حزم عنيزة ** أبكين يوم فراقهن عيونا )
( غيضن من عبراتهن وقلن لي ** ماذا لقيت من الهوى ولقينا )
( أعصيت يوم لوى الغمير فإننا ** يوم المجيمر مثل ذاك عصينا )
( لولا الخليل يخاف لوم خليله ** لا تزمعن لنا الملامة حينا )
( أن الليالي يا لهن لياليا ** قرت بهن عيوننا ورضينا )
( كنا قبيل فنائهن بغبطة ** يا ليتهن بذي السلام بقينا )
( ما بال قولك قد غبنت ولم أكن ** عند المواطن في الأمور غبينا )
( أفلم تريني للكرام مكرما ** وبنى اللئام وللسوام مهينا )
( قال أبو محلم ) يقال رجل دلعوس ومجامج ودحامس وجلفزيز إذا كان عظيما ضخما وأنشد
( يا رب خال لك بالحزيز ** خب على لقمته جروز )
( مهتضم في ليلة الأزيز ** كل كثير اللحم جلفزيز )
( بين سميراء وبين توز ** )
( قال أبو علي ) كذا أملى علينا الأزيز بزايين وهو عندي الأريز براء وزاي وهو شدة البرد ومهتضم يأخذ الناقة فيسرقها ويصيرها في أهضام الوادي وهي ماخفى منه ( قال أبو علي ) قال أبو الحسن الأخفش قرأت على أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رحمه الله تعالى وذكر أبو جعفر أنه سمع ذلك مع أبيه من أبي محلم قال أبو محلم حدثني أبو نعيم الفضل ابن دكين عن زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي قال ربما حدثت أمير المؤمنين عبد الملك ابن مروان رحمه الله تعالى وقد هيأ اللقمة فيمسكها في يده مقبلا علي فأقول أحرها يا أمير المؤمنين فإن الحديث من ورائها فيقول الحديث أشهى إلي منها أحرها أي ازدردها ( قال ) وكان من كلامهم ما رأيت أحدا أطر ضرسا ولا أسرع إحارة للرغيف منه أطر أحد ( قال ) وأنشدنا أبو محلم الحريث بن سلمة بن مرارة بن محفض أحد بني خزاعي ابن مازن هذه الأبيات
( ألم تر قومي إذ دعاهم أخوهم ** أجابوا أن يركب إلى الحرب يركبوا )
( هم حلفوا عند الحليس ومدرك ** وعند بلال لا أسير ويشربوا )
قال هؤلاء سلاطين كلهم يقول أني إن سيرت أي حلئت عن الماء لم يشربوا هم
( وهم حفظوا غيبي كما كنت حافظا ** لهم غيب أخرى مثلها لو تغيبوا )
( بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم ** وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا )
( وإني لأجلو عن فوارسي العمى ** إذا ضن بالنفس الجبان الموجب )
الموجب الذي يجب قلبه من الجبن
( أجودا ذا نفس البخيل تطلعت ** وأصبر نفسي والجماجم تضرب )
وأنشدنا أيضا لحريث بن سلمة
( إن تك درعى يوم صحراء كلية ** أصيبت فماذا كم علي بعار )
( ألم تك من أسلابكم قبل هذه ** على الوقبى يوما ويوم سفار )
يوم صحراء كلية وهي موضع وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل والوقبى وكذلك سفار ماء لبني مازن
( فتلك سرابيل ابن داود بيننا ** عواري والأيام غير قصار )
( قال أبو علي ) السرابيل الدروع لداود فجعلها لسليمان
( وكائن أخذنا منكم من أخيذة ** من البيض شنباء اللثات نوار )
( ومن سيد ضخم كأن مجرة ** بحيث تلاقينا مجر حوار )
( وسابغة زغف ونهد مقلص ** وأدماء من سر الهجان حضار )
( ونحن طردنا الحي بكر بن وائل ** إلى سنة مثل السنان ونار )
( قال أبو علي ) سنة أراد أسكناهم السواد وهو بلد وباء
( وحمى وطاعون وموم وحصبة ** وذي لبد يغشى المهجهج ضار )
( وحكم عدو ولا هوادة عنده ** ومنزل ذل في الحياة وعار )
( فإن تميما لم تدع بطن تلعة ** لكم بين ذي قار وبين وبار )
( قال أبو علي ) وقع في الكتاب وبار بكسر الواو والصواب وبار بفتحها
( أزاحتكم عنها الرماح وفتية ** مساعير حرب كل يوم غوار )
( فأقعوا على أذنابكم وتنكبوا ** مهاداتنا في كل يوم فخار ) |
| |