08-23-2021
|
#86 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( وطاعنت جمع القوم حتى رأيتهم ** على قلص تعدوا بهم وبكار )
( فأضحوا بدرنى والوجوه كأنها ** وجوه كلاب يهترشن حرار )
( وكانت يمينا قبل ذاك جعلتها ** علي فقد أوقعتها بقرار )
( لألتمسن منكم كميا بضربة ** إذا ما أنا شاهدت يوم ذمار )
( فإن هي نالت نفسه لم أبالها ** وإن ينج منها فهي ذات حبار )
قوله أوقعتها بقرار رأي أوقعتها موقعها وقال أبو محلم يقال وقع هذا الأمر بقرة وبقر أي وقع موقعه وأنشد
( فتناهيت وقد صابت بقر ** )
( قال ) وأنشد للفرزدق
( هل تذكرين إذا الركاب مناخة ** برحالها لرواح أهل الموسم )
( إذ نحن نسترق الحديث وفوقنا ** مثل العجاج من الغبار الأقتم )
( وكذاك نخبر بالحواجب بيننا ** ما في النفوس ونحن لم نتكلم )
وأنشدنا أبو محلم لربيعة بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم وهو جاهلي يتفجع على قومه
( ألا إنما هذا الملال الذي ترى ** وإدبار جسمي ردي العبرات )
( وكم من كريم قد تجلدت بعده ** تقطع نفسي إثره حسرات )
( قال أبو محلم ) أنشدني يونس لرجل من قدماء الشعراء في الجاهلية
( إن يغدروا أو يكذبوا ** أو يختروا لا يحفلوا )
( يغدوا عليك مرجلين كأنهم لم يفعلوا ** )
( كأبي براقش كل لون ** لونه يتحول )
أبو براقش دويبة مثل العظاية تراها مرة خضراء ومرة حمراء ومرة صفراء في وقت واحد
( قال ) وأنشدني لسنان بن محرش السعدى
( وبت بالحصنين غير راض ** يمنع مني أرقي تغماضي )
( كأنما أغضي على مضاض ** من الحلوء صادق الإمضاض )
( في العين لا يذهب بالترحاض ** )
الحلوء شيء يكحل به الصبيان يجعل فيه زيت ويحك على شيء ويصير في خرقة والترحاض الغسل يقال رحضت الشيء إذا غسلته ( قال ) وأنشدنا أبو محلم للخطيم بن نويرة العكلى
( ألا يا لقومي للشباب الذي مضى ** حميدا وأخدان الصبا والكواعب )
( وللعصر الخالي وللعيش بهجة ** وللقلب إذ يهوى هوى ابنة ناشب )
( وجاراتها اللاتي كأن عيونها ** عيون المها يفقهننا بالحواجب )
قال أبو الحسن الأخفش معناه يقبضنها
( حديثا مسدى من نسيج ينرنه ** من الود قد يلحمنه بالمعاتب )
وأنشد لمدرك
( ومدد عينيه وبلت دموعه ** ضمار يطوجه قد تثنت غضونها ) ( قال أبو محلم ) الضماريط الغضون واحدها ضمروط والضمروط أيضا الغامض من الأرض قال جرير
( أن عرينا وبني سليط ** مخلفون كنف الضمروط )
عرين بن ثعلبة بن يربوع رهط واقد بن عبد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان بدريا وأول من قتل في الإسلام رجلا من المشركين ( قال أبو محلم ) أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن واقدا قتل عمرو بن الحضرمي فقال صلى الله عليه وسلم واقد وقدت الحرب عليهم والحضرمي حضرت الحرب وتفاءل بذلك صلى الله عليه وسلم ( وقال أبو الحسن ) أنشدنا أبو محلم
( هجرتك اياما بذي الغمر إنني ** على هجر أيام بذي الغمر نادم )
( فلما انقضت أيام ذي الغمر وارتمى ** بنا الدهر لامتني عليك اللوائم )
( هجرتك أخشى أن تلامي وإنني ** كعازبة عن طفلها وهي رائم )
( وليس علينا أن تجود بك النوى ** سوانا ولا من عن تموت النمائم )
( ولكنما بي أن تجودي بنائل ** سواي وتبقى لي عليك الذمائم )
( قال ) وأنشدنا أبو محلم لرجل من بني العنبر وقيل أنها لبعض شعراء طيء
( إني وإن كان ابن عمي كاشحا ** لمزابن من دونه وورائه )
( ومعيره نصري وإن كان امرأ ** متزحزحا في أرضه وسمائه )
( وإذا تخرق في غناه وفرته ** وإذا تصعلك كنت من قرنائه )
( وإذا تجلفت الجوالف ماله ** عطفت صحيحتنا على جربائه )
( وإذا غدا يوما ليركب مركبا ** صعبا قعدت له على سيسائه )
سيساؤه متنه وظهره ويقال ما بين الكتفين وهو ملتقى العنق والظهر
( وإذا اكتسى ثوبا قشيبا لم أقل ** يا ليت أن علي فضل ردائه )
قال أبو العباس أنشدني ابن الأعرابي
( أأخي أخبرني ولست بصادقي ** وأخوك ينفعك الذي لا يكذب )
( أمن القضية أن إذا استغنيتم ** وأمنتم فأنا الغريب الأجنب )
( وإذا الشدائد بالشدائد مرة ** أشجينكم فأنا المحب الأقرب )
( وإذا تكون كريهة ادعى لها ** وإذا يحاس الحيس يدعى جندب )
( ولجندب سهل البلادد وعذبها ** ولي الملاح وجنبهن المجدب )
( عجبا لتلك قضية وإقامتي ** فيكم على تلك القضية أعجب )
( تلك الظلامة قد عرفت مكانها ** لا أم لي إن كان ذاك ولا أب )
( قال أبو محلم ) قال الحجاج لأعرابي كلمه فوجده فصيحا كيف تركت الناس وراءك فقال تركتهم أصلح الله الأمير حين تفرقوا في الغيطان وأخمدوا النيران وتشكت النساء وعرض الشاء ومات الكلب فقال الحجاج لجلسائه أخصبا نعت أم جدبا قالوا بل جدبا قال بل خصبا
قوله تفرقوا في الغيطان معناه أنها أعشبت فإبلهم وغنمهم ترعى وأخمدوا النيران معناه استغنوا باللبن عن أن يشتووا لحوم إبلهم وغنمهم ويأكلوها وتشكت النساء أعضادهن من كثرة ما يمخضن الألبان وعرض الشاء استن من كثرة العشب والمرعى ( قال أبو علي ) الصواب عرض الشاء وليس عرض بشيء ومات الكلب لم تمت أغنامهم وإبلهم فيأكل جيفها ومن أمثال العرب ( نعم كلب في بؤس أهله ) لأنه إنما ينعم في القحط ويموت في الخصب ( قال أبو علي ) حدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر جحظة البرمكي قال حدثنا حرمي قال قال لي أبو الحسن موسى بن هرون حدثني يعقوب بن بشر قال كنت مع اسحق بن إبراهيم الموصلي في نزهة لنا فمر بنا أعرابي فوجه اسحق خلفه بغلامه زياد الذي يقول فيه اسحق
( وقولا لساقيناز ياد أرقها ** فقد هر بعض القوم سقى زياد )
ومعنى هر كره قال الشاعر
( أحين بلغت من كبري أشدي ** وهر لقائي الأسد الهصور )
قال فوافانا الأعرابي فلما شرب وسمع حنين الدواليب قال
( باتت تحن وما بها وجدي ** وأحن من وجد إلى نجد )
( فدموعها تحيا الرياض بها ** ودموع عيني أحرقت خدي )
( وبساكني نجد كلفت وما ** يغني لهم كلفى ولا وجدي )
( لو قيس وجد العاشقين إلى ** وجدي لزاد عليه ما عندي )
قال فما مضى اسحق إلى منزله إلا محمولا سكرا ( قال ) وحدثني أبو الحسن قال حدثني
ميمون بن هرون قال لما قتل الفضل بن سهل دخل المأمون على أمه فوجدها تبكي فقال لها أنا ابنك مكانه فدعي البكاء فقالت ان ابنا ترك لي ابنا مثلك لجدير أن يبكى عليه وحدثنا أبو الحسن قال حدثني علي بن يحيى قال كان بنان يتعشق فضل الشاعرة وكانت تتعشقه فبلغه عنها ما يكره فتجنبها فصارت إلي مستعتبة له وسألتني أن أجمع بينهما لتحلف له ففعلت فلما حلفت له قبل وأقام عندي فلما دار النبيذ بينهما دعت بالدواة فكتبت
( يا فضل صبرا إنها ميتة ** يجرعها الكاذب والصادق )
( ظن بنان أنني خنته ** روحي إذا من بدني طالق )
( قال أبو علي ) قال لي أبو الحسن جحظة قالت حبشية بات عندي المتوكل ليلة وخرج من عندي نصف الليل فغلبتني عيني فرأيت قائلا يقول لي في النوم يا حبشية حملت الليلة بأشأم خلق الله فكان المنتصر فجلس يوما على البساط الذي بسط له على البركة المربعة بعد قتل أبيه فرأى على البساط صورة مكتوبة عند رأسها بالفارسية فدعا ببعض الفرس فقرأها فكانت هذه صورة بابك بن بابكان الذي قتل أباه فما عاش بعده إلا ستة أشهر وكذلك اتفق للمنتصر ( قال ) وأنشدنا أبو الحسن قال أنشدنا حماد عن أبيه
( جفانا أبو صالح بعدما ** أقام زمانا لنا وأصلا )
( يروح ويغدو بألواحه ** إلى الباب مسترشدا سائلا )
( فلما ترأس في نفسه ** وليس لذلك مستاهلا )
( تنبل عنا فلم يأتنا ** وما كنت أحسبه فاعلا )
( فعاد كحيران في جهله ** كما كان من قبله جاهلا )
قال فأجابه
( بخلت وأعقبت الجفاء وإنما ** يؤاخى من الفتيان كل فتى سمح )
( ولست بسمح لا ولا في أرومة ** ولكن مطبوعا على اللؤم والشح )
( قال ) وأنشدنا أبو الحسن قال أنشدنا أبو هفان لبعض المحدثين
( تعوذ إذا أصبحت من دولة الغنى ** أبا حسن وادعوا إلهك بالفقر )
( رأيناك ما استفنيت لا تحمل الغنى ** وتلبس جلبابا من التيه والكبر )
( وأنت إذا أعسرت خل موافق ** تبر وتلقى بالمودة والبشر )
( فليتك ما أعسرت فينا مخلد ** وليتك ما أيسرت في ظلمة القبر )
( قال أبو علي ) أنشدنا جحظة لنفسه
( فلا تيأس وإن صحت ** عزيمتهم على الدلج )
( فإن إلى غداة غد ** يجيء الله بالفرج )
( قال ) وغنى ثمره للمستعين بالله هذين البيتين
( وما أنس لا أنس ذاك الخضوع ** وفيض الدموع وغمز اليد )
( وخدي مضاف إلى خدها ** قياما إلى الصبح لم نرقد )
( قال ) وأنشدنا أبو العبر لنفسه
( وفي ساعدي ممن تعلقت عضة ** تذكرني ذاك الشنيب المفلجا )
( وآثار خدش في يدي مليحة ** أقام عليها القلب مني وعرجا )
( أما والذي أمسيت أرجو ثوابه ** لقد حل ما أخشاه وانقطع الرجا )
( قال ) وأنشدنا قال أنشدنا أبو العباس ثعلب
( دب المشيب إلى الشباب ** دبيب ذي ختل مسارق )
( إن المشيب طليعة ** للموت في كل الخلائق )
وأيضا
( زعموا أن حبها كان سحرا ** ظلموها وسورة الأنفال )
( ما رأت بابلا ولا تحسن السحر سليمى إلا بحسن الدلال ** )
قال وأنشدنا عبيد الله بن طاهر لنفسه
( يزيدني البعد شوقا إليك ** وطول صدودك حرصا عليك )
( ولو كنت أملك ما تملكين ** من الصبر ما طال شوقي إليك )
( قال ) وأنشدنا أبو هفان
( أمثلي يروع بالنائبات ** ويخشى بوائق صرف الزمن )
( أذاقني الله مر الهوان ** وأدخلني في حرامي إذن )
( قال ) وأنشدنا الناشي لنفسه
( وكان لنا أصدقاء حماة ** وأعداء سوء فلم يخلدوا )
( تساقوا جميعا كؤس الحمام ** فمات الصديق ومات العدو )
( قال ) وحدثني أبو الحسن قال سمعت ميمون بن هرون يقول قال حميد الطوسي كنت حاضرا دهليز المأمون فدعا بالناس لقبض أرزاقهم فكان أول من دخل اسحق الموصلي مع الوزراء ثم دعا بالقواد فكان أول من دخل اسحق الموصلي ثم دعا بالقضاة فكان أول من دخل إسحق ثم دعا بالفقهاء والمعدلين فكان أول من دخل هو ثم دعا بالشعراء فكان أول من دخل هو ثم دعا بالمغنين فكان أول من دخل هو ثم دعا بالرماة في الهدف فكان أول من دخل هو فعجبت من كثرة علمه وفنونه ( قال ) وحدثنا أبو الحسن قال أنشدني خالد الكاتب لنفسه
( كتبت إليك بماء الجفون ** وقلبي بماء الهوى مشرب )
( فكفي تخط وقلبي يمل ** وعيناي تمحو الذي أكتب )
( فليس يتم كتابي إليك ** لشوقي فمن ههنا أعجب )
( قال أبو علي ) حدثنا أبو بكر محمد بن مزيد أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني أبو غزية الأنصاري ثم أحد بني مازن بن النجار قال حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري قال أدركت حسان بن الغدير شيخا كبيرا من أجمل الشيوخ وأحسنهم فحدثني قال سارت علينا سائرة من بني جشم بن بكر فرأيت فيهم فتاة ما رأيت في نساء العرب
مثلها حسنا فكنت أخطبها فلم يقدر لي تزويجها فضرب الدهر بيننا فإني بعد ذلك بأربعين سنة لفي بلادي إذا أهلوها قد ساروا وإذا بها عجوز تسأل عني فلما دفعت إلى ورأت كبري قالت أأنت ابن الغدير فقلت نعم قالت لقد أكل الدهر عليك وشرب قال فذلك قولي فيها وقد كبرت أيضا وتغيرت
( قالت أمامة يوم برقة واسط ** يا ابن الغدير لقد جعلت تنكر )
( أصبحت بعد شبابك الغض الذي ** ولت شبيبته وغصنك أخضر )
( شيخا دعامتك العصا ومشيعا ** لا تبتغي خبرا ولا تستخبر )
( فأجبتها أن من يعمر يعترف ** ما تزعمين وينب عنه المنظر )
( ولقد رأيت شبيه ما عيرتني ** يسري علي به الزمان ويبكر )
( وجعلت يغضبني اليسير وملني ** أهلي وكنت مكرما لا أكهر )
( وشربت في القعب الصغير وقادني ** نحو الجماعة من بني الأصغر ) |
| |