08-23-2021
|
#87 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 20 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) أخبرنا أبو بكر محمد بن مزيد أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال أنشدني أبي لحكيم بن عكرمة
( تقول بثينة إذا أنكرت ** قنوأ من الشعر الأحمر )
( برأسي كبرت وأودى الشباب ** فقلت مجيبا لها اقصري )
( أما كنت أبصرتني مرة ** ليالي نحن بذي جوهر )
( ليالي أنتم لنا جيرة ** ألا تذكرين بلى فاذكري )
( وإذا أنا أغيد غض الشباب ** أجر الرداء مع المئزر )
أنشدنيه الزبير بطرح الواو وأصحاب العروض يسمونه المخزوم
( ولمى كجناح الغراب ** ترجل بالمسك والعنبر )
( فغير ذلك ما تعلمين ** تغير ذا الزمن المنكر )
( وأنت كلؤلؤة المرزبان ** بماء شبابك لم يعصر )
( وقد كان مضمارنا واحدا ** فإني كبرت ولم تكبري )
( قال أبو علي ) وحدثني أبو بكر بن أبي الازهر قال أخبرنا الزبير بن بكار في صفر سنة ست وأربعين ومائتين قال حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي قال حدثنا سعيد بن سليم كان الحجاج بن يوسف ينشد قول مالك بن أسماء
( يا منزل الغيث بعدما قنطوا ** ويا ولي النعماء والمنن )
( يكون ما شئت أن يكون وما ** قدرت أن لا يكون لم يكن )
( لو شئت إذ كان حبها عرضا ** لم ترني وجهها ولم ترني )
( يا جارة الحي كنت لي سكنا ** إذ ليس بعض الجيران بالسكن )
( أذكر من جارتي ومجلسها ** طرائفا من حديثها الحسن )
( ومن حديث يزيدني مقة ** ما لحديث الموموق من ثمن )
ثم يقول أحسن فض الله فاه ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثني محمد بن يزيد قال حدثني التوزي عن أبي عبيدة قال خرج ثلاثة نفر من بني مازن وهم أوفى بن مطر الخزاعي وجابر ومالك الرزاميان ليغيروا على بني أسد بن خزيمة فلقوا أعداءهم فقتل مالك وارتث أوفي جريحا فقال أوفى لجابر احملني قال إن بني أسد قريب وأنت ميت لا محالة وأن يقتل واحد خير من أن يقتل اثنان قال ويحك فازحف بي إلى عماية قال عماية أرض فضاء ولا يسترك منها شيء قال فانهض بي إلى قساس قال ما قساس إلا حرملة لبني أسد قال فما وان قال إنما ذلك تحت أقدامهم ونجا فأتى الحي فأخبرهم أن أوفى ومالكا قد قتلا وتحامل أوفى إلى بعض هذه المياة فتعالج به حتى برأ ثم أقبل فقال رجل من القوم وجابر فيهم لولا أن الموتى لم يئن بعثها لأنبأتكم أن هذا أو فى ( قال أبو عبيدة ) فانسل جابر من القوم فما يدرى أين وقع ولا ولده إلى الساعة استحياء من القوم من كذبته التي كذبها وخبر أوفى بما قال جابر ففي ذلك يقول
( الا أبلغا خلتي جابرا ** بأن خليلك لم يقتل )
( تخطأت النبل أحشاءه ** وأخر يومي فلم يعجل )
( تجاوزت ما وان عن ساعة ** وقلت قساس من الحرمل )
( وقلت عماية أرض فضاء ** فلأيا أؤب إلى معقل )
( فليتك لم تك من مازن ** وليتك في الرحم لم تحمل )
( وليت سنانك صنارة ** وليت رميحك من مغزل )
( وليت بحقويك ذا زرنب ** جميشا يركل بالفيشل )
قال أبو علي ) الزرنب لحم الفرج من خارج والكين لحمه من داخل ( قال أبو علي ) وأنشدنا قال أنشدنا أحمد بن يحيى لوزير بن عبد الرحمن الأسدي
( أيا كبدا ماذا ألاقي من الهوى ** إذا الرس في آل السراب بداليا )
( ضمنت الهوى للرس في مضمر الحشا ** ولم يضمن الرس الغداة الهوى ليا )
( أعد الليالي ليلة بعد ليلة ** للقيان لاه ما يعد اللياليا )
( قال أبو علي ) وأنشدنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال أنشدني أحمد بن يحيى لنمير بن كهيل الأسدي
( ذكرتك والحجيج لهم ضجيج ** بمكة والقلوب لها وجيب )
( فقلت ونحن في بلد حرام ** به لله أخلصت القلوب )
( أتوب إليك يا رحمن مما ** عملت فقد تظاهرت الذنوب )
( وأما من هوى سعدى وحبي ** زيارتها فإني لا أتوب )
( وكيف وعندها قلبي رهين ** أتوب إليك منها أو أنيب )
( قال ) وأنشدنا أيضا قال أنشدني أحمد بن يحيى لبعض الأعراب
( تمر الصبا صفحا بساكن ذي الغضى ** ويصدع قلبي أن تهب هبوبها )
( قريبة عهد بالحبيب وإنما ** هوى كل نفس حيث كان حبيبها )
( قال ) وحدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر جحظة البرمكي قال من عجيب ما أنشدنا أبو العباس ثعلب
( وإني لمطوي الضلوع عن هوى ** هو المثل الأعلى بما يغلب المردى )
( ولو أن خلقا كان يكتم نفسه ** هواها لما أطلعت نفسي على وجدي )
( قال ) وحدثنا قال ومن عجيب الأخبار أن جعفر بن يحيى البرمكي سأل المنجمين متى يركب إلى داره التي بناها على الشط فأشاروا عليه بيوم فركب فيه فأخذه من الرعد والبرق والمطر ما لم ير مثله في سالف دهره فركب على كل حال فمر بسكران قد ارتطم وهو يقول
( ويعمل بالنجوم وليس يدري ** ورب النجم يفعل ما يشاء )
فقال ما خاطبني هذا السكران إلا بلسان غيره ورجع ( قال ) وأنشدنا جحظة قال أنشدني ابن العطوي عن أبيه أبي عبد الرحمن
( أحسن من غفلة الرقيب ** ولحظة الوعد من حبيب )
( والنقر والنغم من كعاب ** مصيبة القول والقضيب )
( ومن بنات الكروم راحت ** في راحتي شادن ربيب )
( كتب أديب إلى أديب ** طالت به مدة المغيب )
( فنمقت كفه سطورا ** تنمق الصفو في القلوب )
( يا بادئا بالكتاب فضلا ** والفضل من شيمة الأديب )
( نحن على الود أي شيء ** أقبح من غادر أريب )
( منحت ضيفي عبوس وجهي ** وسائلي شدة القطوب )
( وعشت في الناس مستهاما ** يا أطوع الناس للرقيب )
( إن كان ودي لأهل ودي ** قصر من باعه الرحيب )
( وأنت منهم فكن قريبا ** أو نائيا وافر النصيب )
( وأبل ما شئت صفو ودي ** تجده في ثوبه القشيب )
( قال ) وحدثنا جحظة قال حدثنا ميمون بن هرون بن مخلد بن أبان قال كان عندنا بالبصرة رجل يتعب دوابه وغلمانه في قضاء حوائح الناس بغير مرزية فسألته عن ذلك فقال يا أبا عثمان سمعت تغريد الاطيار بالأسحار في أعالي الأشجار وتمتعت بمخزونة الدنان على سماع القيان فما طربت طربى على ثناء رجل أحسن إليه رجل ( قال ) وأنشدني جحظة قال أنشدني حماد لأبي نواس
( إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ** له عن عدو في ثياب صديق )
فلما سمع هذا البيت أبو العتاهية قال لو نطقت الدنيا لما وصفت نفسها بفوق هذا الوصف ولما قال أبو نواس
( جريت مع الصبا طلق الجموح ** وهان علي مأثور القبيح )
( وإني عالم أن سوف تنأى ** مسافة بين جثماني وروحي )
قال أبو العتاهية لقد جمع في هذين البيتين خلاعة ومجونا واحسانا وعظة ( قال أبو علي ) حدثنا أحمد بن جعفر جحظة قال حدثنا حماد بن إسحق الموصلي قال حدثني أبي قال رأيت ثلاثة يذوبون إذا رأوا ثلاثة الهيثم بن عدي إذا رأى ابن الكلبي وعلوية إذا رأى مخارقا وأبا نواس إذا رأى أبا العتاهية ( قال أبو علي ) وحدثنا جحظة قال تحادثنا يوما في الطائي والبحتري أيهما أشعر فقال بعض من حضر مجلسنا هل يحسن الطائي أن يقول
( تسرع حتى قال من شهد الوغى ** لقاء عدو أم لقاء حبيب )
فقلت من الطائي سرقه حيث يقول
( حن إلى الموت حتى قال جاهله ** بأنه حن مشتاقا إلى وطن )
( قال ) وأنشدني أبو بكر بن أبي الأزهر قال أنشدني أحمد بن الحرث الخزاز صاحب المدائني لعبد الله بن عاصم
( إذا أنت لم تعمل بأمر تخافه ** عليك حسبت الماء أن ذقته دما )
( وسد عليك الخوف أمرك كله ** وصرت قعودا حيثما سيق يمما )
( قال ) وحدثنا قال حدثني الزبير قال كان الزبير إذا جاءه من ناحية ولد علي أذى وجاءه مثله من ناحية آل عمر قال لأن يظلمني والله آل علي أحب إلي وينشد
( فإن كنت مقتولا فكن أنت قاتلي ** فبعض منايا القوم أكرم من بعض )
( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة لنفسه
( أرى الأعياد تتركني وتمضي ** وأوشك أنها تبقى وأمضي )
( علامة ذاك شيب قد علاني ** وضعفي عند ابرامي ونقضي )
( وما كذب الذي قال قبلي ** إذا ما مر يوم مر بعضي )
( أرى الأيام قد ختمت كتابي ** وأحسبها ستعقبه بفضي )
( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة قال أنشدني أبو هفان قال كتبت إلى مؤاجر بالبصرة وكنت آلفه
( يا حسنا وجهه ومئزره ** ومن يروق العباد منظره )
( زرنا لتحيا بك النفوس فما ** يطيب عيش ولست تحضره )
قال فكتب إلي
( دعني من المدح والهجاء وما ** أصبحت تطويه لي وتنشره )
( لو ضرب الدرهم الصحيح على الفواد عندي لذاب أكثره )
( قال ) وحدثنا جحظة قال حدثني أبو بكر بن الأعرابي قال حدثني أبو علي
البصيران خشا خشا المديني نظر إليه يوم عيد الفطر وهو فوق تل يصيح صياحا شديدا فقيل له ما هذا قال أنعر في قفا شهر رمضان فغاب عني أبو علي البصير أياما ثم جاءني فأنشدني
( أقول لصاحبي وقد رأينا ** هلال الفطر من خلل الغمام )
( غدا نغدو إلى ما قد ظمئنا ** إليه من الملاهي والمدام )
( ونسكر سكرة شنعاء جهرا ** وننعر في قفا شهر الصيام )
قال جحظة ومن بديع ما أنشدناه خالد الكاتب لنفسه
( قد قلت لما أن بدا متبخترا ** والردف بجذب خصره من خلفه )
( يا من يسلم خصره من ردفه ** سلم فؤاد محبه من طرفه )
قال وأنشدنا جحظة قال أنشدنا دعبل لنفسه
( أذكر أبا جعفر حقا أمت به ** أني وإياك مشغوفان بالأدب )
( وأننا قد رضعنا الكأس درتها ** والكأس درتها حظ من النسب )
قال وحدثني جحظة قال حدثني أبو العيناء قال تعشقتني امرأة قبل أن تراني فلما رأتني استقبحتني فأنشدتها
( وفاتنة لما رأتني تنكرت ** وقالت دميم أحول ماله جسم )
( فإن تنكري مني احولالا فإنني ** أديب أريب لا عيي ولا فدم )
فقالت لي يا هذا لم أردك لتولية ديوان الزمام ( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة قال أنشدنا أبو العباس ثعلب
( أبت ظبية الإحرام أن تتنقبا ** فأبصرت وجها كان عني مغيبا )
( وعارضتها حتى رأتني أمامها ** فقلت لها أهلا وسهلا ومرحبا )
( ولست بناسيها غداة رأيتها ** وقد وقفت ترمي الجمار المحصبا )
( فيا حصيات كن في لمس كفها ** رزقتن ريا من نشا المسك أطيبا )
( قال ) وقال أنشدني ابن المنجم
( ومستطيل على الصهباء باكرها ** في فتية باصطباح الراح حذاق )
( فكل كف رآها ظنها قدحا ** وكل شخص رآه ظنه الساقي )
( قال أبو علي ) وحدثنا جحظة قال حدثني المرواني قال قال لي أبو سعيد المخزومي دخلت يوما على حميد الطوسي وإلى جنبه رجل ضرير فأنشدته البائية وجعل الضرير كلما ذكرت بيتا يقول أحسن الخبيث فأمر لي بخلعة وخمسة آلاف درهم فلما خرجت قام الي البوابون فقلت لا أهب لكم شيأ أو تقولوا لي من هذا الضرير فقالوا هذا علي بن جبلة العكوك فارفضضت والله عرقا ( قال جحظة ) وعلى بن جبلة الذي يقول في حميد الطوسي
( دجلة تسقي وأبو غانم ** يطعم من تسقي من الناس ) |
| |