08-23-2021
|
#88 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 18 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( والناس جسم وإمام الهدى ** رأس وأنت العين في الراس ) ( قال ) وحدثنا قال اعتل أبو هفان في منزل ابن أبي طاهر فابطؤا عليه يوما بالغداء فقال
( أنا في منزل خل ** مشفق بر رفيق )
( رجل أعمر من منزله ظهر الطريق ** )
( ليس لي أكل سوى لحمي وشرب غير ريقي ** )
( قال أبو علي ) قال أبو الحسن جحظة أنشدنا أبو هفان يفتخر وهو أجود ما قيل في الإفتخار
( فإن تسألي في الناس عنا فإننا ** حلي العلى والأرض ذات المناكب )
( وليس بنا عيب سوى أن جودنا ** أضر بنا والبأس من كل جانب )
( فأفنى الردى أعمارنا غير ظالم ** وأفنى الندى أموالنا غير عائب )
( أبونا أب لو كان للناس كلهم ** أبا واحدا أغناهم بالمناقب )
( قال ) وحدثني جحظة قال كتب إلي عبد الله بن محمد بن عبد الملك الزيات وهو مقيم بالمطيرة وعنده جاريته شمول وكانت من المحسنات وكان الناس يقصدونها لسماعها
( شربنا بالمطيرة ألف يوم ** صبوحا قبل أن يبدو النهار )
( وأفنينا العقار بها جهارا ** فلم يصبح بحانتها عقار )
( وضج البائعون بها وقالوا ** أناس يشربون أم البحار )
( هم ناس ولكن أي ناس ** لصحبة مثلهم خلع العذار )
قال فصنعته هزجا فلما سمعه بدر يعني الأستاذ وصلني في دفعتين بأربعمائة دينار قال فكتبت إلى عبد الله بن محمد جواب شعره
( لي من تذكري المطيره ** عين مسهدة مطيره )
( سخنت لفقد مواطن ** كانت بها قدما قريره )
( أيام للأيام إحسان وأفعال نضيره ** )
( أيام نحوي حيث كنت لعاشق كف مشيره ** )
( في فتية لم يعرفوا ** لدوام نيلهم ذخيره )
فغلبت عليه ( قال أبو علي ) وانشدنا جحظة قال أنشدنا ثعلب لدعبل
( بانت سليمى وأمسى حبلها انقضبا ** وزودوك ولم يرثوا لك الوصبا )
( قالت سلامة أين المال قلت لها ** المال ويحك لاقى الحمد فاصطحبا )
( الحمد فرق مالي في الجفون فما ** أبقين ذما ولا أبقين لي نشبا )
( قالت سلامة دع هذي اللبون لنا ** لصبية مثل أفراخ القطا زغبا )
( قلت احبسيها ففيها متعة لهم ** إن لم ينخ طارق يبغي القرى سغبا )
( لما احتبى الضيف واعتلت حلوبتها ** بكى العيال وغنت قدرنا طربا )
( هذي سبيلي وهذا فاعلمي خلقي ** فارضي به أو فكوني بعض من غضبا )
( ما لا يفوت وما قد فات مطلبه ** فلن يفوتني الرزق الذي كتبا )
( أسعى لأطلبه والرزق يطلبني ** والرزق أكثر لي مني له طلبا )
( هل أنت واجد شيء لو عنيت به ** كالأجر والحمد مرتادا ومكتسبا )
( قوم جوادهم فرد وفارسهم ** فرد وشاعرهم فردا إذا نسبا )
( قال ) وأنشدني ثعلب
( الجهل بعد الأربعين قبيح ** فزع الفؤاد وإن ثناه جموح )
( وبع السفاهة بالوقار وبالنهى ** ثمن لعمرك أن عقلت ربيح )
( فلقد حدا بك حاديان إلى البلى ** ودعاك داع للرحيل فصيح )
قال ميمون بن إبراهيم أنشد المأمون هذه الأبيات فقال مالي وما لهذا المعنى من الشعر قال اليزيدي فقلت
( يسعى إليك بها غلام أهيف ** من جيبه ريا العبير تفوح )
( ميسان أما دله فمخنث ** غنج وأما وجهه فصبيح )
قال جحظة أنشدت هذه الأبيات عبيد الله بن عبد الله فقال والله لو سمعها دعبل لحسدك عليها وهي هذه
( مددت يدي يوما إلى فرخ باخل ** كما يفعل الخل الصديق المؤانس )
( فأومأ إلى غلمانه فتواثبوا ** إلي ووجه النذل إذ ذاك عابس )
( فهذا لبطني حين أسقط دائس ** وذاك لجنبي حين أنهض رافس )
( فأنشدت بيتا قاله ذو صرامة ** وقد ناوشته بالرماح الفوارس )
( ومن يطلب المال الممنع بالقنا ** يعش مثريا أو يود فيمن يمارس )
( قال أبو علي ) وحدثني جحظة قال حدثني الأمير عبيدة الله بن عبد الله قال حدثني
الزبير قال كنت أؤدب المعتز فهوي جارية لأمه قبيحة فصبر فنحل جسمه وحم فسألته عن خبره فأنشدني
( جزعت للحب والحمى صبرت لها ** إني لأعجب من صبري ومن جزعي )
وخبرني فيما بيني وبينه بعشقه للجارية قال فأخبرت قبيحة بالقصة فوهبتها له فعوفي قال جحظة فحدثني عبد الله بن المعتز أنها أمه ( قال ) وحدثني جحظة قال حدثني حماد ابن الموصلي قال قال أحمد بن عبيد لأبي يا أبا محمد لو ذهبت إلى اخوانك وتركت التيه فقال لا والله لا أدخل إلى واحد منهم إلا بخمسين ألف درهم وفرس وخلعة فوالله لقد دخلت على الفضل بن يحيى فأجلسني معه على مصلاة وخرج خادم فقال لقد رزق الله الأمير ولدا فقلت
( ويفرح بالمولود من آل برمك ** بغاة الندى والرمح والسيف والنصل )
( وتنبسط الآمال فيه لفضله ** ولا سيما إن كان من ولد الفضل )
فقال يا صالح ادفع لأبي محمد مائة ألف درهم فصنعت له لحنا فلما غنيته به أمر لي بمائة ألف درهم أخرى أفترى لي أن أغني بعد هؤلاء ( قال أبو علي ) وأنشدنا جحظة لنفسه
( أنا ابن أناس مول الناس جودهم ** فأضحوا حديثا بالنوال المشهر )
( فلم يخل من احسانهم لفظ مخبر ** ولم يخل من تقر يظهم بطن دفتر )
( قال ) وحدثني جحظة قال دخل رجل على عمر بن فرج فتنصل إليه من ذنب له فرضي عنه فلما خرج قال يا غلام خذ الشمعة بين يديه فقال دعني أمش في ضوء رضاك فاستحسن ذلك منه وأمر له بصلة حسنة ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال كان الجزين سأله سليمان بن نوفل بن مساحق أن يرثى أباه نوفلا ففعل فلم يثبه شيأ قال الزبير أخبرني بذلك مصعب بن عثمان فقال الحزين
( فما كان من شأني وشأن ابن نوفل ** وشأن بكائي نوفل بن مساحق )
( بلى إنها كانت سوابق عبرة ** على نوفل من كاذب غير صادق )
( فهلا على قبر الوليد بكيتما ** وقبر سليمان الذي دون دابق )
( وقبر أبي حفص أخي وأخيكما ** بكيت بحزن في الجوائح لاصق )
قال الزبير يعني بالوليد وسليمان ابني عبد الملك وقال مصعب يريد بأبي حفص عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ويريد بقوله أخي وأخيكما يزيد بن عبد الملك ( قال الزبير ) قال لي يونس بن عبد الله بن سالم أراد بأبي حفص سهل بن عمرو بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل العامري ( قال أبو بكر ) قال الزبير قال الجزين لثابت بن سباع بن عبد العزى حليف بني زهرة
( كل قريش قد حباني بنعمة ** وأحسن إلا ثابت بن سباع )
( هجين لئيم لا يقوم ببيته ** وليس بذي فضل ولا بشجاع )
( قال ) وأنشدنا أحمد قال أنشدني محمد بن يزيد لأعرابي
( لا تعجبي يا سلم من نحولي ** ووضح أوفى على خصيلي )
( فإن نعت الفرس الرجيل ** يتم بالغرة والتحجيل ) ( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لوضاح اليمن
( صبا قلبي ومال إليك ميلا ** وأرقني خيالك يا أثيلا )
( يمانية تلم بنا فتبدي ** رقيق محاسن وتكن غيلا )
الفيل الذراع الممتلئة لحما وأنشدنا قال أنشدني أحمد بن يحيى لأعرابي
( تبعت الهوى يا طيب حتى كأنني ** من اجلك مضروس الجرير قؤد )
( تعجرف دهرا ثم طاوع قلبه ** فصرفه الرواض حيث تريد )
( وإن ذياد الحب عنك وقد بدت ** لعيني آيات الهوى لشديد )
( وما كل ما في النفس يا طيب مظهر ** ولا كل مالا تستطيع تذود )
( وإني لأرجو الوصل منك كما رجا ** صدى الجوف من باد صداه صلود )
( وكيف طلابي وصل من لو سألته ** قذى العين لم يطلب وذاك زهيد )
( ومن لو رأى نفسي تسيل لقال لي ** أراك صحيحا والفؤاد جليد )
( فيا أيها الرئم المحلى لبانه ** بكرمين كرمي فضة وفريد )
( أجدك لا أمشي برمان خاليا ** وغضور إلا قيل أين تريد )
( قال ) وحدثني محمد بن يزيد قال من أمثال العرب ( أراك بشر ما أحار مشفر ) يريد إذا رأيت جسمه أغناك عن طعمه ومثله من أمثالهم ( الجواد عينه فراره ) يعني الفرس إذا رأيته كفاك أن تفره ( قال ) وقال أبو اسحق الأحول إنما هو فراره بضم الفاء ولم أسمعها أنا إلا بالكسر من محمد بن يزيد وأنشدني محمد بن يزيد أيضا لأعرابي
( سقيا لأيام ذهبن من الصبا ** وليل لنا بالأبرقين قصير )
( وتكذيب ليلى الكاشحين وسيرنا ** بنجد مطايانا لغير مسير )
( وإذ نلبس الحوك الرقيق وإذ لنا ** جمام ترى المكروه كل غيور )
( فلما علا الشيب الشباب وبشرت ** ذرى الحلم أعلى لمتي بقتير )
( وخفت انقلاب الدهر أن يصدع العصا ** وأن تغدر الأيام غير غدور )
( رجعت إلى الأولى وفكرت في التي ** إليها أو الأخرى يكون مصيري )
( وليس امرؤ لاق بلاء بيائس ** من الله أن ينتاشه بجدير )
( قال أبو علي ) قال أبو بكر محمد بن أبي الأزهر أنشدنا الرياشي لرجل من بني الحرث هذين البيتين
( منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى ** وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا )
( أماني من سعدى حسان كأنها ** سقتك بها سعدى على ظما بردا ) ( قال ) وأنشدنا أحمد بن يحيى لجران العود
( وجدت بشاشة لما التقينا ** لأقضي ما علي من النذور )
( فلست بعائد لما التقينا ** بروض بين محنية وقور )
( إذا قبلتها كرعت بفيها ** كروع العسجدية في الغدير )
( فيأخذني العناق وبردفيها ** بموت في عظامي أو فتور )
( فنحيا تارة ونموت أخرى ** ونخلط ما نموت بالنشور )
( وأقحل حين أدخل في حشاها ** قحول القد في عنق الأسير ) |
| |