08-23-2021
|
#89 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 21 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال ) وحدثنا الرياشي قال حدثنا الأصمعي قال كان معاوية رحمه الله تعالى يقول أنا للآناة وعمرو للبديهة وزياد للصغار والكبار والمغيرة للأمر العظيم ( قال ) وأنشدنا أحمد ابن يحيى لأعرابي من بني عبد الله بن غطفان وأنشدنيه بندار بن لدة الكرخي لجميل بن معمر
( ومما شجاني أنها يوم أعرضت ** تولت وماء العين في الجفن حائر )
( فلما أعادت من بعيد بنظرة ** إلي التفاتا أسلمته المحاجر )
( يقولون لا تنظر وتلك بلية ** بلى كل ذي عينين لا بد ناظر )
( ألام إذا حنت قلوصي من الهوى ** ولا ذنب لي في أن تحن الأباعر )
( قال ) وأنشدنا بندار
( أيا حب ليلى عافني منك مرة ** وكيف تعافيني وأنت تزيد )
( ويا حب ليلى أعطني الحكم واحتكم ** علي فما يبغى علي شهود )
( قال ) وأنشدني أحمد بن يحيى لبعض الأعراب
( وفي الموت لي من لوعة الحب راحة ** ولكنني أخشى ندامتها بعدي )
( أقول لها بقيا عليها من الهوى ** وقاك إله الناس أن تجدي وجدي )
( قال ) وأنشدنا
( فحتى متى أهوى أما ينفد الهوى ** وحتى متى كفي على موضع القلب )
( فها أنا للعشاق يا عز قائد ** وبي تضرب الأمثال في الشرق والغرب )
( قال ) وأنشدنا للأقرع بن معاذ القشيري
( ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى ** إلى من تشي أو من به جئت واشيا )
( لعمر الذي لم يرض حتى أطيعه ** بليلى إذا لا يصبح الدهر راضيا )
( إذا نحن رمنا هجرها ضم حبها ** صميم الحشا ضم الجناح الخوافيا )
( قال ) وأنشدنا أيضا لنافد بن عطارد العبشمي
( ويذكي الشوق حين أقول يخبو ** بكاء حمامة فيلج حينا )
( مطرقة الجناح إذا استقلت ** على فنن سمعت لها رنينا )
( يميل بها ويرفعها مرارا ** ويشغف صوتها قلبا حزينا )
( قال ) وأنشدنا أحمد بن يحيى ليزيد بن الطثرية وفي هذه القصيدة بيتان ذكر الرياشي أنهما لجميل بن معمر في قصيدته
( ألا يا صبا نجد لقد هجت من نجد ** فهيج لي مسراك وجدا على وجدي )
( ألا هل من البين المفرق من بد ** وهل لليال قد تسلفن من رد )
( وهل مثل أيامي بنعف سويقة ** رواجع أيام كما كن بالسعد )
( وهل أخواي اليوم إن قلت عرجا ** على الأثل من ودان والمشرب البرد )
( مقيمان حتى يقضيا لي لبانة ** فيستوجبا أجري ويستكملا حمدي )
( وإلا فروحا والسلام عليكما ** فما لكما غيى وما لكما رشدي )
( وما بيدي اليوم من حبلي الذي ** أنازع من إرخائه لا ولاشد )
( ولكن بكفى أم عمر و فليتها ** إذا وليت رهنا تلي الرهن بالقصد )
( ويا ليت شعري ما الذي تحدثن لي ** نوى غربة بعد المشقة والبعد )
( نوى أم عمرو حيث تغترب النوى ** بها ثم يخلو الكاشحون بها بعدي )
( أتصرم للأئي الذين هم العدى ** لتشمتهم بي أم تدوم على الود )
( وظني بها والله أن لن يضيرني ** وشاة لديها لا يضيرونها عندي )
( وقد زعموا أن المحب إذا دنا ** يمل وأن النأى يشفي من الوجد )
( بكل تداوينا فلم يشف ما بنا ** على أن قرب الدار خير من البعد )
( هواي بهذا الغور غور تهامة ** وليس بهذا الجلس من مستوى نجد )
( فوالله رب البيت لا تجدينني ** تطلبت قطع الحبل منك على عمد )
( ولا أشتري أمرا يكون قطيعة ** لما بيننا حتى أغيب في لحدى )
( فمن حبها أحببت من ليس عنده ** يد بيد تجزى ولامنة عندي )
( ألا ربما أهدى لي الشوق والجوى ** على النأي منها ذكرة قلما تجدى )
( قال ) وحدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثني يحيى بن سعيد القطان قال رواة الشعر أعقل من رواه الحديث لأن رواة الحديث يروون مصنوعا كثيرا ورواة الشعر ساعة ينشدون المصنوع ينتقدونه ويقولون هذا مصنوع ( قال ) وحدثني محمد بن يزيد قال كنت بسر من رأى أيام المتوكل وكانت الجيوش متكاثفة فما كان أحد من مرار الطريق يعدم حصاه تتلقاه من خذف حوافر الخيل فأنشدني بعضهم
( لا تقعدن بسامري على الطرق ** إن كنت يوما على عينيك ذا شفق )
( حوافر الخيل أقواس وأسهمها ** صم الحجارة والإغراض في الحدق )
ويروى ملس الحجارة ( قال ) وقال لنا الرياشي قال العتبي قال رجل من محارب يعزي بن عم له على ولده
( وإن أخاك الكاره الورد وارد ** وانك مرأى من أخيك ومسمع )
( وانك لا تدري بأية بلدة ** صداك ولا عن أي جنبيك تصرع )
( أتجزع أن نفس أتاهما حمامها ** فهلا التي عن بين جنبيك تدفع )
( قال ) وقال الرياشي أنشدني العتبي لرجل من بني دارم لإبن عم له يعاتب قريبه
( تطلع منه بغضة ما يحبنها ** إلي ودوني غمرة ما يخوضها )
( وجدت أباك شانئا فشنئتني ** شبيه بفرخي بيضة من يبيضها )
( قال ) وحدثنا حماد بن اسحق بن إبراهيم الموصلي قال حدثني أبي اسحق قال رأيت في منامي كأن شيخا دخل علي وفي يده كبة شعر فجعل يدسها في في فقلت من أنت قال أنا جرير فقصصت الرؤيا على أبي فقال أن صدقت رؤياك نلت من الشعر حاجتك قال حماد قال أبي فرأيت رجلا أشبه الناس بذلك الشيخ فسألته عن نسبه فإذا هو عمارة ابن عقيل بن بلال بن جرير
وقرأت عليه قال حدثني أبي قال قيل لعقيل بن علفة وأراد سفرا أين غيرتك على من تخلف أهلك قال أخلف معهم الحافظين الجوع والعرى أجيعهن فلا يمرحن وأعريهن فلا يبرحن وأنشدنا حماد قال أنشدني أبي اسحق
( لا يمنعنك من بغاء ** الخير تعقاد التمائم )
( ولا التشاؤم بالعطاس ** ولا التقسم بالأزالم )
( ولقد غدوت وكنت لا ** أغدو على واق وحاتم )
( فإذا الأشائم كالأيامن ** والأيامن كالأشائم )
( وكذاك الأخير ولا ** شر على أحد بدائم )
( قد خط ذلك في الزبور ** الأوليات القدائم )
( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لأعرابي
( إن الضيوف تحاموني وحق لهم ** ما منهم إبلي يوما ولا شائي )
( إذا الضريك عرانا بات ليلته ** ذون البيوت بلا خبز ولا ماء )
( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد
( وكل لذاذة ستمل إلا ** محادثة الرجال ذوي العقول )
( وقد كنا نعدهم قليلا ** فقد صاروا أقل من القليل )
( قال ) وقال المسمعي أنشدني دماذ والشعر لبشار بن برد
( شط بسلمى عاجل البين ** وجاورت أسد بني القين )
( وحنت النفس لها حنة ** كادت لها تنقد نصفين )
( يا ابنة من لا أشتهي ذكره ** أخشى عليك علق الشين )
( طالبها قلبي فراغت به ** وأمسكت قلبي مع الدين )
( فكنت كالهقل غدا يبتغي ** قرنا فلم يرجع بأذنين )
( قال أبو علي ) وحدثنا أبو بكر محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمر بن إبراهيم السعدي ثم الغويثى قال قال لأبنة الخس أبوها يوما أي شيء في بطنك أخبريني به وإلا ضربت رأسك فقالت أرأيتك أن أخبرتك بما في بطني أيكف ذاك عني عذابك اليوم قال نعم قالت أسفله طعام وأعلاه غلام فاسأل عما شئت قال أي المال خير قالت النخل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل قال وأي شيء قالت الضأن قرية لا وباء بها ننتجها رخالا وتحلبها علالا وتجز لها جفالا ولا أرى مثلها مالا قال فالإبل مالك تؤخرينها قالت هي إذكار الرجال وأرقاء الدماء ومهور النساء قال فأي الرجال خير قالت
خير الرجال المرهقون كما ** خير تلاع الأرض أوطؤها )
قال أيهم قالت الذي يسئل ولا يسأل ويضيف ولا يضاف ويصلح ولا يصلح قال فأي
الرجال شر قالت الثطيط النطيط الذي معه سويط الذي يقول أدركوني من عبد بني فلان فإني قاتله أو هو قاتلي قال فاي النساء خير قالت التي في بطنها غلام تحمل على وركها غلاما يمشي وراءها غلام قال فاي الجمال خير قالت السبحل الربحل الراحلة الفحل قال أرأيتك الجذع قالت لا يضرب ولا يدع قال أرأيتك الثني قالت يضرب وضرابه وفي ( قال أبو علي ) الصواب أني أي بطئ قال أرأيتك السدس قالت ذاك العرس ( قال أبو عبد الله ) الثطيط الذي لا لحية له والنطيط الهذريان وهو الكثير الكلام يأتي بالخطا والصواب عن غير معرفة
والسبحل والربحل البجيل الكثير اللحم ( قال ) وقال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن الضحاك قال حدثني عبد العزيز بن محمد عن هشام ابن عروة عن أبيه أن كلاب بن أمية بن الأسكر خرج في زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأمية يومئذ شيخ كبير وخرج معه أخ له آخر فانبعث أمية يقول
( يا أم هيثم ماذا قلت أبلاني ** ريب المنون وهذان الجديدان )
( إما ترى حجري قدرك جانبه ** فقد يسرك صلبا غير كذان )
( إما اتريني لا أمضي إلى سفر ** إلا معي واحد منكم أو اثنان )
( ولست أهدى بلادا كنت أسكنها ** قد كنت أهدي بها نفسي وصحباني )
( يا ابني أمية إني عنكما غانى ** وما الغنى غير أني مرعش فإني )
( يا ابني أمية أن لا تشهد كبرى ** فإن نأيكما والثكل مثلان )
( إذ يحمل الفرس الأحوى ثلاثتنا ** وإذ فراقكما والموت سيان )
( أصبحت هزؤا الراعي الضأن أعجبه ** ماذا يريبك مني راعي الضان )
( انعق بضأنك في نجم تحفره ** من الأباطح واحبسها بجمدان )
( أن ترع ضأنا فإني قد رعيتهم ** بيض الوجوه بني عمي وأخواني )
وقال أيضا
( لمن شيخان قد نشدا كلابا ** كتاب الله أن رقب الكتابا )
( ننفض مهده شفقا عليه ** ونجنبه أبا عرنا الصعابا )
( إذا هتفت حمامة بطن واد ** على بيضاتها دعوا كلابا )
( تركت أباك مرعشة يداه ** وأمك ما تسيغ لها شرابا )
( أناديه وولاني قفاه ** فلا وأبي كلاب ما أصابا )
( فإن مهاجرين تكنفاه ** ليترك شيخه خطئا وخابا )
( وإن أباك حيث علمتماه ** يطارد أينقا شسبا طرابا )
( إذا بلغ الرسيم فكان شدا ** يخر فخالط الذقن الترابا )
فلما أنشدها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن رحل كلاب بن أمية بن الأسكر فرحله فقدم على عمر بن الخطاب فأمر به فأدخل ثم أرسل إلى أمية فتحدث معه ساعة ثم قال يا أبا كلاب ما أحب الأشياء إليك اليوم قال ما أحب اليوم شيأ ما أفرح بخير ولا يسؤني شر فقال عمر رضي الله عنه بلى على ذلك قال بلى كلاب أحب أنه عندي فأشمه فأمر بكلاب فأخرج إليه فلما رآه الشيخ وثب إليه فجعل يشمه ويبكي وجعل عمر رضي الله تعالى عنه أيضا يبكي ( قال ) وأنشدنا أحمد بن يحيى لعبد الله بن حسن أو لبعض الهاشميين
( لا خير في الود ممن لا تزال له ** مستشعرا أبدا من خيفة وجلا )
( إذا تغيب لم تبرح تسيء به ** ظنا وتسأل عما قال أو فعلا )
( قال أبو علي ) وقرأت عليه قال حدثني أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي قال حدثني أبو عثمان المازني عن الأصمعي قال سرت في تطوافي في العرب بجبلى طيء فدفعت إلى قوم منهم يحتلبون اللبن ثم يصيحون الضيف الضيف فإن جاء من يضيفهم وإلا أراقوه فلا يذوقون منه شيأ دون الضيف إلا أن يجهدهم الجوع ثم دفعت إلى رجل من ولد حاتم بن
عبد الله فسألته القرى فقال القرى والله كثير ولكن لا سبيل إليه فقلت ما أحسب عندك شيأ فأمر بالجفان فأخرجت مكرمة بالثريد عليها وذر اللحم وإذا هو جاد في المنع فقلت والله ما أشبهت أباك حيث يقول
( وأبرز قدرى بالفناء قليلها ** يرى غير مضنون به وكثيرها )
فقال إلا أشبهه في هذا فقد أشبهته في قوله
( أماوي إما مانع فمبين ** وإما عطاء لا ينهنهه الزجر )
فأنا والله مانع مبين فرحلت عنه ودفعت إلى امرأة من ولد ابن هرمة فسألتها القرى فقالت إني والله مرملة مسنتة ما عندي شيء فقلت أما عندك جزور فقالت والله ولا شاة ولا دجاجة ولا بيضة فقلت أما ابن هرمة أبوك فقالت بلى والله إني لمن صميمهم قلت قاتل الله أباك ما كان أكذبه حيث يقول
( لا أمتع العوذ بالفصال ولا ** أبتاع إلا قريبة الأجل )
( إني إذا ما البخيل آمنها ** باتت ضموزا مني على وجل )
ووليت فنادت أربع أيها الراكب فعله والله ذلك أقله عندنا فقلت إلا تكوني أوسعتينا قرى فقد أوسعتينا جوابا يقال ضمور بالفتح للواحدة وضمور بالضم للجماعة وحدثنا قال قال الزبير حدثني ابن يحيى بن محمد قال حدثني عمي عن إبراهيم بن محمد قال نزلت بأبيات ابن هرمة بعد أن هلك فرأيت حالهم سيئة فقلت لبعض بنانه قد كان أبوكن حسن الحال فما ترك لكن شيأ قالت كيف وهو الذي يقول
( لا غنمى مد في البقاء لها ** إلا دراك القرى ولا إبلي )
ذاك أفناها ذاك أفناها ( قال ) وأنشدني محمد بن يزيد لعبد الصمد بن المعذل
( هي النفس تجزي الود بالود أهله ** وأن سمتها الهجران فالهجر دينها )
( إذا ماقرين بت منها حباله ** فأهون مفقود عليها قرينها ) |
| |