08-23-2021
|
#91 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 6 ساعات (04:26 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( قال أبو علي ) وأنشدنا قال أنشدنا أحمد بن يحيى قال أنشدني العتبي في السري ابن عبد الله بن الحرث
( كأن الذي يأتي السري لحاجة ** أناخ إليه بالذي كان يطلب )
( إذا ما ابن عبد الله خلى مكانه ** فقد حلقت بالجود عنقاء مغرب )
( قال ) وقال لي محمود بن يزيد ما سمعت أهجى من هذا البيت وأنشدنيه لأخي دعبل ابن علي الخزاعي
( قوم إذا ذعروا أو نابهم فزع ** كانت حصونهم الأعراض والحرم )
( قال ) وأنشدني محمد بن يزيد قال أنشدني بلال بن هانيء بن عقيل بن بلال بن جرير لجماهر بن عبد الحكيم الكلبي
( قضى كل ذي دين ووفى غريمه ** ودينك عند الزاهرية ما يقضى )
( أكاتم في حبي ظريفة بالتي ** إذا استبصر الواشون ظنوا به بغضا )
( صدودا عن الحي الذين أودهم ** كأني عدو لا يطور لهم أرضا )
( ولم يدع باسم الزاهرية ذاكر ** على آلة إلا ظللنا لها مرضى )
( وما نقع الهيمان بالشرب بعدهم ** ولا ذاقت العينان مذ فارقوا غمضا )
( فلا وصل إلا أن تقرب بيننا ** غريرية تشكو الأخشة والغرضا ) ( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد المبرد قال أنشدني التوزي عن الأصمعي لنافع ابن خليفة الغنوي
( تغطي نمير بالعمائم لؤمها ** وكيف يغطي اللؤم طي العمائم )
( فإن تضربونا بالسياط فإننا ** ضربناكم بالمرهفات الصوارم )
( وأن تحلقوا منا الرؤس فإننا ** حلقنا رؤسا باللحي والغلاصم )
( وإن تمنعوا منا السلاح فعندنا ** سلاح لنا لا يشترى بالدراهم )
( جلاميد أملاء الأكف كأنها ** رؤس رجال حلقت في المواسم ) ( قال ) وقال أنشدنا محمد بن يزيد
( فلا هجر القلى هجرتك نفسي ** ولا هجرتك هجران الدلال )
( ولكن الملال سما اليها ** فعاذت بالصدود من الملال )
( وشجعني على الهجران أني ** رأيتك حين أهجر لا تبالي )
( فديتك لا أبالي سوء حالي ** إذا ما كنت أنت بخير حال )
( سأمنح بعدك الأخوان هجرا ** وأقلى الوصل غابرة الليالي )
( قال أبو علي ) قرأت على أبي بكر محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن الحسن المخزومي عن رجل من الأنصار نسى اسمه قال جاء حسان بن ثابت رضي الله عنه إلى النابغة فوجد الخنساء حين قامت من عنده فأنشده قوله
( أولاد جفنة حول قبر أبيهم ** قبر ابن مارية الكريم المفضل )
( يسقون من ورد البريص عليهم ** بردى يصفق بالرحيق السلسل )
( يغشون حتى ما تهر كلابهم ** لا يسألون عن السواد المقبل )
الأبيات فقال أنك لشاعر وإن أخت بني سليم لبكاءة ( قال ) قال وأنشدنا الرياشي
( ليس الكريم بمن يدنس عرضه ** ويرى مروأته تكون بمن مضى )
( حتى يشيد بناءهم ببنائه ** ويزين صالح ما أتوه بما أتى )
( قال ) قال وأنشدنا محمد بن يزيد
( لسنا وإن كرمت أوائلنا ** يوما على الأحساب نتكل )
( نبني كما كانت أوأئلنا ** تبني ونفعل كالذي فعلوا )
( قال ) وأنشدنا أيضا محمد
( إني وإن كنت ابن فارس عامر ** وفي السر منها والصريح المهذب )
( فما سودتني عامر عن وراثة ** أبى الله أن أسمو بأم ولا أب )
( ولكنني أحمي حماها وأتقي ** أذاها وأرمي من رماها بمنكب )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي بكر محمد بن أبي الأزهر قاله أنشدنا أبو العباس لعبد الله رحمه الله
( سببت لي من حاجتي سببا ** بجميل رأيك يا أبا الفضل )
( حتى إذا قربت أبعدها ** ووقفتها في الموقف السهل )
( أرجأتها فكأنما سقطت ** مكسورة الرجلين في الوحل )
( قال ) وأنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد للعباس بن الأحنف
( ألا كتبت تنهى وتأمر بالهجر ** فقلت لها لو أن قلبك في صدري )
( سأصبر كي ترضى وأهلك حسرة ** وحسبي بأن ترضى ويهلكني صبري )
( قال ) وأنشدنا الرياشي
( إذا ما خليلي ساءني سوء فعله ** ولم يك عما ساءني بمفيق )
( صبرت على ما كان من سوء فعله ** مخافة أن أبقى بغير صديق )
( قال ) وأنشدنا أيضا محمد بن يزيد
( بيد الذي شغف الفؤاد بكم ** فرج الذي يلقى من الهم )
( فاستيقني أن قد كلفت بكم ** ثم افعلي ما شئت عن علم )
( قال ) وأنشدني أبو العباس محمد بن يزيد قال أنشدني دعبل لرجل من أهل الكوفة
( بكت دار بشر شجوها أن تبدلت ** هلال بن قعقاع ببشر بن غالب )
( وما هي إلا كالعروس تنقلت ** على رغمها من هاشم في محارب )
( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو زيد قال حدثنا ابن عائشة قال حدثني دريد بن مجاشع عن غالب القطان عن مالك بن دينار عن الأحنف بن قيس قال قال لي
عمر يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح استخف به ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه ( قال ) وحدثنا أبو زيد قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثني يونس بن حبيب قال صنع رجل لأعرابي ثريدة ليأكلها فقال له لا تسقعها ولا تشرمها ولا تقعرها قال له فمن أين أكل لا أبالك معنى تسقعها تقشر أعلاها وتشرمها تخرقها وتقعرها تأكل من أسفلها ( قال ) وحدثنا أحمد بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا داود بن ابراهيم الجعفري عن رجل من أهل البادية قال قيل لأبنة الخس أي الرجال أحب إليك قالت السهل النجيب السمح الحسيب الندب الأريب السيد المهيب قيل لها فهل بقي أحد من الرجال أفضل من هذا قالت نعم الأهيف الهفهاف الأنف العياف المفيد المتلاف الذي يخيف ولا يخاف قيل لها فأي الرجال أبغض إليك قالت الأورة النؤم الوكل السؤم الضعيف الحيزوم اللئيم الملوم قيل لها فهل بقي أحد شر من هذا قالت نعم الأحمق النزاع الضائع المضاع الذي لا يهاب ولا يطاع قالوا فأي النساء أحب إليك قالت البيضاء العطره كأنها ليلة قمره قيل فأي النساء أبغض إليك قالت العنفص القصيرة التي ان استنطقتها سكتت وإن سكت عنها نطقت
( قال أبو علي ) قال لنا أبو بكر يروي عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال لقي الفرزدق كثيرا بقارعة البلاط وأنا معه فقال أنت يا أبا صخر أنسب العرب حيث تقول
( أريد لأنسى ذكرها فكأنما ** تمثل لي ليلى بكل سبيل )
فقال له كثير وأنت يا أبا فراس أفخر العرب حيث تقول
( ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا ** وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا )
وهذان البيتان لجميل سرق أحدهما كثير والآخر الفرزدق فقال له الفرزدق يا أبا صخر هل كانت أمك ترد البصرة فقال لا ولكن أبي كان يردها قال طلحة بن عبد الله والذي نفسي بيده لعجبت من كثير وجوابه وما رأيت أحدا قط أحمق منه رأيتني أنا
وقد دخلت عليه معي جماعة من قريش وكان عليلا فقلنا كيف تجدك يا أبا صخر قال بخير هل سمعتم الناس يقولون شيأ وكان يتشيع فقلنا نعم يتحدثون أنك الدجال قال والله لئن قلت ذاك إني لأجد ضعفا في عيني هذه منذ أيام ( قال ) وأنشدنا الزبير لبعض البصريين القشيريين
( ولما تبينت المنازل باللوى ** ولم تقض لي تسليمة المتزود )
( زفرت إليها زفرة لوحشوتها ** سرابيل أبدان الحديد المسرد )
( لفضت حواشيها وظلت لحرها ** تلين كما لانت لداود في اليد )
( قال ) وحدثنا الزبير بن بكار قال حدثني مصعب بن عثمان قال لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن قام على منبر المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أنه قد كان من أمر هذه الطاغية أبي جعفر من بنائه القبة الخضراء التي بناها معاندة لله في ملكه وتصغيره الكعبة الحرا م وإنما أخذ الله فرعون حين قال أنا ربكم الأعلى وأن أحق الناس بالقيام في هذا الدين أبناء المهاجرين الأولين والأنصار المواسين اللهم أنهم قد أحلوا حرامك وحرموا حلالك وعملوا بغير كتابك وغيروا عهد نبيك صلى الله عليه وسلم وآمنوا من أخفت وأخافوا من آمنت فأحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق على الأرض منهم أحدا ( قال ) وأنشدنا الزبير لأعرابي
( وقالوا ألا تبكي خريم بن مالك ** فقلت وهل يبكي الذلول الموقع )
( صبرت وكان الصبر خير مغبة ** وهل جزع مجد علي فأجزع )
( ولو شئت أن أبكي دما لبكيته ** عليه ولكن ساحة الصبر أوسع )
( وإني وإن أظهرت صبرا وحسبة ** وصانعت أعدائي عليه لموجع )
( وأعددته ذخرا لكل ملمة ** وسهم المنايا بالذخائر مولع )
( قال ) وأنشدني محمد بن يزيد من هذه الأبيات ثلاثة أبيات أولها
( ألم ترني أبني على الليث بيته ** وأحثو عليه الترب لا أتخشع )
( أرد بقايا برده فوق سنة ** إخال بها ضوأ من البدر يسطع )
( قال ) وأنشدنا الزبير قال قرأها علي عمر بن أبي بكر لجميل قال أبو بكر بن أبي الأزهر وأنشدني محمد بن يزيد هذه الأبيات ما خلا الست الأول
( فقد لان أيام الصبا ثم لم يكد ** من الدهر شيء بعدهن يلين )
( ظعائن ما في قربهن لذي هوى ** من الناس إلا شقوة وفتون )
( وواكلنه والهم ثم تركنه ** وفي القلب من وجد بهن رهين )
( فواحسرتا ان حيل بيني وبينها ** ويا حين نفسي كيف فيك تحين )
( فشيب روعات الفراق مفارقي ** وأنشزن نفسي فوق حيث تكون )
( شهدت بأنى لم تغير مودتي ** وأنى بكم حتى الممات ضنين )
( وأن فؤادي لا يلين إلى هوى ** سواك وإن قالوا بلى سيلين )
( وإني لأستغشي وما بي نعسة ** لعل لقاء في المنام يكون )
( ولما علوت اللابتين تشوقت ** قلوب إلى وادي القرى وعيون )
( كأن دموع العين يوم تحملت ** بثينة يسقيها الرشاش معين )
( ورحن وقد ودعن عندي لبانة ** لبثنة سر في الفؤاد كمين )
( كسر الثرى لم يعلم الناس أنه ** ثوى في قرار الأرض وهو دفين )
( فإن دام هذا الصرم منك فإنني ** لأغبرها ري الجانبين رهين )
( لكيما يقول الناس مات ولم أهن ** عليك ولم تنبت منك قرون )
( قال أبو علي ) قال أبو بكر بن أبي الأزهر وجدت في كتاب لي حدثنا الزبير بن عباد ولا أدري عمن هو قال حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز عن المغيرة بن عبد الرحمن قال خرجت في سفر فصحبني رجل فلما أصبحنا نزلنا منزلا فقال ألا أنشدك أبياتا قلت أنشدني فأنشدني |
| |