08-23-2021
|
#92 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:26 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( إن المؤمل هاجه أحزانه ** لما تحمل غدوة جيرانه )
( بانوا فملتمس سوى أوطانهم ** وطنا وآخر همه أوطانه )
( قد زادني كلفا إلى ما كان بي ** رئم عصى فأذاقني عصيانه )
( حلو الكلام كأن رجع حديثه ** در يساقطه إليك لسانه )
( إن كان شيء كان منه ببابل ** فلسانه قد كان أو إنسانه )
قال قلت أنك لأنت المؤمل قال أنا المؤمل بن طالوت ( قال أبو بكر ) قال الزبير تقول العرب الملاحة في الفم والجمال في الأنف والحلاوة في العينين ( قال أبو بكر ) أنشدنا الرياشي قال أنشدنا أبو عبد الرحمن بن عائشة لرجل من تيم قريش
( إني إذا أحييت نار مرملة ** ألفى بأرفع تل موقدا ناري )
( كيما يراها فقير بائس صرد ** ومرمل جاء يسرى بعد إعسار )
( عودت نفسي إذا ما الضيف نبهني ** عقر العشار على عسري وإيساري )
( أبيت أقريه من مالي كرائمه ** أختص كل كناز شحمها وارى )
( ولا أخالف جاري عند غيبته ** إلى حليلته تقتص آثاري )
( وأترك الشيء أهواه ويعجبني ** أخشى عواقب ما فيه من العار )
( إنا كذلك قدما إن سألت بنا ** أهل الحفاظ ومنا صاحب الغار )
( قال أبو علي ) قال أبو بكر بن أبي الأزهر أنشدت لأعرابي
( أريد بأن لا يعلم الناس أنني ** أحبك يا ليلى وأن تصليني )
( فكيف بهم لا بوركوا أن هجرتها ** جزعت وإما زرتها عذلوني )
( قال ) وأنشدت أيضا لأعرابي
( ألا إن حسنا دونه قلة الحمى ** منى النفس لو كانت تنال شرائعه )
( أريتك إن شطت بك العام نية ** وغالك مصطاف الحمى ومرابعه )
( أترعين ما استودعت أم أنت كالذي ** إذا ما نأى هانت عليه ودائعه )
( قال أبو علي ) وهذا غلط عندي والروابة
( ألا أن حسيا دونه قلق الحمى ** )
كذا أنشدنيه أبو بكر بن دريد ومن أثق بعلمه قال أبو بكر بن أبي الأزهر وأنشدنا الرياشي للحكم بن قنبر
( العلم زين وتشريف لصاحبه ** فاطلب هديت فنون العلم والأدبا )
( لا خير فيمن له أصل بلا أدب ** حتى يكون على ما نابه حدبا )
( كم من حسيب أخي عي وطمطمة ** فدم لدى القول معروف إذا نسبا )
( في بيت مكرمة آباؤه نجب ** كانوا الرؤس فأضحى بعدهم ذنبا )
( وخامل مقرف الآباء ذي أدب ** نال المعالي به والمال والحسبا )
( أمسى عزيزا عظيم الشأن مشتهرا ** في خده صعر قد ظل محتجبا )
( وصاحب العلم معروف به أبدا ** نعم الخليط إذا ما صاحب صحبا )
( قال ) وأنشدنا أبو علي أحمد بن إسحق
( وكم كذبة لي فيك لا أستقيلها ** بقولي لمن ألقاه إني صالح )
( وأي صلاح لي وجسمي ناحل ** وقلبي مشغوف ودمعي سائح )
( قال ) وحدثني أحمد بن اسحق أبو المدور قال حدثني حماد بن اسحق قال حدثني اسحق بن إبراهيم قال قال أبو صالح الفزاري تذاكرنا يوما ذا الرمة فقال لنا عصمة بن مالك الفزاري وكان قد بلغ عشرين ومائة سنة إ ياي فاسألوا عنه كان حلو العينين خفيف العارضين براق الثنايا واضح الجبين حسن الحديث إذا أنشد بربر وجش صوته جمعني وإياه مرتبع مرة
فأتاني فقال لي هيا عصمة إن ميا منقرية ومنقر أخبث حي وأقوفه لأثر وأثبته في نظر وقد عرفوا آثارا بلى فهل من ناقة نزدار عليها ميا قلت إي والله الجؤذر بنت يمانية لجد لي فقال علي بها فأتيته بها فركب وردفته حتى أشرفنا على منزل مي فإذا الحي خلوف فأمهلنا وتقوض النساء من بيوتهن إلى بيت مي وإذا فيهن ظريفة جمعتهن فنزلنا بها فقالت أنشدنا يا ذا الرمة فقال أنشدهن يا عصمة وكان عصمة راويته فأنشدتهن قصيدته التي يقول فيها
( نظرت إلى أظعان مي كأنها ** ذرى النخل أو أثل تميل ذوائبه )
( فأسبلت العينان والصدر كاتم ** بمغرورق نمت عليه سواكبه )
( بكى وامق الفراق ولم تجل ** جوائلها أسراره ومعاتبه )
فقالت الظريفة فالآن فلتجل فقالت لها مية قاتلك الله ماذا تجيبين به منذ اليوم ثم أنشدت حتى بلغت إلى قوله
( إذا سرحت من حب مي سوارح ** عن القلب آبته بليل عوازبه )
فقالت لها الظريفة قتلتيه قتلك الله فقالت مي أنه لصحيح وهنيأ له قال فتنفس ذوا الرمة تنفسا كاد يطير حره شعر وجهي قال ثم أنشدت حتى بلغت إلى قوله
( وقد حلفت بالله مية ما الذي ** أحدثها إلا الذي أنا كاذبه )
( إذا فرماني الله من حيث لا أرى ** ولا زال في أرضي عدو أحار به )
قال فقالت مي خف عواقب الله عز وجل يا غيلان قال ثم أنشدت حتى بلغت إلى قوله
( إذا نازعتك القول مية أو بدا ** لك الوجه منها أو نضا الدرع سالبه )
( فيالك من خد أسيل ومنطق ** رخيم ومن خلق تعلل جادبه )
قال فقالت الظريفة هذا الوجه قد بدا وهذا القول قد تنوزع فيه فمن لنا بان ينضوا الدرع سالبه فقالت مي صلى الله عليه وسلم على رسول الله ما أنكر ما تجيبين به منذ اليوم قال فقالت الظريفة وقمن معها فقالت دعوهم فإن لهم لشأنا فقمت فجلست ناحية وجلسا بحيث نراهما ولا نسمع من كلامهما إلا الحرف بعد الحرف ووالله ما رأيتهما برحا من مكانهما وسمعتها تقول له كذبت فوالله ما أدري ما الذي كذبته فيه إلى الساعة ثم خرج ومعه قارورة فيها دهن وقلائد فقال أعصمة هذه دهنة طيبة أتحفتنا بها مي وهذه قلائد قلدتها مي الجؤذر ولا والله لا قلدتهن بعيرا أبدا فعقدهن في ذؤابة سيفه وانصرفنا فلما كان بعد أتانى فقال هيا عصمة قد رحلت مي فلم يبق إلا الديار والنظر في الآثار فأنهض بنا ننظر إلى آثارها قال فركب وتبعته فلما أشرف على المرتبع قال
( ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ** ولا زال منهلا بجرعائك القطر )
( وإن لم تكوني غير شام بقفرة ** تجربها الأذيال صيفية كدر )
( قال ) ثم انفضحت عيناه بالبكاء فقلت مه يا ذا الرمة فقال إني لجلد على ما ترى وإني لصبور قال فما رأيت رجلا أشد صبابة ولا أحسن عزاء منه ثم افترقنا فكان آخر العهد به قال عصمة وكانت مي صفراء أملودا واردة الشعر حلوة ظريفة وإن في النساء اللاتي معها لأحسن منها وكان عليها ثوب أصفر ونطاق أخضر قال وأنشدنا لأبن أذينة
( ولقد وقفت على الديار لعلها ** بجواب رجع تحية تتكلم )
( لبثوا ثلاث منى بمنزل غبطة ** وهم على عجل لعمرك ما هم )
( متجاورين بغير دار اقامة ** لوقد أجدر حيلهم لم يندموا )
( والعيس تسجع بالحنين كأنها ** بين المنازل حين تسجع مأثم )
( ولهن بالبيت العتيق لبانة ** والركن يعرفهن لو يتكلم )
( لو كان حيا قبلهن ظعائنا ** حيا الحطيم وجوههن وزمزم )
( وكأنهن وقد برزن لواغبا ** بيض بأفنية المقام مركم )
( ثم انصرفن لهن زي فاخر ** فأفضن في زقب وحل المحرم )
قال وحدثنا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول حدثني أبي عن مولاه ابن الأجيد قال كان أوفى بن دلهم يقول النساء أربع فمنهن معمع لها شيئها أجمع ومنهن صدع تفرق ولا تجمع ومنهن تبع تزبي ولا تنفع ومنهن غيث وقع ببلد فأمرع فذكرت هذا الحديث لأبي عوانة فقال كان عبد الملك بن عمر يزيد فيه ومنهن القرثع فقيل له وما القرثع قال التي تلبس درعها مقلوبا وتكحل احدى عينيها وتدع الأخرى ( قال ) وأنشدنا الزبير لإبن أبي عاصية السلمي
( فهل ناظر من بطن غمدان مبصر ** قفا أحد رمت المدا المتراخيا )
( ولو أن داء الياس بي فأعانني ** طبيب بأرواح العقيق شفانيا )
قال الزبير يعني الياس بن مضر وكان به داء السل وبه مات ( قال ) وأنشدنا الزبير لحميد ابن أصرم الطوسي
( خليتني والزمان منتكث ** والجد كاب أكابد الزمنا )
( وانقلب الدهر فانقلبت ولو ** خانك صرفاه لم أخنك أنا )
قال وأنشدنا محمد بن يزيد لدعبل
( وصاحب مغرم بالجود قلت له ** والنحل يصرفه عن شيمة الجود )
( لا تقضين حاجة أتعبت صاحبها ** بالمطل منك فترزا غير محمود )
( كأنني رحت منه حين نولني ** بمدمج الصدر من متنيه مقدود )
( كأن أعضاءه في كل مكرمة ** ينزعن مستكرهات بالسفافيد )
قال وأنشدنا محمد بن يزيد
( يحب المديح أبو مالك ** ويجزع من صلة المادح )
( كبكر تحب لذيذ النكاح ** وتفرق من صولة الناكح )
( قال ) وحدثنا محمد بن يزيد قال حدثني التوزي عن الأصمعي قال دخل نصيب على عبد الملك بن مروان فعاتبه ولامه على قلة زيارته له واتيانه إياه فقال يا أمير المؤمنين أنا عبد أسود ولست من معاشري الملوك فدعاه إلى النبيذ فقال يا أمير المؤمنين أنا أسود البشرة قبيح المنظرة وإنما وصلت إلى مجلس أمير المؤمنين بعقلي فإن رأى أمير المؤمنين أن لا يدخل عليه ما يزيله فعل فأعفاه ووصله فقال نصيب في سواده
( سودت فلم أملك سوادي وتحته ** قميص من القوهي بيض بنائقه )
( ولا خير في ود امرئ متكاره ** عليك ولا في صاحب لا توافقه )
( فإن شئت فارفضه فلا خير عنده ** وإن شئت فاجعله خليلا تصادقه )
( قال ) وحدثنا محمد بن يزيد قال حدثنا أبو عثمان المازني قال كان أعرابي يلزمنا فصيح اللسان قال فقال له علي بن جعفر بن سليمان وكان لا يعطيه شيأ وقد أتاه مرحبا وأهلا وسهلا فقال الأعرابي
( وما مرحب إلا كريح تنسمت ** إذا أنت لم تخلط فعالا بمرحب )
فضحك منه ووصله ( قال ) وأنشدنا الرياشي قال أنشدني أبو الوجيه
( تبكي على ليلى خفاتا وما رأت ** لك لعين أسوارا لليلى ولا حجلا )
( ولكن نظرات بعين مليحة ** أولاك اللواتي قد مثلن بنا مثلا )
( قال ) وأنشدنا الزبير بن بكار لمالك ابن أخي رفيع الأسدي قال أنشدنيها محمد بن أنس الأسدي وكان صعلوكا فطلبه مصعب بن الزبير فهرب منه وقال
( بغاني مصعب وبنو أبيه ** فأين أحيد منهم لا أحيد )
( أسود بالحجاز على أسود ** خوادر ما تنهنهها الأسود )
( أقادوا من دمي وتوعدوني ** وكنت وما ينهنهني الوعيد )
( شقيت بهم على طول التنائي ** كما شقيت بأحمرها عود )
( عسى ابن الكاهلية في نداه ** يعود بحلمه فيما يعود )
( فيأمن خائف بهم طريد ** ويأتي أهله النائي البعيد
( قال ) وحدثنا أبو العباس محمد بن يزيد قال خرجت مع الحسن بن رجاء إلى فارس فلما صرنا إلى موضع يعرف بشعب بوان رأيت على حائط قال أو على باب الشعب مكتوبا بخط جليل
( إذا أشرف المكروب من رأس تلعة ** على شعب بوان أفاق من الكرب )
( وألهاه بطن كالحريرة مسه ** ومطرد يجري من البارد العذب )
( وطيب ثمار في رياض أريضة ** وأغصان أشجار جناها على قرب )
( فبالله يا ريح الجنوب تحملي ** إلى شعب بوان سلام فتى صب )
( وإذا تحت ذلك الخط الجليل بخط أدق منه
( ليت شعري عن الذين تركنا ** خلفنا بالعراق هل يذكرونا )
( أم لعل المدى تطاول حتى ** قدم العهد بيننا فنسونا )
( قال ) وأنشدنا الزبير للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس في شبابه وكان مالك ابن أبي السمح المغني وهو رجل من طيئ خاصا به وكان الحسين بن عبد الله يكنى أبا عبد الله وقد روى عنه الحديث
( لا عيش إلا بمالك بن أبي السمح فلا تلحني ولا تلم ** )
( أبيض كالسيف أو كلامعة البروق في حالك من الظلم ** )
( يصيب من لذة الكريم ولا ** ينهك حق الإسلام والحرم )
( يا رب يوم لنا كحاشية البرد وليل كذاك لم يدم ** )
( قد كنت فيه ومالك بن أبي السمح كريم الأخلاق والشيم ** )
( قال ) وأنشدني محمد بن يزيد لبعضهم
( من ندى عاصم جرى الماء في العود ** وفي سيفه دماء الذباح )
( قائم السيف أخضر من نداه ** وعلى شفرتيه سم متاح )
( يتلقى الندى بوجه حيي ** وصدور القنا بوجه وقاح )
( قال ) وأنشدت في رجل كان يبخل ويصوم الإثنين والخميس
( أزورك يوم الصوم علما بأنني ** إذا جئت يوما غيره لا أكلم )
( مخافة قولي أنني جئت جائعا ** ولو قلتها أيضا لما كنت أطعم )
( قال ) وأنشدنا محمد بن يزيد لداود بن سلم التميمي يقوله في قثم بن العباس
( نجوت من حل ومن رحلة ** يا ناق أن أدنيتني من قثم )
( أنك أن بلغتنيه غدا ** أحيالي اليسر ومات العدم )
( في باعه طول وفي وجهه ** نور وفي العرنين منه شمم )
( أصم عن قول الخنا سمعه ** وما عن الخير به من صمم )
( لم يدر مالا وبلى قد درى ** فعافها واعتاض منها نعم )
( قال ) وأنشدنا حماد بن اسحق عن أبيه في صفة الذئب قال وأنشدنا محمد بن يزيد ( قال أبو علي ) وأنشدنيه أيضا محمد بن الحسن
( أطلس يخفي شخصه غباره ** في شدقه شفرته وناره )
( بهم بني محارب مزداره ** )
( قال أبو علي ) وقرأت على أبي عمر عن أبي العباس عن ابن الأعرابي في صفة البعوض
( مثل السفاة دائم طنينها ** ركب في خرطومها سكينها )
قال أبو بكر بن أبي الأزهر قال حماد بن اسحق سألت أبي عن قول ابن أحمر
( وقرطوا الخيل من فلج أعنتها ** مستمسك بهواديها ومصروع )
فقال تقريطها أن يرسل للفرس عنانه حتى يكون في موضع القرط منه وذلك أشد لجريه
( قال ) وأنشدني حماد عن أبيه لكثير
( وإني لأستأني ولولا طماعتي ** بعزة قد جمعت بين الضرائر )
( وهم بناتي أن يبن وحممت ** وجوه رجال من بني الأصاغر ) |
| |