08-23-2021
|
#93 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (04:26 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي يقول لولا أني أتأنى وأنتظروا أرجو أن أظفر بعزة لقد كنت تزوجت ضرائر وولد لي بنات وكبرن وهممن بأن يبن من أزواجهن وقوله وحممت وجوه رجال من بني الأصاغر حممت أي اسودت منابت لحاهم لنبت الشعر ( قال أبو علي ) وقرأت على أبي الحسن علي ابن سليمان الأخفش في المفضليات قصيدة عبد يغوث بن وقاص الحرثي وكان أسر يوم الكلاب أسرته التيم وقال أبو الحسن علي بن سليمان حدثني أبو جعفر محمد بن الليث الأصفهاني قال أملى علينا أبو عكرمة الضبي المفضليات من أولها إلى آخرها وذكر أن المفضل أخرج منها ثمانين قصيدة للمهدي وقرئت بعد على الأصمعي فصارت مائة وعشرين قال أبو الحسن أخبرنا أبو العباس ثعلب أن أبا العالية الأنطاكي والسدري وعافية بن شبيب وهؤلاء كلهم بصريون من أصحاب الأصمعي أخبروه أنهم قرؤا عليه المفضليات ثم استقرؤا الشعر فأخذوا من كل شاعر خيار شعره وضموه إلى المضليات وسألوه عما فيه مما أشكل عليهم في معاني الشعر وغريبه فكثرت جدا وقال أبو عكرمة مر أبو جعفر المنصور بالمهدي وهو ينشد المفضل قصيدة المسيب التي أولها أرحلت وهي هذه
( أرحلت من سلمى بغير متاع ** قبل العطاس ورعتها بوداع )
( عن غير مقلية وأن حبالها ** ليست بأرمام ولا أقطاع )
( إذ تستبيك بأصلتي ناعم ** قامت لتقتله بغير قناع )
( ومها يرف كأنه إذ ذقته ** عانية شجت بماء يراع )
( أوصوب غادية أدرته الصبا ** ببزيل أزهر مدمج بسياع )
( فرأيت أن الحلم مجتنب الصبا ** فصحوت بعد تشوق ورواع )
( فتسل حاجتها إذا هي أعرضت ** بخميصة سرح اليدين وساع )
( صكاء ذعلبة إذا استدبرتها ** حرج إذا استقبلتها هلواع )
( وكأن قنطرة بموضع كورها ** ملساء بين غوامض الأنساع )
( وإذا تعاورت الحصى أخفافها ** دوت نواديه بظهر القاع )
( وكأن حاركها رباوة مخرم ** وتمد ثني جديلها بشراع )
( فإذا أطفت بها أطفت بكلكل ** نبض الفرائص مجفر الأضلاع )
( مرحت يداها للنجاء كأنما ** تكرو بكفى لاعب في صاع )
( فعل السريعة بادرت جدادها ** قبل المساء تهم بالإسراع )
( فلأهدين مع ا لرياح قصيدة ** مني مغلغلة إلى القعقاع )
( ترد المناهل لا تزال غريبة ** في القوم بين تمثل وسماع )
( وإذا الملوك تدافعت أركانها ** أفضلت فوق أكفهم بذراع )
( وإذا تهيج الريح من صرادها ** ثلجا ينيخ النيب بالجعجاع )
( أحللت بيتك بالجميع وبعضهم ** متفرق ليحل بالأوزاع )
( ولأنت أجود من خليج مفعم ** متراكب الآذي ذي دفاع )
( وكأن بلق الخيل في حافاته ** ترمي بهن دوالي الزراع )
( ولأنت أشجع في الأعادي كلها ** من مخدر ليث معيد وقاع )
( يأتي على القوم الكثير سلاحهم ** فيبيت منه القوم في وعواع )
( أنت الوفي فما تذم وبعضهم ** تودى بذمته عقاب ملاع )
( وإذا رماه الكاشحون رماهم ** بمعابل مذروبة وقطاع )
( أنت الذي زعمت تميم أنه ** أهل السماحة والندى والباع )
فلم يزل واقفا من حيث لا يشعر به حتى استوفى سماعها ثم صار إلى مجلس له وأمر باخضارهما فحدث المفضل بوقوفه واستماعه لقصيدة المسيب واستحسانه إياها وقال له لو عمدت إلى أشعار الشعراء المقلين واخترت لفتاك لكل شاعر أجود ما قال لكان ذلك صوابا باففعل المفضل
( قال أبو علي ) ثم نرجع إلى قصيدة عبد يغوث قال
( ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ** فما لكما في اللوم خير ولا ليا )
( ألم تعلما أن الملامة نفعها ** قليل وما لومي أخي من شماليا )
( فيا راكبا إما عرضت فبلغن ** نداماي من نجران أن لا تلاقيا )
( أبا كرب والأيهمين كليهما ** وقيسا بأعلى حضر موت اليمانيا )
( جزى الله قومي بالكلاب ملامة ** صريحهم والآخرين المواليا )
( ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ** ترى خلفها الحوا الجياد تواليا )
( ولكنني أحمي ذمار أبيكم ** وكان الرماح يختطفن المحاميا )
( أقول وقد شدوا لساني بنسعة ** أمعشر تيم أطلقوا لي لسانيا )
( أمعشر تيم قد ملكتم فاسجحوا ** فإن أخاكم لم يكن من بوائيا )
( أحقا عباد الله أن لست سامعا ** نشيد الرعاء المعزبين المتاليا )
( وتضحك مني شيخة عبشمية ** كأن لم ترن قبلي أسيرا يمانيا )
( وظل نساء الحي حولي ركدا ** يراودن مني ما تريد نسائيا )
( وقد علمت عرسي مليكة أنني ** أنا الليث معديا عليه وعاديا )
( وقد كنت نحار الجزور ومعمل المطي وأمضي حيث لا حي ماضيا )
( وأنحر للشرب الكرام مطيتي ** وأصدع بين القينتين ردائيا )
( وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا ** لبيقا بتصريف القناة بنانيا )
( وعادية سوم الجراد وزعتها ** بكفي وقد أنحوا إلي العواليا )
( كأني لم أركب جوادا ولم أقل ** لخيلي كري نفسي عن رجاليا )
( ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل ** لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريا )
( قال أبو علي ) قوله ألا لا تلوماني كفى اللوم مابيا أي كفى اللوم ما ترون من حالي فلا تحتاجون إلى لومي مع إساري وجهدي وقوله وما لومي أخي من شماليا
قال ويروى ومالومي أخا من شماليا وشمالي أي خلقي وهو واحد الشمائل وقوله أبا كرب والأيهمين وقيسا ( قال أبو علي ) أبو كرب والأيهمان من اليمن وقيس بن معد يكرب أبو الأشعث بن قيس الكندي وأصل الأيهم الأعمى وقوله
( جزى الله قومي بالكلاب ملامة ** صريحهم والآخرين المواليا )
( قال ) يروى مكان جزى الله قومي لحى الله خيلا بالكلاب دعوتها وقوله صريحهم يعني خالصهم والموالي هنا الحلفاء وقوله
( ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ** ) قال وروى سعدان عن أبي عبيدة ولو شئت نجتني كميت رجيلة قال ورجيله قوية شديدة والنهدة المرتفعة الخلق وكل ما ارتفع يقال له نهد يقال نهدنا للقوم أي ارتفعنا إليهم للقتال ومنه نهد ثدي الجارية إذا ارتفع وجارية ناهد
( وقال ) والحو من الخيل التي تضرب للخضرة والحوة الخضرة وقوله تواليا أي تتبعها لأن فرسه خفيفة تقدمت الخيل وقال الأصمعي إنما خص الحو لأنها أصبر الخيل وأخفها عظاما إذا عرقت لكثرة الجرى وقوله أحمي ذمار أبيكم الذمار ما يجب حفظه من منعة جار أو طلب ثار وقوله
( وكان الرماح يختطفن المحاميا ** ) هذا مثل ويروى وكان العوالي يختطفن وقوله وقد شدوا الساني بنسعة قال هذا مثل لأن اللسان لا يشد بنسعة وإنما أراد افعلوا بي خيرا ينطلق لساني بشكركم فإن لم تفعلوا فلساني مشدود لا يقدر على مدحكم قال ويروى
( معاشر تيم أطلقوا لي لسانيا ** ) وقوله
( أمعشر تيم قد ملكتم فأسجحوا ** ) وقوله
( أسجحوا أي سهلوا ويسروا في أمري ** ) يقال خد أسجح وطريق أسجح إذا كان سهلا وقوله
( فإن أخاكم لم يكن من بوائيا ** ) قال البواء السواء يريد إن أخاكم لم يكن نظير إلى فأكون بواء له يقال بؤ بفلان أي اذهب به يقال ذلك للمقتول بمن قتل وقوله
( أحقا عباد الله أن لست سامعا ** نشيد الرعاء المعز بين المتاليا )
( قال ) والمعزب المتنحي والمتالي التي قد نتج بعضها وبقي بعض يقال للجميع متال واحدتها متلية وقوله
( وتضحك مني شيخة عبشمية ** ) كأن لم ترا قبلي قال الأحفش رواية أهل الكوفة كأن لم ترن قبلي وهذا عندنا خطأ والصواب ترى بحذف النون علامة للجزم ( قال ) والأسير المأسور نقل من مفعول إلى فعيل كما تقول مقتول وقتيل ومذبوح وذبيح ( قال ) والمأسور المشدود أخذ من الأسر والأسر القد فمأسور مفعول من الأسر وقوله وأنحر للشرب والشرب جمع شارب والمطية البعير ههنا سمي مطية لأن ظهره يمتطى ويقال سمى مطية لأنه يمطى به في السير أي يمد ( قال ) ويروى وأعبط للشرب أي أنحر مطيتي من غير علة بها يقال للرجل إذا مات فجأة قد اعتبط ويقال للذبيح أعبيط أم عارضة ( قال ) والعبيط الذي ينحر أو يذبح من غير علة والعارضة أن يذبح من مرض ومنه قول أمية
( من لم يمت عبطة يمت هرما ** للموت كأس والمرء ذائقها )
وقوله أصدع اي أشق والقينة الأمة مغنية كانت أو غير مغنية وقوله شمصها قال
ويروى شمصها وشمسها وهما واحد من والسين أجود ويروى نفرها القنا وقوله
( وعادية سوم الجراد وزعتها ** ) قال والعادية القوم يعدون
وسوم الجراد انتشاره في المرعى كما قال العجاج
( سوم الجراد الشديرتاد الخضر ** ) |
| |