08-23-2021
|
#94 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (04:26 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي وقوله وزعتها أي كففتها والوازع الكاف المانع ويروى أن الحسن رحمه الله تعالى لما ولى القضاء قال لا بد للسلطان من وزعة وقوله وقد أنحوا إلي العواليا
أنحوا أمالوا وقصدوا بها والعالية من الرمح أعلاه وهو ما دون السنان بذراع وقوله لخيلي كري نفسي قال ويروى قاتلي وقوله ولم أسبأ الزق السباء اشتراء الخمر ( قال أبو علي ) وقرأت قصيدة مالك بن الريب التي أولها
( ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة )
على أبي بكر بن دريد ولها خبر أنا ذاكره قال قال أبو عبيدة لما ولى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهم خراسان سار فيمن معه فأخذ طريق فارس فلقيه بها مالك بن الريب ابن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعة بن كابيه بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وأمه شهلة بنت سنيح بن الحر بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن ( قال ) وكان مالك بن الريب فيما ذكر من أجمل العرب جمالا وأبينهم بيانا فلما رآه سعيد أعجبه وقال أبو الحسن المدائني بل مر به سعيد بالبادية وهو منحدر من المدينة يريد البصرة حين ولاه معاوية خراسان ومالك في نفر من أصحابه فقال له ويحك يا مالك ما الذي يدعوك إلى ما يبلغني عنك من العداء وقطع الطريق قال أصلح الله الأمير العجز عن مكافأة الأخوان قال فإن أنا أغنيتك واستصحبتك أتكف عما تفعل وتتبعني قال نعم أصلح الله الأمير أكف كأحسن ما كف أحد فاستصحبه وأجرى عليه خمسمائة دينار في كل شهر وكان معه حتى قتل بخراسان ( قال ) ومكث مالك بخراسان فمات هناك فقال يذكر مرضه وغربته وقال بعضهم بل مات في غزو سعيد طعن فسقط وهو بآخر رمق وقال آخرون بل مات في خان فرثته الجان لما رأت من غربته ووحدته ووضعت الجن الصحيفة التي فيها القصيدة تحت رأسه والله أعلم أي ذلك كان وهي هذه
( ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بجنب الغضى أزجي القلاص النواجيا )
( فليت الفضى لم يقطع الركب عرضه ** وليت الغضى ماشى الركاب لياليا )
( لقد كان في أهل الغضى لودنا الغضى ** مزار ولكن الغضى ليس دانيا )
( ألم ترني بعت الضلالة بالهدى ** وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا )
( وأصبحت في أرض الأعادي بعدما ** أراني عن أرض الأعادي قاصيا )
( دعاني الهوى من أهل أود وصحبتي ** بذي الطبسين فالتفت ورائيا )
( أجبت الهوى لما دعاني بزفرة ** تقنعت منها أن ألام ردائيا )
( أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا ** جزى الله عمرا خير ما كان جازيا )
( إن الله يرجعني من الغزو لا أرى ** وإن قل مالي طالبا ما ورائيا )
( تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي ** سفارك هذا تاركي لا أباليا )
( لعمري لئن غالت خراسان هامتي ** لقد كنت عن بابى خراسان نائيا )
( فإن أنج من بابى خراسان لا أعد ** إليها وإن منيتموني الأمانيا )
( فلله دري يوم أترك طائعا ** بني بأعلى الرقمتين وماليا )
( ودر الظباء السانحات عشية ** يخبرن أني هالك من ورائيا )
( ودر كبيري اللذين كلاهما ** على شفيق ناصح لو نهانيا )
( ودر الرجال الشاهدين تفتكي ** بأمري أن لا يقصروا من وثاقيا )
( ودر الهوى من حيث يدعو صحابتي ** ودر لجاجاتي ودر انتهائيا )
( تذكرت من يبكي علي فلم أجد ** سوى السيف والرمح الرديني يا باكيا )
( وأشقر محبوكا يجر عنانه ** إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا )
( ولكن بأكناف السمينة نسوة ** عزيز عليهن العشية مابيا )
( صريع على أيدي الرجال بقفرة ** يسوون لحدي حيث حم قضائيا )
( ولما تراءت عند مرو منيتي ** وخل بها جسمي وحانت وفاتيا )
( أقول لأصحابي ارفعوني فإنه ** يقر بعيني أن سهيل بداليا )
( فيا صاحبي رحلى دنا الموت فانزلا ** برابية إني مقيم لياليا )
( أقيما علي اليوم أو بعض ليلة ** ولا تعجلاني قد تبين شانيا )
( وقوما إذا ما استل روحي فهيئا ** لي السدر والأكفان عند فنائيا )
( وخطا بأطراف الأسنة مضجعي ** وردا على عيني فضل ردائيا )
( ولا تحسداني بارك الله فيكما ** من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا )
( خذاني فجراني بثوبي إليكما ** فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا )
( وقد كنت عطافا إذا الخيل أدبرت ** سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا )
( وقد كنت صبارا على القرن في الوغى ** وعن شتمي ابن العم والجار وانيا )
( فطورا تراني في طلال ونعمة ** وطورا تراني والعتاق ركابيا )
( ويوما تراني في رحى مستديرة ** تخرق أطراف الرماح ثيابيا )
( وقوما على بئر السمينة أسمعا ** بها الغر والبيض الحسان الروانيا )
( بأنكما خلفتماني بقفرة ** تهيل علي الريح فيها السوافيا )
( ولا تنسيا عهدي خليلي بعدما ** تقطع أوصالي وتبلى عظاميا )
( ولن يعدم الوالون بثا يصيبهم ** ولن يعدم الميراث مني المواليا )
( يقولون لا تبعد وهم يدفنوني ** وأين مكان البعد إلا مكانيا )
( غداة غد يا لهف نفسي على غد ** إذا ادلجوا عني وأصبحت ثاويا )
( وأصبح مالي من طريف وتالد ** لغيري وكان المال بالأمس ماليا )
( فيا ليت شعري هل تغيرت الرحا ** رحا المثل أو أمست بفلج كما هيا )
( إذا الحي حلوها جميعا وأنزلوا ** بها بقرا حم العيون سواجيا )
( رعين وقد كاد الظلام يجنها ** يسفن الخزامي مرة والأقاحيا )
( وهل أترك العيس العوالي بالضحى ** بركبانها تعلوا المتان الفيافيا )
( إذا عصب الركبان بين عنيزة ** وبولان عاجوا المبقيات النواجيا )
( فيا ليت شعري هل بكت أم مالك ** كما كنت لو عالوا نعيك باكيا )
( إذا مت فاعتادي القبور وسلمي ** على الرمس أسقيت السجاب الغواديا )
( على جدث قد جرت الريح فوقه ** ترابا كسحق المرنباني هابيا )
( رهينة أحجار وترب تضمنت ** قراراتها مني العظام البواليا )
( فيا صاحبا إما عرضت فبلغا ** بني مازن والريب أن لا تلاقيا )
( وعر قلوصي في الركاب فإنها ** ستفلق أكبادا وتبكي بواكيا )
( وأبصرت نار المازنيات موهنا ** بعلياء يثنى دونها الطرف رانيا )
( بعود ألنجوج أضاء وقودها ** مها في ظلال السدر حورا جوازيا )
( غريب بعيد الدار ثاو بقفره ** يد الدهر معروفا بأن لا تدانيا )
( أقلب طرفى حول رحلي فلا أرى ** به من عيون المؤنسات مراعيا )
( وبالرمل منا نسوة لو شهدتني ** بكين وفدين الطبيب المداويا )
( وما كان عهد الرمل عندي وأهله ** ذميما ولا ودعت بالرمل قاليا )
( فمنهن أمي وابنتاي وخالتي ** وباكية أخرى تهيج البواكيا )
( قال أبو علي ) قوله بجنب الغضى الغضى شجر ينبت في الرمل ولا يكون غضى إلا في الرمل
وأزجي أسوق يقال أزجاه يزجيه إزجاء وزجاه يزجيه تزجية والنواجي السراع وقوله
( فليت الغضى لم يقطع الركب عرضه ** )
قال يقول ليته طال عليهم الاسترواح إليه والشوق والركاب الإبل وجمعها ركائب وقال
( تقول وقد قربت كوري وناقتي ** إليك فلا تذعر علي ركابيا )
وقوله وليت الغضى ماشي الركاب لياليا أي ليته طاولهم وقوله
( لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى ** ) قزار يقول لو دنوا قدرنا أن نزورهم ولكن الغضى ليس يدنو وهذا على التلهف والتشوق وقوله
( الم ترني بعت الضلالة بالهدى ** )
وأصبحت في جيش ابن عفان يعني سعيد بن عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول بعت ما كنت فيه من الفتك والضلالة بأن صرت في جيش ابن عفان
وأود موضع والطبسان بخراسان أو قريبا منها يقول دعاني هواي وتشوقي من ذلك الموضع وأصحابي بموضع آخر وقوله تقنعت منها معناه لما ذكرت ذلك الموضع استعبرت فاستحييت فتقنعت بردائي لكن لا يرى ذلك مني كما قال الشاعر
( فكائن ترى في القوم من متقنع ** على عبرة كادت بها العين تسفح )
وقوله إن الله يرجعني البيت يريد لا أسافر وأقيم وأقنع بما عندي وقوله لا أباليا تقول العرب قم لا أب لك ولا أبالك على توهم الإضافة كما قال الشاعر
( يا بؤس للجهل ضرارا لأقوام ** ) يريد يا بؤس الجهل ( قال ) ويروى لا أبا ليا بالتنوين وبغير التنوين وغالت أهلكت وناء متباعد وقوله فلله دري تعجب من نفسه حين فعل ذلك قال ابن أحمر
( بان الشباب وأفنى ضعفه العمر ** لله دري فأي العيش أنتظر )
تعجب من نفسه أي عيش ينتظر ومالك تعجب من نفسه كيف اغترب عن ولده وماله ( قال ) وقال ابن حبيب الرقمتان رقمتا فلج خبراوان خبراء ماوية وخبراء الينسوعة وهي أضخمهما وقوله
( يخبرن أني هالك من ورائيا ** )
قال ويروى من أماميا قال وراء يكون بمعنى أمام قال الله عز وجل { وكان وراءهم ملك } فسر أنه بمعنى أمام والله أعلم
وقوله السانحات يريد أنه سنحت له الظباء فتطير منها ويروى عني هالك من ورائيا بمعنى أني وقوله
( ودر الرجال الشاهدين تفتكي )
ويروى تفنكي بالنون يقال فنك في الشيء إذا تمادى فيه وأنشد |
| |