08-23-2021
|
#96 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 2 ساعات (01:09 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ثم أطرق فقلت ما شأنه فقالوا عشق جارية لبعض أهله فأعطى فيها كل ما يملك وهو سبعمائة دينار فأبوا أن يبيعوها منه فنزل به ما ترى وفقد عقله قال فخرجنا فلبثنا ما شاء الله ثم مات فحضرت جنازته فلما سوي عليه التراب فإذا أنا بجارية تسأل عن القبر فدللتها عليه فما زالت تبكي وتأخذ التراب وتجعله في شعرها فبينا هي كذلك إذا قوم يسعون فأقبلوا عليها ضربا فقالت شأنكم والله لا تنتفعون بي بعده أبدا ( قال أبو العباس ) العقابيل البقايا من حبها في قلبه وثنتان عنى بهما تطليقتين ( قال الأصمعي ) كان عمرو بن معد يكرب قد شهد فتح القادسية وفتح اليرموك وفتح نهاوند مع النعمان بن مقرن المزني فكتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى النعمان أن في جندك رجلين عمرو بن معد يكرب وطليحة بن خويلد
الأسدي فأحضرهما الناس وشاورهما في الحرب ولا تولهما عملا والسلام فلما قدم كتاب عمر بعث إليهما فقال ما عندك يا عمرو فقال أروني كبش القوم فاعتنقه حتى يموت أو أموت وقال طليحة أي ناحية شئتم فأنا أدخل على القوم منها فلما التقوا أتاهم طليحة من خلفهم وأما عمرو فشد على كمي من القوم فقتله وقتل النعمان بن مقرن يومئذ وأخذ الراية حذيفة بن اليمان حتى فتح الله عليهم واجتمعت العرب فتفاخروا فقال عمرو بن معد يكرب في ذلك
( لمن الديار بروضة السلان ** فالرقمتين فجانب الصمان )
( لعبت بها هوج الرياح وبدلت ** يعد الأنيس مكانس الثيران )
( فكأن ما أبقين من آياتها ** رقم ينمق بالأكف يمان )
( دار لعمرة إذ تريك مفلجا ** عذب المذاقة واضح الألوان )
( خصرا يشبه برده وبياضه ** بالثلج أو بمنور القحوان )
( وكأن طعم مدامة جبلية ** بالمسك والكافور والريحان )
( والشهد شيب بماء ورد بارد ** منها على المتنفس الوهنان )
( وأغر مصقولا وعيني جؤذر ** ومقلدا كمقلد الأدمان )
( سنت عليه قلائدا منظومة ** بالشذر والياقوت والمرجان )
( ولقد تعارفت الضباب وجعفر ** وبنو أبي بكر بنو الهصان )
( سبيا القعدات تخفق فوقهم ** رايات أبيض كالفنيق هجان )
( والأشعث الكندي حين سما لنا ** من حضر موت مجنب الذكران )
( قاد الجياد على وجاها شزبا ** قب البطون نواحل الأبدان )
( حتى إذا أسرى وأوب دوننا ** من حضر موت إلى قضيب يمان )
( أضحى وقد كانت عليه بلادنا ** محفوفة كحظيرة البستان )
( فدعا فسومها وأيقن أنه ** لاشك يوم تسايف وطعان )
( لما رأى الجمع المصبح خيله ** مبثوثة ككواسر العقبان )
( فزعوا إلى الحصن المذاكي عندهم ** وسط البيوت يردن في الأرسان )
( خيل مربطة على أعلافها ** يقفين دون الحي بالألبان )
( وسعت نساؤهم بكل مفاضة ** جدلاء سابغة وبالأبدان )
( فقذفنهن على كهول سادة ** وعلى شرامحة من الشبان )
( حتى إذا خفت الدعاء وصرعت ** قتلى كمنقعر من الغلان )
( نشدوا البقية وافتدوا من وقعنا ** بالركض في الأدغال والقيعان )
( واستسلموا بعد القتال فإنما ** يتربقون تربق الحملان )
( فأصيب في تسعين من أشرافهم ** أسرى مصفدة إلى الأذقان )
( فشتا وقاظ رئيس كندة عندنا ** في غير منقصة وغير هوان )
( والقادسية حيث زاحم رستم ** كنا الحماة بهن كالأشطان )
( الضاربين بكل أبيض مخذم ** والطاعنين مجامع الأضغان )
( ومضى ربيع بالجنود مشرفا ** ينوي الجهاد وطاعة الرحمن )
( حتى استباح فرى السواد وفارس ** والسهل والأجبال من مكران )
( قال الأصمعي ) كان فيمن غزا مع الأشعث بن قيس يومئذ من بني الحرث بن معاوية كبش بن هانيء والقشعم بن الأرقم وبنو فزارة فأسروا يومئذ مع الأشعث وكانت مراد قتلت قيس بن معد يكرب فجاء الأشعث ثائرا بأبيه فأسر فكان أسيرا في أيدي بني الحرث بن كعب عند الحصين بن قناب حتى افتدى بألفي قلوص وألف من طرائف اليمن فخلى سبيله ففي ذلك يقول عمرو بن معد يكرب هذا الشعر قال ابن الأعرابي بل قال هذه القصيدة التي على الحاء يوم فيف الريح وهي هذه
( ديار أقفرت من أم سلمى ** بها دعس المعزب والمراح )
( وقفت بها فناداني صحابي ** أغالبك الهوى أم أنت صاح )
( وكم من فتية أبناء حرب ** على جرد ضوامر كالقداح )
( وصف ما تساير حجرتاه ** تبشره الأشائم بالشياح )
( شهدت طراده بأقب نهد ** كتيس الزبل معتدل وقاح )
( يقول له الفوارس إذا رأوه ** نرى مسدا أمر على رماح )
( إذا قاموا إليه ليلجموه ** تمطى فوق أعمدة صحاح )
( إذا ورعت من لحييه شيأ ** سما متقاذف التقريب طاحي )
( إذا ما الركض أسهل جانبيه ** تهزم رعد مبترك جلاح )
( فلم نقتل شرارهم ولكن ** قتلنا الصالحين ذوي السلاح )
( قتلنا مطعم الأضياف منهم ** وأصحاب الكريهة والصباح )
( فأثكلنا الحليلة من بنيها ** وخلينا الخريدة للنكاح )
قال الأصمعي اجتمعت زبيد ومراد وخثعم وثمالة ودوس من الأزد فقاتلوا بني عامر وجشيم وسليما ونصرا حيث أتوهم فهزمت عامر ومن معها وأصيبت عين عامر بن الطفيل وقتل فيها مسهر بن زيد بن قنان الحارثي فقال عمرو بن معد يكرب
( ولقد أجمع رجلي بها ** حذر الموت وإني لفرور )
( ولقد أعطفها كارهة ** حين للنفس من الموت هرير )
( كل ما ذلك مني خلق ** وبكل أنا في الحرب جدير )
( وإبن صبح سادرا يوعدني ** ماله في الناس ما عشت مجير )
ابن صبح هو أبي بن ربيعة بن صبح بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مصلية بن عامر بن عمر بن
علة قاله ابن الكلبي
قال عمرو بن معد يكرب بن ربيعة بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان وكان عمرو ابن خالة الزبرقان بن بدر التميمي النسب قاله ابن الكلبي
( لمن طلل بتيمان فجند ** كأن عراصه توشيم برد )
( ألا ما ضر أهلك أن يقولوا ** سقيت الغيث من بلد وعهد )
( ودار تجذل الذلان عنها ** ملثمة بأضياف ووفد )
( إذا المهياف ذو الإبل اجتواها ** وأعرض مشية الجمل المغد )
( سددت فراضها لهم ببيتي ** وبعضهم بقبته يعدى )
( وأود ناصري وبنو زبيد ** ومن بالخيف من حكم بن سعد )
أود بن صعب بن سعد العشيرة وحكم بن سعد العشيرة قاله ابن الأعرابي والخيف ارتفاع وهبوط في رأس الجبل
( لعمرك لو تجرد من مراد ** عرانين على دهم وجرد )
( ومن عنس مغامرة طحون ** مدربة ومن علة بن جلد )
قال ابن الأعرابي مغامرة ومغاورة مخالطة تدخل القتال عنس بن مالك أحد مذحج والحرث بن كعب بن علة بن جلد وهذه قبائل من اليمن وجنب حي من مذحج مجنبة ميمنة وميسرة
( ومن سعد كتائب معلمات ** على ما كان من قرب وبعد )
( ومن جنب مجنبة ضروب ** لهام القوم بالأبطال تردي )
( وتجمع مذحج فيرئسوني ** لأبرأت المناهل من معد )
( بكل مجرب في البأس منهم ** أخي ثقة من القطمين نجد )
أبرأت أخليت القطمين جعلهم كالفحول من الإبل مغتلمين ونجد شجاع ونجيد أيضا
وكل مفاضة بيضاء زغف ** وكل معاود الغارات يخدى )
( أؤم بها أبا قابوس حتى ** أحل على تحيته بجندي )
( فما نهنهت عن بطل كمي ** ولا عن مقلعط الراس جعد )
( إذا ما مذحج قذفت عليها ** سرابيلا لها من كل سرد )
( وتر كاللرؤس مسبغات ** إلى الغايات من زغف وقد )
( وهز السمهري على المذاكي ** م جنبتين بالأبطال تردى )
( وعري بالأكف مهندات ** وسل حسامها من كل غمد )
( وقرب للنطاح الكبش يمشي ** وطاب الموت من شرع وورد )
( تخال البزل فيه مقيرات ** كأن قبولها تكليل أسد )
( هنالك بهمة الفرسان يلقى ** وأصحاب الحفاظ وكل جد )
( أولئك معشري وهم جبالي ** وحزني في كريهتهم وحدي )
( هم قتلوا عزيزا يوم لحج ** وعلقمة بن سعد يوم نجد )
( وهم ساروا إلى المأمور شهرا ** إلى تعشار سيرا غير قصد )
( وهم قسموا النساء بذي أراطي ** وهم عركوا الذنائب عرك جلد )
المأمور بن زيد من بني الحرث بن كعب واسمه معاوية بن الحرث وتعشار موضع وأراطى موضع وبه ماء لطيء وقوله عركوا أي قتلوا أهله والعرك الدلك والذنائب مواضع أغاروا عليها فتركوها كذلك قال ابن الأعرابي الذنائب أرض من أرض قيس
( وهم وردوا المياه على تميم ** بألف مدجج شمط ومرد )
( وإخوتهم ربيعة قد حوينا ** فصاروا في النهاب بغير حمد )
( وهم تركوا بكندة موضحات ** وما كانوا هناك لنا بضد )
( وهم زاروا بني أسد بجيش ** مع العباب جيش غير وغد )
( وهم تركوا هوازن إذ لقوهم ** وأسلمهم رئيسهم بجهد )
( وهم تركوا ابن كبشة مسلحبا ** وهم شغلوه عن شرب المقدي )
ابن كبشة الصباح بن قيس بن معد يكرب أخو الأشعث بن قيس وكبشة بنت شراحيل ابن آكل المرار ومسلحب مجدل قال ابن الأعرابي مسلحب منبسط على وجه الأرض والمقدى خمر منسوبة إلى مقد قرية بالشام
( وخثعم لثموا حتى أقروا ** بخرج في مواشيهم ورفد )
( وهم خشوا مع الديان حتى ** تغنم كل عضروط وعبد )
( وهم أخذوا بذي المروت ألفا ** يقسم للحصين ولإبن هند )
( وهم قتلوا بذات الجار قيسا ** وأشعث سلسلوا في غير عقد )
( أتانا ثائرا بأبيه قيس ** فأهلك جيش ذلكم السمغد )
( فكان فداؤه ألفي بعير ** وألفا من طريفات وتلد )
( وهم قتلوا بذي قلع ثقيفا ** فما عقلوا وما فاؤا بزند )
( وهم سحبوا على الدهنا جيوشا ** يعيدهم شراحيل ويبدي )
( وهم تركوا القبائل من معد ** ضبابا مجحرين بكل حقد )
( وكم من ماجد ملك قتلنا ** وأخر سوقة عزب قمد )
( وخصم يعجز الأقوام عنه ** شديد الضعن أقعس مسمغد )
( حبست سراتهم بالضح حتى ** أنابوا بعد إبراق ورعد )
( أمازحهم إذا ما مازحوني ** ويفضي جدهم أن جد جدي )
( فذاك وقد رجعن مسومات ** يخدن وقد قضينا كل حرد )
( فما جمع ليغلب جمع قومي ** مكاثرة ولا فرد لفرد )
( ألا عتبت علي اليوم أروى ** لآتيها كما زعمت بفهد )
( وحمير دونه قوم عداة ** بكل مسيلة وبكل نجد )
( فما الأحلاف تابعتي إليه ** ولا وأبيك لا آتيه وحدي ) |
| |