08-23-2021
|
#98 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (01:09 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي فلما فرغ حاتم من إنشاده دعت بالغداء وقد كانت أمرت جواريها أن يقدمن إلى كل رجل ما أطعمها فقدمن إليهم ثيل الجمل وذنبه فنكس النبيتي والنابغة رؤسهما وأن حاتما لما نظر إلى ذلك رمى بالذي قدم إليهما وأطعمهما مما قدم إليه فتسلللا لواذا فقالت أن حاتما أكرمكم وأشعركم فلما خرجا قالت لحاتم خل سبيل امرأتك فأبى فردته وردتهم فلما انصرف دعته نفسه إليها وماتت امرأته فخطبها فتزوجته فولدت له عديا وكانت من بنات ملوك اليمن ويقال أن عديا وعبد الله وسفانة بني حاتم من امرأته النوار والله سبحانه وتعالى أعلم وقالت طيء أن رجلا يعرف بأبي خيبري قدم في رفقة له ونزل بقبر حاتم وبات يناديه أبا عدي اقر أضيافك فلما كان وقت السحر وثب أبو خيبرى يصيح وأراحلتاه فقالت أصحابه ما شأنك قال خرج حاتم والله بالسيف حتى عقر ناقتي وأنا أنظر إليه فنظروا فإذا هي لا تنبعث فقالوا والله قد قراك فنحروها وظلوا يأكلون من لحمها ثم أردفوه وانطلقوا فبيناهم كذلك في سيرهم طلع عليهم عدي بن حاتم و معه جمل أسود قد قرنه ببعيره فقال أن حاتما جاءني في النوم فذكر لي شتمك إياه وأنه قراك وأصحابك راحلتك وأمرني أن أدفع لك هذا البعير وقد قال أبياتا في ذلك ورددها علي حتى حفظتها
( أبا خيبري وأنت امرؤ ** ظلوم العشيرة لوامها )
( فماذا أردت إلى رمة ** بداوية صخب هامها )
( تبغى أذاها واعسارها ** وحولك عوف وأنعامها )
فخذه فأخذه وانصرف مع رفقته قال وحدثنا النيسابوري قال حدثنا حاجب بن سيلمان قال حدثنا مؤمل بن اسمعيل قال حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء بن زيد ابن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما أو جهز غازيا كان له مثل أجره
كمل كتاب الذيل والحمد لله وحده صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
( بسم الله الرحمن الرحيم ) اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال أبو علي حدثنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله تعالى قال حدثنا أبو علي الحسن بن عليل العنزي قال حدثنا علي بن الصباح قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال حدثنا هشام بن محمد أبو السائب المخزومي عن هشام بن عروة عن أبيه عن السكن بن سعيد عن النعمان بن بشير قال استعملني معاوية رضي الله عنه على صدقات بلي وعذرة فإني لفي بعض مياههم إذا أنا ببيت منحرد ناحية وإذا بفنائه رجل مستلق وعنده أمرأة وهو يقول أو يتغنى بهذه الأبيات
( جعلت لعراف اليمامة حكمه ** وعراف نجد إن هما شفياني )
( فقالا نعم نشفى من الداء كله ** وقاما مع العواد يبتدران )
( فما تركا من رقية يعلمانها ** ولا سلوة إلا وقد سقياني )
( فقالا شفاك الله والله ما لنا ** بما حملت منك الضلوع يدان )
فقلت لها ما قصته فقالت هو مريض ما تكلم بكلمة ولا أن أنة منذ وقت كذا وكذا إلى الساعة ثم فتح عينيه وأنشأ يقول
( من كان من أمهاتي باكيا أبدا ** فاليوم أنى أراني اليوم مقبوضا )
( يسمعننيه فإني غير سامعه ** إذا حملت على الأعناق معروضا )
ثم خفت فمات فغمضته وغسلته وصليت عليه ودفنته وقلت للمرأة من هذا فقالت هذا قتيل الحب هذا عروة بن حزام ( قال أبو علي ) قال أبو بكر وقصيدة عروة هذه النونية يختلف فيها الناس في بعض الأبيات ويتفقون على بعضها فالأول الأبيات المجتمع عليها وما يتلوها مما يختلف فيه أنشدني جميعه أبي رحمه الله عن أحمد بن عبيدة وغيره وعبد الله بن خلف الدلال عن أبي عبد الله السدوسي وأبو الحسن بن البراء عن الزبير بن بكار وألفاظهم مختلفط بعضها ببعض وهي هذه
( خليلي من عليا هلال بن عامر ** بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني )
( ولا تزهدا في الأجر عندي وأجملا ** فانكما بي اليوم مبتليان )
( ألم تعلما أن ليس بالمرخ كله ** أخ وصديق صالح فذراني )
( أفي كل يوم أنت رام بلادها ** بعينين إنساناهما غرقان )
( ألا فاحملاني بارك الله فيكما ** إلى حاضر الروحاء ثم دعاني )
( على جسرة الأصلاب ناجية السرى ** تقطع عرض البيد بالوخذان )
( ألما على عفراء إنكما غدا ** بشحط النوى والبين معترفان )
( فيا واشي عفرا دعاني ونظرة ** تقر بها عيناي ثم كلاني )
( أغركما مني قميص لبسته ** جديدا وبردا يمنة زهيان )
( متى ترفعا عني القميص تبينا ** بي الضر من عفراء يا فتيان )
( وتعترفا لحما قليلا وأعظما ** رقاقا وقلبا دائم الخفقان )
( على كبدي من حب عفراء قرحة ** وعيناي من وجديها تكفان )
( فعفراء أرجى الناس عندي مودة ** وعفراء عني المعرض المتواني )
قال أبو بكر قال بعض البصريين ذكر المعرض لأنه أراد وعفراء عني الشخص المعرف وقال الكوفيون ذكره بناء على التشبيه أراد وعفراء عني مثل المعرض كما تقول العرب عبد الله الشمس منيرة يريدون مثل الشمس في حال إنارتها
( فيا ليت كل اثنين بينما هوى ** من الناس والأنعام يلتقيان )
( فيقضي حبيب من حبيب لبانة ** ويرعاهما ربي فلا يريان )
( هوى ناقتي خلفي وقدامي الهوى ** وإني وإياها لمختلفان )
( هواي أمامي ليس خلفي معرج ** وشوق قلوصي في الغدو يمان )
( هواي عراقي وتثني زمامها ** لبرق إذا لاج النجوم يماني )
( متى تجمعي شوقي وشوقك تظلعي ** ومالك بالعبء الثقيل يدان )
( فيا كبدينا من مخافة لوعة الفراق ومن صرف النوى تجفان ** )
( وإذ نحن من أن تشحط الدار غربة ** وأن شق للبين العصا وجلان )
( يقول لي الأصحاب إذ يعذلونني ** أشوق عراقي وأنت يماني )
( وليس يمان للعراقي بصاحب ** عسى في صروف الدهر يلتقيان )
( تحملت من عفراء ما ليس لي به ** ولا للجبال الراسيات يدان )
( كأن قطاة علقت بجناحها ** على كبدي من شدة الخفقان )
( جعلت لعراف اليمامة حكمه ** وعراف نجد إن هما شفياني )
( فقالا نعم نشفى من الداء كله ** وقاما مع العواد يبتدران )
( فما تركا من رقية يعلمانها ** ولا سلوة إلا وقد سقياني )
( وما شفيا الداء الذي بي كله ** ولا ذخر انصحا ولا ألواني )
( فقالا شفاك الله والله ما لنا ** بما ضمنت منك الضلوع يدان )
( فرحت من العراف تسقط عمتي ** عن الرأس ما ألتاثها ببنان )
( معي صاحبا صدق إذا ملت ميلة ** وكانا بدفي نضوتي عدلاني )
( فيا عم يا ذا الغدر لا زلت مبتلى ** حليفا لهم لازم وهوان )
( غدرت وكان الغدر منك سجية ** فألزمت قلبي دائم الخفقان )
( وأورثتني غما وكربا وحسرة ** وأورثت عيني دائم الهملان )
( فلا زلت ذا شوق إلى من هويته ** وقلبك مقسوم بكل مكان )
( وإني لأهوى الحشراذ قيل أنني ** وعفراء يوم الحشر ملتقيان )
( ألا يا غرابي دمنة الدار بينا ** أبالهجر من عفراء تنتحبان )
( فإن كان حقا ما تقولان فاذهبا ** بلحمي إلى وكريكما فكلاني )
( كلاني أكلا لم ير الناس مثله ** ولا تهضما جنبي وازدرداني )
( ولا يعلمن الناس ما كان قصتي ** ولا يأكلن الطير ما تذران )
( أناسية عفراء ذكري بعدما ** تركت لها ذكرا بكل مكان )
( ألا لعن الله الوشاة وقولهم ** فلانة أضحت خلة لفلان )
( إذا ما جلسنا مجلسا نستلذه ** تواشوا بنا حتى أمل مكاني )
( تكنفني الواشون من كل جانب ** ولو كان واش واحد لكفاني )
( ولو كان واش باليمامة ارضه ** أحاذره من شؤمه لأتاني )
( يكلفني عمي ثمانين ناقة ** ومالي والرحمن غير ثمان )
( فيا ليت محيانا جميعا وليتنا ** إذا نحن متنا ضمنا كفنان )
( ويا ليت أنا الدهر في غير ريبة ** خليان نرعى الفقر مؤتلفان )
( إذا ما وردنا منهلا صاح أهله ** وقالوا بعيرا عرة جربان )
( فوالله ما حدثت سرك صاحبا ** أخا لي ولا فاهت به الشفتان )
( سوى أنني قد قلت يوما لصاحبي ** ضحى وقلوصانا بنا تخدان )
( ضحيا ومستنا جنوب ضعيفة ** نسيم لرياها بنا خفقان )
( تحملت زفرات الضحى فأطقتها ** ومالي بزفرات العشي يدان )
( فيا عم لا أسقيت من ذي قرابة ** بلالا فقد زلت بك القدمان )
( ومنيتني عفراء حتى رجوتها ** وشاع الذي منيت كل مكان )
( بنية عمي حيل بيني وبينها ** وصاح لوشك الفرقة الصردان )
( فيا حبذا من دونه يعذلونني ** ومن حليت عيني به ولساني )
( ومن لو أراه في العدو أتيته ** ومن لو يراني في العدو أتاني )
( ومن هابني في كل أمر وهبته ** ولو كنت أمضى من شباة سنان )
( فوالله لولا حب عفراء ما التقى ** علي رواقا بيتك الخلقان )
( خليقان هلها لان لا خير فيهما ** قبيحان يجرى فيهما اليرقان )
( رواقان هفافان لا خير فيهما ** إذا هبت الأرواح يصطفقان )
( ولم أتبع الأظعان في رونق الضحى ** ورحلى على نهاضة الخديان )
( لعفراء إذا في الدهر والناس غرة ** وإذا خلقانا بالصبا يسران )
( لأدنو من بيضاء خفاقة الحشا ** بنية ذي قاذورة شنآن )
( كأن وشاحيها إذا ما ارتدتهما ** وقامت عنانا مهرة سلسان )
( يعض بابدان لها ومتناهما ** ومتناهما رخوان يضطربان )
( وتحتهما حقفان قد ضربتهما ** قطار من الجوزاء ملتبدان )
( أعفراءكم من زفرة قد أذقتني ** وحزن ألج العين بالهملان )
( وعينان ما أوفيت نشزا فتنظرا ** بمأقيهما إلا هما تكفان )
( فلو أن عيني ذي هوى فاضتادما ** لفاضت دما عيناي تبتدران )
( فهل حاديا عفراء إن خفت فوتها ** علي إذا ناديت مرعويان )
( ضروبان للتالي القطوف إذا ونى ** مشيحان من بغضائنا حذران )
( فما لكما من حاديين رميتما ** بحمى وطاعون ألا تقفان )
( وما لكما من حاديين كسيتما ** سرابيل مغلاة من القطران ) |
| |