08-23-2021
|
#100 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 4 ساعات (01:09 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي أطراف الأحاديث ما يستطرف منها ويؤثر ( قال أبو العباس ) جمع الحلي وهو يبيس النصى أحلية ولم يسمع جمعه إلا في شعر ذي الرمة
( قال ) والممرد الأملس ومنه الأمرد للين خديه وشجرة مرداء لا ورق لها ومرداء وملساء واحد ويقال زللت في المنطق وزللت في المشي وأزللت له زلة وأزللت إليه نعمة ( قال ) ويقال أمطرت السماء إذا قطرت ومطرت سالت
ويقال كلمه فما أحاك فيه وضربه فما أحاك فيه وما يحيك فيه شيء وهو أفصح من الفتح وحاك يحيك إذا ذهب وجاء ومنه الحائك
ويقال حذق الخل اللسان يحذقه حذوقا وحذق الصبي القرآن حذقا وحذق الحبل إذا انقطع ( قال ) ويقال ردحت بيتك إذا زدت فيه ووسعته ويقال لو ردحته أي لو وسعته ( قال ) والإفصاء الخروج من حر إلى برد أو من برد إلى حر ويقال لو قد أفصيت لخرجت معك وقد أفصى الناس والنسا حينئذ مفصون ومن التفصي
ويقال أحولنا في هذا المكان وأعومنا أيضا وأسنهنا وأشهرنا وأيومنا وأسوعنا ويقال أطلى الرجل إذا مالت عنقه للنوم وأطلنا
حتى أطلينا أي قعدنا حتى نعسنا ومن أطال أطلى أي من قعد نعس
ويقال أخلد إلى الأمر أي سكن إليه وأقام عليه وخلد عليه شبابه أي بقى عليه شبابه وسواد شعره ووجرته من الوجور وهو أفصح ومن الرمح أو جرته لا غير
ويقال أشط في سومه أفصح من شط ويقال ثللته هدمته وأثللته أصلحته ويقال لحدت ملت وألحدت جادلت ويقال فعال حسن وفعال جميل بالفتح والكسر خطأ ويكسر الفاء في نصاب الفأس يقال هذا فعال قوي أي نصاب قوي
والأحمس المتشدد في دينه وسميت قريش الحمس من ذلك ومنه سمى المحمس الذي تقول له العامة المحمص لأنه يقلى قليا شديدا ويقال لم يبق بيني وبينه علقة ولا علاقة فالعلقة المرة والعلاقة الحالة ( قال أبو محلم ) وقال الأصمعي بينا أنا في طريق مكة ومعي أصحابي إذا مر بنا أعرابي وهو يقول من أحس من بعير بعنقه علاط وبأنفه خزامة تتبعه بكرتان سمراوان عهد العاهد به عند البئر قلنا حفظ الله عليك يا هذا والله ما أحسسنا جملا على هذه الصفة قال وجويرية من الأعراب على حوض لها تموره فأعاد الكلام عليها فقالت اعزب لا حفظ الله عليك يا فاسق فقلنا لها ما تريدين من رجل ينشد ضالته فقالت إنما ينشد أيره وخصيتيه ( قال ) وكتب أبو محلم إلى الحذاء في نعل له عنده دنها فإذا همت تاتدن فلا تخلها تمرخد وقبل أن تقفعل فإذا ائتدنت فامسحها بخرقة غير وكبة ولا جشبة ثم أمعسها معسا رفيقا ثم سن شفرتك وأمهها فإذا رأيت عليها مثل الهبوة فسن راس الإزميل ثم سم بالله وصل على محمد صلى الله عليه وسلم ثم أنحها وكوف جوانبها كوفا رفيقا وأقبلها بقبالين أخنسين أفطسين غير خلطين ولا أصمعين وليكونا وثيقين من أديم صافي البشرة غير نمش ولا حلم ولا كدش واجعل في مقدمها كمنقار النغر فلما وصل الكتاب إلى الحذاء لم يفهم منه شيأ إلا ولا كدش فقال صيرني كداشا والله لا حذوت له نعله ( قال أبو علي ) قوله تاتدن تبتل يقال ودنت الشيء فهو مودون وودين أي بللته فهو مبلول والمودون من الناس وغيرهم القصير
الضاوي القميء وقوله تمرخدث لم أجد تفسيره في موضع رخد إذ جاء مهملا للخليل ولا لغيره والوكب والوسخ يقال وكب الثوب يوكب وكبا إذا اتسخ والوكبان بفتح الواو والكاف مشية في درجان ومنها اسم الموكب والجشب الغليظ والمجشاب مثله قال أبو زيد
( توليك كشحا لطيفا ليس مجشابا ** )
وطعام جشب ليس معه إدام ويقال للرجل الذي لا يبالي ما أكل ولم ينل أدما إنه لجشب المأكل وقد جشب جشوبة والمعس الدلك يقال معس الأديم وغيره يمعسه معسا إذا دلكه ومعس الرجل المرأة يمعسها إذا نكحها وقال الراجز في نعت السيل
( يمعس بالماء الجواء معسا ** ) ويقال اقفعلت أنامله إذا تشنجت من برد أو كبر قال الشاعر
( رأيت الفتى يبلى إذا طال عمره ** بلى الشن حتى تقفعل أنامله )
ويقال أمهيت الحديدة إمهاء إذا حددتها وأمهيتها إذا سخنتها بالناء ثم ألقيتها في الماء لتسقيها فهي ممهاة قال امرؤ القيس في سهم الرامي
( راشه من ريش ناهضة ** ثم أمهاه على حجره )
وأمهى شرابه ولبنه إذا أرقه ولبن مهو وقد مهو اللبن يمهو مهاوة والأزميل الأشفى قال عبدة بن الطبيب
( عيهمة ينتحي في الأرض منسمها ** كما انتحى في أديم الصرف إزميل )
ويقال خرج فلان فخلف أزمله وأزمله بفتح الميم وضمها أي أهله والإزمول من الوعول المصوت بكسر الهمزة وفتح الميم ويقال سمعنا أزمل القوم أي أصواتهم وجمعه أزامل قال هميان بن قحافة السعدي
( تسمع في أجوافها لجالجا ** أزاملا وزجلا هزامجا )
وكوفها دورها بعد ما تنحيها أي تقصد نحو مثالها في تدويرها وقال يعقوب يقال تركتهم في كوفان بضم لكاف وسكون الواو أي في أمر مستدير وقال ابن الأعرابي يقال بنو فلان في كوفان مشدد الواو أي في أمر مكروه شديد وهذا قريب من الأول كأنه لكراهيته تحير أهله فهم يستديرون وقال الكلابيون الخلط من الرجال بفتح الخاء وكسر اللام بلا ياء هو الذي يختلط بالناس وهو في وجهين فأحدهما الذي يخالط الناس بما يحبون وهو مدح وأما الآخر فهو الذي يلقى متاعه ونساءه بين الناس فيخالطهم وهو عيب فكأنه كره أن يكون قبال نعله ملفقا من أديمين وذلك محمود في نعال النساء مكروه في حذاء الرجال وقوله ولا أصمعين أي رقيقين غير نمش ولا حلم ولا كدش والحلم بفتح الحاء واللام دود يقع في الجلد فيأكله فإذا دبغ وهى موضع الحلم فيقال أديم حلم ونغل وأديم نمش أيضا ومن ذلك يقال نمش الجراد والدبا ا لأرض بنمشها نمشا إذا أكل الكلا ونزل ويقال ما به كدشة بفتح الكاف وسكون الدال أي ما به داء والكداش بتشديد الدال الكرى والكدش بفتح الكاف وسكون الدال الكسب يقال كدش لأهل يكدش كدشا إذا اكتسب لهم وما كدشت شيأ أي ما أخذته والكدش أيضا السوق والحث ( قال أبو علي ) قال أبو بكر بن أبي الأزهر أنشدنا أبو العباس المبرد لسعيد بن حميد
( تمتع من الدنيا فإنك فاني ** وإنك في أيدي الحوادث عانى )
( ولا ياتين يوم عليك وليلة ** فتخلو من شرب وعزف قيان )
( فإني رأيت الدهر يلعب بالفتى ** وينقله حالين يختلفان )
( فأما التي تمضي فأحلام نائم ** وأما التي تبقى لها فأماني )
( قال أبو علي ) قال أبو بكر حدثني أبي عن العباس بن ميمون قال سمعت ابن عائشة يقول حدثني أبي عن عوف الأعرابي قال سأل رجل الحسن البصري عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فقال أعن رباني هذه الأمة تسأل لم يكن بالسروقة لمال الله ولا بالملولة لحق الله أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله حتى أورده الله على رياض مونقه وجنان غسقه ذاك علي بن أبي طالب يا لكع ( قال ) وحدثني أبي عن العباس بن ميمون قال حدثني سليمان الشاذكوني والحسن بن عنبسة الوراق قال حدثنا حفص بن غياث عن أشعث بن سوار قال نال عدي بن أرطاة على المنبر من علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال فالتفت إلى الحسن وإن دموعه لتسيل على خده ولحيته فقال لقد ذكر هذا اليوم رجلا إنه لولي رسول الله في الدنيا ووليه في الآخرة ( قال ) وحدثني أبو بكر عن أبيه عن العباس بن ميمون قال حدثني سليمان بن داود عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال إن كان أحد يعلم متى أجله فإن علي بن أبي طالب كان يعلم متى أجله قال العباس فحدثت به ابن عائشة فقال أنت تعلم يا ابن أخي أنه قاتل يوم الجمل فلم يتكلم ويوم صفين فلم يتكلم ولقد لقي ليلة الهرير ما لقي فلم يتخوف ولم ينطق بشيء فلما رجع إلى الكوفة بعد قتله الخوارج قال ألا ينبعث أشقاها ليخضبن هذه من هذه ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان قال وحدثنا منجاب بن الحرث قال أخبرنا بشر بن عمارة عن محمد بن سوقة قال أتى عليا رضي الله تعالى عنه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما الإيمان أو قال كيف الإيمان فقال الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والعدل والجهاد والصبر على أربع شعب على الشوق والشفق والزهادة والترقب فمن اشتاق إلى الجنة سلاعن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات واليقين على أربع شعب على تبصرة الفطنة وتأويل الحكمة وموعظة العبرة وسنة الأولين فمن تبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة فكأنما كان في
الأولين والعدل على أربع شعب على غامض الفهم وزهرة الحلم وروضة العلم وشرائع الحكم فمن فهم فسر جميع العلم ومن علم عرف شرائع الحكم ومن حلم لم يفرط أمره وعاش في الناس والجهاد على أربع شعب على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والصدق في المواطن وشنآن الفاسقين فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن فقد قضى الذي عليه ومن شنيء الفاسقين فقد غضب لله ومن غضب لله غضب الله له ( قال ) فقام الرجل فقبل رأسه فقال علي كرم الله وجهه أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما
( وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي ) قال وحدثني أبو بكر قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد ابن عبيد في أخبار الحجاج بن يوسف أنه لما حضرته الوفاة وأيقن بالموت قال أسندوني وأذن للناس فدخلوا عليه فذكرت الموت وكربه واللحد ووحشته والدنيا وزوالها والآخرة وأهوالها وكثرة ذنوبه وأنشأ يقول
( إن ذنبي وزن السماوات والأرض ** وظني بخالقي أن يحابي )
( فلئن من بالرضا فهو ظني ** ولئن مر بالكتاب عذابي )
( لم يكن ذاك منه ظلما وهل يظلم رب يرجى لحسن المآب ** )
ثم بكى وبكى جلساؤه ثم أمر الكاتب أن يكتب إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان أما بعد فقد كنت أرعى غنمك أحوطها حياطة الناصح الشفيق برعية مولاه فجاء الأسد فبطش بالراعي ومزق المرعي كل ممزق وقد نزل بمولاك ما نزل بأيوب الصابر وأرجو أن يكون الجبار أراد بعبده غفرانا لخطاياه وتكفيرا لما حمل من ذنوبه ثم كتب في آخر الكتاب
( إذا ما لقيت الله عني راضيا ** فإن شفاء النفس فيما هنالك ) |
| |