08-23-2021
|
#101 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي
( فحسبي بقاء الله من كل ميت ** وحسبي حياة الله من كل هالك )
( لقد ذاق هذا الموت من كان قبلنا ** ونحن نذوق الموت من بعد ذلك )
( فإن مت فاذكرني بذكر محبب ** فقد كان جما في رضاك مسالكي )
( وإلا ففي دبر الصلاة بدعوة ** يلقى بها المسجون في نار مالك )
( عليك سلام الله حيا وميتا ** ومن بعد ما تحيا عتيقا لمالك )
ثم دخل عليه أبو المنذر يعلى بن مخلد المجاشعي وقال كيف ترى ما بك يا حجاج من غمرات الموت وسكراته فقال يا يعلى غما شديدا وجهدا جهيدا وألما مضيضا ونزعا جريضا وسفرا طويلا وزادا قليلا فويلي ويلي إن لم يرحمني الجبار فقال له يا حجاج إنما يرحم الله من عباده الرحماء الكرماء أولى الرحمة والرأفة والتحنن والتعطف على عباده وخلقه أشهد أنك قرين فرعون وهامان لسوء سيرتك وترك ملتك وتنكبك عن قصد الحق وسنن المحجة وآثار الصالحين قتلت صالحي الناس فأفنيتهم وأبرت عترة التابعين فتبرتهم وأطعت المخلوق في معصية الخالق وهرقت الدماء وضربت الأبشار وهتكت الأستار وسست سياسة متكبر جبار لا الدين أبقيت ولا الدنيا أدركت أعززت بني مروان وأذللت نفسك وعمرت دورهم وأخربت دارك فاليوم لا ينجونك ولا يغيثونك إذ لم يكن لك في هذا اليوم ولا لما بعده نظر لقد كنت لهذه الأمة اهتماما واغتماما وعناء وبلاء فالحمد لله الذي أراحها بموتك وأعطاها مناها بخزيك ( قال ) فكأنما قطع لسانه عنه فلم يحر جوابا وتنفس الصعداء وخنقته العبرة ثم رفع رأسه فنظر إليه وأنشأ يقول
( رب إن العباد قد أيأسوني ** ورجائي لك الغداة عظيم )
( قال ) وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا الحسن بن خضر عن أبيه عن بعض ولد علي رضي الله تعالى عنه قال كان علي يعلم أصحابه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول
اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما أغلق والمعلن الحق بالحق والدامغ لجيشات الأباطيل كما حمل فاضطلع بأمرك بطاعتك مستوفزا في مرضاتك بغير نكل في قدم ولا وهي في عزم واعيا لوحيك حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا القابس آلاء الله تصل بأهله أسبابه به هديت القلوب بعد خوضات الفتن ووضحت أعلام الإسلام ومنيرات الأحكام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمه ورسولك بالحق رحمه اللهم افسح له في عدنك منفسحا واجزه مضاعفات الخير من فضلك مهنآت غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول وجزيل عطائك المعلول اللهم أعل على بناء الناس بناءه وأكرم لديك مثواه وأتمم له نوره وأجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ومرضي المقالة ذا منطق عدل وخطة فصل وبرهان عظيم ( قال ) وحدثنا أبو عمر قال أخبرنا الغطفاني عن رجاله قال سئل أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي رضي الله عنهم عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قال فأدار دارة كبيرة وأدار في وسطها دارة صغيرة وقال الكبيرة هي الإسلام والصغيرة هي الإيمان فإذا زنى خرج في ذلك الوقت من الإيمان إلى الإسلام فإن كفر خرج من الدارة الكبيرة إلى الشرك والكفر والعياذ بالله
وقرأنا على أبي الحسن قال قال أبو محلم حدثني وكيع بن الجراح وأبو نعيم قالا حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي قال قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أشد جنود ربك عشرة الجبال الرواسي والحديد يقطع الجبال والنار تذيب الحديد والماء يطفئ النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح تقطع السحاب وابن آدم يغلب الريح يستتر بالثوب أو الشيء ويمضي لحاجته والسكر يغلب ابن آدم والنوم يغلب السكر والهم يغلب النوم فأشد خلق الله عز وجل الهم قال
أبو محلم ) أخبرني معتمر بن سليمان التميمي قال لما جيء بالشجاء وكانت امرأة من الخوارج إلى زياد قال لها ما تقولين في أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه قالت ماذا أقول في رجل أنت خطيئة من خطاياه فقال بعض جلسائه أيها الأمير أحرقها بالنار وقال بعضهم اقطع يديها ورجليها وقال بعضهم اسمل عينيها فضحكت حتى استلقت وقالت عليكم لعنة الله فقال لها زياد مم تضحكين قالت كان جلساء فرعون خيرا من هؤلاء قال لها ولم قالت استشارهم في موسى فقالوا أرجه وأخاه وهؤلاء يقولون اقطع يديها ورجليها واقتلها فضحك منها وخلى سبيلها ( قال ) وقال حدثنا أبو محلم قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال الحجاج بن يوسف لعلي بن الحسين رضي الله عنهما أنتم كنتم أكرم عند شيخكم من آل الزبير عند شيخهم قال عمرو وذاك أنه لم يشهد الطف أحد من بني هاشم أطاقت يده حمل حديدة إلا قتل قتل الحسين وقتل الحجاج عبد الله بن الزبير وطاف من العشي بين عباد وعامر ابن عبد الله واضعا يديه عليهما ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو الحسن جحظة قال قال الشعبي ما لقينا من علي رضي الله عنه أن أحببناه قتلنا وإن أبغضناه كفرنا ( قال ) وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال أخبرنا ابن ميمون عن أبي مالك قال قال ابن هرمة
( مهما ألام على حبهم ** فإني أحب بني فاطمه )
( بني بنت من جاء بالمحكمات ** والدين والسنن القائمه )
فلقيه بعد ذلك رجل فسأله من قائلها فقال من عض أمه فقال له ابنه يا أبت ألست قائلها قال بلى قال فلم تشتم نفسك قال أليس الرجل يعض بظر أمه خيرا له من أن يأخذه ابن قحطبة ( قال ) وأخبرنا محمد بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير قال حدثنا أبو زيد عمر بن شبة قال حدثنا سعيد بن عامر الضعي عن جويرية بن أسماء قال لما أراد معاوية البيعة ليزيد ولده كتب إلى مروان وهو عامله على المدينة فقرأ كتابه وقال إن أمير المؤمنين قد كبر سنه
ودق عظمه وقد خاف أن يأتيه أمر الله تعالى فيدع الناس كالغنم لا راعي لها وقد أحب أن يعلم علما ويقيم إماما فقالوا وفق الله أمير المؤمنين وسدده ليفعل فكتب بذلك إلى معاوية فكتب إليه أن سم يزيد قال فقرأ الكتاب عليهم وسمى يزيد فقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما فقال كذبت والله يا مروان وكذب معاوية معك لا يكون ذلك لا تحدثوا علينا سنة الروم كلما مات هرقل قام مكانه هرقل فقال مروان أن هذا الذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج قال فسمعت ذلك عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت ألابن الصديق يقول هذا استروني فستروها فقالت كذبت والله يا مروان إن ذلك لرجل معروف نسبه قال فكتب بذلك مروان إلى معاوية فأقبل فلما دنا من المدينة استقبله أهلها فيهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير والحسين بن علي وعبد الرحمن بن أبي بكر رضوان الله عليهم أجمعين فأقبل على عبد الرحمن بن أبي بكر فسبه وقال لا مرحبا بك ولا أهلا فلما دخل الحسين عليه قال لا مرحبا بك ولا أهلا بدنة يترقرق دمها والله مهريقه فلما دخل ابن الزبير قال لا مرحبا بك ولا أهلا ضب تلعة مدخل رأسه تحت ذنبه فلما دخل عبد الله بن عمر قال لا مرحبا بك ولا أهلا وسبه فقال إني لست بأهل لهذه المقالة قال بلى ولما هو شر منها قال فدخل معاوية المدينة وأقام بها وخرج هؤلاء الرهط معتمرين فلما كان وقت الحج خرج معاوية حاجا فأقبل بعضهم على بعض فقالوا لعله قد ندم فأقبلوا يستقبلونه قال فلما دخل ابن عمر قال مرحبا بك وأهلا بك يا ابن الفاروق هاتوا لأبي عبد الرحمن دابة وقال لإبن أبي بكر مرحبا بابن الصديق هاتوا له دابة وقال لإبن الزبير مرحبا بابن حواري رسول الله هاتوا له دابة وقال للحسين مرحبا بابن رسول الله هاتوا له دابة وجعلت ألطافه تدخل عليهم ظاهرة يراها الناس ويحسن إذنهم وشفاعتهم قال ثم أرسل إليهم فقال بعضهم لبعض من يكلمه فأقبلوا على الحسين فأبى فقالوا لإبن الزبير هات فأنت صاحبنا قال على أن تعطوني عهد الله أن لا أقول شيأ إلا تابعتموني عليه قال فأخذ عهودهم رجلا رجلا ورضي من ابن عمر بدون
ما رضى به من صاحبيه قال فدخلوا عليه فدعاهم إلى بيعة يزيد فسكتوا فقال أجيبوني فسكتوا فقال أجيبوني فسكتوا فقال لإبن الزبير هات فأنت صاحبهم قال اختر منا خصلة من ثلاث قال إن في ثلاث لمخرجا قال أما أن تفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ماذا فعل قال لم يستخلف أحدا قال وماذا قال أو تفعل كما فعل أبو بكر قال فعل ماذا قال نظر إلى رجل من عرض قريش فولاه قال وماذا قال أو تفعل كما فعل عمر بن الخطاب قال فعل ماذا قال جعلها شورى في ستة من قريش قال ألا تسمعون أني قد عودتكم على نفسي عادة وإني أكره أن أمنعكموها قبل أن أبين لكم إن كنت لا أزال أتكلم بالكلام فتعترضون علي فيه وتردون علي وإني قائم فقائل مقالة فإياكم أن تعترضوا حتى أتمها فإن صدقت فعلى صدقي وإن كذبت فعلى كذبي والله لا ينطق أحد منكم في مقالتي إلا ضربت عنقه ثم وكل بكل رجل من القوم رجلين يحفظانه لئلا يتكلم وقام خطيبا فقال أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير والحسين بن علي وعبد الرحمن بن أبي بكر قد بايعوا فبايعوا فانجفل الناس عليه يبايعونه حتى إذا فرغ من البيعة ركب نجائبه فرمى إلى الشام وتركهم فأقبل الناس على الرهط يلومونهم فقالوا والله ما بايعنا ولكن فعل بنا وفعل
وحدثنا اسحق قال كان أشعب إذا حدث عن عبد الله بن عمر يقول قال حبيبي عبدالله وكان يبغضني في الله قال اسحق قال ابن أبي عتيق رضي الله تعالى عنهما دخلت على أشعب يوما وعنده متاع حسن وأثاث فقلت أما تستحي أن تطلب من الناس وعندك مثل هذا فقال يا فديتك معي من لطف المسئلة ما لا تطيب نفسي بتركه وكان يقول أنا أطمع وأمي تتيقن فإذا اجتمع طمعي ويقين أمي فقل ما يفلتنا
( مجلس ) أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال وفد عامر بن جوين الطائي على المنذر بن النعمان الأكبر جد النعمان بن المنذر وذلك بعد انقضاء ملك كندة ورجوع الملك إلى لخم وكان عامر قد أجار امرأ القيس ابن حجر أيام كان مقيما بالجبلين وقال كلمته التي يقول فيها
( هنالك لا أعطي مليكا ظلامة ** ولا سوقة حتى يؤب ابن مندله ) |
| |