08-23-2021
|
#103 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 16 ساعات (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ( يبدو كحاشية الرداء ودونه ** صعب الذرى متمنع أركانه )
( فدنا لينظر أين لاح فلم يطق ** نظرا إليه ورده سجانه )
( فالوجد ما اشتملت عليه ضلوعه ** والماء ما سمحت به أجفانه )
( ثم استعاذ من القبيح ورده ** نحو العزاء عن الصبا إيقانه )
( وبدا له أن الذي قد ناله ** ما كان قدره له ديانه )
( حتى اطمأن ضميره وكأنما ** هتك العلائق عامل وسنانه )
( يا نفس لا يذهب بقلبك باخل ** بالود باذل تافه منانه )
( يعد القضاء وليس ينجز موعدا ** ويكون قبل قضائه ليانه )
( فاقنع بما قسم المليك فأمره ** مالا يرد عن الفتى اتيانه )
مجلس في الخيل المنسوبة ) قال أبو علي حدثنا أبو بكر عن الأصمعي قال كان الحرون من خيل العرب حدثني رجل من أهل الشام قال كان مع مسلم بالري ثم جاء فشهد معه وقعة إبراهيم قال حدثني بهذا النسب مسلم قال الحرون بن الأثاثي بن الخزز بن ذي لاصوفة بن أعوج فرس مسلم بن عمرو الباهلي في الإسلام وكان مسلم اشتراه من أعرابي بالبصرة بألف درهم معاوضة بمتاع وذكر أنه كان في عنقه رسن حين أدخله الأعرابي يطير عفاؤه فسبق الناس عليه عشرين سنة وكان يسبق الخيل ثم يحرن حتى تلحقه الخيل فإذا لحقته سبقها ثم حرن ثم سبقها وكان الحجاج قد بعث بابن له يقال له البطان إلى الوليد بن عبد الملك فصيره لمحمد ابنه وولد البطان البطين وولد البطين الذائد وكان هشام بن عبد الملك يشتهي أن يسبق الذائد فأتوه بفرس بربري يقال له المكانب بعد ما حطم الذائد وسبق أيضا عشرين سنة قال فضمه إليه فكان سائسه يقول جهد المكانب الذائد جهده الله أي في الجرى وهو متفسخ قال فجاء معه يتقدمه بشيء والذائد ابن البطين وأشقر مروان من نسل الذائد ( قال الأصمعي )
كان عبد الله بن علي قدم بأشقر مروان البصرة قال فرأيته أشقر أعور من نسل الذائد ( قال ) وحدثني جعفر بن سليمان قال كان لا يدخل على الذائد سائسه حتى يأذن يحرك له مخلاة فيها شعير فإن تحمحم دخل عليه وإن هو دخل قبل أن يفعل ذلك شد عليه وكذا كان يصنع بالفرس إذا جرى معه يكدمه ( قال الأصمعي ) الوجيه ولاحق والغراب وسبل وهي أم أعوج كانت لغني وأعوج كان لبني آكل المرار ثم صار لبني هلال بن عامر وجروة فرس شداد بن عمرو أبي عنترة بن شداد ومياس وهداج لباهلة لبني أعيا قالت الحارثية
( شقيق وحرمي هراقا دماءنا ** وفارس هداج أشاب النواصيا )
والكلب فرس رجل من بني عامر أو غطفان وقرزل فرس الطفيل أبي عامر بن الطفيل وذو الخمار فرس مالك بن نويرة والجوب فرس أرقم بن نويرة وذات النسوع فرس بسطام ابن قيس والنعامة فرس للحرث بن عباد وولدت النعامة الشيط وهو لبني سدوس وكان لخزز بن لوذان وفيه يقول
( لا تذكري مهري وما أطعمته ** فيكون جلدك مثل جلد الأجرب )
والمتمطر فرس حيان بن مرة من نسله وكامل فرس الحوافزن وحلاب وقيد لبني تغلب ومخالس لبني عقيل واليحموم والدفوف للنعمان بن المنذر والعصا فرس جذيمة الأبرش وفي بني تغلب فرس يقال له العصا فارسه الأخنس بن شهاب والهطال لزيد الخيل والنحام لرجل يقال السليك بن سلكة السعدي وداحس لقيس بن زهير والغبراء لحذيفة بن بدر الذبياني ( قال أبو علي ) وحدثنا أبو العباس قال حدثني علي بن عبد الله الهاشمي قال حدثنا العكلي عن أبي معمر قال قدم زياد والمهلب بن أبي صفرة البصرة فجاء إلى الجمعة وقد لبس قميصا مرحضا وملاءة ممصرة فصعد المنبر فقال رب فرح بامارتي لن تنفعه ورب
مبتئس بها لن تضره ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن معاوية قد قال ما بلغكم وشهدت الشهود بما قد سمعتم وإني امرؤ قد رفع الله مني ما وضعوا وحفظ مني ما ضيعوا وإن عبيدا لم يأل أن يكون كافلا مبرورا وأبا مشكورا وأنا قد سسنا وساسنا السائسون فلم نجد لهذا الأمر خيرا من لين في غير وهن ولا من شدة في غير جبرية ألا وإنها ليست كذبة أكثر عليها شاهدا من الله ومن المسلمين من كذبة إمام على منبر فإذا سمعتموها مني فاختبروها في واعلموا أن لها عندي أخوات وإذا رأيتموني أجري الأمور فيكم على أذلالها وأمضيها لسبلها فلتستقم لي قناتكم والله لآخذن المقبل بالمدبر والمحسن بالمسيئ والمطيع بالعاصي حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول يا سعد انج فإن سعيدا قد قتل فقام إليه رجل يقال له صفوان بن الأهتم فقال والله لقد آتاك الله الحكمة وفصل الخطاب فقال كذبت ذاك نبي الله داود عليه الصلاة والسلام ثم قام إليه الأحنف ابن قيس فقال أصلح الله الأمير أن الجواد بشده وأن السيف بحده وأن المرء بجده وإن جدك قد بلغ بك ما ترى وأن الثناء بعد البلاء ولسنا نثني عليك حى نبتليك فأول خيرا نثن به ثم قام أبو بلال مرداس بن أدية فقال يا أيها الإنسان أنا قد سمعنا ما قمت به وما أديت عن نفسك وإن الله ذكر وليه وخليله إبراهيم فقال وإبراهيم الذي وفى أن لا تزر وازرة وزر أخرى وأنت تزعم أنك تأخذ بعضنا ببعض وتقتل بعضنا ببعض ثم سكت فما رؤي بعد ذلك ( قال أبو العباس ) وحدثت بهذه الحديث من وجه آخر فيه فقال زياد يا هذا أنا لن نبلغ الحق حتى نخوض إليه الباطل خوضا وأنشدنا الرفيع بن سلمة العبدي المعروف بدماذ
( تفكرت في النحو حتى مللت ** وأتعبت روحي له والبدن )
( وأتعبت بكرا وأشياعه ** بطول المسائل من كل فن )
( فمن علمه ظاهر بين ** ومن علمه غامض قد بطن )
( فكنت بظاهره عالما ** وكنت بباطنه ذا فطن )
( سوى أن بابا عليه العفاء ** للفاء يا ليته لم يكن )
( وللواو باب إلى جنبه ** من المقت أحسبه قد لعن )
( إذا قلت هاتوا لما قيل ذا ** فلست بآتيك أو تأتين )
( بما نصبوه أبينوه لي ** فقالوا جميعا بإضمار أن )
( وما أن رأيت لها موضعا ** فأعرف ما قيل إلا بظن )
( فقد خفت يا بكر من طول ما ** أفكر في أمر أن أن أجن )
( قال أبو بكر ) يعني ببكر أبا عثمان المازي ( قال أبو العباس ) فبلغ ذلك المازني فقال والله ما أحسب أنه سألني قط فكيف أتعبني ( قال أبو العباس ) كان علي رضي الله تعالى عنه يأخذ البيعة على أصحابه فجعلوا يقولون نعام يريدون نعم فقال علي رضي الله عنه أن النعام والباقر في الصحراء لكثير ما لكم أبد لكم الله مني من هو شر لكم مني وأبدلني الله منكم من هو خير لي منكم ( قال أبو العباس ) قرأت على التوزي عن أبي عبيدة إملاء عليه قال مر حاتم بن عبد الله الطائي ببلاد عنزة فناداه أسير لهم يا أبا سفانة أكلني الإسار والقمل فقال له ويحك والله لقد أسأت بي إذ نوهت بي في غير بلاد قومي قال فنزل فشد نفسه في مكانه في القد وأطلقه حتى عرف مكانه ففدي فداء كثيرا ( قال ) وفي غير هذا الحديث أن امرأة آسره أتته والحي خلوف ببعير قد نيط وبشفرة فقالت له افصده فقام فنحره أو قال مرة أخرى فلثم في نحره فلطمته فقال ( لو غير ذات سوار لطمتني ) فقلت أمرتك أن تفصده فنحرته فقال ( ذلك فصدي أنه ) فبذلك عرف وقال أبو العباس مرة أخرى فقال ( هكذا فزدى أنه ) بالزاي وجعل الهاء بدل الألف في الوقف وهو الأصل وهي لغته فبذلك عرف وأنشدنا في مثل ذلك
( لا أفصد الناقة من أنفها ** لكنني أوجرها العاليه )
وأنشدنا أبو علي لجحظة كتب بها الى الوزير ابن مقلة وكانت عند أبي علي بخط جحظة كما كتب بها
( سلام عليكم من شييخ مقوس ** له جسد بال وعظم محطم )
( ألم يك في حق الندام وحرمة المدائح أن يحنى عليه ويرحم ** )
( ابا حسن أنصف فأنت محكم ** ولا تقربن الظلم فالظلم مظلم )
( أيصبح مثلي في جوارك ضائعا ** وحوضك للطراق بالجود مفعم )
( ووالله ما قصرت في شكر نعمة ** متنت بها قدما وذو العرش يعلم )
( قال ) وأخبرنا أبو عثمان الأشنانداني قال أخبرنا التوزي عن أبي عبيدة قال كان أبو دهبل الجمحى جميلا وضيا وكان عفيفا فخرج إلى الشام فنزل جيرون فجاءته عجوز فقالت أن ابنة لي وردها كتاب من حميم لها وليس عندها أحد يقرؤه فتدخل إليها في هذا القصر فتقرؤه فتحتسب الأجر فيها ففعل فدخل فأغلق الباب دونه وإذا امرأة في القصر رأته فأعجبها فدعته إلى نفسها فأبى فامرت حشمها فسجنوه في منزل من الدار ومنع من الطعام والشراب حتى كاد يهلك ثم أمرت به فأخرج ودعته إلى نفسها فأبى وقال أما الحرام فلا ولكن أن أردت أن أتزوجك فعلت فقالت نعم وأحسنت إليه حتى ردت له روحه فتزوجته ومنعته من الخروج حتى طال ذلك عليه ثم قال لها ذات يوم قد أثمت في ولدى وأهلي فأذني في أن أطالعهم وأرجع إليك فقالت لا أستطيع فراقك فعاهدها أن لا يغيب عنها أكثر من ستة أشهر وأعطته مالا كثيرا وغير ذلك فخرج حتى قدم على أهله بمكة فوجدهم قد نعي لهم واقتسم ولده ماله وزوجوا بناته ووجد زوجته لم تأخذ من ماله شيأ وبكت عليه حتى غمضت فقال لبنيه أما أنتم فخطكم ما أخذتم من مالي وقال لزوجته هذا المال لك فاصنعي به ما شئت وأقام عندها حتى قربت المدة ثم مضى إلى الشام فوجد زوجته الثانية قد ماتت حزنا عليه وأسفا لفراقه فقال فيها
( صاح حيا الإله حيا ودورا ** عند أصل القناة من جيرون )
( عن يساري إذا دخلت إلى الدار ** وإن كنت خارجا فيميني )
( فبتلك اغتربت بالشام حتى ** ظن أهلي مرجمات الظنون )
( وهي زهراء مثل لؤلؤة الغواص ميزت من جوهر مكنون ** )
( وإذا ما نسبتها لم تجدها ** في سناء من المكارم دون )
( تجعل المسك واليلنجوج والند صلاء لها على الكانون ** )
( ثم ماشيتها إلى القبة الخضراء تمشي في مرمر مسنون ** )
( قبة من مراجل ضربتها ** قبل حد الشتاء في قيطون )
( ثم فارقتها على خير ما كان ** قرين مفارقا لقرين )
( فبكت خشية التفرق للبين بكاء الحزين إثر الحزين ** )
( فسلى عن تذكري واطمئني ** بايابي وإن هم عذلوني )
( قال أبو علي ) وهذا الشعر يروى لعبد الرحمن بن حسان وبه كان سبب أمر يزيد الأخطل بهجاء الأنصار وفيه أبيات ليست في شعر عبد الرحمن ( قال ) أبو بكر بن الأنباري قال بعض مشيختنا قال اسحق بن إبراهيم الموصلي كان أشعب فيمن يألف مصعب بن الزبير فغضبت عائشة بنت طلحة يوما على مصعب وكانت زوجته ومن أحب الناس إليه فشكا ذلك إلى أشعب فقال ما لي إن رضيت أصلح الله الأمير قال حكمك قال عشرة آلاف درهم قال ذلك لك فانطلق أشعب حتى أتاها فقال لها جعلت فداءك قد علمت حبي لك وميلي
إليك قديما وحديثا على غير منال أنلتنيه ولا فائدة أفدتنيها وهذه حاجة قد عرضت ترتهنين بها شكري وتقضين بها حقي بغير مرزية قالت وما هي قال قد جعل لي الأميران رضيت عنه عشرة آلاف درهم قالت ويحك لا يمكنني ذلك قال بأبي أنت وأمي أرضى عنه حتى يعطيني العشرة آلاف درهم ثم عودي إلى ما عودك الله من سوء خلقك فضحكت من كلامه ورضيت ( قال اسحق ) أتي ابن أبي مساحق بابن أخت له وقد أحبل جارية من جواري جيرانه فقال له يا عدو الله إذ ابتليت بالفاحشة فهلا عزلت قال جعلت فداءك بلغني أن العزل مكروه قال أفما بلغك أن الزنا حرام وأنشد اسحق
( يعلو بهم جدهم صاعدا ** وجدنا في رجله رهصه )
( قال أبو محلم ) سمعت جرير بن عبد الحميد ينشد
( أن اكتحالا بالبياض الأبرج ** ونظرا في الحاجب المزجج )
( مئنة من الفعال الأعوج ** ) |
| |