الموضوع
:
من القائل من أراد العلم فليثور القرآن
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-27-2021
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3732 يوم
أخر زيارة :
منذ 2 ساعات (02:26 AM)
المشاركات :
16,228 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
من القائل من أراد العلم فليثور القرآن
من القائل من أراد العلم فليثور القرآن
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيرًا، والصلاة والسلام على من أنزل عليه فصار له خلقًا وطريقًا، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:
مصطلح (تثوير القرآن)
من المصطلحات التي أطلقها الإمام الحبر صاحب النبي صل الله عليه وسلم ـ عبد الله بن مسعود، وذلك
فيما رواه غير واحد عن عبد الله بإسناد صحيح، قَالَ:
«
إِذَا أَرَدْتُمُ الْعِلْمَ؛ فَأَثِيرُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّ فِيهِ عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ
».
وقد وردَ بألفاظٍ متعددةٍ منها:«
مَنْ أَرَادَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ
»،
وفي رواية:
«
ثَوِّرُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ
» [1].
وهذا الأثر اللطيف يبين لنا ما كان عليه السلف رضي الله عنهم من حال مع كتاب الله تعالى، وكيف لا وهو حبل الله المتين!
وقد كانوا على علم جم بهذا
القرآن
العظيم، قال ابن عباس:
"
لو أردت أن أملي وقر بعير على الفاتحة لفعلت
!".
ومصطلح (تثوير القرآن)
يعبر عن ضرب من ضروب تلقي الكتاب، وتلاوته حق التلاوة. وقد اختلفت عبارات أهل
العلم
في بيان هذا المصطلح، وإن اتفقت معانيهم،
فقال ابن عطية:
"وتثوير القرآن: مناقشته ومدارسته والبحث فيه، وهو ما يعرف به" (التفسير: 1/3).
ونقل القرطبي عن بعض العلماء
أن تثوير
القرآن
(قراءته ومفاتشة العلماء به) [التفسير: 1/446].
ونقل الزركشي عن بعض العلماء
أن التثوير: "لَا يَحْصُلُ بِمُجَرَّدِ تَفْسِيرِ الظَّاهِرِ" (البرهان: 2/154).
وبوب عليه أبو الليث السمرقندي:
(باب الحث على طلب التفسير) [بحر العلوم: (1/11)].
ولو أضفنا لذلك ما في كلمة الإثارة من التقليب والنظر في الوجوه، ومنه «وَأَثَارُواْ الأرض»، وهو تقليبها بالحرث والزراعة، وأن المرء لن يفقه
القرآن
حق الفقه حتى يرى للقرآن وجوهًا.
إن تثوير
القرآن
ضرب من ضروب التدبر
لكتاب الله الكريم، وينطلق من التالي:
1.
معرفة معنى الآية
2.
إثارة الأسئلة على نفسه، وهي من أهم مراحل التثوير.
3.
مفاتشة العلماء، ومناقشتهم في تفسير الآيات الكريمة،
4.
مرحلة التأمل العميق، ومما يعين في هذه المرحلة أن يعتني بعلوم السورة، وعلوم الآية،
ومن العلوم المتعلقة بالسورة:
1 -
اسم السورة، أو أسماؤها إن كان لها أكثر من اسم.
2 -
مكان نزول السورة، وزمان نزولها (المكي والمدني).
3 -
عدد آي السورة، وعدد كلماتها وحروفها.
4 -
فضائلها الخاصة، إن كان لها فضائل ثابتة.
5 -
مناسبة السورة لما قبلها، ومناسبة فاتحتها لخاتمتها، ومناسبات موضوعاتها بعضها مع بعضٍ.
6 -
موضوعات السورة.
وأما مجمل علوم الآية فأذكر منها:
1
-
تفسيرها، وذلك ما مضى في القسم الأول.
2 -
فضلها الخاص، إن وُجِدَ.
3 -
اسمها، إن وُجِدَ.
4 -
مكان نزولها وزمانه.
5 -
قراءاتها، إن وُجد فيها اختلاف قراءات.
6 -
إعرابها.
7 -
أحكامها التشريعية (من الأحكام الفقهية الآداب والسلوك).
8 -
أحكامها العقدية.
9 -
ناسخها ومنسوخها (على اصطلاح السلف).
10 -
وقوفها.
11 -
أسباب نزولها.
12 -
بيانها وتوضيحها ووجوه بلاغتها.
[
مستفاد من مقال لـ د. مساعد الطيار
].
ومن الانطلاق من هذه المعلومات إلى إدراك أعمق لهدايات القرآن، ومقاصده.
إن «
مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ؛ فَقَدْ حَمَلَ أَمْرًا عَظِيمًا، وَقَدْ أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ؛ إِلَّا أَنَّهُ لَا يوحى إليه
»،
فينبغي له أن يستعمل الجد في تفهم هذا الكتاب، وحمل رسالاته، وتبليغ هذه الرسالات التي درست في هذه الأزمان.
ومما يعين على تثوير الأسئلة، وحسن الفهم، قراءة
القرآن
في سكون وهدوء، وفي الحديث: «
إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ، بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ
» (البخاري [4232]).
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة