08-30-2021
|
#12 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 ساعات (01:09 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب (56) ومن أعجب الحكايات ما حدثني به الشيخ الكبير حسين ابن المعمر بن أبي الحسين المؤذن ببغداد قال حدثني الشيخ أبو منصور وكان حافظا لكتاب الله تعالى قال لما كنت شابا اشتهيت أن أتفرج في البلاد فخرجت من بغداد فقدمت أرض صور فوجدت خلقا كبيرا من المسلمين يقتتلون فقلت ما لهم فقيل لي هؤلاء السنة والشيعة فقعدت أنظر إليهم فغلب أهل السنة الشيعة وكان أهل السنة أقل منهم بكثير وقتلوا منهم خمسة عشر ثم مضوا إلى البلدة يتحاكمون إلى ملك الكفار فقلت ما يكون فرجة أحسن من هذه لأمضين معهم أبصر ماذا يكون فدخلت معهم على الملك في دار كبيرة وإذا رجل على سرير وعليه قميص خام وسروال خام كأنه يتزهد فقال للترجمان وهو قائم على رأسه ماللمحمديين فقال لا أعلم فقال ادع لي القسيس فدعوه له فإذا قد جاء رجل لابس ثوب شعر وسراويل شعر أسود وقلنسوة كذلك فقام إليه الملك وقبل رجليه وأجلسه موضعه ثم قال له ما لهؤلاء المحمديين قال أيها الملك أليس قد كان لعيسى اثنا عشر حواري قال بلى قال فلو بلغك عن أحد أنه يسب أحدا من الحواريين ما كنت تصنع به قال كنت أقتله وأحرقه وأسحقه وأذريه في الهواء قال فإن محمدا كان له عشرة من أصحابه مثل حواري عيسى صدقوه ونصروه فهؤلاء السنة يحبون جميع العشرة وهؤلاء الآخرون يحبون واحدا ويلعنون التسعة قال فقال الملك أخرجوهم وقال لأصحابه ابزقوا عليهم ثم قال لأهل السنة لا ترجعوا تكلموهم قد شكوا منكم فقال أهل السنة لولا كرامتك كنا قتلناهم كلهم فقال كنتم قتلموهم فإن هؤلاء ليسوا المسلمين ولا نصارى ولا يهود.
(57) أخبرنا خالي الإمام أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي إجازة أن الشيخ المقرئ أبا بكر بن علي بن عبد الله ابن الحراني نزيل بغداد حدثه سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمحلة الصالحين في جبل قاسيون قال خرجت إلى زيارة قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في آخر خلافة المستضئ أنا وجماعة فنزلنا على نقيب من نقباء العلويين وهو متولي الموضع وكان عرف بيننا وبينه رجل هاشمي صديق لي فأكرمنا وأحسن مثوانا وكان له خادم يهودي متولي أمره وخدمته فقال الشريف الهاشمي للنقيب وأنا أسمع أيها النقيب إن أمورك كلها حسنة وقد جمعت الشرف والمروءة والكرم إلا أننا قد أنكرنا استخدامك لهذا اليهودي واستدناءك إياه مع مخالفته دينك أو كما قال فقال النقيب إني قد اشتريت مماليك كثيرة وجواري فما رأيت منهم أحداً وافقني ولا وجدت فيهم أمانة ونصحا مثل هذا اليهودي يقوم بأمر البستان والدار والخدمة وفيه الأمانة وما من خدمة خارجة ولا داخلة إلا قد كفانيها أو نحو هذا فقال بعض الجماعة إذا كان على هذه الصفة فاعرض عليه الإسلام فلعله يسلم فبعث إلى اليهودي فكان من قوله أن قال والله لقد عرفت حين دعوتموني ما تريدون مني فقيل له إن هذا النقيب قد عرفت فضله وبيته ورئاسته وهو يحبك فقال وأنا أحبه فقيل له فلم لا تتبعه على دينه وتدخل في الإسلام فقال لهم قد علمتم إني أعتقد أن عزيرا نبي كريم أو قال موسى عليه السلام ولو علمت أن في اليهود من يتهم زوجة نبي بالفاحشة ويلعن أباها أو أصحاب نبي لما تبعت دينهم فإذا أنا أسلمت لمن أتبع قال له الهاشمي تتبع النقيب الذي أنت في خدمته قال ما أرضى هذا لنفسي قال ولم قال لأن هذا يقول في عائشة ما يقول ويسب أبا بكر وعمر ولا أرضى هذا لنفسي أن أتبع دين محمد وأقذف زوجته وألعن أصحابه فرأيت أن ديني أولى قال فوجم الشريف ساعة ثم قال لليهودي مد يدك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد
عبده ورسوله وإني تائب عما كنت عليه من هذا الأمر فقال اليهودي وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن كل دين غير دين الإسلام باطل فأسلم وحسن إسلامه وتاب النقيب عن الرفض وحسنت توبته.
(58) أخبرنا الشيخ أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إجازة أن أبا طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف أخبرهم قراءة عليه أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر ابن أحمد البرمكي قراءة عليه أنبأنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان الفقيه العكبري قال وحدثني أبو بكر الآجري قال سمعت ابن أبي الطيب يقول حدثنا جعفر الصائغ وأشار إلى أسطوانة في المسجد الجامع يعني مدينة المنصور يقول عند تلك الأسطوانة كان في جيران أبي عبد الله أحمد بن حنبل رجل وكان ممن يمارس المعاصي والقاذورات فجاء يوما إلى مجلس أحمد بن حنبل فسلم عليه وكأن أحمد لم يرد عليه مردا تاما وانقبض منه فقال له يا أبا عبد الله لم تنقبض مني فإني قد انتقلت عما كنت تعهده مني برؤيا رأيتها قال وأي شيء رأيت تقدم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم كأنه على علو من الأرض وناس كثير أسفل جلوس قال فيقوم رجل رجل منهم إليه فيقول ادع لي فيدعو له حتى لم يبق غيري قال فأردت أن أقوم فاستحييت من قبيح ما كنت عليه قال فقال لي يا فلان لم لا تقوم إلي تسألني أدعو لك قال قلت يا رسول الله يمنعني الحياء لقبح ما أنا عليه فقال إن كان يمنعك الحياء فقم فسلني أدعو لك فإنك لم تسب أحدا من أصحابي قال فقمت فدعا لي قال فانتبهت وقد بغض الله إلي ما كنت عليه قال فقال لنا أبو عبد الله يا جعفر يا فلان يا فلان حدثوا بهذا واحفظوه فإنه ينفع.
(59) أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني قراءة عليه بأصبهان قيل له أخبركم أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد بن الأشقر الصيرفي قراءة عليه وأنت حاضر أنبأنا أبو مسلم عمر هو ابن علي بن أحمد الليثي البخاري قراءة عليه سمعت أبا عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي يقول دخلت على الحاكم أبي عمرو خليد بن الحسن بن سفيان النسوي بنيسابور وكان معه شيخ يقال له علان فقال له الحاكم اقصص حديثك على هذا فقال كنت في بلد الري وكنت أذكر فضائل الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فأنهي ذاك الصاحب فأمر بأخذي ففررت إلى جرجان فكنت يوما في سوقي إذا بقوم جاءوني وشدوني على جمازة فحملت إلى الري فلما أدخلت ثم أمر الصاحب بقطع لساني فقطع ذاك وكنت على حالة من الألم وضيق الصدر فلما أن دخل الليل رأيت فيما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وجماعة من أصحابه رضي الله عنهم فقالا يا رسول الله هذا الذي أصيب فينا فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفث في فمي فانتبهت وليس بي شيء من الوجع ورد علي الكلام وخرجت من ولايته إلى همذان وكانوا أهل السنة فقصصت عليهم قصتي فظهر لي هناك قبول وكنت ثم مدة أنشر من فضائل الشيخين قال عبد الواحد ففتح لنا علان فاه فما رأينا في فيه لسانا فشاهدناه على ذلك وكان يكلمنا بكلام فصيح كما تكلم ذو اللسان. |
| |