09-12-2021
|
#8 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 17 ساعات (01:52 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: آداب الصحبة لأبي عبد الرحمن السلمي مجانبة التباغض والتحاسد
ومن آدابها مجانبة التباغض والتحاسد
90 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن ذلك فقال لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا
أعلم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن التباغض والتحاسد يسقطان عن درجة الأخوة وأن صحبة الأخوة وكرم الصحبة ما كان منزها عن هذه الخصال المذموة فلا تصح حسن العشرة إلا بصحبة الأخوة التآلف مع الإخوان
ومن آدابها التآلف مع الإخوان وتعلم أنه قل ما يقع بين الإخوان مخالفة إلا بسبب الدنيا وأصل التآلف هو بغض الدنيا والإعراض عنها فهي التي توقع المخالفة بين الإخوان
91 - وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المؤمن ألف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
ومن آداب العشرة مع النسوان
أن تعلم أن الله خلقهن ناقصات العقل والدين فعاشرهن بالمعروف على حسب ما جلبهن الله عليه من نقصان العقل والدين ولا تطالبهن بما لم يجعل الله لهن فإن الله تعالى لنقصان دينهن جعل شهادة امرأتين بشهادة رجل
92 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لعقول الرجال ذوي الألباب منكن الحديث
ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال خيركم خيركم لأهله
94 - وقال علي بن أبى طالب كرم الله وجهه عقل المرأة جمالها وجمال الرجل عقله
95 - وسئل أبو حفص عن هذه الآية وعاشروهن بالمعروف فقال هو حسن الصحبة مع من ساءك ومن كرهت صحبتها
ومن آداب حسن العشرة مع الخادم هو أن تستعمل فيهم أدب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه قال
96 - هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم مالا يطيقون
97 - وكان آخر كلامه صلى الله عليه وعلى وآله وسلم حين تغرغر صدره وما يفيض بها لسانه وهو يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم
98 - وقال أنس خدمت النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم أفعله أن لا فعلته
99 - أنا محمد بن عبد الله الشيباني ببغداد قال أنا النعيمى بن أبى الرايات قال حدثنا سعيد بن عمرو السكوني قال أنا بقية قال أنا الضحاك بن حمزة
عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم فقال يا رسول الله ما حق جاري قال تفرشه معروفك وتجنبه أذاك وتجيبه إذا دعاك قال فما حق خادمي علي قال ذاك شر البرية عليك يوم القيامة
ومن آداب العشرة مع السوقى والتجار أن لا تخلف وعدك معهم وتعذرهم في إخلافهم مواعيدهم وتعلم أنه لا يمكنهم الخروج من حقك إلا في الوقت الذي قضى الله تيسيره عليه وتعلم في وقت جلوسك على الحانوت أنك ما تركت من الدنيا وطلبها إلا وقد علمته وتعذر إخوانك في القعود على الحانوت وتقول لعله مديون يسعى في قضاء دينه أو يجتهد في طلب القوت لعياله أو يسعى على أبوين ضعيفين فترى
في قعودك على الحانوت عيبك وترى فيه عذر أخيك
ومن جاءك يشتري منك شيئا فاعلم أن ذلك رزق ساقه الله إليك ولا تشترن بيعك معه بيمين ولا بكذب ولا بخيانة ولا بهذه الصروف المحرمة لتحرم على نفسك رزقا ساقه إليك حلالا
وإذا ربحت فاحمد الله وإذا ربح أخوك وباع شيئا تفرح بذلك كفرحك ببيعك وربحك فإنه
100 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجد حلاوة الإيمان حتى يحب لأخيك ما يحب لنفسه
وإذا أخذت الميزان بيدك فاذكر ميزان العدل والقسط الذي عليك واحذر التطفيف فإن الله تعالى يقول ويل للمطففين
وأنظر من غرمائك من كان معسرا فإن الله تعالى يقول وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وتعلم أن المعسر في أمان الله ومهلته وأقل ما يستقيلك في بيوعك
101 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال من أقال نادما بيعة أقاله الله عثرته يوم القيامة
فإذا وزنت لأخيك فأرجح فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لوزان يزن لصاحب حق
102 - زن وأرجح فإن وزنت لنفسك فانقص لتكون قد تيقنت فيه وجد حلال واحذر المطل مع الميسرة لأن لا تدخل في جملة الظالمين
103 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال مطل الغنى ظلم
ولا تمدح سلعتك وتذم سلعة أخيك فإن ذلك نوع من النفاق والزم
في سوقك وتجارتك البر والصدق فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
104 - التجار فجار إلا من بر وصدق وشيب بيوعك بشيء من الصدقة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقف في السوق فقال
105 - يا معشر التجار إن هذه البيوع يخالطها الكذب والحلف فشوبوها بشيء من الصدقة
ويجب أن يكون خروجك إلى متجرك على نية
سمعت محمد بن أحمد الفراء قال
106 - سمعت عبد الله بن منازل يقول
إذا خرجت من بيتك إلى السوق فاخرج بنية أن تقضى لمسلم حاجة
فإن رزقك الله تعالى فذلك من فضل الله عليك فيكون مباركا عليه فإنه
107 - روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال نية المؤمن خير من عمله
108 - وسئل بعض الحكماء عن معنى هذا الخبر فقال
نية بلا عمل خير من عمل بلا نية
109 - أنا محمد بن عبد الله بن المطلب ببغداد قال أنا أحمد بن الحسين ابن هارون بن سليمان قال أنا الفضل بن إسحاق الدوري قال أنا علي بن غراب عن سعد بن طريف عن موسى بن طلحة قال قال سعد وأدركته يحدث عن خولة امرأة حمزة قال
كان على رسول الله وسقان من تمر لرجل من بني ساعدة من الأنصار فأتاه الساعدى يتقاضاه فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلالا أن يقضيه فأعطاه تمرا دون تمره فرده فقال بلال أترد على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم من أحق بالعدل من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم 11 فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صدق ومن أحق بالعدل مني واكتحلت عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالدموع ثم قال لا قدس الله أو لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع ثم قال
يا خويلة عديه واقضيه فإنه ليس من غريم يرجع من عند غريمه راضيا إلا صلت عليه دواب الأرض ونون البحار ولاغريم يلوى غريمه وهو
يقدر إلا كتب الله عليه كل يوم ذنبا
110 - وسمعت الحكم أبا الحسين بن أحمد الصفار الفقيه يقول سمعت نفطوية يقول سمعت أحمد بن يحيى يقول قال المبرد قال جعفر بن محمد الصادق
من اتجر فليتجنب خمسة أشياء اليمين وكتمان العيب والمدح إذا باع والذم إذا اشترى والدخول في شراء غيره
ومن آداب العشرة العفو عن كل هفوة تقع للإخوان في النفس والمال دون أمور الدين والسنة فإن الله تعالى قال وليعفوا وليصفحوا قال تعالى وأن تعفوا أقرب للتقوى
ومن آدابها حسن المجاورة وأن يأمنك جارك في كل أسبابه في نفسه ودينه وأهله وماله وولده فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال
111 - لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن جاره بوائقة
112 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس بمؤمن من شبع وجاره إلى جانبه طاو
113 - وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا تؤذ جارك بقتار قدرك
ولا تؤذي جارك بلسانك أيضا وأهله خاصة وتحفظ ماله كما تحفظ مال نفسك
114 - أنشدنى أبو بكر الرازي قال أنشدنى أبو علي البغدادي قال أنشدنى علي بن شداد جار تمتمام قال سمعت الزبيري عن مالك قال قال أبو حازم بيننا وبينكم أخلاق الجاهلية أو لم يقل شاعرهم ... نارى ونار الجار واحدة ... واليد قبلي تنزل القدر ... ما ضر لي جارا أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر ... أعمى إذا ما جارتي برزت ... حتى يواري جارتي الخدر ...
ومن آدابها طلاقة الوجه والاسترسال
115 - أنا يوسف بن عمر الزاهد ببغداد قال أنا أبو العباس بن عدي قال أنا قال أنا أبو طاهر موسى بن محمد الربيع بن محمد قال أنا المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن الله تعالى يحب الطلق الوجه و لا يجب العبوس
116 - أنا محمد بن المظفر الحافظ ببغداد قال أنا الطحاوى قال حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد قال أنا عمرو بن بكر عن ابن جريح عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
من أخلاق المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين البشاشة إذا تزاوروا والمصافحة والترحيب إذا التقوا
ومن آدابها القيام بخدمة من هو دونه في المحل من الإخوان فكيف بمن هو فوقه أو مثله ويعلم أن سيد القوم خادمهم كذلك
117 - أخبرني عبيد الله بن محمد الزاهد العكبري بها قال أنا عبد الله بن محمد بن مسيح قال أنا محمد بن عباس المعروف بابن مردة قال أنا محمد بن السرى القنطري قال أنا علي بن عبيد الله قال قال يحيى بن أكثم
بت ليلة عند المأمون أمير المؤمنين فانتبهت في حوف الليل وأنا عطشان
فتقبلت فقال يا يحيى ما شأنك قلت عطشان والله يا أمير المؤمنين فوثب من مرقدة فجاءني بكوز من ماء فقلت يا أمير المؤمنين ألا دعوت بخادم ألا دعوت بغلام فقال لا حدثني أبى عن أبيه عن جده عن عقبةابن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
سيد القوم خادمهم
ومن آدابها أن يشارك إخوانه في المكروه كما يشاركهم في المحبوب لا يتلون عليهم في الحالين جميعا
118 - أنشددني محمد بن طاهر الوزيري قال أنشدني المطرفي لبعضهم ... خير إخوانك المشارك في المر ... وأين الشريك في المرأينا ... الذي إن حضرته سرك
وإن غبت كان سمعا وعينا ...
ومن آدابها أن يراعى لأصحابه ومعاشريه حق لفظه ولحظه ويحفظ لهم ذلك
119 - سمعت أبا العباس ببغداد يقول سمعت أبا على الصواف يقول سمعت بشر بن موسى يقول سمعت يحيى بن سليمان الباهلى عن الحارث النقال عن حماد بن زيد عن أيوب قال
إن للكريم حق لحظه وحفظ لفظه
ومن آدابها أن لا يمن بمعروفه على من يحسن إليه ويستصغره ويعظم إليه من إخوانه ويستكثره
120 - سمعت عمر بن أحمد البغدادي يقولسمعت الحسين بن إسماعيل يقول حدثنا عبد الله بن شبيب يقول حدثنى عيسى بن صالح قال أنا يحيى بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه قال
كتب رجل إلى عبد الله بن جعفر رقعة فجعلها في ثنى وسادته التي يتكئ عليها فقلب عبد الله الوسادة فبصر بالرقعة فقرأها وردها في موضعها وجعل مكانها كيسا فيه خمسة آلاف دينار فجاء الرجل فدخل عليه فقال اقلب الرقعة وانظر تحتها فخذه فأخذ الرجل الكيس وخرج فأنشأ يقول
زاد معروفك عرفا عظيما ... إنه عندك مستور حقير ... تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشهور كثير ...
ومن آدابها أن لا يقبل على إخوانه مقالة واش ولا نمام
121 - سمعت أحمد بن إسماعيل الأزدي يقول سمعت الفضل بن جعفر العطار يقول سمعت محمد بن سلام يقول سمعت الخليل بن أحمد يقول
من نم إليك نم عليك ومن أخبرك بخبر غيرك أخبر عنك غيرك بخبرك
122 - وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يدخل الجنة قتات
ومن آدابها الوفاء للأخوان في حياتهم وبعد وفاتهم
123 - قال بعض الحكماء من لم يكن عنده وفاء لإخوانه فقد غم على نفسه
124 - سمعت الحسين بن أحمد البيهقى القاضي يقول سمعت يعض أصحابنا يقول
لما مات أبو بكر بن داود استتر نفطويه سنة ثم ظهرفسئل عن حاله فقال كنت جالسا مع أبي بكر بن داود في العباسية فتذاكرنا الموت فقال يا أخي من حق الأخ على أخيه أن يحزن عليه سنة ويتأدب بقول لبيد ... إلى الحول ثم اسم السلام ... عليكما ومن بيك حولا كاملا فقد اعتذر ...
ثم مات عن قريب فتذكر قوله في كتاب الزهد
قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره وقت الحياة فوفيت لمقالته وتحزنت عليه سنة
125 - سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد يقول سمعت الحسن بن على الطوسي يقول سمعت الزبير بن بكار يقول
وقليل الوفا وإن كان يسيرا حظ جزيل
ومن آدابها أن يكون شفقه لأخيه الموافق أكثر من شفقته على ولده
126 - سمعت أبي يقول سمعت أبا على الثقفي يقول حدثني بعض أصحابنا عن عبد الله بن عبد الرحمن يقول حدثنا محمد بن عبد الرحمن يقول حدثنا محمد بن إسحاق السهمى حدثنى إبراهيم بن عثمان بن أبي زائدة عن أبيه قال
كتب الأحنف إلى صديق له أما بعدفإذا قدم عليك أخ لك موافق فليكن منك بمنزلة السمع والبصر فإن الأخ الموافق أفضل من الولد الموافق ألم تسمع الله يقول لتوح ( ع / م ) في ابنه
إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح
127 - أنشدني أبو الحسن الكارزي قال أنشدني إبراهيم بن شعيب لبعض الحكماء ... أبلغ أخاك أخا الإحسان بي حسنا ... إني وإن كنت لا ألقاه ألقاه ... فإن طرفي موصول برؤيته ... وإن تباعد عن مثوى مثواه ...
ومن آدابها أن يجتهد في ستر عورة إخوانه وإظهار مناقبهم وكتمان قبائحهم ويكون معهم يدا واحدة في جميع
128 - أنا عبد الكريم بن موسى البخارى الحاجبي قال أنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله الفقيه قال أنا أبو يوسف يعقوب بن محمد البلخى قال
أنا أحمد بن محمد بن غالب قال أنا دينار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
مثل المؤمنين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى
ثلاث خصال للصديق
129 - وأنشدني أبو الحسن السلامي ببغداد قال أنشدنا نفطويه قال أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب ... ثلاث خصال للصديق حفظتها ... مضارعة الصوم والصلوات ... مواساته والصفح عن كل زلة ... وترك انتقال السر في الخلوات ...
130 - أنشدني علي بن موسى الطرسوسي قال أنشدني أبو فراس الحارث ابن سعيد بن حمدان لنفسه ... لم أؤاخذك إذ جنيت لأني ... واثق منك بالإخاء الصحيح ... فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح |
| |