الأوصاف الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة
الأوصاف الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة جمعها الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين مقدمة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين. أما بعد: فإنه ينبغي للمرأة الخائفة من عذاب الله تعالى الراجية لمغفرته وجنته أن تجتهد في طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ﷺ وطاعة زوجها وتطلب رضاه جهدها فهو جنتها ونارها لقوله ﷺ «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة» رواه ابن ماجه والترمذي والحاكم وأعظم ما تكون من الله ما كانت في بيتها, وما التمست المرأة رضى الله بمثل أن تقعد في بيتها وتعبد ربها وتطيع زوجها وخير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها لأنها عورة وفتنة فإن اضطرت للخروج لزيارة والديها وأقاربها ونحو ذلك مما لابد لها منه فلتخرج بإذن زوجها غير متبرجة ولا متعطرة وتغض طرفها عن الرجال وتحتجب منهم. ولأهمية هذا الموضوع جمعت أوصاف المرأة المحمودة لتتصف بها وتفوز بها فلا تتشبه بالرجال ولا بالكفار؛ وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وسائر إخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا وإياهم هداة مهتدين وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 1- الزوجة الصالحة مدح الله سبحانه الصالحات من النساء اللاتي رضين بالمنزلة التي وضعهن الله فيها بقوله سبحانه: }فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ{ النساء: 34 قال ابن كثير رحمه الله: {فَالصَّالِحَاتُ} أي من النساء{قَانِتَاتٌ} قال ابن عباس وغير واحد: يعني المطيعات لأزواجهن{حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}. قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله اهـ([1]). وقال عطاء وقتادة: يحفظن ما غاب عنه الأزواج من الأموال وما يجب عليهن من صيانة أنفسهن لهم ([2]) قلت: ويزيد الآية بيانا قول النبي ﷺ: «إذا صلت المرأة خمسها, وحصنت فرجها, وأطاعت بعلها -يعني زوجها- دخلت من أي أبواب الجنة شاءت»([3]). وسئل رسول الله ﷺ أيّ النساء خير؟ قال: «التي تسره إذا نظر, وتطيعه إذا أمر, ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله»([4]). هذه هي صفات النساء الؤمنات الممدوحات مع أزواجهن: 1- صالحات, بعمل الخير والإحسان إلى الأزواج. 2- مطيعات لأزواجهن فيما لا يسخط الله. 3- محافظات على أنفسهن في غيبة أزواجهن. 4- محافظات على ما خلفه الأزواج من الأموال. 5- لا يُرين أزواجهن إلا ما يسرهم, من طلاقة الوجه, وحسن المظهر, وتسلية الزوج. إذا كانت إحداهن كذلك فلتبشر إذن بالفوز بمغفرة الله سبحانة وجنته, وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: «نساؤكم من أهل الجنة الودود, الولود, العؤود على زوجها, التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها, وتقول : لاأذوق غُمضاً حتى ترضى»([5]) الودود: أي المتحببة إلى زوجها, والولود: أي الكثيرة الولادة. والعؤود: أي التي تعود على زوجها بالنفع, ومعنى قوله: «لا أذوق غُمضاً» أي تقول لزوجها: لاأذوق نوماً حتى ترضى. قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة, وقلما نرى فيهن مَن هذه صفاتها اهـ([6]). فلتحرص صاحبة الدين أن تكون بهذه الصفة لتنال الجنة. 2- رسالة إلى الأخت المسلمة أختي المسلمة فنحن معشر أهل الإسلام مطالبون شرعاً بأن ينصح ويوصي بعضنا بعضاً؛ وكل ذلك من باب محبة أهل الإيمان والإحسان إليهم والشفقة عليهم من كل ما يسؤهم, خاصة في هذا الزمان الذي قلّ فيه التناصح وظهرت المداهنات, ومن ثم فلابد من التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر, حتى نكون من المؤمنين الفائزين الذين قال الله عنهم {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. أما أهم التوجيهات وأولاها فهو: التسليم والانقياد لنصوص الكتاب والسنة, فيجب علينا أن نسلَّم وننقاد لما جاء عن الله تعالى في كتابه وما جاء في سنة نبينا محمد ﷺ فيتعينّ علينا تصديق النصوص الشرعية والانقياد والخضوع لها ولو خالفت آراءنا أو وجهات نظر الآخرين, فيجب أن نتحاكم إليها, وأن نقدمها على غيرها مهما كانت الأحوال. قال الله تعالى{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[سورة النساء آية: 65]. وقال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}[النساء : 59]. ولقد كان من هدي صحابة رسول الله ﷺ الإجلال والتعظيم للنصوص الشرعية, وتلقيها بالقبول والتسليم دون تردد أو حرج, فها هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما قيل لها : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت بكل تسليم ويقين: «كان يصيبنا ذلك, فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة» رواه البخاري. أرأيت إلى هذا الفقه العميق, والتسليم التام من الصديقة. بنت الصديق رضي الله عنها نحو الأحكام الشرعية,ما أحوجنا إلى هذا التسليم والانقياد لنصوص الوحيين: القرآن والسنة, وما أحوجنا إلى أن تنشرح صدورنا لحكم الله تعالى, فنتلقى أحكام الشريعة بكل خضوع وقبول, دون تباطؤ أو تردد. وأما ثانيا: فعلينا جميعاً أن نبادر إلى فعل الطاعات؛ وأن نسارع إلى الباقيات الصالحات. وأما الأمر الثالث وهو التفقه في دين الله تعالى والتبصر بأحكام الشريعة, ولعلكِ تلاحظين مدى جهل كثير من المسلمات بدينهن, فالواجب علينا جميعاً أن نتفقه في ديننا, فنقرأ القرآن وأحاديث الرسول ﷺ , ونسأل أهل العلم عما قد يشكل علينا. قال تعالى{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} وربما يحصل عند بعض النساء اضطراب في العادة الشهرية ؛ فتتردد وتُحرج من السؤال عن الصلاة والصيام وأمور الحج وهي كذلك.. فتعبد الله على جهل. وكان الواجب عليها السؤال عن أمور دينها بلا حياء ولا حرج -ولتقتدي في ذلك بأفضل النسوة- وهن نساء الصحابة.. حيث قالت عائشة رضي الله عنها عنهن: «نِعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من أن يتفقهن في الدين»ولامانع من أن تكتب المرأة السؤال مفصلاً وتعرضه على أهل العلم عن طريق أخيها أو زوجها أو والدها – أو عن طريق الهاتف – وهنا أقول : إن حضور المرأة للمساجد لأداء صلاة التراويح فرصة عظيمة لكي تسأل أهل العلم, وتذكر ما قد يقع فيه أخواتها النساء من الأخطاء كي ينبهن عليه. لذلك عليك واجباً كبيرا تجاه بيتكِ, ونشر الخير فيها بمختلف أنواعه, واستئصال الشر من جذوره.. وفي الحديث : «كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته» ويؤلمنا أن نرى بعض الصالحين لايهتم بإصلاح بيته ولا باستقامة أهله وأولاده, فعلينا واجب تجاه هؤلاء المفرطين بحثَّهم وتوجيههم – كما أن عليكِ أختي المسلمة تنبيه أخواِتك المسلمات على ما يقعن فيه من فعل محرم أو ترك لواجب ولا أنسى أن أقول لك والحزن يعصر قلبي أن أعداء الإسلام من يهود ونصارى وعلمانيين وأذنابهم يسعون بكل ما يملكون من أموال وقدرات ويبذلون أوقاتهم ونفوسهم في سبيل إفسادكِ وصدَّك عن دينك, وسحق خُلقِكِ وعفافكِ , ونزع حجابِكِ – فالحذر من تلك الخطط والمخططات التي ظاهرها الإصلاح والرحمة, وباطنها الإفساد والإِجرام, ومن ثم لابد من الوعي والإِدراك للواقع الذي تعيشين والتيارات الهدامة – وإياكِ والغفلة والسذاجة, وكوني مثالاً للمرأة المسلمة الواعية لواقعها, والمدركة لواجبها نحو بنات مجتمعها. 3- بعض آداب خروج المرأة من البيت الأصل للمرأة أن تجلس في البيت قال الله تعالى: }وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ{([7]) وقال الله تعالى{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}([8]) وفي هذه الآية الكريمة نص واضح في وجوب تحجب النساء عن الرجال وتسترهن وقد أوضح الله سبحانه في هذه الآية أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفاحشة وأسبابها وأشار سبحانه إلى أن السفور وعدم التحجب خبث ونجاسة وأنالتحجب طهارة وسلامة وقد حدد الإسلام لخروج المرأة من البيت للحاجة الماسة بشروط منها: 1) الخروج للحاجة لا للهو وإضاعة الأوقات كما صح عن النبي ﷺ أنه قال: «أذن لكن في الخروج لحاجتكن». رواه البخاري ومسلم. 2) الخروج بإذن الزوج أو الولي من الأب أو الأم أو الأخ والعم ولقد قال ﷺ : «أيما إمرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها كانت في سخط الله تعالى حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها زوجها». روي هذا الحديث عن أنس بإسناد ضعيف. 3) أن تطيل المسلمة لباسها إلى أن يستر قدميها وأن تسبل خمارها على رأسها فتستر عنقها ونحرها وصدرها ووجها لأن الوجه مجمعٍ المحاسن وأن لا يكون حجابها خفيفاً ولا ضيقاً ولاقصيراً بل يكون سميكاً وأن يكون خالياً من الألوان المغرية والزينة الظاهرة ولا متعطرة ولا تلبس ملابس الرجال ولا غيرها مما هو خاص بهم وقد ورد في الأحاديث الصحيحة اللعن للمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ{([9]) إلى آخر الآية الكريمة. 4) وأن تغض نظرها في سيرها فلا تنظر هنا وهناك لغير حاجة وإذا احتاجت إلى محادثة الرجال تتحدث إليهم بعادي الكلام فلا تلين بصوتها ولا تخضع به لئلا يطمع فيهن من في قلبه مرض. قال الله تعالى{فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا}([10]) ولقوله تعالى{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ}.([11]) 5) ترك التعطر واستعمال أدوات الزينة فتخرج من البيت ويجد الناس رائحة العطر منها كما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال : «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية». رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهم والحاكم وقال صحيح الإسناد. 6) تمشي متواضعة في أدب وحياء ولا تتخذ خلاخل ولا حذاء يضرب على الأرض بقوة فيسمع قرع حذائها فربما وقعت الفتنة قال تعالى{وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}([12]) 7) لا ترفع النقاب عن وجهها في الطريق والأسواق ومجامع الرجال إلا أن تضطرها إلى ذلك حاجة وعلى قدر تلك الحاجة. 8) وإذا دخلت على صديقة لها تزورها فلا تضع ثمنة ([13]) ثيابها فقد يكون في البيت رجل يتلصص أو يكون في المجلس امرأة سوء فتصفها لمن يرغب فيها ولا ريب أنه يحرم على المرأة أن تصف امرأة أجنبية لزوجها فقد يدعو ذلك إلى الإثم كما صح عن الرسول ﷺ أنه قال : «لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها»([14]) 9) ولا تسافر المرأة سفر اليوم وليلة إلا مع ذي محرم لها لقول الرسول ﷺ «لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها» وهو زوجها أو من تحرم عليه. والحديث متفق عليه. وقال رجل يا رسول الله إن إمرأتي خرجت حاجة وأني اكتتبت في غزوة كذا وكذا.. فقال: «انطلق وحج مع امرأتك»([15]), وقد كانت الزوجة من السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى عمله اتق الله وإياك والكسب الحرام, إنا نصبر على الجوع والضر ولا نصبر على النار». ([16]) 4- من صفات المرأة المسلمة أثنى الله عزّ وجل على المسلمات المؤمنات الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله, ولما ذكر الله عز وجل أوصاف الصالحين قال سبحانه{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [سورة آل عمران: الآية 195]. إليك باقة من النصائح 1- الأولى: المرأة المسلمة تؤمن بالله عز وجل ربًّا وبمحمد ﷺ نبيًّا وبالإسلام ديناً وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً واعتقاداً , فهي تحاذر غضب الله وتخشى أليم عقابه ومغبّة مخالفة أمره. 2- الثانية: المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها في وقتها فلا يشغلها عن الصلاة شاغل ولا يلهيها عن العبادة ملهي فتظهر عليها آثار الصلاة، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي الحرز العظيم من المعاصي. 3- الثالثة: المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرف بالتقيد به فهي لاتخرج إلا متحجبة تطلب ستر الله وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد تزكيتها. قال سبحانه{قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}.الآية 59 من سورة النساء. 4- الرابعة: المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين معه وترحمه وتدعوه إلى الخير وتُناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه ولاتُغلظ له في الخطاب. وقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها » رواه أحمد والطبراني . 5- الخامسة: المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى, تُرضعهم العقيدة الصحيحة, وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله ﷺ وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق. قال سبحانه{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم آية: 6]. 6- السادسة: المرأة المسلمة لا تخلو بأجنبي وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ما خلت امرأة برجل إلا وكان الشيطان ثالثُهما»([17]). وهي لا تسافر إلا بمحرم ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا لضرورة, وهي متحجبة محتشمة متسترة. 7- السابعة: المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به. وقد قال ﷺ : «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمُتشبهات من النساء بالرجال». حديث صحيح. ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات . وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من تشبه بقوم فهو منهم». حديث صحيح (رواه أحمد في المسند وأبوداود في السنن وغيرهما). 8- الثامنة: المرأة المسلمة داعية إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة بزيارة جاراتها بالاتصال بأخواتها بالهاتف بالكتيب الإسلامي بالشريط الإسلامي, وهي تعمل بما تقول وتحرص أن تنقذ نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى . صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم» رواه البخاري ومسلم. 9- التاسعة: المرأة المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات والشهوات وعينها من الحرام وأذنها من الغناء والخنا والفجور وجوارحها جميعاً من المخالفات, وتعلم أن هذا هو التقوى . وقد صحَّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : «استحيُوا من الله حق الحياء ومن استحيا من الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ومن تذكر الموت والبلى ترك زينة الحياة الدنيا» رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه. 10- العاشرة: المرأة المسلمة تحفظ وقتها من الضياع, وأيامها ولياليها من التمزق فلا تكون مغتابة نممَّامة سبَّابة ساهية قال سبحانه {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا{.([18]) وقال تعالى عن قوم ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون{يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا}. ([19]) |