الموضوع
:
كيف تكوني معلمة رياض للأطفال ناجحة و مميزة
عرض مشاركة واحدة
12-26-2021
#
7
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 3 ساعات (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: كيف تكوني معلمة رياض للأطفال ناجحة و مميزة
العلاج:
ينظر إلى المنهج على أنه كافة الخبرات والتجارب والأنشطة الصفية واللاصفية التي تستهدف بناء الطالب وشخصيته وإعداده للمستقبل، وتتعرض المناهج بشكل عام لانتقادات حادة من الطبقة المثقفة ومن رجالات التربية أنفسهم الذين لا يملكون في كثير من الحالات رأيا موحداً في صياغة هذه المناهج وإعدادها، لغياب مبادىء المشاركة المجتمعية الموسعة ليس في ميدان التربية فحسب، إنما في كثير من الميادين الاخرى ذات المساس المباشر بالشعب والمواطنين.
إن أكثر الانتقادات الموجهة للمناهج، تنصب حول تقليديتها وابتعادها عن روح العصر ومتطلباته وتركيزها على الكم دون الكيف، وإغراقها في الجوانب النظرية والماضوية على حساب الجوانب التطبيقية والحداثية، وانفصامها الشديد عن احتياجات الدارسين ومتطلبات سوق العمل، وارتباطها بطرائق تدريس عفا عليها الزمن وتجاوزتها الأمم المعاصرة، إن هذا الواقع الذي تعيشه المناهج، رغم ما طرأ عليها من تغييرات نوعية بسيطة، وهذه المناهج في الوقت ذاته لن تتغير ما لم يتم تغيير جذري في رؤيتنا التربوية، وما تصوغه من سياسات وأهداف مستحدثة تلائم روح العصر وطبيعته وتغيراته.
ولعله من البديهي أن نذكر بان إصلاح محتوى المناهج ومضامينها يعد ركيزة أساسية ومن أولى أولويات الإصلاح المنشود لتأسيس التربية الحديثة القادرة على بناء إنسان الغد، مزودا بثوابت الأمة وموروثها، والمهارات الذهنية الإبداعية التحليلية النقدية المتميزة، والتوجهات الإنسانية العالمية، وقيم الحداثة والمعاصرة وأدواتها واتجاهاتها، خاصة ما يتعلق بالانضباط وتحمل المسؤولية وتنمية قيم التميز والإنتاج، بما يمكنه من التفاعل مع روح العصر والتميز والمساهمة في بناء أمته وتطورها.
إن بناء المناهج على هذا النحو، يستلزم إرادة سياسية جادة، وعملا فكريا دؤوبا، ومشاركة اجتماعية حقيقية، ترسم فيها السياسات وتحدد فيها آليات التنفيذ من خلال حوار مجتمعي يشارك فيه صناع القرار، ورجالات التربية وأهل الفكر والرأي، وتنبثق من خلاله رؤى وتوجهات للمناهج تعبر عن رأي المجتمع وشرائحه المختلفة، وبغض النظر عن الطريقة التي ربما تسلكها هذه الدولة أو تلك في بلورة سياسات مناهجها، فهناك ثمة مسارات وموجهات ينبغي العناية بها لوضع مناهج واعدة تؤهل لصنع أمة راقية وحضارة عالية الجودة في أفرادها ومنظومتها الاجتماعية ، من ذلك :
1-
ضرورة الاهتمام بسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام لما فيها من فوائد أكيدة وجمة في المجال التربوي فمنهجه المنهج الأمثل الصالح في كل زمان ومكان ، الذي حول به مجتمعاً من أكثر المجتمعات انحطاطاً إلى خيرها على الإطلاق .
2-
ربط التعليم ومناهجه بالعمل واحتياجات سوق العمل، والموازنة بين المواد النظرية العلمية والعملية، والتركيز على النوعية وضبط جودتها أكثر بكثير من الالتفات إلى الكم والتوسع الكمي، والتأكيد على القيم والمضامين الإنسانية والعالمية، وقيم الحق والعدل والجمال، دون إغفال لجوانب الخلق والإبداع والتنمية العقلية والتقنية، وفوق كل هذا إيلاء أولوية لتأصيل مهارات التعلم الذاتي لدى الدارسين سواء من خلال المناهج المطروحة للتعليم أو طرائق التدريس المستخدمة.
3-
ينبغي للمناهج أن تتصف بالجاذبية والتشويق لإثارة اهتمام الدارسين، وتنشيط دافعيتهم، مما يضمن تفاعلهم معها بشكل اعمق واكثر إيجابية، وهذه الجاذبية والتشويق لن تتبلور إلا من خلال مضامين المناهج وقدرات المعلم الشخصية والمهنية وأدواته التقنية التي يستخدمها لإضفاء جو من الإثارة والمتعة على العملية التعليمية، وما لم يتم ذلك، تصبح عملية التعليم والتعلم، رتيبة مملة، لا تؤهل المعلم للتصرف في أذهان الدارسين وعقليتهم واهتمامهم، ويرتبط بهذه المسألة ، مسألة أخرى هي ضرورة ابتعاد المعلمين عن الجوانب المقلقة والمزعجة للمتعلمين، خاصة ما يتعلق بالاختبارات ونوعية الأسئلة المتوقعة التي أصبحت هاجسا مقلقا في العملية التربوية، إن قابل الأيام يستدعي إعطاء حرية أوسع للإدارات التعليمية ، ومديري المدارس والموجهين، أولا للمشاركة في بناء المناهج وتطويرها، ومشاركة أوسع للمدرسين بالذات في مسألة تطبيق المناهج والمقررات المعتمدة والحذف منها والإضافة إليها وفق الأهداف العامة المرسومة والسياسات المقررة حتى يستطيع المعلم أن يبدع ويضيف ويثري العملية التعليمية عوضا عن تطبيقه لمنهج لم يستثمر فيه البتة.
4-
وبخصوص محتوى المناهج ومضامينها ومساقاتها، فدعاة الإصلاح التربوي ينادون ببناء تربية الاقتدار والتميز والتنوع والمرونة، تربية تخلق المبدعين، وترعى الموهوبين، وتغرس في الناشئة قيم العصر واتجاهاته وأدواته، وتؤهلهم للتعلم الذاتي مدى الحياة ، تربية تمكننا من امتلاك موقع بين الأمم من خلال التركيز على تدريس العلوم والرياضيات ومناهج البحث، والمنطق، واللغات ، ومهارات الحياة ، والقيم الإبداعية والجمالية والإنسانية، وموروث الأمة ولغتها، تربية تتصف بالمرونة والتعددية والجودة النوعية العالية، وتؤهل الأمة لولوج القرن الحادي والعشرين.
5-
ضرورة تكوين لجان متخصصة ليس فقط لتخطيط المنهج ، بل لمتابعة تطبيقه أيضاً وتعديله بصورة مستمرة ومباشرة.
6-
ضرورة مشاركة جميع العناصر المعنية بالتربية في صنع وتعديل المنهج عن طريق الالتقاء بهم أوتوزيع استمارات تحتوي على أسئلة لاستطلاع آرآئهم حول الجانب المراد صنعه أو تعديله .
7-
الاهتمام بخصائص الطفل في مرحلة رياض الأطفال وميوله وحاجاته ومشكلاته عند صنع المنهج.
8-
ضرورة أن تكون معلمة الروضة متخصصة في مجال رياض الأطفال وذات كفاءة عالية في تنفيذ منهجه وملمة بكافة فروع علم النفس وكيفية التعامل مع طفل الروضة من أجل حل كافة المشكلات التي تواجهه.
9-
ضرورة توفير كافة التجهيزات والإمكانات المادية والإدارية التي تعمل من أجل نجاح المنهج
10-
يجب أن يراعي عند صنع المنهج النظرة الشاملة للجوانب المختلفة في المتعلم باعتباره وحدة متكاملة لا تنفصل عن بعضها.
11-
أن تراعى المناهج الفروق الفردية وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص.أن تسمح المناهج بتنمية القدرات الابتكارية لدى الاطفال.
12-
وأن تكون المناهج وثيقة الصلة بحياة الاطفال وبيئتهم أن يراعى في بناء محتوى المنهج الخبرات السابقة للأطفال .
13-
ضرورة مواكبة المناهج لمستجدات العصر والتطورات الحديثة المعرفية والتقنية .
"يتبع"
فترة الأقامة :
3725 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة