الموضوع
:
كيف تكوني معلمة رياض للأطفال ناجحة و مميزة
عرض مشاركة واحدة
12-26-2021
#
11
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ ساعة واحدة (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: كيف تكوني معلمة رياض للأطفال ناجحة و مميزة
الفجوة بين البيت والمدرسة
تحديد المشكلة
التربية عملية اجتماعية تهدف لإعداد الفرد المتآلف مع مجتمعة المتشبع بالقيم والعادات والتقاليد.
أن دور الأبوين لا ينتهي بمجرد دخول طفلهم الروضة إنما هو امتداد لدورهم في البيت والطفل بحاجة
إلى الأمن والطمأنينة داخل البيت وخارجة . والأباء بحاجة دوما إلى اليقظة والانتباه لكل ما يدور
حول أطفالهم ،
ومن هنا كانت الروضة ضرورية للأباء كضرورتها لأطفالهم فهي تزود هؤلاء الأباء بالخبرة والمعرفة
عن أبنائهم بشكل لا يقدرون عليه في بيوتهم .
والمدرسة ليست الجهة الوحيدة التي تؤثر في بناء الفرد على الرغم من أنها تمثل ركيزة اكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات حيث يشترك فيها مسؤولية إعداد الأفراد . فالمتعلم يتعلم في البيت كما يتعلم في المدرسة ،
بل يبرز دور الأسرة قبل دور المدرسة ، فالمتعلم يلتحق بها ولديه حصيلة كبيرة من المفردات اللغوية والخبرات والمعلومات التي قد حصل عليها من خلال تفاعله اليومي لأفراد أسرته أولاً ثم تعرضه للخبرات الإضافية ووسائل الإعلام التي يتزايد تأثيرها يوماً بعد يوم مع تزايد وسائل الاتصال والمبتكرات الثقافية الأخرى.
هذا كما إن الوقت الذي يقضيه المتعلم داخل المدرسة لا يكفي لاكتساب الخبرات التعليمية ، لذلك فإن
كماً كبيراً من المعرفة يكتسبه المتعلم خارج حدود المدرسة وبذلك يقدم أفراد الأسرة مزيداً من المعلومات للأفراد. وعليه فإن خبرات المتعلم الاجتماعية يجب أن تدعم التعليم المدرسي وتعمق آثاره حتى لا يشعر المتعلم بالانفصال بين ما يمارسه في حياته وبين ما يتعلمه في المدرسة، واتصال الخبرات بين المنزل والمدرسة يُعد أمراً ضرورياً لتأكيد ما يُدرس للمتعلم . لذلك لا بد أن لا يكون هناك تناقض بين ما يكتسبه
في كلا المجتمعين ، بل لا بد من وجود تعاون واتفاق على كل ما يجب تقديمه للمتعلم .
وتؤكد المدرسة الألمانية للتربية أن على الأسرة أن يكون لديها قناعة بأن ليس في استطاعة المدرسة
أن تزود المتعلم بكل شيء ، ربما تكون قادرة على تزويده بخلفية أكاديمية متينة لكن الأب والأم يجب
أن يتحملا العبء الأكبر وأن ينقلا قيم المجتمع ويحدا من التأثيرات غير المرغوبة ويساعدا أولادهما
على تحديد طريقهم للمستقبل ،
أيضا لن يكون في مقدور الروضة أن تحل محل البيت بأي حال من الأحوال لأن الطفل لا يقضي إلا
ساعات محدودة في الروضة فالروضة مكملة للبيت في أداء المهمة بالنسبة للطفل وليست بديلا عنه .
وقد اهتم مشروع الإصلاح الأمريكي بدور الأسرة في التربية حيث أكد على مبدأين هامين للإصلاح التعليمي في القرن الواحد والعشرون هما :
(1)
يجب أن يلتحق الطفل بالمدرسة وهو قابل للتعلم.
(2)
يجب أن تسهم الأسرة في العملية التعليمية وهذا هو السبيل لتوفير الخبرات التربوية التي لا تستطيع المدرسة تزويد المتعلمين بها نتيجة لقصر اليوم الدراسي.
وهذين المبدأين يؤكدان على أهمية دور الأسرة في إعداد الطفل للدراسة ودورها كامتداد للنشاط التعليمي والتربوي داخل المدرسة حيث يُعد المنزل بُعداً إضافياً للعملية التربوية ويعوض القصور الناشئ من محدودية اليوم المدرسي .
تمثل الأسرة البيئة الأولى لتنمية الطفل وتنشئته وتطبيعه اجتماعياً وتعد الوسيط الأول لتثقيف الطفل
كما تعد المجال الأول الذي يتعرض فيه الطفل لمختلف التأثيرات الثقافية السائدة في المجتمع.
ومؤسسات رياض الأطفال شريك أساسي في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل شأنها في ذلك شأن الأسرة
بل تعد أكثر فعالية في إكساب الأطفال السلوكيات المرغوبة . فالمؤسسات التربوية لرياض الأطفال في الدول المتقدمة تسعى إلى إشراك الأهالي في العملية التعليمية بالروضة حيث تركز الاتجاهات التربوية المعاصرة على أهمية توطيد العلاقة بين مؤسسات ما قبل المدرسة الابتدائية والأسرة خصوصاً أولياء الأمور، كما تلعب العلاقة بين الروضة والأسرة دوراً هاماً في تحقيق التكامل الضروري بينهما من أجل التربية السليمة للطفل .
أهمية المشكلة :
كثيراً ما تختلف كل من الأسرة والمدرسة في تحديد دور كل منهما فمثلا قد يكون الهدف الأساسي لذهاب الأطفال إلي المدرسة من مفهوم الأسرة هو تحصيل العلم وتحقيق النجاح في آخر العام وعدم انشغال
الأطفال بأي شيء آخر يعتبر غير ضروري ، في حين ترى المدرسة النشاطات الأخرى حيوية لبناء الإنسان .
كذلك كثيراً ما تختلف وجهات نظر الأسرة والمدرسة في الحكم على القيم والسلوك والأساليب التربوية التي تستخدمها ، مما يجعل الطفل يتردد بين مجتمعين قد يكونا متناقضين بالنسبة له في كثير من الأمور ، وقد يكون هناك اختلاف أيضاً في الأمور التعليمية أو التنظيمية ، وربما يتدخل الأباء في أمور تتعلق بالنظام المدرسي كما قد تغالي المدرسة في بعض مطالبها من التلاميذ .
من المؤكد أن النمو التربوي السليم هو الذي تتاح فيه الفرص لتنمية إمكانات الطفل وقدراته إلي أقصى حد ممكن وأن يكون متكاملا وموجها ، وبقدر توافر فرص النمو المتكامل والموجه في كل من بيئة الأسرة والمدرسة تتحدد الفعالية التربوية لكل منهما وبما أن النمو عملية مستمرة لذلك ينبغي أن يكون التعاون
بين الأسرة والمدرسة مستمر لإتاحة فرص النمو وتنويعها بحيث تتفق مع قدرات الطفل واستعداداته
التي تحددها مراحل نموه المختلفة من النواحي الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية.
إن مثل هذا التعاون يساعد إلى حد كبير في تقليل مقدار الفاقد التعليمي الذي غالباً ما ينشأ من عدم
التوافق بين دور كلا البيئتين . لذلك يجب أن يكون هناك تقارب بين وجهات النظر وتنسيق للجهود
وتفهم للمشكلات والتعاون حتى لا يحدث تضارب وتعارض قد ينعكس تأثيره على نمو الطفل .
ولأن البيت والمدرسة هما أهم المؤسسات المجتمعية تأثيراً في التنشئة الاجتماعية للطفل حيث يدخل
الطفل المدرسة لأول مرة وهو محمل بالمعلومات والعادات والاتجاهات نحو التعليم والمدرسة ونحو منزله ومجتمعه وذلك من خلال الخبرات التي يمر بها منذ الميلاد وحتى دخوله المدرسة ،
فعلى الوالدين أن يتابعا ابنهما خلال الدراسة ويوفرا له الظروف المناسبة المتوافقة مع ما تقدمه
مدرسته والتي تساعد على نموه العقلي والجسماني والنفسي والاجتماعي.
وبالمقابل ينبغي أن يتعدى دور المدرسة الاهتمام فقط بالجانب المعرفي ،
بل لابد أن تتابع تطور جوانب نمو الطفل الأخرى وسلوكياته داخل المدرسة ومستوى تحصيله
وطريقة تعامله مع أقرانه لذلك يتعين أن يكون هناك اتصال مستمر بين البيت والمدرسة لتطوير
قدرات الطفل واكتشاف مجالات تفوقه وتطوير قدراته من خلالها ، وعلى المدرسة توعية أولياء الأمور بأهمية دورهم وتعاونهم معها في بناء شخصية أبنائهم وتحسين مستواهم بالشكل المرغوب وبأقل زمن وجهد ممكن .
وقد أصبح أمر التعاون أكثر إلحاحاً مع المستجدات المعاصرة الممثلة بالتطور العلمي والتكنولوجي وتطور شبكات الاتصال وعلوم الحاسب الآلي وغزارة البث التلفزيوني والإذاعي غير المراقب ، وكل هذه المتغيرات تؤثر على سلوكيات الأطفال والشباب غالباً ما تكون بصورة سلبية.
قد يكون من الصعب العثور على البيئة الأسرية المهيأة للسير في اتجاه تبادل العون ، ذلك أن الأسرة عندما تفكر في التعاون مع المدرسة فإنها عادة ما تنظر إليه على أنه عدم معارضة المدرسة فيما تقوم به من أعمال مهما تنوعت هذه الأعمال ولقد انعكس هذا الفكر العائلي على المدرسة التي أصبحت لا تنتظر من الأسرة أكثر من هذه الخطوة التي تعتبر في حد ذاتها تعاوناً سلبياً .
فالتعاون بين المنزل والمدرسة يجب أن يكون في إطار ثابت ودائم وليس موسمياً أو في حدوث الظروف مع عدم الالتزام ، لأن هذا يقلص من فاعلية دور الأسرة ويزيد من العبء على المدرسة ويمكن أن يحدث العكس تماماً حيث تكتفي المدرسة بتزويد الطفل بالمعلومات أو تدريس المناهج وتترك عبء الإشراف الاجتماعي والأخلاقي على المنزل.
إن أشكال التعاون المطلوب لا حصر لها ولاشك أنها تتغير وفق البيئة التي توجد فيها المدرسة ويوم يحمل الطرفان الأسرة والمدرسة المسئولية التربوية المشتركة ويتعاونان في إدارة المدرسة إدارة مشتركة بينهما يومها سيولد ذلك نوع من التعاون المثالي ذي العناصر المتكاملة.
"يتبع"
فترة الأقامة :
3725 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة