01-09-2022
|
#2 |
إدارة قناة اليوتوب بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 426 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (08:48 PM) | المشاركات : 16,181 [
+
] | التقييم : 9330 | MMS ~ | | لوني المفضل : Darkturquoise | |
رد: أمة الإسلام تمرض لكنها لا تموت
2- التمسك والعمل بالقران والسنة سبب لحفظ الأمة ستظل هذه الأمة القرآنية محفوظة بحفظ الله, طالما أن القرآن الكريم محفوظ في صدور أبنائها، إنه كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، والذي تكفل سبحانه بحفظه عندما قال {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]. فأقبلوا أيها المسلمون على كتاب الله العظيم فاتلوه واحفظوه, واعملوا به ليضيء لكم طريقكم, ويحفظكم الله بحفظه، فالقرآن الكريم هو الضمانة الكبرى لوحدة المسلمين وقوتهم، واجتـماع كلمتهم وشملهم، وصلاح أمورهم وأحوالهم، وسعادتهم
في معاشهم ومعادهم، وكانت السنة النبوية والسيرة النبـوية الطاهـرة ضمانة أخرى لحفظ هذا الدين وبقائه، وخلـود رسالته وأمتـه، مصداقا لقـول نبينا صل الله عليه وسلـم
" تركت فيكم أمرين لن تضلـوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنـة رسوله"
وقولـه ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)
قال تعالى(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال: 33.
3- معاول هدم الأمة
واجبنا أن نتجنب معاول الهدم والتحلل في الأمة, التي أضعفت أمة الإسلام, ومن أخطرها:
الخلافات بأنواعها: فهي سوس الأمم ومحطمة الشعوب والدول
(وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال: 46. الانغماس في ألوان الترف والنعيم، والإقبال على المتعة والشهوات
فإن الله تعالى قال ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا [الإسراء: 16. ضعف الأخلاق, وفقدان المثل العليا, وإيثار المصلحة الخاصة على المصلحة العامة: ولا علاج لنا إلا بتقويم هذه الأخلاق
(قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} (الشمس: 9- 10].
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت **فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ولتعلم الأمة: إن الحياة الحقيقية ليست في متع الحياة الدنيا وزينتها, ولكنها حياة العلم والإيمان, حياة الأخلاق والفضائل, حياة الإرادة والهمة, حياة الفرح والسرور بفضل الله ورحمته, ثم في الآخرة هي حياة الروح والريحان وجنة النعيم والرضوان، وليكن لكل واحد فينا دور في بناء هذه الأمة, ولبنة صالحة في صرحها العظيم, وتذكروا أن الله تعالى نجى أمة من النمل بهمة نملة صغيرة
(قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل: 18.
وبهمة هدهد تحولت أمة من عبودية الشمس إلى عبودية الواحد القهار, كما جاء الخبر على التفصيل في سورة النمل.
فلا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين, وحقائق اليوم أحلام الأمس, وأحلام اليوم حقائق الغد, وإن القرآن الكريم يحرِّم اليأس والقنوط ويعتبر ذلك كفرًا مرة وضلالاً مرة أخرى
(وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ(يوسف: 87.
(قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)الحجر: 56.
ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعبنا المؤمن,
برغم ما نرى من مظاهر الضعف والفرقة, لكنها أزمات تنتهي وتزول بأمر الله قريبا.
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )الشرح:5/6.
فتمسكوا بإسلامكم, ففيه عزتكم وقوتكم.
واعتزوا بانتسابكم لأمة حبيبكم محمد صل الله عليه وسلم وثقوا في وعد الله ونصره"
{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 4].
4- أمتنا لا تعرف اليأس نحن في هذه الأيام في مسيس الحاجة إلى أن نعيش الحياة وكلنا أملٌ في الله عز وجل؛ حتى نوفَّق للعمل من أجل مرضاة الله تعالى
لَقدْ جعلَ اللهُ - تعالَى- الحياةَ الدنيا كثيرةَ التقلُّبِ لا تستقيمُ لأَحدٍ علَى حالٍ ولا تَصْفُو لمخلوقٍ مِنَ الكَدَرِ، فَفِيها خيرٌ وشرٌّ، وصلاحٌ وفسادٌ، وسُرورٌ وحُزْنٌ، وأملٌ ويأْسٌ، ويأتِي الأملُ والتفاؤلُ كشُعاعَيْنِ يُضِيئانِ دياجِيرَ الظلامِ، ويشقَّانِ دُروبَ الحياةِ للأنامِ، ويَبْعَثان في النَّفْسِ البشريَّةِ الجِدَّ والمثُابَرةَ، ويلقِّنانِها الجَلَدَ والمصُابَرَةَ، فإنَّ الذي يُغْرِي التاجرَ بالأسفارِ والمخاطرةِ: أَمَلُهُ في الأرباحِ، والذي يَبْعثُ الطالبَ إلى الجدِّ والمثُابرةِ: أملُهُ في النجاحِ، والذي يحفِّزُ الجنديَّ إلى الاستبسالِ في أرضِ المعركةِ أملُهُ في النصرِ، والذي يُحبِّبُ إلى المريضِ الدواءَ المُرَّ، أملُهُ في الشِّفاءِ والطُّهْرِ، والذي يدعو المؤمنَ أنْ يُخالِفَ هَواهُ ويُطيعَ مَوْلاهُ، أملُه في الفوزِ بجنَّتِهِ ورِضاهُ، فهوَ يُلاقِي شدائِدَها بقلبٍ مُطْمَئِنٍ، ووجْهٍ مُسْتبشرٍ، وثَغْرٍ باسمٍ، وأمَلٍ عَريضٍ، فإذا حارَبَ كانَ واثِقًا بالنصرِ، وإذا أعْسَرَ لم يَنقطِعْ أملُهُ في تبدُّلِ العُسْرِ إلى يُسْرٍ، وإذا اقترفَ ذنبًا لم يَيْئَسْ مِنْ رحمةِ اللهِ ومغفرَتِهِ تَعلُّقًا وأملًا بقولِ اللهِ {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]. فالأمل إذن هو إكسير الحياة، ودافع نشاطها، ومُخفف وَيْلاتها، وباعث البهجة والسرور فيها. |
|
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 01-09-2022 الساعة 01:06 AM |