الموضوع
:
تعريف الإيمان عند أهل السنة وهل يزيد وينقص وفوائده وآثاره وثمراته
عرض مشاركة واحدة
01-10-2022
#
2
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 11 ساعات (11:40 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: تعريف الإيمان عند أهل السنة وهل يزيد وينقص وفوائده وآثاره وثمراته
الفوز برضا الله تعالى:
من ثمرات الإيمان، الفوز برضا الله تعالى، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ*}
[التوبة :71 ـ 72]،
فنالوا رضا ربهم ورحمتَه، وفازوا بهذه المساكن الطيبة، بإيمانهم الذي كمَّلوا به أنفسهم، وكملوا غيرَهم بقيامهم بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر، فاستولوا على أجلِّ الوسائل، وأفضلِ الغايات.
دفاع الله تعالى عن المؤمنين:
ومن ثمرات الإيمان، أنَّ الله يدفعُ عن المؤمنين جميعَ المكاره، وينجيهم من الشدائد، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}
[الحج :38]،
أي: يدافِعُ عنهم كلَّ مكروه، ويدافعُ عنهم شرَّ شياطينِ الإنسِ وشياطينِ الجنِّ، ويدافعُ عنهم الأعداء، ويدافع عنهم المكاره قبل نزولها، ويرفعها أو يخفضها بعد نزولها.
الحياة الطيبة:
من ثمرات الإيمان، الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*}
[النحل :97]،
وهذا وعدٌ ربانيٌّ لمن جمعَ بين الإيمانِ والعملِ الصالح، بأنْ يتفضَّلَ الله عزَّ وجل عليه
بالحياة الطيبة.
حصولُ البشارةِ بكرامةِ اللهِ والأمنِ التامِّ من جميع الوجوه:
في قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ*}
[البقرة :223]،
فأطلقَها ليعمَّ الخيرُ العاجلُ والآجل، وقيّدها في مثل قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [البقرة: 25]. وللمؤمن البشارةُ الكاملةُ كما قال تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة}
[يونس :64].
كما رتب المغفرةَ على الإيمان، ومَنْ غُفِرَتْ سيئاتُه، سَلِمَ من العقاب، ونال أعظمَ الثواب.
حصول الفلاح والهدى:
ومن ثمراتِ الإيمانِ، حصولُ الفلاح الذي هو إدراكُ غايةِ الغايات، فإنّه إدراكُ كلِّ مطلوبٍ، والسلامةُ من كلِّ مرهوبٍ، والهُدى الذي هو أشرفُ الوسائل، كما قال تعالى بعدما ذكّر المؤمنين بما أَنْزَلَ على محمّدٍ صلى الله عليه وسلم وما أَنْزَلَ على مَنْ قبله، والإيمان بالغيب، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة: اللتين هما من أعظم آثار الإيمان،
قال تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*}
[البقرة : 5]
فلا سبيلَ إلى الهُدى والفلاح، اللذيـن لا صلاحَ ولا سعادةَ إلاَّ بهما، إلا بالإيمانِ التامِّ بكلِّ كتابٍ أنزلـه، وبكلِّ رسولٍ أرسلـه، فالهُـدَى أجلُّ الوسائل، والفلاحُ أكمـلُ الغايات.
الانتفاعُ بالمواعظ والتذكير:
من ثمراتِ الإيمان الانتفاعُ بالمواعظ، والتذكير والآيات، قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ*} [الذاريات :55]؛ لأنَّ الإيمانَ يحمِلُ صاحبه على التزام الحقِّ واتباعه، علمًا وعملًا، وكذلك معه الآلةُ العظيمة والاستعدادُ لتلقّي المواعظ النافعة، والآيات الدالة على الحق، وليس عنده مانعٌ يمنعه من قبول الحق، ولا مِنَ العمل به، كما أنَّ الإيمان يوجِبُ سلامةَ الفطرة، وحُسْنَ القصد، ومن كان كذلك انتفعَ بالآيات.
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 01-10-2022 الساعة
02:54 AM
فترة الأقامة :
3730 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.34 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة