11-02-2022
|
|
أحب الهدوء
أحب الهدوء
أُحِبُّ الهدوء ولستُ الجزوعا
أحب السلامَ ولست الخنوعا
أحب الماجداتِ يبنين مجدًا
أحب الجوادَ وليس المنوعا
وإني وإن كان عصري غريبًا
أواكبُ عصري وديني منيعا
ومَن يتقلبْ على الله يردى
ومن يتعالى يهوي سريعَا
وأكرهُ بردًا لأنَّ شتائي
معاناةُ جيلٍ يباتُ هلوعَا
وتحت خيام اللاجئينَ يغدو
كرجفةِ صيدٍ ترجَّلَ قيعا
إذا الليلُ يسجي إذا الذئب يعوي
تصارخ طفلٌ يصارعُ جوعا
وللهِ دَرُّ القواريرِ لَمَّا
تعانقُ شثنَ البراثنِ طوعا
كأنَّ أصابعَ كفيهِ سعفٌ
تيبَّس جذرًا وودَّعَ رَيعا
كأنَّ الشوارب تنفثُ نارًا
وعيناهُ باتتْ تصبُّ الدموعا
كأن السباعَ مخانيثُ قومٍ
تعضهم ضارياتٌ شنيعا
إنِ الليثُ يُسجنْ فلا خوف َمنهُ
ولم يرجُ يومًا معينًا تبيعَا
عبدالستار النعيمي
الألوكة
م ق |