الموضوع
:
نعمة الأمن
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-18-2023
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3730 يوم
أخر زيارة :
منذ ساعة واحدة (11:40 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
نعمة الأمن
نعمة الأمن
ا
الأمن
نعمة
من أجل وأخطر وأعظم النعم، وعند أهل العلم وذوي العقول أنه ليس بعد الإيمان
نعمة
أعظم من
نعمة
الأمن
يمن بها الله على الأوطان والبلدان والإنسان، وكما امتن الله على عباده بنعمة الإيمان: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}(الحجرات:17)،
كذلك امتن عليهم بنعمة الأمن؛ إذ لا يمكن للعبد أن يقوم بأمور الدين إلا في حدودها وعند حصولها.. ولا تصلح حياة الناس إلا معها، لأن
الأمن
إذا ما رفع رفعت معه سعادة العباد، ورخاء ونماء البلاد، وحل مكانه الخوف والجوع، والنهب والسرقة، وانتهاك الأعراض، وضياع الحقوق والأموال، وفشا الخراب والدمار.
فلم يكن غريبا أن يكون
الأمن
مطلبا يطلبه المخلصون لبلدانهم وأهليهم؛ كما قال إبراهيم عليه السلام: {رب اجعل هذا بلدا آمنا}(البقرة:126)، وأن يكون
نعمة
يمتن الله بها على من وهبهم إياها كما في قوله تعالى: {فليعبدوا رب هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}(قريش:3، 4)،
وقال أيضا: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}(العنكبوت:67).. في آيات كثيرة، تدل على أن
الأمن
نعيم من نعيم الدنيا.
بل جعل الله
الأمن
من نعيم أهل الجنة أنهم لا يخافون ولا يفزعون. قال تعالى: {{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ}(الحجر: 46)، {{وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}(سبأ:37).
وروى الإمام الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: [من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها].
والمقصود أن نعلم أن انتشار
الأمن
مطلب من أهم مطالب الحياة، وضرورة من أهم ضروريات البشر، لا تتحقق مصالح العباد والبلاد إلا بوجوده، ولا تتحقق أهداف المجتمعات وتطلعاتها إلا بانتشاره، ولا تسعد نفوس الناس ولا يهنأ عيشهم إلا بازدهاره.
ومن هنا جاءت هذه الشريعة الغراء ومن أهم قواعدها ومقاصدها العامة حفظ
الأمن
العام بحفظ الضروريات الخمس التي لا تنعقد معيشة الناس إلا بحفظها ألا وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ النفس، وحفظ العرض، وحفظ المال.
الشريعة وحفظ النفوس
على أن أكثر ما حصل فيه التهاون والتساهل في هذه الآونة الأخيرة هو مسألة التهاون في الدماء المحرمة، وإزهاق النفوس المعصومة ـ مسلمة كانت أو غير مسلمة ـ وهو ما حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه وجعله علامة من علامات يوم القيامة كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل.. القتل).
إن ترويع المسلم ممنوع شرعا، كما روى أحمد في مسنده والترمذي في سننه، قال صل الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما".
وإشهار السلاح في وجه مسلم جريمة شنعاء تخرج صاحبها عن هدي محمد صل الله عليه وسلم كما قال: من حمل علينا السلاح فليس منا).
وجعل النبي صل الله عليه وسلم قتال المسلم نوعا من الكفر كما في الحديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
ولا ينبغي لمسلم أن يشير إلى مسلم بسلاح، ولو على سبيل الدعابة والمزاح: "لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار"(متفق عليه).
وفي صحيح مسلم: من أشار إلى أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه
قال النووي: هذا مبالغة في بيان عموم النهي من كل أحد، سواء من يتهم أو لا يتهم، وسواء كان هزلا ولعبا أم لا؛ لأن ترويع المسلم حرام بكل حال.
فإذا كان هذا في مجرد الترويع فكيف بالقتل؟!
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة