إختيار الزوجة :-
على الزوج أن يحسن اختيار شريكة حياته وعليه استشارة أهل الخبرة والعلم .
فما هي أوصاف الزوجة :-
1. الصلاح والدين : قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع ، لمالها وجمالها وحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم: (خير النساء التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره) الصحيحه ( 1838 )،
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم وغيره ، فالزوجة الصالحة تعين الرجل على طاعة الله ورسوله وتوفر له الحياة الهانئة السعيدة ، ويأمنها على شرفه وعرضه وماله ، وتحترم زوجها وتعرف له حقوقه وفضله ، وصدق رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال: (قلب شاكر ولسان ذاكر وزوجة صالحة تعينك على أمر دينك ودنياك خيرُ ما اكتنز الناس) الترمذي ، صحيح الجامع (4409)
2. الخلق الحسن : الأخلاق الحسنة تُبعد عن الرذائل والسيئات ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم) ابن ماجه وهو في الصحيحة (1067) والكفاءة في الحديث إنما هي في الدين والخلق فقط.
3. أن تكون بكراً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير) الطبراني وصحيح الجامع (2939) ، وقال عليه الصلاة والسلام لجابر بن عبدالله رضي الله عنه: (...هلاً بكرا تلاعبها وتلاعبك...) البخاري (5247) ، وفي الحديثين حث على نكاح الأبكار ، ولكن قد يرد أمر يجعل من الأفضل زواج الثيب كما في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه تزوج امراة ثيبا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، فقال جابر إن أبي هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امراة تقوم عليهن وتصلحهن ، فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم : بارك الله لك) . البخاري
وكل أزواج النبي عليه الصلاة والسلام ثيبات ماعدا عائشة رضي الله عنها.
والزواج من بكر أفضل إلا إذا تزوج ثيبا لأنها تعيل أيتاما وليقوم بتربيتهم وكفالتهم ، أو لجبر خاطر امرأة مات زوجها أو طلقها زوجها و أراد إعفافها والستر عليها ، أو إذا كان السبب هو دين الثيب القوي ورجاء الانتفاع بها ، وقد يكون السبب طلب مصاهرة أقوام صالحين أو لهم جاه ينتفع به في أمور الدنيا والآخرة.
4. أن تكون متعلمة وعاقلة وذات نسب .
5. أن تكون ولوداً : حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم
أبو داود وغيره ، صحيح الجامع (2940) ،
ويعرف ذلك من أم الزوجة وخالاتها وأخواتها وقريباتها.