07-28-2023
|
#6 |
إدارة قناة اليوتوب بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 426 | تاريخ التسجيل : Mar 2014 | أخر زيارة : منذ 2 ساعات (02:13 AM) | المشاركات : 16,239 [
+
] | التقييم : 9330 | MMS ~ | | لوني المفضل : Darkturquoise | |
رد: مسأئل فقهية وتربوية من أحكام يوم عاشوراء
المسألة السادسة والعشرون :
تكفير يوم عاشوراء للسيئات هل يشمل الكبائر ؟
ثبت في الصحيح أن صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ، ولكن إطلاق هذا التكفير لا يوجب تكفير السيئات حتى الكبائر لأنها مخصوصة بأدلة أخرى ، فلا بد للكبائر من توبة ،
وإذا كانت الصلاة وهي أعظم من صيام عاشوراء تكفر السيئات إذا اجتنبت الكبائر فعاشوراء أقل شأنا من الصلاة المفروضة التي ثبت فيها قوله صل الله عليه وسلم:"
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر " .
المسألة السابعة والعشرون :
إشكال وجوابه .
الإشكال : ثبت في السنة أن الصلاة تكفر السيئات ، وأن صيام عرفة يكفر سنتين ،
وأن صيام عاشوراء يكفر سنة ، وأن الجمعة إلى الجمعة يكفر ما بينهما .
فإذا كُفِّر عن الإنسان بصيام يوم عرفة والصلوات والجمعة ثم صام عاشوراء فماذا يكفر عنه
وقد كفرت سيئاته بأعماله الأخرى ؟
الجواب :
قيل في ذلك جوابان :
الأول : أن الصيام إذا لم يكن عند الإنسان سيئات فإنه يرفع له به درجات .
الثاني : أن الصيام الذي يكفر السيئات هو الصيام المتقبل عند الله ،
وكذلك الحال بالنسبة للصلاة فإنها لا تكفر السيئات إلا إن كانت مقبولة عند الله ،
وقد ثبت في الصحيح أن الرجل ينصرف من صلاته ولم يكتب له إلا نصفها ،
وينصرف الرجل من صلاته ولم يكتب له شيئ .
لأن الأعمال تتفاضل ليس بصورتها وكثرتها وإنما بما يقم في قلب صاحبها من الإخلاص لله
والمتابعة وما فيه من أعمال قلبية يقوم عليها دينه .
فليس بالضرورة أن يكون العمل متقبلاً كله ، فقد يقبل بعضه ، وقد يقبل الأقل منه ،
وقد يقبل الجزء اليسير فيكفر عما يقابله من السيئات ، فالصيام يكفر جزءً ، والصلاة جزءً ، وعرفة جزءً ،
وعاشوراء جزءً ،
فكيف إذا كان الإنسان مصراً على الذنوب ، كثير الغفلة ، يسهو في الفرائض ، وينتقص أركانها ،
ويهمل سننها !! فيكف إذا اجتمع مع ذلك محبطات للأعمال !! .
وبهذا نعلم حاجة الإنسان إلى استغلال أوقات الفضائل وأن يكون عمله خالصاً صواباً ليتقبله الله ،
فيؤدي ذلك العمل ثمرته من التكفير . |
| |